المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ أحمد الصيادي الرفاعي



فؤاد طرابلسي
04-10-2009, 09:57 PM
الشيخ أحمد الصيادي الرفاعي قطب الطريقة الرفاعية


والطريقة الرفاعية من أبرز الطرق الصوفية التي انتشرت زواياها في طرابلس وضمت نخبة من العلماء والشيوخ، وأول من وصلت أخباره الينا، هو الشيخ ابراهيم بن أ بي القاسم الملقب بالصياد، ومترجمنا اليوم الشيخ أحمد بن مصطفى أحد أحفاده، الذي تولى مشيخة السجادة الرفاعية، وتولى نقابة الإشراف سنة 1889م.
والرفاعي نسبة الى بلدة في العراق، خرج منها مؤسس الطريقة الرفاعية، وجدّ عائلة الرفاعي أبو العباس أحمد المولود سنة 1182م والذي يعود بأصوله الى السدة النبوية الشريفة، وكان الزاهد المتعبد المتفقه، صاحب الكرامات المشهور، انضم اليه جمهور كبير، كان له به اعتقاد ويقين بولايته، وتفرع من آل الرفاعي عائلات الصيادي والزاهد والحريري والرواس والسبسبي وغيرهم كما ورد في المصادر.
وضع الشيخ أحمد تسعاً وعشرين صيغة للصلاة على الرسول سماها: "الاسرار الوهيبة في الصلاة على خير البرية" ورتبها على حروف المعجم، واستهل كل صيغة بحديث نبوي، تنتهي كل آخر كلمة فيه بالحرف الذي على أساسه رتبت الصيغة، كما نظم قصيدة في أكثر من مئة بيت في أسماء الله الحسنى، تضم الكثيرين من الابتهال والتضرع والتوسل منها:
وندعوك يا الله بالذات دائماً كذلك بالاسما بها نبلغ المنى
وغفار فأغفر كل ذنب وامحه وبيض سريعاً يا إلهي لصفحنا
ودود فإغرس في القلوب مودة من الخلق واشغلهم جميعاً بحبنا
ويا حيّ فأحي القلب بالذكر دائماً وقيوم قوم بالهداية نهجنا
فأنت الاله الواحد الاحد الذي قصدناه في كل الامور بسرنا
وتواب تب ربي علينا فلا نعد الى الذنب واصفح عن عظائم جرمنا
بأين الرفاعي شيخ عواجز فبالعلم والإرشاد كان محكنا
آلهي توسلنا إليك بحاههم جميعاً فأتحفنا لديك بقربنا
ومن ابتاع الطريقة الرفاعية في طرابلس كان بليل سوريا الشيخ عبد الحيمد الرافعي الذي زار ضريح مؤسس الرفاعية في العراق عدة مرات للتبرك، وخصّ آل الرفاعي بالتبرك بالمدائح والثريات، وله ديونا شعر في مدائح شيوخ الرفاعية، ومما جاء في إحدى قصائده للرفاعي:
صار حبي فيك وجداً وغراماً وعرفت السر فازددت هياما
كشفت عن عين قلبي غشوة آية الحقد فابصرت المقاما
قسماً بالحب حلفاً صادقاً حبكم ما زج لحمي والعظاما
ورغم ان كل الطرق الصوفية تتقارب في تكوينها وسلوكها، إلا ان الرفاعية والقادرية قد تكونان الاكثر تقارباًَ، ويعزو المطلعون ذلك الى موطن منشئ الطريقتين، ذات البيئة الواحدة، والارض الواحدة، التي هي العراق، والتي يسعى الاميركان وبنوا الفرس والصهيونية العالمية الى تفتيتها وتشتيتها فرقاً ومذاهب وطوائف.

عن جريدة البيان

فؤاد طرابلسي
04-10-2009, 09:59 PM
تعقيب

اول من لقب بالصياد هو القطب عزالدين احمد المـــــــلقب بالصياد الرفاعي الحسيني و اما الشيخ احمد بن مصطفى الصياد فلم يكن قطبا بالمعنى الصوفي للكلمة و انمـا كان شيخ السجادة او شيخ الطريقة الرفاعية و قد تولى النقابة على السادة الاشراف بطرابلس الشام.