أبو حسن
05-10-2009, 09:46 PM
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله وبيّاكم شيخنا الكريم وبارك الله بكم على جهودكم الطيبة.
شيخنا الفاضل: نحن طلاب في فرنسا وقد عُرِض على بعض الشباب العمل في أحد المطاعم التي تُقَدِّم الخمر، ونود منكم أن تفتونا في بعض الإستفسارات:
السؤال الأول: هل يجوز العمل في مطابخ تلك المطاعم ؟ علماً بأن الشاب يقوم بتنظيف الأواني والصحون فقط ولا يعمل في تقديم المشروب.
السؤال الثاني: لنفترض أن صاحب المطعم قد استضافك في منزله لفترة معينة لأنك مضطر فلا مكان تذهب إليه، فهل نأكل طعامه ونشرب مشروبه ؟
بارك الله بكم شيخنا الكريم وحفظكم الله
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد
الأخ الكريم السائل:
1- عن جواز العمل بمطاعم تقدم الخمر في فرنسا؟
2- وهل يصح غسل الصحون مقابل أجر دون تقديم الطعام؟
3- واذا استضافك صاحب المطعم في بيته فهل تأكل من طعامه وتشرب من شرابه؟
جواب السؤال الأول:
قال تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به). المائدة (3)
فإن كان المطعم يقدم الخنزير فلا يجوز العمل به وكذلك ان كان يقدم الخمر.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون). المائدة (90)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال يا محمد ان الله عز وجل قد لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحموله اليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقيها) رواه أحمد.
فكما ترى قد لعن الله في الخمر تسعة أصناف، فإياك أن تكون من هؤلاء.
وهناك من قال اذا عمل المسلم في مطعم يحتوي هذه المحرمات ولكنه لايقوم بتقديمها، وانما يقدم الحلال فقط، فقالوا لامانع من ذلك اذا كان مضطرا الى العمل، وان كان الأحوط ترك العمل الى مكان آخر لاحرام فيه.
جواب السؤال الثاني:
فغسل الصحون يختلف عن تقديم الطعام والشراب، لأن الأطباق منها ما يحوي الحلال وقد يكون حلالها أكثر من حرامها، ومع ذلك ان لم تكن مضطرا لهذا العمل فالأولى تركه والبحث عن مكان آخر لاشبهة فيه والله يغنيك من فضله.
جواب السؤال الثالث:
ان استضافك صاحب المطعم وقدم لك طعاما حلالا وشرابا حلالا فلا مانع من أكل طعامه وشرب شرابه. والله تعالى يقول: (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم). المائدة (5).
فإن لم يكن في الطعام ميته أو لحم خنزير أو خمر فالطعام حلال.
وبخصوص اللحم، فإن تيقنت أن هذا اللحم غير مذبوح فلا يصح أكله. أما ان كنت في شك من ذلك فلا مانع من أكله، وتسمي عليه وتأكل كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أن قوما قالوا يارسول الله: إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا. فقال: سموا عليه أنتم وكلوا) أخرجه البخاري.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله وبيّاكم شيخنا الكريم وبارك الله بكم على جهودكم الطيبة.
شيخنا الفاضل: نحن طلاب في فرنسا وقد عُرِض على بعض الشباب العمل في أحد المطاعم التي تُقَدِّم الخمر، ونود منكم أن تفتونا في بعض الإستفسارات:
السؤال الأول: هل يجوز العمل في مطابخ تلك المطاعم ؟ علماً بأن الشاب يقوم بتنظيف الأواني والصحون فقط ولا يعمل في تقديم المشروب.
السؤال الثاني: لنفترض أن صاحب المطعم قد استضافك في منزله لفترة معينة لأنك مضطر فلا مكان تذهب إليه، فهل نأكل طعامه ونشرب مشروبه ؟
بارك الله بكم شيخنا الكريم وحفظكم الله
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد
الأخ الكريم السائل:
1- عن جواز العمل بمطاعم تقدم الخمر في فرنسا؟
2- وهل يصح غسل الصحون مقابل أجر دون تقديم الطعام؟
3- واذا استضافك صاحب المطعم في بيته فهل تأكل من طعامه وتشرب من شرابه؟
جواب السؤال الأول:
قال تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به). المائدة (3)
فإن كان المطعم يقدم الخنزير فلا يجوز العمل به وكذلك ان كان يقدم الخمر.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون). المائدة (90)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال يا محمد ان الله عز وجل قد لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحموله اليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقيها) رواه أحمد.
فكما ترى قد لعن الله في الخمر تسعة أصناف، فإياك أن تكون من هؤلاء.
وهناك من قال اذا عمل المسلم في مطعم يحتوي هذه المحرمات ولكنه لايقوم بتقديمها، وانما يقدم الحلال فقط، فقالوا لامانع من ذلك اذا كان مضطرا الى العمل، وان كان الأحوط ترك العمل الى مكان آخر لاحرام فيه.
جواب السؤال الثاني:
فغسل الصحون يختلف عن تقديم الطعام والشراب، لأن الأطباق منها ما يحوي الحلال وقد يكون حلالها أكثر من حرامها، ومع ذلك ان لم تكن مضطرا لهذا العمل فالأولى تركه والبحث عن مكان آخر لاشبهة فيه والله يغنيك من فضله.
جواب السؤال الثالث:
ان استضافك صاحب المطعم وقدم لك طعاما حلالا وشرابا حلالا فلا مانع من أكل طعامه وشرب شرابه. والله تعالى يقول: (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم). المائدة (5).
فإن لم يكن في الطعام ميته أو لحم خنزير أو خمر فالطعام حلال.
وبخصوص اللحم، فإن تيقنت أن هذا اللحم غير مذبوح فلا يصح أكله. أما ان كنت في شك من ذلك فلا مانع من أكله، وتسمي عليه وتأكل كما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أن قوما قالوا يارسول الله: إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا. فقال: سموا عليه أنتم وكلوا) أخرجه البخاري.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله