المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثيقة - رسالة عزاء من الشيخ الطاهر بن عاشور للشيخ العلامة محمد رشيد رضا القلموني



أبو حسن
05-10-2009, 09:02 PM
رسالة عزاء من الشيخ الطاهر بن عاشور للشيخ رشيد رضا رحمهما الله تعالى يعزيه فيها بوفاة والده ويدعوه في مقدمها بـ"الأستاذ النحرير العلامة"



http://zaher.qalamoun.com/Mohammad-Obeid/Reda_Libya-1.jpg


الشكر موصول لأخي أبو إسحاق التطواني الذي قام بنشر هذه الوثيقة...

فؤاد طرابلسي
05-10-2009, 10:28 PM
و اشكر موصول لك على نشرها في المنتدى

الزاهر
06-10-2009, 12:44 AM
ممكن حدا يتفضل مشكور يترجملنا ياها للعربي المقروء ؟
:)

فؤاد طرابلسي
06-10-2009, 09:39 AM
هدية الى الاخ ابي الحسن


و الى الاخ زاهر بخصوص



تحرير وثيقة عزاء الطاهر بن عاشور


للعلامة السيد محمد رشيد رضا




انا لله و انا اليه راجعون




المرسى في 19 شعبان 1323 ( تونس)


(المرسى مدينة ساحلية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط تقع على مسافة 18 كيلومترا شمال مدينة تونس، وهي تمثل مع حلق الوادي و الكرم و قرطاج ضاحيتها الشمالية. ...)





الى الاستاذ النحرير العلامة سيدي الشيخ محمد رشيد رضا اطال (س 1)




الله بقاءه سالما و جعل هذا المصاب لمحزناته خاتما. (س2)




العزاء بعد ثلاث و ان كان تذكارا بالمصيبة فان تركه ثلمة (س3)




من وجه الود و شبهة في صحة مريبة . اليوم وصلت الي مجلة (س4)




المنار فقرأت الخبر الأليم، بوفاة والدكم البر الرحيم ذلك الخبر (س5)




الذي ملأ فؤادي اسفأ مشاركة لكم على ما يحده ابن بار على فقد والد (س6)




شفيق( س7)




و فوق واجب مشاركتك ايها الاخ في الحزن كيف لا آسف على (س8)




فقد صاحب تلك الشمائل الزكية لولا ان مما بدرته من كمالك الفطري ( س9)




مسلاة و متعزى عنه . فإنك تخلد له ذكرا احدى مما كانت تخلد ( س10)




له صفاته الطيبة . و انتم بحمد الله كما قال الشاعر: (س11)




نجوم سماء كلما انقض كوكب* بدا كوكب تأوي إليه كواكب (س12)




ثم عظم أن يلم بك أيها السيد مصابان في زمن متقارب لمربى نفسك ( س13)




الشاعرة و بأ صل فطرتك الطاهرة فتعز بأن الله جعلك لنا لسان (س14)




صدق في الآخرين و عليك صلوات و رحمة الصابرين . حرره (س15)




******************************* أخوكم بظهر الغيب




********************************** طاهر ابن عاشور

الزاهر
06-10-2009, 11:28 AM
شكرا جزيلا أخ فؤاد ... بارك الله بكم
توضع نقطة حرف الفاء تحتها ؟
:)

hadid
06-10-2009, 12:28 PM
ما شاء الله ... الوثيقة أكثر من رائعة ! بارك الله بكم

أبو حسن
06-10-2009, 10:18 PM
شكرا جزيلا أخ فؤاد ... بارك الله بكم
توضع نقطة حرف الفاء تحتها ؟
:)


بارك الله بالأخ فؤاد على جهده في نقل الوثيقة وأجزل له المثوبة

نعم أخي زاهر، عند المغاربة يضعون نقطة تحت الفاء الموحدة ونقطة فوق القاف المثناة

أبو حسن
06-10-2009, 10:54 PM
بارك الله فيكم مجددا أخي فؤاد وفيما يلي باللون الأحمر بعض التصويبات والترجيحات:



هدية الى الاخ ابي الحسن


و الى الاخ زاهر بخصوص



تحرير وثيقة عزاء الطاهر بن عاشور


للعلامة السيد محمد رشيد رضا




انا لله و انا اليه راجعون




المرسى في 19 شعبان 1323 ( تونس)


(المرسى مدينة ساحلية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط تقع على مسافة 18 كيلومترا شمال مدينة تونس، وهي تمثل مع حلق الوادي و الكرم و قرطاج ضاحيتها الشمالية. ...)





الى الاستاذ النحرير العلامة سيدي الشيخ محمد رشيد رضا اطال (س 1)




الله بقاءه سالما و جعل هذا المصاب لمحزناته خاتما. (س2)




العزاء بعد ثلاث و ان كان تذكارا بالمصيبة فان تركه ثلمة (س3)




من وجه الود و شبهة في صحته مريبة . اليوم وصلت الي مجلة (س4)




المنار فقرأت الخبر الأليم، بوفاة والدكم البر الرحيم ذلك الخبر (س5)




الذي ملأ فؤادي اسفأ مشاركة لكم على ما يجده ابن بار على فقد والد (س6)




شفيق( س7)




و فوق واجب مشاركتك ايها الاخ في الحزن كيف لا آسف على (س8)




فقد صاحب تلك الشمائل الزكية لولا ان فيما بذرته من كمالك الفطري ( س9)




مسلاة و متعزى عنه . فإنك تخلد له ذكرا اصدى مما كانت تخلد ( س10)




له صفاته الطيبة . و انتم بحمد الله كما قال الشاعر: (س11)




نجوم سماء كلما انقض كوكب* بدا كوكب تأوي إليه كواكب (س12)




ثم عظيم أن يلم بك أيها السيد مصابان في زمن متقارب (لمربى) [أيضا لم أستبنها وأشك أن تكون كما ذكرت أخي فؤاد، ولعلي واهم] نفسك ( س13)




الشاعرة و بأصل فطرتك الطاهرة فتعز بأن الله جعلك (لنا) [لم أستبن الكلمة لكني أشك أن تكون "لنا"] لسان (س14)




صدق في الآخرين و عليك صلوات و رحمة الصابرين . حرره (س15)




******************************* أخوكم بظهر الغيب




********************************** طاهر ابن عاشور

أبو حسن
06-10-2009, 11:12 PM
خطر لي أن أبحث في مجلة المنار عن هذه الوثيقة حيث أن من عادة الشيخ رشيد رحمه الله نشر ما يرده من رسائل فيها، فوجدت نص التعزية في المجلد الثامن عدد غرة رمضان - 1323هـ الموافق لـ29 أكتوبر - 1905م، حيث نشره الشيخ تحت باب ( تعزيتنا عن والدنا ) فقال:

لا تزال ترد علينا التعازي من محبينا في المشرق والمغرب كالهند ، وسنغافوره وجاوه وتونس والجزائر وفاس فنشكر لمن كتب ولمن سيكتب إلينا في ذلك عودًا على بدء ، ونخص بالذكر أهل الوفاء في الديار التونسية من العلماء والأدباء ، وأصحاب الصحف الفضلاء . وإننا ننشر بعض ما تفضلوا به ليكون تعزية للبعيد من الأقربين .

كتب أحد العلماء المدرسين بعد الثناء الذي هو أهله والدعاء :

( العزاء بعد ثلاث ، وإن كان تذكارًا بالمصيبة ، فإن تركه ثلمة في وجوه الود ، وشبهة في صحته مريبة ، اليوم وصلت إليّ مجلة المنار فقرأت الخبر الأليم بوفاة والدكم البر الرحيم ، ذلك الخبر الذي ملأ فؤادي أسفًا مشاركة لكم على ما يجده ابن بار على فقد والد شفيق .

وفوق مشاركتك أيها الأخ في الحزن كيف لا آسف على فقد صاحب تلك الشمائل الزكية ؟ لولا أن فيما بذرته من كمالك الفطريّ مسلاة ومتعزى عنه فإنك تخلِّد له ذكرًا أحرى مما كانت تخلد له صفاته الطيبة ، وأنتم بحمد الله كما قال الشاعر :
نجوم سماء كلما انقض كوكب ... بدا كوكب تأوي إليه كواكبه
ثم عظيم أن يلم بك أيها السيد مصابان في زمن متقارب بمربّي نفسك الشاعرة وبأصل فطرتك الطاهرة ، فتعزَّ بأن الله جعلك لهما لسان صدق في الآخرين ، وعليك صلوات الله ورحمته بالصابرين ) .

فؤاد طرابلسي
09-10-2009, 09:54 AM
اشكر اخي ابو حسن على الاضافات و التصويبات

أبو الفداء أحمد بن طراد
10-12-2009, 02:16 AM
بارك الله فيكم وللفائدة هذا نص رسالة ابن عاشور للإمام محمد رشيد رضا وهو يعزيه في الأ ستاذ الإمام:


{ تعزية من تونس }

وكتب الأستاذ الفاضل والعالم العامل الشيخ طاهر بن عاشور من علماء تونس المصلحين رقيماً إلى جامع الكتاب هذا نصه :
المرسى في 23جمادى الأولى سنة 1323
إلى الأستاذ العلامة النقاد أخينا الشيخ سيدي محمد رشيد رضا
أقاسمك الأسف والغم على مصيبتنا ومصيبة الإسلام والعلم والحكمة بمفارقة أستاذنا الذي كان علمه نزهة لأبصارنا وذكره أنس لنفوسنا ، أقاسمك الأسى وإن كنت أوقن أن ملازمتكم له وتمتعكم السنين بمشاهدة ذاته الشريفة التي هي مثال الفضائل والحكمة تجعلكم أشد شوقاً إليه ، ولكني أرى نفسي من جهة تعطشي إلى ما كنتم منه تشربون أشد منكم حسرة على ما عدمت وفاتني من مجالس الأستاذ والانتفاع بعلمه وحكمته وكلا ذينك سبب أسف وحزن فلا بد ع أن يكون أسفنا متوازناً متساوياعرفت الأستاذ الإمام معرفة شهود بتونس في سنة 1321هـ ، فعرفت من ملاقاته الأولى رجل العزم والإرادة والفكر وبلاغة القول وشدة الفراسة وتكافؤ القوى العملية والفكرية حتى لقد كان من سكون نفسي إليه و إلفتها بها
واعتلاق صدقاته في أمد وجيز ما يكون مثله في السنين الطوال فصارت ذكره تفعل في نفسي ذكرى والد رحيم فلا تسل عن أسفي وآلاميالتي رماني بها بريد منعاه فبقيت يوماً كاملاً لا أسطيع حركة فكرية تسبح بي الكآبة في بحار من الفكر الساذج وتهيم بي في أودية من الحزن واليأس ولقد كنت من جلالة الخطب كمن لم يصدق الخبر الأليم ثم ثاب إلى بعض الرشد ففكرت في حال الإصلاح مدة ولم أملك عبراتي عن التساقط عندما قرأت أبياته الأخيرة الدالة على أنه كان يفكر في الإصلاح ساعة لا يذكر فيها المرء غير نفسه .
يكون الأسف في عادة النفوس على المصائب جديداً فإذا خلق المصاب رث الأسف ولكن ذلك الأسف عن الشوق إلى ذات ، فأما أسفنا على الأستاذالإمام فلا شك أنه يجد كلما حارت الأفهام في المشكلات وخارت القوى في مقاومة البدع وجراثيم التأخر .
يقابلني تمثال الأستاذ الإمام في منزلي مرات وأذكر كلماته وتفاسيره مهما قرأت سورة في صلاتي فكان ذلك يهزني فخراً ويجدد فيّ روح النشاط والعزيمة فصرت الآن يزيدني ذلك كله أسفاً على أسفي وغماً بعد غمي حتى سئمت الحياة وصغرت في عيني الدنيا بأسرها .
أردت مشاركة المشجيين على الإمام وأنتم منه بمنزلة الابن البار من الوالد النصوح لذلك عزمت على البدار بمراسلتكم لأبوح لكم بمقدار أسفي ويأسي ما لامتلاك المصيبة جميع قواي (وثانياً ) بشغلي في تحرير ترجمة الأستاذ مع كلمات تأبين تعرب عن بعض مقداره لمن كان بعيداً عن استكناه عظمته وأنفذت ذلك لينشر في صحيفة .... ليعلم الناس أن أهل الإصلاح والنصيحة لا يعدمون تصبرا يعترف بمقدارهم ويقتبس من أنوارهم ولقد تم لي ذلك في يوم سترونه في هاته الجريدة
رأيت هذا المصاب العظيم قد اهتزت لنبإه نفوس الأحياء من أصحابنا التونسيين فطفق متنوروهم ومحبو الإصلاح منهم إلى نظم تأبين للأستاذ الإمام وكان غالبهم يسلمه إليّ . . . . . .
ولقد اقترحت في آخر ما كتبت على من له انتساب إلى الأستاذ الإمام ( رحمه الله رحمة واسعة ) أن يسعى في جمع آثاره ورسائله الأدبية والعمرانية العليا ، ولو باكتتاب عمومي كما يفعل أهل أوربا في تآليف وآثار عظمائهم
وأن تفصلوا لنا في المنار تاريخ حياة الأستاذ ومهام أعماله وتعددوا تآليفه ما عرفنا منها وما لم نعرف ، وأن تتفضلوا بإعلامي خاصة هل توجد الأعداد واحداً
زادني شوقاًً إلى جمع قرنائه إليه وأن تخبروني هل كتب الأستاذ شيئاً في رحلته إلى الجزائر وتونس والأستانة وغير ذلك من البلاد .
وفي ختام قولي أرجو للمنار تقدماً ولجنابكم عمراً طويلاً فإن بحياتكم وتقدم المنار تحيا مبادئ الأستاذ الإمام وأرجو من الله أن يجمع التفافهم حول مباديه عسى أن يصلوا إلى ما كان يزجيهم إليه وتقبلوا أطيب التحية وأزكى التسليم من حليف أخوتكم

.............................. ..............طاهر بن عاشور

أبو الفداء أحمد بن طراد
12-12-2009, 03:29 AM
http://www.up-00.com/h1files/cVV74070.jpg (http://www.up-00.com/index.php)
http://www.up-00.com/h1files/1HP74166.jpg (http://www.up-00.com/index.php)