تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ال الحسيني



فؤاد طرابلسي
03-10-2009, 10:21 AM
جاء في كتاب إتحاف الأعزة في تاريخ غزة عن آل الحسيني مايلي:

نسبة إلى "الحسين بن علي – رضي الله عنهما –"، وغلب لقباً لعائلات كثيرة باليمن والحجاز والعجم والعراق وسوريا وفلسطين ومصر والمغرب ، وبغزة على عائلة عبد الحي ظهر منها في القرن الحادي عشر العلامة الفقيه الشيخ عبد الحي ابن الشيخ عمر ابن الشيخ علاء الدين ابن الشيخ عبيد الله ابن الشيخ حسن ابن الشيخ عبيد الله نزيل غزة ، قيل إنه من "طرابلس الشام"، وكان من الفضلاء والقراء الصلحاء ، وتوفي "بغزة"، ودفن على ما بلغني بساحة مسجد الشيخ خالد الكائن بظاهر باب الجرون ، ورأيت في صورة النسب الذي عندهم أنه ابن محمد بن سلطان بن عطاء الله بن عطية بن بركة الله بن أحمد الملقب بالكبريت الأحمر ابن داود بن عبد الحافظ بن محمد ابن الشيخ بدر الحسيني العراقي دفين وادي النسور بالقدس ، وقد نبغ الشيخ عبد الحي المذكور في أواخر القرن الحادي عشر وتولى القضاء بغزة ، وأنجب ذرية طيبة وفروعاً سامية ازدهت بهم الأيام وعمت فضائلهم الخاص والعام ، وتولوا وظيفة القضاء والإفتاء بغزة أزماناً طويلة ولذا قال في "كشف النقاب" : " ومنها بيت عبد الحي أهل حسب ونسب وهم قوم كرام بيت قضاء وإفتاء ، وكان جدهم عبد الحي الحسيني قاضياً ومفتياً بغزة ". أ.هـ قلت : وهو عبد الحي الثاني أما الأول فتولى القضاء فقط بغزة في أواخر القرن الحادي عشر ، وبقي به مدة طويلة ، واشتهرت عائلته به ولقبت باسمه وكان موجوداً في سنة 1120هـ، وبعده تولى القضاء جماعة من ذريته منها العلامة الشيخ محمد عبد الحي القاضي بغزة ، ورأيت في حجة شرعية مؤرخة سنة 1161هـ، وقد ذكر فيها السيد محمد الحسيني المفتي الحنفي وكان بوظيفة القضاء في سنة 1170هـ وطالت مدته وتولاها وبعده ابن أخيه الشيخ عبد الرحمن ابن السيد سعد ، وكان موجوداً في سنة 1208هـ، وتولاه بعده ابن عمه السيد محمد أمين ابن السيد محمد عبد الحي ، وكان موجوداً به في سنة 1218هـ، وتولاه بعده أخوه العلامة الفاضل والخطيب البارع الكامل الشيخ أحمد عبد الحي في سنة 1220هـ، وتولى خطابة الجامع الكبير العمري ، وكان يبكي ويُبكي الناس في خطبته ، وكان نقش ختمه "أحمد الله على أنني من نسل آدم أحمد "، وكان له ثروة جسيمة وأملاك كثيرة ، ومات عن غير ذرية قيل أنه خرج من "غزة" إلى "السويس" يريد الذهاب إلى الحج فألحق الجزار من قتله في أثناء الطريق على أثر شكاوى وصلته منه ، وانتقلت وظيفة الخطابة منه إلى أبناء عمه الشيخ عبد الحي الثاني والشيخ علاء الدين والسيد محمد والحاج أمين ، وكانت فيهم خطابة جامع الشيخ زكريا ، ثم في حدود سنة 1230هـ، تولى القضاء بغزة العلامة الشيخ عبد الحي ابن الشيخ عبد الرحمن ابن السيد سعد بن عبد الحي كما تولى الخطابة بالجامع الكبير قبل ذلك ثم تولى الإفتاء في بضع وأربعين ومائتين وألف ، ثم رفع منها ثم أعيد إليها ، ثم تنازل عنها لولده العلامة الشيخ أحمد محيي الدين في سنة 1250هـ، وتوفي في 27 القعدة سنة 1251هـ ولم يعقب غيره ..