فؤاد طرابلسي
01-10-2009, 03:46 PM
الرئيس محمد مسقاوي
من أبرز وجوه طرابلس أخلاقاً وأدباً وصدقاً، صاحب الايادي البيضاء ورجل البر والاحسان والمبادرات الحميدة، عقل منفتح وقلب عطوف، طيب السريرة يكره الرياء، ويبتعد عن الكبرياء ولا يحب الثناء، ويتجنب الغيبة والنميمة، سمّوه بأبي الايتام والمساكين. تولى رئاسة البلدية مرتين ورئس أكبر الجمعيات الاسلامية في البلد.
ولد محمد عبد القادر في طرابلس سنة 1919 وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الفرير، ثم انتقل الى الجامعة الاميركية في بيروت حيث أمضى سنتين في دراسة الهندسة، وبسبب ظروف معينة انقطع عن متابعة تحصيله العلمي وسافر الى تركيا للمارسة العمل التجاري حتى سنة 1947.
في سنة 1961 عين رئيساً لبلدية طرابلس واستمر في هذا المنصب حتى سنة 1963، وعقب انتخاب فخامة سليمان فرنيجة رئيساً للجمهورية ودولة رشيد كرامي رئيساً لمجلس الوزراء كانت تربطه بالاثنين صداقة ومحبة واحترام، رغبا لمترجمنا باعادة تولي رئاسة البلدية، وقام خلال هذه الفترة بانجازات هامة في نهضة المدينة، فسعى الى تطوير مرافق البلدية، واقامة مشاريع عديدة، وفتح طرقات حديثة، وعمل جهده لاظهار طرابلس كمدينة حضارية متقدمة، وما زال القدامى من أهل طرابلس يتذكرون جهوده للحفاظ على نظافة الفيحاء وجمالها، فقامت دوائر البلدية ولاول مرة بتوزيع أكياس النايلون للقمامة مجاناً واستحضر غرسات الاشجار من مصر لغرسها في شوارع المدينة.
وعندما ترأس الجمعية الاسلامية واسعاف المحتاجين، دفع عجلة الجمعية الى الامام بعد عثرتها، وتعاون مع لجنة ضمن كبار رجال التربية والتعليم واهل الاختصاص، ووضع دراسة مفصلة للنهوض بالجمعية ومن اجل الحفاظ على الشخصية الاسلامية، وبث الوعي الاسلامي لتنشئة جيل محصن بالايمان ضد الدعوات الالحادية النشطة، وايواء الايتام والمشردين، وتأمين استمرارية القسم الشرعي الذي يمد المساجد والمدارس بالائمة والمدرسين، قررت الجمعية في جلسة انعقدت برئاسة الرئيس الفخري دولة الاستاذ رشيد كرامي ايفاد بعثة من اعضائها لعرض هذا الواقع على حضرة صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية رجل الاريحية والمكرمات وصاحب الغيرة الاسلامية الحريص على رفع مستوى الامة كما جاء في نص الرسالة الموجهة الى سعادة سفير المملكة في لبنان بتاريخ 17/7/1979.
الرئيس محمد مسقاوي ينتمي الى اسرة معروفة في طرابلس، يرجح النسابون ان جدها الاعلى عمر نزح الى طرابلس من مصر، وكلمة مسقاوي معناها ما يسقى بالماء، وقد تعني في مصر الانتاج الطيب فيقال قمح مسقاوي اي قمح جيد.
محمد مسقاوي عمل طيلة حياته لتكون طرابلس في مصاف المدن الراقية، كانت تلفه روح التواضع والبساطة، كان يفهم الدين معاملة بين الناس، والاخلاق خدمة وتعاطفاً مع المحتاج، توفي سنة 1992 عن عمر ناهز الثالثة والسبعين، فبكته قلوب المحبين لتبقى ذكراه لكل من عرفه بريقاً يشع ووهجاً يضيء السبيل.
من أبرز وجوه طرابلس أخلاقاً وأدباً وصدقاً، صاحب الايادي البيضاء ورجل البر والاحسان والمبادرات الحميدة، عقل منفتح وقلب عطوف، طيب السريرة يكره الرياء، ويبتعد عن الكبرياء ولا يحب الثناء، ويتجنب الغيبة والنميمة، سمّوه بأبي الايتام والمساكين. تولى رئاسة البلدية مرتين ورئس أكبر الجمعيات الاسلامية في البلد.
ولد محمد عبد القادر في طرابلس سنة 1919 وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الفرير، ثم انتقل الى الجامعة الاميركية في بيروت حيث أمضى سنتين في دراسة الهندسة، وبسبب ظروف معينة انقطع عن متابعة تحصيله العلمي وسافر الى تركيا للمارسة العمل التجاري حتى سنة 1947.
في سنة 1961 عين رئيساً لبلدية طرابلس واستمر في هذا المنصب حتى سنة 1963، وعقب انتخاب فخامة سليمان فرنيجة رئيساً للجمهورية ودولة رشيد كرامي رئيساً لمجلس الوزراء كانت تربطه بالاثنين صداقة ومحبة واحترام، رغبا لمترجمنا باعادة تولي رئاسة البلدية، وقام خلال هذه الفترة بانجازات هامة في نهضة المدينة، فسعى الى تطوير مرافق البلدية، واقامة مشاريع عديدة، وفتح طرقات حديثة، وعمل جهده لاظهار طرابلس كمدينة حضارية متقدمة، وما زال القدامى من أهل طرابلس يتذكرون جهوده للحفاظ على نظافة الفيحاء وجمالها، فقامت دوائر البلدية ولاول مرة بتوزيع أكياس النايلون للقمامة مجاناً واستحضر غرسات الاشجار من مصر لغرسها في شوارع المدينة.
وعندما ترأس الجمعية الاسلامية واسعاف المحتاجين، دفع عجلة الجمعية الى الامام بعد عثرتها، وتعاون مع لجنة ضمن كبار رجال التربية والتعليم واهل الاختصاص، ووضع دراسة مفصلة للنهوض بالجمعية ومن اجل الحفاظ على الشخصية الاسلامية، وبث الوعي الاسلامي لتنشئة جيل محصن بالايمان ضد الدعوات الالحادية النشطة، وايواء الايتام والمشردين، وتأمين استمرارية القسم الشرعي الذي يمد المساجد والمدارس بالائمة والمدرسين، قررت الجمعية في جلسة انعقدت برئاسة الرئيس الفخري دولة الاستاذ رشيد كرامي ايفاد بعثة من اعضائها لعرض هذا الواقع على حضرة صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية رجل الاريحية والمكرمات وصاحب الغيرة الاسلامية الحريص على رفع مستوى الامة كما جاء في نص الرسالة الموجهة الى سعادة سفير المملكة في لبنان بتاريخ 17/7/1979.
الرئيس محمد مسقاوي ينتمي الى اسرة معروفة في طرابلس، يرجح النسابون ان جدها الاعلى عمر نزح الى طرابلس من مصر، وكلمة مسقاوي معناها ما يسقى بالماء، وقد تعني في مصر الانتاج الطيب فيقال قمح مسقاوي اي قمح جيد.
محمد مسقاوي عمل طيلة حياته لتكون طرابلس في مصاف المدن الراقية، كانت تلفه روح التواضع والبساطة، كان يفهم الدين معاملة بين الناس، والاخلاق خدمة وتعاطفاً مع المحتاج، توفي سنة 1992 عن عمر ناهز الثالثة والسبعين، فبكته قلوب المحبين لتبقى ذكراه لكل من عرفه بريقاً يشع ووهجاً يضيء السبيل.