المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الذكرى 78 لاستشهاد الشيخ عمر المختار



أبو تراب
28-09-2009, 01:12 PM
http://www.islamtoday.net/ads/ads18092009030541.gif


شيخ شهداء ليبيا: عمر المختار


بقلم: د. على محمد محمد الصلابى


السيرة الذاتية له منذ مولده وحتى استشهاده




لتحميل الملف


المجاهد عمر المختار رحمه الله (http://islamtoday.net/files/moktar/pdf.rar)

أبو حسن
28-09-2009, 09:47 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d8/Omar_Mukhtar_13.jpg

أمير الشعراء أحمد شوقي ينعى عمر المختار:

ركزوا رفاتك في الرمال لواء * يستنهض الوادي صـباح مساء

يا ويحهم نصبوا منارا من دم * يوحي إلى جيـل الغد البغضاء

ما ضر لو جعلوا العلاقة في غد * بين الشعوب مودة وإخاء

جرح يصيح على المدى وضحية * تتلمس الحـرية الحمراء

يأيها السيف المجرَّد بالفلا * يكسو السيوف على الزمان مضاء

تلك الصحارى غمد كل مهند * أبلى فأحسن في العدو بلاء

وقبور موتى من شـباب أمية * وكهولهم لم يبرحوا أحياء

لو لاذ بالجـوزاء منهم معقل * دخلوا على أبـراجها الجوزاء

فتحوا الشمال سهـوله وجباله * وتوغلوا فاستعمروا الخضراء

وبنوا حضارتهم فطاول ركنها * دار السلام وجلّق الشماء

خُيّرت فاخترت المبيت على الطوى * لم تبن جاهـا أو تلم ثراء

إن البطولة أن تموت مـن الظما * ليس البطـولة أن تعـب الماء

أفريقيا مـهد الأسـود ولحدها * ضجت عليك أراجلا ونساء

والمسلمون على اختـلاف ديارهم * لا يملكون مع المصاب عزاء

والجاهلية مـن وراء قبورهم * يبكون زيد الخيل والفلحاء

فــي ذِمَّــة اللـهِ الكـريمِ وحفظِـه * جَسَــدٌ (ببرْقة) وُسِّــدَ الصحراءَ

لـم تُبْـقِ منـه رَحَـى الوقـائِع أَعظُمًا * تَبْلَى, ولم تُبْـقِ الرِّماحُ دِمـاءَ

كَرُفاتِ نَسْرٍ أَو بَقِيَّةِ ضَيْغَـمٍ * باتا وراءَ السَّـافياتِ هَباءَ

بطـلُ البَداوةِ لم يكن يَغْـزو على * "تَنْكٍ", ولم يَـكُ يركبُ الأَجواءَ

لكـنْ أَخو خَـيْلٍ حَـمَى صَهَواتِها * وأَدَارَ من أَعرافها الهيجاءَ

لَبَّـى قضاءَ الأَرضِ أَمِس بمُهْجَـةٍ * لــم تخْـشَ إِلاَّ للسماءِ قَضاءَ

وافاهُ مَرْفوعَ الجبينِ كأَنه * سُــقْراطُ جَـرَّ إِلى القُضاةِ رِداءَ

شَــيْخٌ تَمالَكَ سِـنَّهُ لم ينفجرْ * كـالطفل مـن خوفِ العِقابِ بُكاءَ

وأَخـو أُمورٍ عاشَ فـي سَـرَّائها * فتغيَّرَتْ, فتـوقَّع الضَّراءَ

الأُسْـدُ تزأَرُ في الحديدِ ولن ترى * فـي السِّجنِ ضِرْغامًا بكى اسْتِـخْذاءَ

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/9/92/Omar_Mokhtar_arrested_by_Italian_Fascists.jpg

وأَتى الأَسـيرُ يَجُـرُّ ثِقْلَ حَـديدِهِ * أَسَدٌ يُجَــرِّرُ حَيَّـةً رَقْطاءَ

عَضَّـتْ بسـاقَيْهِ القُيـودُ فلم يَنُؤْ * ومَشَـتْ بهَيْكله السّنون فناءَ

تِسْعُونَ لو رَكِـبَتْ مَنـاكِبَ شاهقٍ * لترجَّلَتْ هَضَباتُه إِعياءَ

خَـفِيَتْ عـن القاضي, وفات نَصِيبُها * مـن رِفْق جُـنْدٍ قادةً نُبَلاءَ

والسِّـنُّ تَعْصِـفُ كُـلَّ قَلْـبِ مُهَـذَّبٍ * عَــرَفَ الجُدودَ, وأَدرَكَ الآباءَ

دفعوا إِلى الجـلاَّدِ أَغلَبَ ماجدًا * يأْسُو الجِراحَ, ويُطلِق الأُسَراءَ

ويُشاطرُ الأَقرانَ ذُخْرَ سِـلاحِهِ * ويَصُـفُّ حَوْلَ خِوانِه الأَعداءَ

وتخيَّروا الحبلَ المَهينَ مَنيّـةً * للَّيْـثِ يلفِظ حَوْلَهُ الحَوْباءَ

حَرموا المماتَ عـلى الصَّوارِم والقَنا * مَـنْ كـان يُعْطِـي الطَّعْنَـةَ النَّجْلاءَ

إِنـي رأَيتُ يَدَ الحضارةِ أُولِعَـتْ * بالحقِّ هَدْما تارةً وبِناءَ

شرَعَتْ حُـقوقَ الناسِ فـي أَوطانِهم * إِلاَّ أُباةَ الضَّيْمِ والضُّعَفاءَ

يا أَيُّهَا الشـعبُ القريبُ, أَسـامعٌ * فأَصوغَ في عُمَرَ الشَّهِيدِ رِثاءَ

أَم أَلْجَـمَتْ فاكَ الخُطوبُ وحَـرَّمت * أُذنَيْـكَ حينَ تُخاطِبُ الإِصْغاءَ؟

ذهـب الزعيمُ وأَنـتَ باقٍ خـالدٌ * فانقُد رِجالَك, واخْـتَرِ الزُّعَماءَ

وأَرِحْ شـيوخَكَ مـن تكاليفِ الوَغَى * واحْـمِلْ عـلى فِتْيانِكَ الأَعْباءَ