تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد علي الشهّال



فؤاد طرابلسي
02-10-2009, 12:22 PM
الشيخ محمد علي الشهّال

عن جريدة البيان



51 : العدد


2008-01-23


سافر الشيخ محمد الى عاصمة الخلافة العثمانية للحصول على مزيد من العلم والمعرفة، وبعد عودته شرع في تأليف بحث بعلم الفلك، بأسلوب سلس يفهمه أكثر الناس. وأثناء الحرب العالمية الاولى، ونظراً لانقطاع ورود المواد الكيماوية، أشتكى إليه الدباغون، لمعاناتهم من طول المدة التي تستغرقها دباغة الجلود، فهداهم الى طريقة جديدة، تمكنوا معها من إنتاج دباغات جيدة بفترة وجيزة. وينقل الزين في كتابه ما يلي: حدثني والدي، أنه كان عبقرياً ونابغة في كل شيء، وأنه تمكن من تركيب الديناميت بدون ان يكون له معرفة بطريقة نوبل السويدي صاحب الجوائز، وان زاويته بقرب الجامع الكبير، كانت ملتقى العلماء والادباء، وكان يقدم لزواره وجلسائه أحسن أنواع السكاكر، وفي كل مرة كان يطعمهم نوعاً جديداً لم يسبق أن تذوقوه، وكله كان من صنعه وابتكاره.
ومما يروى عنه، انه خلال العهد الحميدي، كان أرباب العلم يُعفون من الخدمة العسكرية، شرط تقديم امتحان أمام اللجنة الفاحصة، وكانت اللجنة تتقاضى من المتقدمين مالاً بطريقة غير مشروعة لإعفائهم، وحين جاء دور الشيخ محمد أبدى للسمسار عدم رغبته في دفع أي شيء، وقال على اللجنة أن تسأل ما تريد، وفي الإمتحان أدهش اعضاء اللجنة بأجوبته السريعة المحكمة، ومقدرته وذكائه، التي تدل على علم واسع، في حين كان بعض أعضاء اللجنة لا يحسنون الإجابة، وهكذا أعفي من الخدمة العسكرية.
ولد الشيخ محمد بن علي بن يوسف الشهال سنة 1868 ميلادية من أسرة معروفة، تمت بصلة النسب الى آل سيفا، حكام طرابلس وعكار وحصن الأكراد.
وشهّال عند العرب، اسم قديم سمّي به أحد بطون حِمْير، كما جاء في الإشتقاق لابن دريد، ولفظه مشتق من قولهم: عين شهلاء اي ذات شَهَل، والشهل أقل من الزرقة في الحدقة وأحسن منها.
يقول المؤرخ الشيخ كامل البابا: أنه على أثر نزاعات سياسية، تبعها معارك عسكرية، أنقرض حكم آل سيفا بموت الامير سليمان، والذين اختفوا منهم، غيّروا أسمهم السيفي، واتصل بنا عن المشايخ المعمرين بروايات وثيقة، إن من ذرية بني سيفا في طرابلس، بني الشهال، وبني عويضة، وفي غيرها بني عوض الله، وكانت بقيود سجلات إحصاء النفوس بطرابلس إمراة أسمها السيدة أصيل سيفا وهي جدّة بني خضر آغا التي وقفت خان الصابون على ذرّيتها، ويؤكد المؤرخ عبد الله نوفل في تراجم علماء طرابلس وأدبائها، أنه اطلع على حجج ووثائق شرعية ممهورة باختام قضاة ومفتين تؤكد صحة اتصالهم بنسب آل سيفا.
في آخر أيام الشيخ محمد الشهال أصيب بحمى التيفوس توفي على أثرها سنة 1918م. رحمه الله وأثابه.

فؤاد طرابلسي
02-10-2009, 12:24 PM
تعقيب:

لم يثبت لدي انتساب ال عويضة و ال الشهال لبني سيفا خلافا لال خضرا اغا فان نسبهم ثابت

بالوثائق و المحاضر الشرعية.