فؤاد طرابلسي
26-10-2009, 11:30 AM
نبذة من سيرة الإمام الأكبر المجدد أحمد رضا خان البَرَيلوي
ولد إمامنا الأكبر المجدد أحمد رضا خان البَرَيلَوي القادري في الهند
سنة 1272 الهجرية وأخذ العلوم عن والده العلامة الكبير المفتي نقي علي خان وغيره، والطريقة عن العلامة الكبير السيد آل الرسول المارَهرَوي تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي. تبحر في كل علم وفن وصنف فيها وترك في التراث العلمي أكثر من ألف كتاب ما بين تأليف وحواشي طبع أكثرها في باكستان والهند وبعضها من تركيا[1]. إتفق علي إمامته العلماء الأعلام من الحرمين، والمغرب، والشام الشريف، وتونس، وحضرموت، والهند، وشهدوا له بالعلم والفضل والإتقان في كل العلوم، واستغربوا من غزارة علمه وقوة ذاكرته. منهم من قرظ علي كتبه منها "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" سنة 1317 هـ، و"المعتمد المستند بناء نجاة الأبد"[2] حاشية في العقيدة رد فيها علي كبراء الوهابية في الهند وعلي غيرهم، و"الدولة المكية بالمادة الغيبية"[3] ومنهم من استجازه في العلوم والطرق الصوفية فأجازهم بنصوص مختلفة جمعها نجله الأكبر حجة الإسلام حامد رضا خان في كتاب سماه "الإجازات المتينة لعلماء بكة والمدينة"[4]. قرض العلامة محمد علي بن حسين المالكي المكي والعلامة موسي علي الأزهري وغيرهم قصائد في مدحه. لما رأه العلامة الإمام السيد حسين جمل الليل بن صالح بن سالم المكي الخطيب أخذ جبينه وقال: "إني لأجد نور الله من هذا الجبين" ولقبه "ضياء الدين أحمد" وأجازه بسنده الخاص وأدخله في الطريقة وذلك قرب المقام في المسجد الحرام وطلب منه أن يشرح كتابه المنظوم "الجوهرة المضيئة" في مناسك الحج في اللغة الأردية فشرحه خلال ساعات وقارنه بالفقه الحنفي وسماه "نقاء النيرة" وذلك سنة 1295 هـ[5]، وفي نفس السفرة للحج أجازه مفتي مكة عبد الرحمن سراج والعلامة الشهير أحمد بن زيني دحلان. توفي – تغمده الله تعالي في رحمته- ببَرَيلِي و دفن بها سنة 1340 هـ.
مكانة الإمام في أنظار علماء الهند
العلامة السيد آل الرسول المارَهْرَوِي- تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي، شيخ الإمام أحمد رضا خان في الطرق الصوفية-:
قال عنه شيخه الشاه السيد آل الرسول "لو يسألني ربي يوم العرض عليه بماذا أتيت يا آل الرسول؟ فأقدم ذاك اليوم مريدي أحمد رضا".
العلامة المعمر المحدث الشيح فضل الرحمن المرادآبادي – تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي-: زاره الإمام أحمد رضا خان في المرادآباد في عام 1311هـ لأول مرة وكان معه في هذه السفرة التاريخية المحدث وصي أحمد السورتي والعلامة أحمد حسن الكانفوري-خليفة الحاج إمداد الله المكي- فلما وصلوا البلد استقبلهم الشيخ استقبالا حافلا مع مريديه مع أنه كان معمرا ضعيفا، فلقي الإمام وأخبره بأنه يري في وجوده نورا قدسيا.[6]
العلامة المفسر الشاه عبد الحق الإلهآبادي المكي- خليفة الحاج العارف إمداد الله المكي، شيخ الدلائل بمكة المكرمة، مؤلف "الإكليل علي مدارك التنـزيل" في سبعة مجلدات -:
يقول عن إمامنا البَرَيلَوِي "العلامة الحبر الطمطام المقوال المفضال المنعام النكر البحر الهمام الأريب اللبيب القمقام، ذو الشرف والمجد المقدام الذكي الزكي الكرام، مولانا الفهامة الحاج أحمد رضا خان..."[7]
العلامة المحدث الأصولي وصي أحمد السُورَتي- تلميذ السيد أحمد علي السهارنفوري والعلامة فضل الرحمن المرادآبادي، ومحشي سنني النسائي والترمذي وأنوار التنزيل وشرح معاني الآثار-:
عاصرالمحدث السورتي الإمام المجدّد أحمد رضا خان البَرَيْلوي وكان أقرب الناس إليه. كان يبجله ويكرمه ويراه "مجددا للمئة الرابعة عشر" مع كونه أسنّ منه بعشرين سنة، وكان بينهما علاقة إنسجامية ومودة أكيدة. يقول المحدث السورتي عن مقام هذا الهمام في "التعليق المجلي لما في منية المصلي" ص418:
"زبدة العلماء المحققين، عمدة الفضلاء المدققين، صاحب الحجة القاهرة، مجدد المائة الحاضرة، ناشر السنة، قامع البدعة، سيدنا العلامة ومولانا الفهامة المولوي أحمد رضا خان البَرَيلَوِي".
ومدحه العلامة عبد السميع الرامفوري- أجل خلفاء الحاج إمداد الله المكي وتلاميذ الحاج رحمة الله الكيرواني في الأنوار الساطعة[8] له ص 574: "الطمطام العزير والصلهام الكبير مفخم المناظرين مسكت المجادلين مروج عقائد أهل الحق والدين قالع أصول المبتدعين فريد العصر ووحيد الزمان مولانا محمد أحمد رضا خان".
العلامة مولانا الشيخ أحمد بن ضياء الدين الصابري الإمدادي الهندي أصلا المكي نشأ– أجل خلفاء الحاج الشاه إمداد الله المكي وأقدم تلاميذ الحاج رأس العلماء بالبلد الحرام رحمة الله الكيرواني، مدرس الحرم والمدرسة الأحمدية بمكة المكرمة-:
"هو التقي الفاضل، والنقي الكامل، عمدة المتأخرين، وأسوة المتقدمين، فخر الأعيان، مولانا المولوي الشيخ محمد أحمد رضا خان..."[9]
ويقول في تقريظه لـ "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" ص56: "... كيف لا وهو التقي النقي العالم العامل والفاضل الكامل الأديب الأريب الحسيب النسيب الحاوي جميع العلوم من المنطوق والمفهوم محي الشريعة السنية ومؤيد الطريقة المرضية الملك السعيد والفلك الفريد سراج الزمان مولانا المولوي الحاج أحمد رضا خان ابن الفاضل مولانا المولوي محمد تقي علي خان"
خطبة تاريخية ألقاها في حفلة تأسيس "مدرسة الحديث" بمشهد الأعيان:
. بذل مولانا المحدث السورتي جهوده المقلة لتعمير "مدرسة الحديث" بـ"بِيلي بِهيت" واستدعي محبوبه العالم الفائق في جميع العلوم الإمام أحمد رضا خان لتأسيسها سنة 1301- وذلك يشهد لصفاء قلبه ونقاء سريرته وحسن عشرته ومودته بالعلماء- فأتي وألقي خطبة عظيمة استغرقت ثلاث ساعات بمشهد أكابر علماء سَهَارَنْفُور وكَانْفُور وجَونْفُور وبَدَايُون ولاهَوْر، تكلم فيها عن تاريخ علوم الحديث وأصوله وفروعه، ونثر الدراري المكنونة وذكر الأسرار المخزونة وكل ذلك من ذاكرته، فأدهش العلماء وأعجب الفضلاء لقوة ذاكرته وسعة اطلاعه في أسماء الرجال، وكثرة حفظ متون الأحاديث مع أسانيدها ومصادرها وعمق فهمه لدقائق المباحث واستحضارها، فاعترفوا بعلمه وأثنوا عليه لعبقريته فقام منهم العلامة النبيل خليل أحمد ابن المحدث الجليل الشهير في الآفاق السيد أحمد علي السهارنفوري وقال: "لو كان والدي حيا لأعترف بمهرتك في علم الحديث"، وأقر ذلك مولانا المحدث وصي أحمد السورتي والشيخ محمد علي المَوْنكِيْرِي (ناظم ندوة العلماء) وجميع الحاضرين.
ولد إمامنا الأكبر المجدد أحمد رضا خان البَرَيلَوي القادري في الهند
سنة 1272 الهجرية وأخذ العلوم عن والده العلامة الكبير المفتي نقي علي خان وغيره، والطريقة عن العلامة الكبير السيد آل الرسول المارَهرَوي تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي. تبحر في كل علم وفن وصنف فيها وترك في التراث العلمي أكثر من ألف كتاب ما بين تأليف وحواشي طبع أكثرها في باكستان والهند وبعضها من تركيا[1]. إتفق علي إمامته العلماء الأعلام من الحرمين، والمغرب، والشام الشريف، وتونس، وحضرموت، والهند، وشهدوا له بالعلم والفضل والإتقان في كل العلوم، واستغربوا من غزارة علمه وقوة ذاكرته. منهم من قرظ علي كتبه منها "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" سنة 1317 هـ، و"المعتمد المستند بناء نجاة الأبد"[2] حاشية في العقيدة رد فيها علي كبراء الوهابية في الهند وعلي غيرهم، و"الدولة المكية بالمادة الغيبية"[3] ومنهم من استجازه في العلوم والطرق الصوفية فأجازهم بنصوص مختلفة جمعها نجله الأكبر حجة الإسلام حامد رضا خان في كتاب سماه "الإجازات المتينة لعلماء بكة والمدينة"[4]. قرض العلامة محمد علي بن حسين المالكي المكي والعلامة موسي علي الأزهري وغيرهم قصائد في مدحه. لما رأه العلامة الإمام السيد حسين جمل الليل بن صالح بن سالم المكي الخطيب أخذ جبينه وقال: "إني لأجد نور الله من هذا الجبين" ولقبه "ضياء الدين أحمد" وأجازه بسنده الخاص وأدخله في الطريقة وذلك قرب المقام في المسجد الحرام وطلب منه أن يشرح كتابه المنظوم "الجوهرة المضيئة" في مناسك الحج في اللغة الأردية فشرحه خلال ساعات وقارنه بالفقه الحنفي وسماه "نقاء النيرة" وذلك سنة 1295 هـ[5]، وفي نفس السفرة للحج أجازه مفتي مكة عبد الرحمن سراج والعلامة الشهير أحمد بن زيني دحلان. توفي – تغمده الله تعالي في رحمته- ببَرَيلِي و دفن بها سنة 1340 هـ.
مكانة الإمام في أنظار علماء الهند
العلامة السيد آل الرسول المارَهْرَوِي- تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي، شيخ الإمام أحمد رضا خان في الطرق الصوفية-:
قال عنه شيخه الشاه السيد آل الرسول "لو يسألني ربي يوم العرض عليه بماذا أتيت يا آل الرسول؟ فأقدم ذاك اليوم مريدي أحمد رضا".
العلامة المعمر المحدث الشيح فضل الرحمن المرادآبادي – تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي-: زاره الإمام أحمد رضا خان في المرادآباد في عام 1311هـ لأول مرة وكان معه في هذه السفرة التاريخية المحدث وصي أحمد السورتي والعلامة أحمد حسن الكانفوري-خليفة الحاج إمداد الله المكي- فلما وصلوا البلد استقبلهم الشيخ استقبالا حافلا مع مريديه مع أنه كان معمرا ضعيفا، فلقي الإمام وأخبره بأنه يري في وجوده نورا قدسيا.[6]
العلامة المفسر الشاه عبد الحق الإلهآبادي المكي- خليفة الحاج العارف إمداد الله المكي، شيخ الدلائل بمكة المكرمة، مؤلف "الإكليل علي مدارك التنـزيل" في سبعة مجلدات -:
يقول عن إمامنا البَرَيلَوِي "العلامة الحبر الطمطام المقوال المفضال المنعام النكر البحر الهمام الأريب اللبيب القمقام، ذو الشرف والمجد المقدام الذكي الزكي الكرام، مولانا الفهامة الحاج أحمد رضا خان..."[7]
العلامة المحدث الأصولي وصي أحمد السُورَتي- تلميذ السيد أحمد علي السهارنفوري والعلامة فضل الرحمن المرادآبادي، ومحشي سنني النسائي والترمذي وأنوار التنزيل وشرح معاني الآثار-:
عاصرالمحدث السورتي الإمام المجدّد أحمد رضا خان البَرَيْلوي وكان أقرب الناس إليه. كان يبجله ويكرمه ويراه "مجددا للمئة الرابعة عشر" مع كونه أسنّ منه بعشرين سنة، وكان بينهما علاقة إنسجامية ومودة أكيدة. يقول المحدث السورتي عن مقام هذا الهمام في "التعليق المجلي لما في منية المصلي" ص418:
"زبدة العلماء المحققين، عمدة الفضلاء المدققين، صاحب الحجة القاهرة، مجدد المائة الحاضرة، ناشر السنة، قامع البدعة، سيدنا العلامة ومولانا الفهامة المولوي أحمد رضا خان البَرَيلَوِي".
ومدحه العلامة عبد السميع الرامفوري- أجل خلفاء الحاج إمداد الله المكي وتلاميذ الحاج رحمة الله الكيرواني في الأنوار الساطعة[8] له ص 574: "الطمطام العزير والصلهام الكبير مفخم المناظرين مسكت المجادلين مروج عقائد أهل الحق والدين قالع أصول المبتدعين فريد العصر ووحيد الزمان مولانا محمد أحمد رضا خان".
العلامة مولانا الشيخ أحمد بن ضياء الدين الصابري الإمدادي الهندي أصلا المكي نشأ– أجل خلفاء الحاج الشاه إمداد الله المكي وأقدم تلاميذ الحاج رأس العلماء بالبلد الحرام رحمة الله الكيرواني، مدرس الحرم والمدرسة الأحمدية بمكة المكرمة-:
"هو التقي الفاضل، والنقي الكامل، عمدة المتأخرين، وأسوة المتقدمين، فخر الأعيان، مولانا المولوي الشيخ محمد أحمد رضا خان..."[9]
ويقول في تقريظه لـ "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" ص56: "... كيف لا وهو التقي النقي العالم العامل والفاضل الكامل الأديب الأريب الحسيب النسيب الحاوي جميع العلوم من المنطوق والمفهوم محي الشريعة السنية ومؤيد الطريقة المرضية الملك السعيد والفلك الفريد سراج الزمان مولانا المولوي الحاج أحمد رضا خان ابن الفاضل مولانا المولوي محمد تقي علي خان"
خطبة تاريخية ألقاها في حفلة تأسيس "مدرسة الحديث" بمشهد الأعيان:
. بذل مولانا المحدث السورتي جهوده المقلة لتعمير "مدرسة الحديث" بـ"بِيلي بِهيت" واستدعي محبوبه العالم الفائق في جميع العلوم الإمام أحمد رضا خان لتأسيسها سنة 1301- وذلك يشهد لصفاء قلبه ونقاء سريرته وحسن عشرته ومودته بالعلماء- فأتي وألقي خطبة عظيمة استغرقت ثلاث ساعات بمشهد أكابر علماء سَهَارَنْفُور وكَانْفُور وجَونْفُور وبَدَايُون ولاهَوْر، تكلم فيها عن تاريخ علوم الحديث وأصوله وفروعه، ونثر الدراري المكنونة وذكر الأسرار المخزونة وكل ذلك من ذاكرته، فأدهش العلماء وأعجب الفضلاء لقوة ذاكرته وسعة اطلاعه في أسماء الرجال، وكثرة حفظ متون الأحاديث مع أسانيدها ومصادرها وعمق فهمه لدقائق المباحث واستحضارها، فاعترفوا بعلمه وأثنوا عليه لعبقريته فقام منهم العلامة النبيل خليل أحمد ابن المحدث الجليل الشهير في الآفاق السيد أحمد علي السهارنفوري وقال: "لو كان والدي حيا لأعترف بمهرتك في علم الحديث"، وأقر ذلك مولانا المحدث وصي أحمد السورتي والشيخ محمد علي المَوْنكِيْرِي (ناظم ندوة العلماء) وجميع الحاضرين.