المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ سعد الدين السعدي الحمصي



فؤاد طرابلسي
03-10-2009, 09:51 PM
الشيخ سعد الدين السعدي الحمصي

عن الشريف غازي حسين اغا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم اجمعين
الشيخ سعد الدين السعدي الحمصي
هو الشيخ العارف بالله المرشد الكامل شيخ مشايخ الصوفيه والاديب الشاعر سعد الدين بن الشيخ خالد( دفين حمص 1289 ) بن الشيخ سليمان( دفين حمص 1266) بن الشيخ خالد ( دفين حمص 1195) بن الشيخ مصطفى بن العارف بالله علي العوسجي نزيل حمص السعدي الجباوي
ولد الشيخ سعد الدين في حمص 1281 هجرية توفي والده الشيخ خالد وعمره لا يتجاوز الثماني سنوات وعند وفاته اجلسه امامه وقال له ( ياسعد الدين أودعتك لله وللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم )ثم قامت بتربيته امه وهي الشيخة حنيفة بنت الشيخ سليم جنيد الحافظة لكتاب الله العالمة المعلمة فقامت به افضل قيام وقد ساهم في اعداده خلفاء والده الاجلاء منهم الشيخ محمود بن احمد الشيخة فقرا القران واتقنه على الشيخ عبد القادر بن الشيخ حسين البدري الشهير بالمريدن ثم الفقه الشافعي على الشيخ سليم خلف مرشد الطريقة النقشبندية وقرأ حاشية الغزي على متن ابي شجاع ثم حاشية الباجوري والخطيب الشربيني والتفسير وصحيح البخاري على العلامة الشيخ عبد القادر بن الشيخ ابراهيم الشيخة فقيه الشافعية وتابع مجالس الشيخ عبد الغني بن محمد السعيدي العلامة الكبير المتوفي سنة 1323 هجرية في الفقه والحديث والتوحيد وفي سنة 1301 ه قصد دمشق واجتمع بالشيخ سليم المسوتي الدمشقي وتابع دروسه في الحديث الفقه وتابع غيره من العلماء ثم قصد زيارة جده الشيخ سعد الدين الجباوي قدس سره برفقة خلفاء والده وعند عودته أخذ الطريقة السعدية عن الشيخ محمد تاج بن الشيخ ابراهيم شيخ مشايخ الطريقة السعدية في دمشق والاقطار الاسلامية بتاريخ 27 جمادى الاخرة 1298 هجرية وفي سنة 1301 هجرية منح اجازة الشيخ حسن تاج بن الشيخ ابراهيم حجة شرعية ونيابة عامة بالطريقة السعدية في مدينة حمص ونواحيها وتابع جلوسه على سجادة الارشاد في الزاوية السعدية في حي باب التدمر واخذ الطريقة الرفاعية من الشيخ ابي الهدى الصيادي الرفاعي بموجب الاجازة المؤرخة في 25 صفر سنة 1308 هجرية واخذ الطريقة العيسوية عن الشيخ محمود صبري بن الشيخ عبد الرحمن الجوري الداغستاني وتابع تحصيله العلمي واخذ عن الكثير وفي سنة 1318 هجرية قصد الاستانة ونزل ضيفا عند الشيخ ابو الهدى الصيادي الرفاعي واجتمع هنالك باعلامها وعلمائها ثم قابل السلطان عبد الحميد الثاني ومحه ارادة سنية بانشاء الزاوية السعدية في مدينة حمص من حسابه الخاص وهي الكائنة في بستان الديوان شارع الجباوي وكانت هذه الزاوية مركز اشعاع للدعوة وجمع كلمة المسلمين الى مشروع الجامعة الاسلامية الذي كان يمهد له السلطان عبد الحميد وقد اختار السلطان ثلاثة رجال من مدينة حمص منهم الشيخ ابراهيم الاتاسي والشيخ محمد سعيد زين العابدين الرفاعي والشيخ سعد الدين السعدي الجباوي
وقد شهد للشيخ سعد الدين اهل زمانه من علماء واعلام بعلو مقامه وحسن ارشاده ورسوخ قدمه في علم الحقيقة واستقام رحمه الله طول حياته على طريقته المرضية على رغم المصاعب التي مر بها الى ان وافاه الاجل
مؤلفاته :
- النفحات القدسة من فيض خير البرية لم سلك الطريق وشرب من كاسه الرحيق وفني بالله عمن سواه
- الفيض الاسنى بالاسماء الحسنى : منظومة توسل بالله وباسمائه
- مظاهر الاسماء
- قصيدة المعرفة
- الموارد الربانية في تشطير وتخميس التوسلية للشيخ امين الجندي
- رسالة مسامرة الجليس
وهكذذا امضى حياته في النصح والارشاد الى ان دعاه الحق ليلة الاربعاء 29 جمادى الاولى سنة 1370 هجرية وقد شيع بموكب مهيب وكان اول المشيعين من باب الزاوية علماء حمص الاعلام ثم تابع تشييعه تلاميذه وعامة الناس وقد صلى عليه في الجامع النوري الكبير بعد صلاة الظهر ودفن بمقبرة الكتيب وقد ارخ وفاته العلامة الكبير الشيخ طاهر الرئيس بقوله :
نور القلب بنبراس اليقين ناهجا بالذكر نهج العارفين
واقتبس نور الهدى من مرقد خلّه الشخ امام السالكين
شيخنا السعدي سعد الدين من من كان بالارشاد ذا سر مكين
قد قضى تسعين عاما ختمها أرخو البشرى بدار اليقين
سنة 1370 هجرية
والشيخ سعد الدين رحمه الله اخر المشايخ البارزين في الطريقة السعدية في مدينة حمص وقد اغلق بوفاته بابا واسعا في العلم والمعرفة والسيادة والارشاد