تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأديب الدكتور حسن دندشي



فؤاد طرابلسي
01-10-2009, 03:13 PM
الأديب الدكتور حسن دندشي
عن جريدة البيان

مثقف عربي، شاعر مجيد، ناثر من السهل الممتنع، ثائر عربي في صدره نفس حماسي قوي، وزّع نشاطه في حقول مختلفة تتنوع في اظهار مواهبه، عُني بانشاء المنتديات الثقافية، ونشر مجلة نداء الشمال الأدبية.
تعددت كتاباته بين أدب وسياسة ومقالات انتقادية، لكنه خص الشعر بعناية واهتمام أكبر يخلص المتتبع لقصائده الى ألوان وصور صافية شفافة عربية واسلامية.
تغنى بامجاد بلاده ودعا الى تجديد ماضيها بحضارتها ورسالتها الإنسانية، فلا تضيع مع الذكريات، وكان يركز على أن تكون بلاده حرة لا تشوهها المظاهر، ويؤكد على تلامذته وكنت واحداً منهم في الصفوف التكميلية على الثورة والتغيير، وإن ارادة الشعب القوي ستقضي على مشيئة المستبعدين والمستعمرين، فطريق الحياة الزاهرة صعبة مليئة بالأخطار، لكن الشعب الطموح لا حدود لقواه بإزالة السدود لان لا حياة للعيش الرخيص.
ولد حسن بن نمر الدندشي سنة 1929 بوادي خالد في عكار، وعاش بكنف والده نمر حسن الدندشي الذي واكب الثورة العربية مع ابن عمه عبد الكريم فياض الدندشي مرافق فيصل الى مؤتمر باريس سنة 1919.
قرأ مترجمنا القرآن الكريم في قريته ثم غادرها الى حمص سنة 1937 حيث انهى دراسته الثانوية وكلف بالتدريس في ريف حمص ثم في مدينة حمص، وفي سنة 1950 جاء طرابلس ودخل سلك التعليم الرسمي، وفي العام 1952 ساهم بتأسيس ندوة "اخوان القلم" في طرابلس ولبنان الشمالي، كما كان من مؤسسي المجلس الثقافي للبنان الشمالي سنة 1970 وانتخب عضواً في الهيئة الإدارية ومديراً للمجلس ثم اميناً للسر فمسؤولاً عن لجنة التأليف والنشر، وفي سنة 1981 اسس " المصرف الثقافي" وانتخب رئيساً لمجلس الإدارة وبقي كذلك حتى وفاته سنة 1994.
انتسب الى الجامعة اللبنانية ونال الإجازة في السياسة والإقتصاد، وفي العام 1986 مُنح لقب دكتور في اللغة العربية وآدابها من جامعة باكستان.
كتب مقالات أدبية ولغوية وسياسية ونشر قصائد عديدة، ترك مؤلفات كثيرة مطبوعة ومخطوطة، ومن تصانيفه المطبوعة:
1- المرشد في الإعراب، 2- المعتمد في علوم اللغة العربية، 3- أسماء الناس ومعانيها_(معجم)، 4- قصائد مراهقة، 5- تحقيق شعر الشاعر عبد الوهاب ساري، 6- الثورة السورية الأم، 7- أطياب من كلام الأعراب.
ومن مجموعته الشعرية "مع الناس" والتي ألقيت في عدة أمسيات في طرابلس والبصرة ونشرت في صحيفة اللواء حسبما ذكر الدكتور سعدي ضناوي هذه القصيدة بعنوان" نداء الى عبد الناصر": تعالْ
دعِ القَبرَ
اركضْ الينا تعالْ
يناديكَ قومي، تنادي القنالْ.
تعالَ إلينا، وقم يا جمالْ
فليس، على النيل، في الحكم خَيلْ!
ذهبتَ حصاناً وابقيتَ ذيلْ
وليس لذيل صهيلْ
ولو طالَ، ميلاً ولو ألفَ ميلْ!!
الى ان يقول:
وما كنت َ إلا حسام مُضرْ
تهزُ العروبة فيه البشر
عرفناك
حقا
عرفناك
وتبنا اليك
على ما بَدَر
وكُنّا عليكْ
كمثل سقرْ!!
وكنا يديكْ
وكنا عليكْ!!
وكُنّا...
و هُنّا!!
وقد قيل عنّا الذي لا يُقالْ!!
تعالْ
مُحال ٌ تدومُ على الدهر حالْ
فَشُقَّ الترابْ
ونحِّ القرابْ
وصِحْ بالشباب
يُجبْك َ لو خضتَ فيه العذابْ
فأنت َ الربيعُ وأنت الشبابْ
وأنت الصباحُ وأنتَ الضحى
وأنتَ، إذا الحربُ دارتْ، رحى
وأنتَ الشموخ ُ وأنتَ اعتزازْ
وأنتَ السيوفُ، زهاها اهتزازْ
الى ان يقول:
تنادي الرجالْ
فيأتون مثلَ الخضمِّ المهيجْ
ينادون"لبّيك" مثل الحجيجْ
نداءٌ يضجّ بسمعي ضجيجْ
من الاطلسيِّ وحتى الخليج.

فؤاد طرابلسي
02-10-2009, 09:23 AM
123 : العدد

2009-07-30