مشاهدة النسخة كاملة : ضريح مولانا ادريس فاتح المغرب
فؤاد طرابلسي
20-10-2009, 01:15 PM
ضريح مولانا ادريس فاتح المغرب
هو المولى ادريس بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى ابن الامام الحسن السبط بن علي
ابن ابي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
http://www10.0zz0.com/2009/10/20/09/630440773.jpg (http://www10.0zz0.com/2009/10/20/09/630440773.jpg)
فؤاد طرابلسي
20-10-2009, 01:17 PM
فقرات من خطاب الإمام إدريس الأكبر إلى أهل مصر بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد، فالحمد لله رب العالمين، لا شريك له الحي القيوم، والسلام على جميع المرسلين، وعلى من اتبعهم وامن بهم أجمعين. أيها الناس، إن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالنبوة، وخصه بالرسالة، وحباه بالوحي، فصدع بأمر الله، وأثبت حجته: وأظهر دعوته. وإن الله –جل ثناؤه- خصنا بولادته، وجعل فينا ميراثه، ووعده فينا وعدا سيقي له بعد فقبضه إليه محمودا لا حجة لأحد على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم، فلله الحجة البالغة، فلو شاء لهداكم أجمعين. فخلفه الله جل ثناؤه بأحسن الخلافة، غذانا بنعمته صغارا، وأكرمنا بطاعته كبارا، وجعلنا الدعاة إلى العدل، القائمين بالقسط. المجانبين للظلم. ولم نمل –إذ وقع الجور- طرفة عين من نصحنا أمتنا، والدعاء إلى سبيل ربنا جل ثناؤه. فكان مما خلفته أمته فينا أن سفكوا دماءنا، وانتهكوا حرمتنا، وأيتموا صغيرنا، وقتلوا كبيرنا، وألكلوا نساءنا، وحملونا على الخشب، وتهادوا رؤوسنا على الأطباق، فلم نكل ولم نضعف، بل نرى ذلك تحفة من ربنا –جل ثناؤه- وكرامة أكرمنا بها، فمضت بذلك الدهور، واشتملت عليه الأمور، وربي منا عليه الصغير، وهرم عليه الكبير" (...)
فؤاد طرابلسي
20-10-2009, 01:19 PM
فقرات من خطاب الإمام إدريس الأكبر إلى البربر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي جعل النصر لمن أطاعه، وعاقبة السوء لمن عند عنه، ولا إله إلا الله المتفرد بالوحدانية، الدال على ذلك بما اظهر من عجيب حكمته، ولطف تدبيره، الذي لا يدرك إلا أعلامه، وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، أحبه واصطفاه، واختاره وارتضاه، صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين. أما بعد: فإنني: أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وإلى العدل في الرعية والقسم بالسوية، ورفع المظالم، والأخذ بيد المظلوم. وإحياء السنة، وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد. واذكروا الله في ملوك غيروا، وللأمان خفروا، وعهود الله وميثاقه نقضوا. ولبني بيته قتلوا. وأذكركم الله في أرامل احتقرت، وحدود عطلت، وفي دماء بغير حق سفكت. فقد نبذوا الكتاب والإسلام، فلم يبق من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه. واعلموا عباد الله أن مما أوجب الله على أهل طاعته، المجاهرة لأهل عداوته ومعصيته، باليد وباللسان. (...). فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم، بالتعاون على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضا من الله واجبا، وحكما لازما، فأين عن الله تذهبون؟ وأني توفكون؟ وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلما وجورا، فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء، فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر، اليد الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين، من ذرية النبيئين، فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين، ونصر الله مع النبيئين. واعلموا معاشر البربر أني أتيتكم وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره، وقل ناصره، وقتل إخوته، وأبوه وجده، وأهلوه، فأجيبوا داعي الله، فقد دعاكم إلى الله، فإن الله عز وجل يقول: (ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء). أعاذنا الله وإياكم من الضلال، وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد. وأنا إدريس بن عبد الله، بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب –عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورسول الله وعلي بن أبي طالب جداي، وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة وفاطمة بنت أسد الشفيقة جدتاي، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت الحسين سيد ذراري النبيئين أماي، والحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبد الله المهدي والزاكي أخواي. هذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله مالي، وعليه ما علي، ومن أبى فحظه أخطاه، وسيرى ذلك عالم الغيب والشهادة أني لم أسفك له دما، ولا استحللت محرما. ولا مالا، وأستشهدك يا أكبر الشاهدين، وأستشهد جبريل وميكائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مسير الجبال سرابا، بعد أن كانت صما صلابا، أسألك النصر لولد نبيك، إنك على كل شيء قدير، والسلام، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
فؤاد طرابلسي
20-10-2009, 01:23 PM
جاء في كتاب القرطاس في أخبار ملوك وتاريخ مدينة فاس لعلي بن أبي زرع الفاسي: أن أبو ميمونة دارس بن
اسماعيل الفاسي رحمه الله تعالى وهو من فقهاء فاس، كتب بخط يديه: حدثني ابن مصر بالإسكندرية، قال حدثني محمد بن إبراهيم المواز عن عبد الرحمان بن القاسم عن مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : ستكون في المغرب مدينة تسمي فاس، أهلها أقوم أهل المغرب قبلة وأكثرهم صلاة، أهلها علي السنة والجماعة ومنهاج الحق لا يزالون متمسكين به، لا يضرهم من خالفهم، يدفع الله عنهم ما يكرهون إلى يوم القيامة." وقال الشيخ العارف بالله السيد محمد بن علي السنوسي الإدريسي في كتابه الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية في الصفحة 12 ما نصه: " ثم بعد أن وضعت أمه حملها بعد تمامه سمته على إسم أبيه "إدريس"، وقام به وزراء أبيه وتكفل به راشد بن مرشد القرشي حتى إذا بلغ ثمانية أعوام وقيل اثنتي عشرة سنة، وبلغ الحلم وقرأ جميع العلوم وأمر ببناء المدينة البيضاء وأعانه الله على بنائها لقول جده صلى الله عليه وآله وسلم حين عرج المعراج فرأى بقعة بيضاء تتلألأ نورا فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبريل عليه السلام يا حبيبي ما هذه البقعة البيضاء التي تتلألأ نورا في المغرب؟ فقال له جبريل عليه السلام هذه مدينة لأمتك في آخر الزمان تسمى بفاس ينبع العلم من صدور أهلها كما ينبع الماء من حيطانها" انتهى. يقول السنوسي : وقبل أن يشرع في بناء المدينة توجه إلى ربه بالدعاء الذي افتتحنا به هذا الكلام، وحينما انتهى من بنائها توجه إلى ربه كذلك بالدعاء الشهير عنه رضي الله عنه حيث دعا ربه قائلا "اللهم إنك تعلم أنني ما أردت ببناء هذه المدينة مباهاة ولا مفاخرة ولا سمعة ولا مكابرة وإنما أردت ببناء هذه المدينة أن تعبد بها ويتلى بها كتابك وتقام بها حدودك وشرائع دينك وسنة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما أبقت الدنيا، اللهم وفق سكانها وقطانها إلى الخير وأعنهم واكفهم مؤنة أعدائهم وأدر عليهم الأرزاق واغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق والنفاق إنك على كل شيء قدير". وخلال شروع المولى إدريس في عمليات البناء رفقة جنده وعماله مر بموضعهم شيخ كبير وهو راهب مسيحي كان يقيم بالقرب من موضع فاس الحالي في صومعة يعبد ربه، فسأل المولى إدريس ماذا تريد أيها الأمير أن تصنع بين هذين الجبلين؟ قال: أريد أن اختط مدينة هنا يعبد بها الله تعالى ويتلى بها كتابه وتقام بها حدوده. قال الراهب: إن لك عندي بشرى قال وما هي؟ قال: إنه أخبرني راهب كان قبلي في هذا الدير توفي منذ مائة عام أنه وجد في كتاب علمه أنه كان بهذا الموضع مدينة تسمى "سافا" وقد خربت منذ ألف سنة وأنه يجددها ويحيي آثارها رجل من آل بيت النبوة يسمى إدريس ويكون له شأن عظيم وقدر جسيم لا يزال دين الإسلام قائما إلى يوم القيامة"، فقال المولى إدريس: الحمد لله أنا إدريس وأنا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا بانيها إن شاء الله... لكن أقلب إسمها "ساف" فتصبح "فاس".
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir