مشاهدة النسخة كاملة : صورة الاثر النبوي الشريف بطرابلس
فؤاد طرابلسي
25-10-2009, 01:15 PM
http://www8.0zz0.com/2009/10/25/09/233925450.jpg (http://www8.0zz0.com/2009/10/25/09/233925450.jpg)
فؤاد طرابلسي
25-10-2009, 01:17 PM
من الاثار النبوية بطرابلس الشام الشعرة النبوية الشريفة
التي اهداها السلطان عبد الحميد خان الثاني لهذه المدينة
العريقة في المجد و الرفعة تقديرا لمواقفها المشرفة و
لدور علمائها و لاكابر اوليائها
و قد عهد السلطان المذكور بسدانة الشعرة النبوية الشريفة
الطاهرة الى الشيخ محمد رشدي بن خير الدين بن محمد رشيد
الميقاتي الكبير المشهود له بالعلم و التقوى و الورع المتوفى
عام 1350 هجرية صاحب المؤلفات الشهيرة منها كتاب
(الاثر الحميد في مناقب الشيخ محمد رشيد ) المطبوع بمطبعة
البلاغة بطرابلس عام 1341 هجرية وهو كتاب حافل جليل
حشاه مؤلفه بالفوائد و الشوارد و الاجازات و النقول و
الروايات العزيزة النادرة بالاسانيد الى رواتها و استقصى
كرامات جده سيدي محمد رشيد الميقاتي الكبير قدس سره
العزيز
و من مؤلفاته كتاب (الايات الجلية في المرائي النبوية)
المطبوع في مطبعة الاسعاف بطرابلس عا م 1346 هجرية
و منها كتاب (مولد ازكى المخلوقات ) المطبوع في بيروت
عام 1326 هجرية
و قد توجهت عليه خدامة الاثر في العام 1309 هجرية
كما هو منقوش على القاعدة الذهبية للانبوب الزجاجي
الذي حفظ فيه الاثر الشريف
و قد كتبت العبارة التالية على اعلى القاعدة المذكورة
المطلية بالميناء الاخضر المموه بالذهب (اهدى هذه الشعرة
المكرمة مولانا السلطان عبد الحميد خان سنة 1309
هجرية بعنوان لحية سعادت منحنا الله شفاعة صاحبها الاعظم
صلى الله عليه و سلم)
و قد نقشت على اسفل القاعدة المطلية بالميناء الاحمر المموه
بالذهب العبارة التالية:
( الموجه عليه خدمتها محمد رشدي الميقاتي)
و اما قصة الشعرة كما يرويها الاباء عن الاجداد فقد حصلت
في ظل حكم السلطان عبد الحميد الثاني
و سببها ان احد مساجد طرابلس المسمى بالتفاحي تهدم و ال
امره الى الخراب فتقرر لدى ادارة الاوقاف اعادة بنائه
و استحسن بعضهم ان يلغي الاسم القديم و يسمونه
( الحميدي) فابلغوا الامر الى الباب العالي لاخذ الاذن بالتسمية
فصدرت على اثر ذلك ارادة سلطانية بالموافقة مع ارسال اثر
نبوي شريف و هو شعرة طاهرة محفوظة عند سلاطين بني
عثمان في المخلفات النبوية
و ارسلت الشعرة مع خالص باشا المتصرف العثماني
في فرقاطة خاصة و عندما وصلت الى الميناء خرج
اهالي المديتة من مسلمين و مسحيين لاستقبالها و
كانت فرحة عمت المدينة باسرها و عندما نزل الباشا العثماني
حاملا العلبة تناولها علامة الدنيا السيد حسين الجسر
صاحب الرسالة الحميدية الشهيرة و وضعها على راسه
و حملها الى الجامع المنصوري الكبير بدلا عن الجامع
الحميدي لكونه اكبر المساجد بالمدينة و لكون جامع الحميدي
بظاهر البلد في تلك الفترة
و هكذا شهد الجامع المنصوري الكبير احتفالا كبيرا حضره
الالاف من المسلمين الذين تقاطروا من انحاء طرابلس و
قرى قضائها للتبرك برؤية الاثر الشريف و تقبيله و ظلت
شوارع المدينة مزينة لمدة سبعة ايام و الموالد تقرا في
الماذن و البيوت احتفالا بهذه الهدية الشريفة
و قامت معالم الزينة و المهرجانات الفخمة عند وصول الاثر
الشريف بما لم يعهد مثله في تاريخ طرابلس
ابتهجت الناس بالسرور و قامت الافراح العظيمة و كانت
الزينات منتشرة هنا و هناك و في كل مكان و اخذت الاغنياء
بتوزيع اللحوم و اعطاء الصدقات على المحتاجين حتى
شبعت الفقراء و المساكين و اتسع عليهم العيش و اصبحت
الصدقات الكثيرة توزع بصورة عامة و صارت شرابات الليمون
يتناولها الانسان من اي مخزن اراد
و ما كنت تسمع اينما توجهت و حينما ذهبت الا تهليلا و تكبيرا
و صلاة و سلاما على البشير النذير
و ما قامت بعدها الى هذا التاريخ افراح في طرابلس مثلها
و لا ما يقرب منها
تصافت يومئذ قلوبهم و تابوا من ذنوبهم و رجعوا الى ربهم
نسال الله ان يمكنا دوما من التبرك بالاثر الشريف لانه قطعة
من جسد المصطفى صلى الله عليه و سلم تشرفت طرابلس
باحتوائه فبه يحفظها الله و بسببه تنزل البركات و تعم الرحمات
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم
فؤاد طرابلسي
25-10-2009, 01:27 PM
http://www8.0zz0.com/2009/10/25/09/225546691.jpg (http://www8.0zz0.com/2009/10/25/09/225546691.jpg)
لوحة تشرح تاريخ الشعرة النبوية بطرابلس الشريفة التي كانت بعهدة علماء ال الميقاتي
و التي كانت حتى وقت قريب محفوظة في غرفة الاثر النبوي الشريف في
الجامع المنصوري الكبير قبل انتزاعها من الشيخ ناصر ابن محمد رشدي الميقاتي و ايداعها في خزانة الاوقاف
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir