المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد القاوقجي أبو المحاسن



فؤاد طرابلسي
26-10-2009, 08:12 AM
مسند عصره العلامة العارف محمد القاوقجي أبو المحاسن رضي الله عنه

بيان نسبه الشريف :

قال محمد سعد بدران في ( الطيب المشجي في بعض كرامات وتاريخ الشيخ القاوقجي ) :

هو محمد أبو المحاسن ابن خليل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن محمد الشهير بالقصيباتي ـ دفين القلمون قرية تبعد عن طرابلس نحو عشر كيلومترات ـ
ابن صالح بن عمر ابن أبي المجد محمد سعد الدين بن تقي الدين بن محمد ناصر الدين بن أبي بكر بن أحمد شهاب الدين بن موسى بن محمد بن علم الدين أبي الربيع سليمان ـ المشهور بابن المهذب ـ
ابن قاسم بن محمد بن علي بن حسن بن أحمد الهكاري الحاجب ابن علي أبي الحسن ابن احمد بن يوسف بن المهذب قاسم بن احمد
ابن سيدنا وقدوتنا عبد السلام بن مشيش ابن أبي بكر منصور بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى ابن أبي القاسم بن مروان بن حيدرة بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن الأنور بن الحسن السبط ابن سيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين .

بيان نسبه رضي الله عنه من ناحية أمه :

هو محمد أبو المحاسن ابن السيدة بدرة بنت العارف بالله تعالى الشيخ عبد القادر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن عبد الحق بن محمد بن محمد بن تقي الدين بن عبد الله بن عبد الله بن المبارك بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنهم أجمعين .

مولده ونشأته رضي الل تعالى عنه :

ولد رضي الله عنه يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول 1224هـ في طرابلس الشام ببيت خاله الأستاذ محمد قبيل العشاء،

واتفق لمولده أمر غريب استبشر به أهلوه وأقاربه ، وذلك أن البيت الذي ولد فيه يشرف على جامع يقال له جامع العطار وكانت قصة المولد النبوي تقرأ ساعة ولادته في المسجد المذكور على ما هو المعتاد في مثل تلك الليلة وعند قول القارئ : ( فولدته صلى الله عليه وسلم ) والناس آخذون في القيام تعظيماً للحضرة النبوية ولد الشيخ وببركة هذا الاتفاق سما أهل عصره وفاق .

ومات أبوه وهو صغير فربي يتيماً وأقبل على تعلم العلم وقدم إلى مصر وجاور بالأزهر الشريف سنة 1239هـ وأقام فيه مدة تلقى في أثنائها فنوناً كثيرة وعلوماً جمة .

وأخذ عن أئمة عصره فمن أجلهم قطب الزمان والحامل في وقته لواء أهل العيان النبراس الجلي البهي محمد بن أحمد بن يوسف البهي .
ومنهم خاتمة المحدثين وامام المحققين محمد عابد السندي الأنصاري .
وشيخ الاسلام الشيخ حسن القويسني .
وتلميذه الشيخ ابراهيم الباجوري الشهير .
والشيخ محمد بن أحمد التميمي الخليلي مفتي الديار المصرية .
والشيخ صالح السباعي العدوي .

وغيرهم الكثير ذكرهم في كتابه شوارق الأنوار الجلية ، حتى انجلت له الحقائق ووقف على دقائقها وعرف مطوياتها وصار كعبة تطوف به أعاظم العلماء وقبلة تتوجه اليه اكابر الفضلاء ، وألف نحو ثلثمائة مصنف ما بين كبير وصغير ومطبوع وغيره .

من مصنفاته رضي الله عنه :

- ربيع الجنان في تفسير القرآن .
- مسرة العينين حاشية على تفسير الجلالين .
- روح البيان في خواص النبات والحيوان .
- جمال الرقص في قراءة حفص .
- عجالة المستفيد في أحكام التجويد وشرحها .
- وشرح يسمى الذهب الابريز على المعجم الوجيز للميرغني .
- وتنوير الأبصار في الحديث .
- والجامع الفياح للكتب الصحاح الموطأ والبخاري ومسلم .
- ورسالة في مصطلح الحديث .
- وشرح غرامي صحيح في المصطلح أيضاً .
- يمن الأنام في فضل ما بني عليه الاسلام .
- سفينة النجا في معرفة الله .
- غنية الطالبين في المذاهب الأربعة .
- البدر المنير شرح حزب الشاذلي الكبير .
- خلاصة الزهر على حزب البحر .
- وشرح حزب الفتح للشاذلي رضي الله عنه .
- وشرح حزب النووي رضي الله عنه .
- وشرح حزب القطب النبوي سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه .
- وشرح حزب الدور الأعلى لسيدي محي الدين بن العربي رضي الله عنه سماه الطور الأغلى شرح الدور الأعلى .
- وشرح حزب سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه الكبير والصغير .
- وشرح ورد السحر لسيدي مصطفى البكري رضي الله عنه .

وغيرهم الكثير ، وصدق سيدي علي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه حين سئل عن كتبه فقال " كتبي أصحابي " فجزاهم الله عنا خير الجزاء .

تلاميذته رضي الله عنه :

ومن تلاميذه الذين أخذوا منه ورووا عنه المسندُ القطب الأعظم فريد العصر محمد القاوقجي أبو النصر ولدُه رضي الله عنهما آمين .
وأحمد بن محمد الدلبشاني .
وصالح بن عبد الله العباسي .
وشيخ علماء دمياط محمد بن محمود خفاجه الدمياطي .
وحبيب الرحمن الكاظمي الهندي .
ومسند المدينة أبو الحسن علي الوتري المدني .
وخطيب الأزهر حسن السقا الفرغلي .
وعبد الفتاح الزعبي الطرابلسي .
والمسند أحمد العطار .
والشيخ عبد الرحمن الحوت نقيب أشراف ولاية بيروت .
والشيخ بسيوني القرنشاوي .
والشيخ سليم المسوتي الدمشقي .

وغيرهم ممن استفاد منهم وفاد ، وله في الديار المصرية مريدون كثيرة يبلغون خمسمائة ألف تقريباً .

انتقاله رضي الله عنه ولقاء ربه :

حيث انه حج مرات عديدة كان آخرها سنة 1305هـ انشأ السفر منتصف رجب تلك السنة من طرابلس الشام إلى الديار المصرية ومكث فيها إلى ذي القعدة ثم آب إلى بورسعيد فسافر منها باحدى البواخر العثمانية إلى جدة ثم إلى مكة وبعد أن طاف وسعى وأحل من احرامه مرض مرضاً شديداً من التعب الذي حصل له أثناء السفر فلازمه حتى يوم الثلاثاء السابع من ذي الحجة سنة 1305هـ وفي ليلة الأربعاء منه بعد العشاء انتقلت روحه النقية من صدف جسمه الطاهر عند قول المبلغ وراء الإمام عقب صلاة العشاء ( اللهم أنت السلام ) فقال الشيخ ( الله ) وخرجت روحه الشريفة ، ودفن ضحوة الأربعاء بين قبري السيدة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة آمنة أمه صلى الله عليه وسلم ، ومدة حياته 81 سنة وثمانية أشهر قضاها بالبر والتقوى وارشاد الخلق إلى الله تعالى فجزاه الله عنا خير الجزاء .