فؤاد طرابلسي
29-09-2009, 11:21 AM
العلامة الشيخ محمد زين العابدين الجذبة الحسيني
(1328 – 1426هـ/ 1910 – 2005م)
هو الشيخ محمد زين العابدين بن الشيخ محمد عطاء الله بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد الجذبة، ولد بحلب الشهباء عام (1328هـ - 1910م) ونشأ فيها من أسرة عُرفت بالعلم(1) والمعرفة(2)، وعُهد في بيتها التدريس(3) والفتوى(4) والخطابة بالجامع الأموي الكبير(5). تنحدر من سلالة الحسين بن علي رضي الله عنهما(6)
كان والده خطيباً في الجامع الأموي الكبير، ومدرّساً بالمدرسة الأحمدية، فاعتنى به حتى حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، انتسب إلى المدرسة العربية الإسلامية بقسط خاص ثم انتسب إلى المدرسة الحكومية حيث أتم المرحلة الابتدائية.
دراسته
درس في المدرسة الخسروية، فقرأ على كبار العلماء، حيث قرأ الفقه وأصوله على العلامة الشيخ أحمد محمد الزرقا، وقرأ علم الحديث ومصطلحه والسيرة النبوية وسيرة الخلفاء على المؤرخ المحدّث الشيخ محمد راغب الطباخ، وقرأ علم المنطق والتوحيد والعقيدة الإسلامية على الشيخ فيض الله الأيوبي، كما قرأ علم النحو والبلاغة والأدب العربي على الشيخ كامل الغزي والشيح إبراهيم السلقيني، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ محمد الناشد، وقرأ علم التفسير على الشيخ أحمد الشماع، وقرأ علم الفرائض على الشيخ محمد عبد المعطي، وقرأ علم القراآت والتجويد على الشيخ أحمد أبي التيج المدني، كما درس العلوم الكونية كالرياضيات والجغرافيا، ولازم دار الحديث بدمشق ليستقي علوم الحديث الشريف من المحدث الكبير الشيخ محمد بدر الدين الحسني، نال شهادة الخسروية (الكلية الشرعية) عام (1350هـ - 1931م).
إجازاته
أجيز بالحديث الشريف من المؤرخ الشيخ محمد راغب الطباخ، ومن الشيخ محمد الهاشمي التلمساني الحسني، ومن المحدث الشيخ محمد بن العربي التباني المكي.
وظائفه
عُهدت إليه خطابة الجامع الأموي الكبير بحلب عام (1354هـ - 1934م) بتوجيه من السيد الشيخ محمد تاج الدين الحسني رئيس الجمهورية، وعيّن مديراً لأوقاف قضاء معرة النعمان عام (1355هـ - 1935م) وبعدها تم نقله إلى مديرية أوقاف حلب عام (1358هـ - 1938م) وعُهد إليه التدريس بالمدرسة الأحمدية، وبالمدرسة الكواكبية، ثم انتقل إلى ملاك دائرة الإفتاء والتدريس الديني ليكون مدرّساً دينياً عاماً في محافظة حلب.
أنيط به التدريس في الثانوية الشرعية، وفي معهد العلوم الشرعية "المدرسة الشعبانية" حيث ابتدأ التدريس به عام 1950م واستمر لغاية عام 2002م.
انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم السبت ليلة القدر من عام 1426هـ والموافق 29/10/2005م.
صفاته (7)
أخلاقه عالية وتربيته سامية، مهيب الطلعة وقور، حسن المعاشرة والمحاضرة، حاضر البديهة ومداركه بعيده المدى، عالي الجناب، وكان زاهداً معتمداً على الله في المنشط والمكره، له من اسمه النصيب الأوفى بالتعبد والرجوع إليه، شجاع كبير قرن شجاعته بالأدب والعقل، سخي النفس كريم اليد، مضياف في منزله، ويُشعر ضيفه أنه صاحب المنزل، ويُشعر تلميذه بين يديه أنه ولد من أولاده.
(1) فهرست المخطوطات/ دار الكتب المصرية – المجلد الأول، مصطلح الحديث.
(2) أولياء حلب في منظومة أبو الوفا الرفاعي.
(3) بموجب براءات عثمانية محفوظة.
(4) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ج(7) ص( 1، 3).
(5) بموجب براءات عثمانية محفوظة.
(6) أعلام الأدب/ أدهم الجعدي، ج(1) ص(322).
(7) من كتاب إعانة الجندين في تراجم المحدثين من الشيوخ الحلبيين للشيخ أحمد سردار. ص(369).
(1328 – 1426هـ/ 1910 – 2005م)
هو الشيخ محمد زين العابدين بن الشيخ محمد عطاء الله بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد الجذبة، ولد بحلب الشهباء عام (1328هـ - 1910م) ونشأ فيها من أسرة عُرفت بالعلم(1) والمعرفة(2)، وعُهد في بيتها التدريس(3) والفتوى(4) والخطابة بالجامع الأموي الكبير(5). تنحدر من سلالة الحسين بن علي رضي الله عنهما(6)
كان والده خطيباً في الجامع الأموي الكبير، ومدرّساً بالمدرسة الأحمدية، فاعتنى به حتى حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، انتسب إلى المدرسة العربية الإسلامية بقسط خاص ثم انتسب إلى المدرسة الحكومية حيث أتم المرحلة الابتدائية.
دراسته
درس في المدرسة الخسروية، فقرأ على كبار العلماء، حيث قرأ الفقه وأصوله على العلامة الشيخ أحمد محمد الزرقا، وقرأ علم الحديث ومصطلحه والسيرة النبوية وسيرة الخلفاء على المؤرخ المحدّث الشيخ محمد راغب الطباخ، وقرأ علم المنطق والتوحيد والعقيدة الإسلامية على الشيخ فيض الله الأيوبي، كما قرأ علم النحو والبلاغة والأدب العربي على الشيخ كامل الغزي والشيح إبراهيم السلقيني، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ محمد الناشد، وقرأ علم التفسير على الشيخ أحمد الشماع، وقرأ علم الفرائض على الشيخ محمد عبد المعطي، وقرأ علم القراآت والتجويد على الشيخ أحمد أبي التيج المدني، كما درس العلوم الكونية كالرياضيات والجغرافيا، ولازم دار الحديث بدمشق ليستقي علوم الحديث الشريف من المحدث الكبير الشيخ محمد بدر الدين الحسني، نال شهادة الخسروية (الكلية الشرعية) عام (1350هـ - 1931م).
إجازاته
أجيز بالحديث الشريف من المؤرخ الشيخ محمد راغب الطباخ، ومن الشيخ محمد الهاشمي التلمساني الحسني، ومن المحدث الشيخ محمد بن العربي التباني المكي.
وظائفه
عُهدت إليه خطابة الجامع الأموي الكبير بحلب عام (1354هـ - 1934م) بتوجيه من السيد الشيخ محمد تاج الدين الحسني رئيس الجمهورية، وعيّن مديراً لأوقاف قضاء معرة النعمان عام (1355هـ - 1935م) وبعدها تم نقله إلى مديرية أوقاف حلب عام (1358هـ - 1938م) وعُهد إليه التدريس بالمدرسة الأحمدية، وبالمدرسة الكواكبية، ثم انتقل إلى ملاك دائرة الإفتاء والتدريس الديني ليكون مدرّساً دينياً عاماً في محافظة حلب.
أنيط به التدريس في الثانوية الشرعية، وفي معهد العلوم الشرعية "المدرسة الشعبانية" حيث ابتدأ التدريس به عام 1950م واستمر لغاية عام 2002م.
انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم السبت ليلة القدر من عام 1426هـ والموافق 29/10/2005م.
صفاته (7)
أخلاقه عالية وتربيته سامية، مهيب الطلعة وقور، حسن المعاشرة والمحاضرة، حاضر البديهة ومداركه بعيده المدى، عالي الجناب، وكان زاهداً معتمداً على الله في المنشط والمكره، له من اسمه النصيب الأوفى بالتعبد والرجوع إليه، شجاع كبير قرن شجاعته بالأدب والعقل، سخي النفس كريم اليد، مضياف في منزله، ويُشعر ضيفه أنه صاحب المنزل، ويُشعر تلميذه بين يديه أنه ولد من أولاده.
(1) فهرست المخطوطات/ دار الكتب المصرية – المجلد الأول، مصطلح الحديث.
(2) أولياء حلب في منظومة أبو الوفا الرفاعي.
(3) بموجب براءات عثمانية محفوظة.
(4) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ج(7) ص( 1، 3).
(5) بموجب براءات عثمانية محفوظة.
(6) أعلام الأدب/ أدهم الجعدي، ج(1) ص(322).
(7) من كتاب إعانة الجندين في تراجم المحدثين من الشيوخ الحلبيين للشيخ أحمد سردار. ص(369).