ابو ابراهيم
11-09-2009, 11:08 AM
عملية لنقل «كوبالت مشع» مـن بـيـروت إلـى روسـيا
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس أنها أنهت في نهاية آب الماضي، «نقل مواد قوية الاشعاع» من لبنان إلى روسيا.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أن المواد المشعة نُقلت في 30 آب، على متن طائرة شحن، حيث تم تخزين ذلك المصدر المشعّ في «ظروف آمنة»، مشيرةً إلى أن المصدر المشع مكون من 36 قطعة من الكوبالت -60 و»الذي تكفي قطعة واحدة منه لقتل شخص بعد دقائق من تعرّضه للإشعاع بشكل مباشر».
وأشرف على عملية النقل، وفقا للبيان، المتخصص في المصادر المشعّة في الوكالة روبين هيرد، الذي قال بأنه «في ضوء الوضع السياسي في الشرق الأوسط وخاصة في لبنان، لقد رأينا تلك المادة مصدراً لأعمال غير قانونية. وإذا تمت سرقتها، فهي كانت ستتسبب بالكثير من الضرر للمواطنين».
وأوضحت الوكالة أن المواد المشعة كانت تستخدم في مشروع زراعي انتهى قبل عشر سنوات، ورحل الموظفون المختصون في التعامل مع هذه
المادة، عازياً تأخر نقل المواد إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وقيام إسرائيل بقصف المطار آنذاك، «واضطررنا إلى انتظار فترة طويلة لتعود الأوضاع إلى طبيعتها في لبنان». وأوضح أن نقل المواد المشعة تم بالتنسيق مع لجنة الطاقة النووية اللبنانية.
وردا على سؤال لـ«السفير»، أوضح مدير مصلحة الأبحاث العلمية الدكتور معين حمزة «أن الأمر يتعلق بجهاز كوبالت يستعمل لخصي ذكور الحشرات حتى لا تستطيع التوليد، وقد وضع في المصلحة في الفنار بعد سنوات من استيراده، لكن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية تقدمت بطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخراجه، لأنه لم يستخدم في أي يوم من الأيام، وصار خطرا على المحيط، وقد حققنا انجازا مهما بالحصول على موافقة الوكالة الدولية، وهكذا أعيد إلى روسيا، لأنه من صناعة روسية، بعدما وضع في حاوية مصفحة. وقد قرر الروس إرسال طائرة لحمله من بيروت. لكن لبنان رفض الطائرة لأنها قديمة وغير مجهزة، فقررت الوكالة الدولية إرسال طائرة إماراتية وصلت إلى بيروت وإعادته إلى روسيا».
وكرر الدكتور حمزة القول ان الجهاز لم يستخدم على الإطلاق وقد بات قديما وليس له قطع غيار، وتمت إعادته إلى مصدره وفق الأصول، وبموجب الاتفاقات الدولية، بعدما بقي في مطار بيروت أياما قليلة، ريثما وصلت الطائرة الإماراتية. وقد اعد الفريق الروسي وفريق الوكالة الدولية فيلما عن عملية توضيب الجهاز وشحنه باعتبارها عملية نموذجية نظيفة.
(«السفير») 11/9/2009
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس أنها أنهت في نهاية آب الماضي، «نقل مواد قوية الاشعاع» من لبنان إلى روسيا.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أن المواد المشعة نُقلت في 30 آب، على متن طائرة شحن، حيث تم تخزين ذلك المصدر المشعّ في «ظروف آمنة»، مشيرةً إلى أن المصدر المشع مكون من 36 قطعة من الكوبالت -60 و»الذي تكفي قطعة واحدة منه لقتل شخص بعد دقائق من تعرّضه للإشعاع بشكل مباشر».
وأشرف على عملية النقل، وفقا للبيان، المتخصص في المصادر المشعّة في الوكالة روبين هيرد، الذي قال بأنه «في ضوء الوضع السياسي في الشرق الأوسط وخاصة في لبنان، لقد رأينا تلك المادة مصدراً لأعمال غير قانونية. وإذا تمت سرقتها، فهي كانت ستتسبب بالكثير من الضرر للمواطنين».
وأوضحت الوكالة أن المواد المشعة كانت تستخدم في مشروع زراعي انتهى قبل عشر سنوات، ورحل الموظفون المختصون في التعامل مع هذه
المادة، عازياً تأخر نقل المواد إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وقيام إسرائيل بقصف المطار آنذاك، «واضطررنا إلى انتظار فترة طويلة لتعود الأوضاع إلى طبيعتها في لبنان». وأوضح أن نقل المواد المشعة تم بالتنسيق مع لجنة الطاقة النووية اللبنانية.
وردا على سؤال لـ«السفير»، أوضح مدير مصلحة الأبحاث العلمية الدكتور معين حمزة «أن الأمر يتعلق بجهاز كوبالت يستعمل لخصي ذكور الحشرات حتى لا تستطيع التوليد، وقد وضع في المصلحة في الفنار بعد سنوات من استيراده، لكن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية تقدمت بطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإخراجه، لأنه لم يستخدم في أي يوم من الأيام، وصار خطرا على المحيط، وقد حققنا انجازا مهما بالحصول على موافقة الوكالة الدولية، وهكذا أعيد إلى روسيا، لأنه من صناعة روسية، بعدما وضع في حاوية مصفحة. وقد قرر الروس إرسال طائرة لحمله من بيروت. لكن لبنان رفض الطائرة لأنها قديمة وغير مجهزة، فقررت الوكالة الدولية إرسال طائرة إماراتية وصلت إلى بيروت وإعادته إلى روسيا».
وكرر الدكتور حمزة القول ان الجهاز لم يستخدم على الإطلاق وقد بات قديما وليس له قطع غيار، وتمت إعادته إلى مصدره وفق الأصول، وبموجب الاتفاقات الدولية، بعدما بقي في مطار بيروت أياما قليلة، ريثما وصلت الطائرة الإماراتية. وقد اعد الفريق الروسي وفريق الوكالة الدولية فيلما عن عملية توضيب الجهاز وشحنه باعتبارها عملية نموذجية نظيفة.
(«السفير») 11/9/2009