فؤاد طرابلسي
01-10-2009, 03:55 PM
الفنان أحمد الذهب
عن جريدة البيان
لغتنا العربية الجميلة، حفظت لنا التراث، ونقلت عبر القرون والسنين، اخبار الاولين والآخرين، بها نزل القرآن الكريم فأذهل العرب والعاربة والمستعربين، إنها الفصحى احدى وسائط وحدتنا، وواحدة من وسائل تجمعنا. ولقد كان الخط العربي بجميع اشكاله وانواعه الناقل لتاريخنا، والمعبّر عن هذا اللسان البيان، وله من حسن شكله وجمال هندسته، ما جعله كمالاً في نسقه وجاذبيته، لذا انتشر الخطاطون في العالم الاسلامي، وقاموا بكتابة اللوحات الجميلة التي تحمل الايات القرآنية والحكم الروحية.
وحظيت طرابلس بمجموعة من الفنانين المبدعين في الخط العربي، فمنهم من قضى نحبه: اديب نشابه وبرهان كباره، ومنهم من اطال الله بعمره: احمد الذهب.
ولمناسبة اصدار الخطاط الاستاذ احمد الذهب كتابه الجديد "انغام الحروف" الذي ضمنه اكثر من مئتين وعشر لوحات، كان لا بد من التنويه باعمال وافكار واشعار هذا الفنان المبدع.
احمد الذهب نسيج مميز، فهو خطاط من الكبار، قدم لنا لوحات عديدة، نقلتنا الى اجواء ذات ابعاد ايمانية مفعمة بالروحانيات، مضافة الى معان تبغي اشراك الحواس والمشاعر عبر ايحاءات آنية ترمز الى سمو الدين، فاعطى الحرف والكلمة حرارة وحركة وحياة، اشترك في عدة معارض وظهرت لوحاته برونقها وبهائها تدل على قدرة هائلة في تنسيق الحروف وترتيبها بشكل متوازن، تدخل الى القلوب والعقول في مضامين المعاني وفي حالات تحمل القارئ على متابعة سرد الايات الكريمة.
احمد الذهب قرأ في اللغة العربية قراءات متأنية، تيسر له ان يصوغ جملاً متينة محبوكة، ونثراً سلساً جميلاً، وافضى به اطلاعه وثقافته ان يكوّن لنفسه اسلوباً يتميز به عن غيره، فاكثر التعمق في الشعر العربي، واصدر اول مجموعة شعرية بعنوان "ترانيم شفة" ثم نشر مجموعته الشعرية الثانية واطلق عليها "ن" تناول فيها قصائد ذات مضامين شتى من الغزليات والوجدانيات والاخوانيات، واشتهر بالجرأة كناقد متجرد في الحكم على الغير، عالي النبرة في وجه الخطأ والغلط، فاصدر كتابه عن الاخطاء اللغوية عند بعض الادباء والكتاب والمذيعين، واغلاط وسقطات وتجاوزات عند بعض الشعراء.
وبعد...سيبقى احمد الذهب علماً من اعلام الخط العربي، ورائداً من رواده النابغين، والباحث عن اصول الحرف العريق ، ورائداً من رواده النابغين، والباحث عن اصول الحرف العريق، ومن افكاره المبتكرة، دعوته الازهر الشريف والجامعة الاسلامية في المدينة المنورة للموافقة على اعادة كتابه القرآن الكريم بالاحرف المتداولة الآن في العالم العربي، ولو تحقق هذا العمل التاريخي لوفر على الاجيال مشقة كتابة وقراءة المصحف الشريف بالطريقة القديمة.
ان ما يحمله احمد الذهب في نفسه من ايمان عميق ومزايا ابداعية في الفن والأدب يدعونا الى تقدير اعماله، وهيهات ان اقول فيه، بما يفيه حقه، اذ يكفيه كونه فناناً بالخط العربي هزّ المشاعر بالحرف الجميل، وشاعراً مجيداً اطرب الناس بالشعر الرقيق فاعطى ابناء جيلنا افضل الحروف واجمل القصائد.
عن جريدة البيان
لغتنا العربية الجميلة، حفظت لنا التراث، ونقلت عبر القرون والسنين، اخبار الاولين والآخرين، بها نزل القرآن الكريم فأذهل العرب والعاربة والمستعربين، إنها الفصحى احدى وسائط وحدتنا، وواحدة من وسائل تجمعنا. ولقد كان الخط العربي بجميع اشكاله وانواعه الناقل لتاريخنا، والمعبّر عن هذا اللسان البيان، وله من حسن شكله وجمال هندسته، ما جعله كمالاً في نسقه وجاذبيته، لذا انتشر الخطاطون في العالم الاسلامي، وقاموا بكتابة اللوحات الجميلة التي تحمل الايات القرآنية والحكم الروحية.
وحظيت طرابلس بمجموعة من الفنانين المبدعين في الخط العربي، فمنهم من قضى نحبه: اديب نشابه وبرهان كباره، ومنهم من اطال الله بعمره: احمد الذهب.
ولمناسبة اصدار الخطاط الاستاذ احمد الذهب كتابه الجديد "انغام الحروف" الذي ضمنه اكثر من مئتين وعشر لوحات، كان لا بد من التنويه باعمال وافكار واشعار هذا الفنان المبدع.
احمد الذهب نسيج مميز، فهو خطاط من الكبار، قدم لنا لوحات عديدة، نقلتنا الى اجواء ذات ابعاد ايمانية مفعمة بالروحانيات، مضافة الى معان تبغي اشراك الحواس والمشاعر عبر ايحاءات آنية ترمز الى سمو الدين، فاعطى الحرف والكلمة حرارة وحركة وحياة، اشترك في عدة معارض وظهرت لوحاته برونقها وبهائها تدل على قدرة هائلة في تنسيق الحروف وترتيبها بشكل متوازن، تدخل الى القلوب والعقول في مضامين المعاني وفي حالات تحمل القارئ على متابعة سرد الايات الكريمة.
احمد الذهب قرأ في اللغة العربية قراءات متأنية، تيسر له ان يصوغ جملاً متينة محبوكة، ونثراً سلساً جميلاً، وافضى به اطلاعه وثقافته ان يكوّن لنفسه اسلوباً يتميز به عن غيره، فاكثر التعمق في الشعر العربي، واصدر اول مجموعة شعرية بعنوان "ترانيم شفة" ثم نشر مجموعته الشعرية الثانية واطلق عليها "ن" تناول فيها قصائد ذات مضامين شتى من الغزليات والوجدانيات والاخوانيات، واشتهر بالجرأة كناقد متجرد في الحكم على الغير، عالي النبرة في وجه الخطأ والغلط، فاصدر كتابه عن الاخطاء اللغوية عند بعض الادباء والكتاب والمذيعين، واغلاط وسقطات وتجاوزات عند بعض الشعراء.
وبعد...سيبقى احمد الذهب علماً من اعلام الخط العربي، ورائداً من رواده النابغين، والباحث عن اصول الحرف العريق ، ورائداً من رواده النابغين، والباحث عن اصول الحرف العريق، ومن افكاره المبتكرة، دعوته الازهر الشريف والجامعة الاسلامية في المدينة المنورة للموافقة على اعادة كتابه القرآن الكريم بالاحرف المتداولة الآن في العالم العربي، ولو تحقق هذا العمل التاريخي لوفر على الاجيال مشقة كتابة وقراءة المصحف الشريف بالطريقة القديمة.
ان ما يحمله احمد الذهب في نفسه من ايمان عميق ومزايا ابداعية في الفن والأدب يدعونا الى تقدير اعماله، وهيهات ان اقول فيه، بما يفيه حقه، اذ يكفيه كونه فناناً بالخط العربي هزّ المشاعر بالحرف الجميل، وشاعراً مجيداً اطرب الناس بالشعر الرقيق فاعطى ابناء جيلنا افضل الحروف واجمل القصائد.