المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر عزمي الخياط



فؤاد طرابلسي
07-10-2009, 10:20 AM
الشاعر عزمي الخياط



عن جريدة البيان



عدد130 الاربعاء 7 تشرين الاول 2009-10-07


ولد احمد عزمي خياط في طرابلس سنة 1918 و تلقى علومه الابتدائية و الثانوية في مدارسها و حصل

على شهادة البكالوريا سنة 1935 ثم على الشهادة التعليمية و عين في سلك التعليم و لم يقتنع بما هو فيه

فدرس العلوم التجارية و المحاسبة و تقلد منصبا في وزارة المالية في بيروت مراقبا للدخل ثم رئيسا



للمحاسبة و تقلد منصبا في وزارة المالية في بيروت مراقبا للدخل ثم رئيسا للمحاسبة في مصلحة




الواردات و حتى تستقيم الامور بالشكل الذي يرضيه التحق و هو بالوظيفة بالجامعة اللبنانية و حصل على




اجازة في العلوم المالية و الادارية.




في سنة 1960 اصبح رئيسا لمالية لبنان الشمالي في طرابلس و استمر حتى العام 1982 حين احيل على




التقاعد.




له ديوان شعر مخطوط و قصائد معربة عن الفرنسية و كان رحمه الله قد احيا ندوات شعرية في عدد من




المدن كما نشرت قصائده بعض الصحف العربية.




توفي في 20 ايلول .1994

فؤاد طرابلسي
02-11-2009, 03:19 AM
http://www.albayanlebanon.com/images/lineB.jpg
الشاعر عزمي خياط
اذا سمعت شعره انبعث فيك الاعجاب والطرب، وتملكك الثناء على هذا النوع من الابداع والعلاء.
لقد ميزه الله برقة المزايا، ومحاسن السجايا، والاخلاق الحميدة وبنات أفكاره النيّرة، فكانت قصائده غرة في جبين طرابلس وأبنائها، وتجلى ذوقه الادبي في الحماسة القومية والانسانية والعاطفة الجياشة.
كان عزمي خياط صادقاً في شعره، بل كان ضمير جيله، لهذا قال النقاد، ان الشاعر هو مرآة الاخلاق في امته، لانه ينفذ الى روح العصر وأذهان الناس.
لقد ألقت الطبيعة الغناء أيام زمان، وشاح الجمال والعروبة وعطرت ذلك الوشاح بنفحة شذية من عبير الليمون الذي يثير العواطف في القلوب الساهية، وما كانت عليه طرابلس من مدينة للعلم والعلماء تضاهي كبريات المدن العربية، وما تلقيه هذه البيئة على نفسه من الشعور العميق بالاعتزاز والاطمئنان، وما توحيه للشاعر من قوة في الشاعرية، ومن تتبع قصائده الوطنية يَرَ ذلك واضحاً في هذه الابيات:
أهفو ليومِ فيه تنهضُ أمتي فوقَ الخطوبِ منيعةَ البنيان
جمعتْ شتيت البأس وانطلقت على درب الفَخار الى أعزّ مكان
امل لعمري كان اعذب مُنْيةٍ ملكتْ عليّ مشاعري وعناني الى أن يقول:
انا ما كفرتُ بأمتي وببأسها وبلاء فتيتها بيومِ طعانِ
لكن كفرت بعصبة سلكت بنا سبل الحياة بذلة وهوان
ويحزّ في نفسي الكئيبة أن أرى ان ليس لي في دفع ذاك يدان
ما لي سوى قلب يثور بأضلعي ويضج فيها منكراً ولساني
أما الناحية العاطفية التي تشرق على القارئ لشعره الغزلي، فتسطع بضوء باه من الحلاوة والغزل الرقيق في اشعاره، ما هو الا دليل على عواطفه القوية في نفسه، وليس هذا مقصوراً على الصور الحسية بل هو يتناول صور الجمال المعنوي الذي يدرك بالحس الداخلي.
وكأن عزمي خياط يعيش حياً بيننا فيقول عن لبنان:
لبنان يا صورةً للحسن زاهية قد خطها من رواء الحسن باريهِ
ما بال ليلك لم ينعم بسامره وما لفجرك لم تشرقْ مباهيهِ
قد بُحّ بلبلك الصدّاح واختنقت ألحانه وتوارت في مآسيهِ
بي من شجونك آلامٌ مبرحة ومن مصابك إشفاق أعانيهِ
دنياك يا حلوُ قد غاضت مباهجها فهل لدائك من آسٍ يداويهِ؟
وفي رثاء شجي لولده الذي فقده في عهد الطفولة، نظم الشاعر عزمي خياط قصيدة اختار منها بيتين وضعهما على شاهد القبر وهما:
أودعتُ فيكَ حشاشتي يا قبرُ رفقاً بالوديعه
من دوحةِ الخياط لم يبلغْ من الدنيا ربيعهْ
ولد أحمد عزمي خياط في طرابلس سنة 1918 ، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدارسها، وحصل على شهادة البكالوريا سنة 1935، ثم على الشهادة التعليمية، وعين في سلك التعليم، ولم يقتنع بما هو فيه، فدرس العلوم التجارية والمحاسبة، وتقلد منصباً في وزارة المالية في بيروت مراقباً للدخل ثم رئيساً للمحاسبة في مصلحة الواردات، وحتى تستقيم الامور بالشكل الذي يرضيه، التحق وهو بالوظيفة بالجامعة اللبنانية وحصل على اجازة في العلوم المالية والادارية.
في سنة 1960 اصبح رئيساً لمالية لبنان الشمالي في طرابلس واستمر حتى العام 1982 حيث أحيل الى التقاعد.
له ديوان شعر مخطوط وقصائد معربة عن الفرنسية، وكان رحمه الله قد احيا ندوات شعرية في عدد من المدن، كما نشرت قصائده بعض الصحف العربية.
توفي سنة 1994 بتاريخ 20 أيلول.