فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 01:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
(سورة الحجرات) آية 13
وقال صلى الله عليه وسلم ( فخياركم في الجاهيليةخياركم في الإسلام إذا فقهوا
لآلِ البيتِ عزٌ لا يزولُ ... وفضلٌ لا تحيط ُبهِ العقولُ كفاكم يا بني الزهراء فخراًً ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ أبوكم فارسُ الهيجا عليٌ ... وأمكم المطهرةُ البتول
هذه نسخة من نسب الولي الصالح الشريف العالم العلامة سيدي ناجي وسلسلته في العلوم الشرعية والطريقة الصوفية الدرعية الشاذلية وما يتعلق بها نفعنا الله به وبأمثاله .
الحمد لله وحده نسخة من أصل ثابت لدى من يحب مرده والتقريب عقبه من شجرة نسب الولي الصالح والمعجز الرابح بنصها :
الحمد لله الذي رفع سماء أوليائه المتقين بمصابيح المعارف والأسرار والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله المختار سيد الوجود وعلم الشهود خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين وعلى آله ذو الأسرار وصحابته الأطهار أما بعد فإن ذكر مآثر الأولياء دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب وان أولى من تجمع أخباره وكراماته ومناقبه وآثاره لَبُحُور الأنوار الزاخر وطود العلوم والمعارف الشامخ الباهر السيد الخطير والعلم الشهير الذي انتظمت بآلاء نفحاته عقود طريقة الصوفية وابتسمت بدرر وعظه ثغور الشريعة المحمدية الشيخ العارف بالله سيد ناجى بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن يحي بن عبد النور بن سعيد العربي بن عبد الحق بن عيسى بن صالح بن عبد القادر ابن أبي القاسم بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن إمام المعارف سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه مع مولاتنا فاطمة الزهراءِ أخذ رضي الله عنه بعد حفظه القرآن الكريم وتحصيله العلوم الشرعية وما يتعلق بها من آلاتها الورعية طريقة السادات الصوفية عن شيخ الشيوخ ومعدن المعارف والكمالات والرسوخ مربي المربين وإمام العلماء المتقين سيدي أبى القاسم القازي بن سيد أحمد الدرعي اصلا السجلماسي دارا ووفاه عن شيخه أبي الحسن علي بن عبد الله السجلماسي عن شيخه سيدي أبي العباس بن يوسف الملياني الراشد عن شيخه سيدي أبي العباس أبي تاج الدين أحمد بن عطاء الله الأسكندراني عن شيخه سيدي أبي العباس امحمد المرسي عن شيخه أبى الحسن علي الشاذلي عن شيخه أبي محمد سيد عبد السلام ابن مشيش رضي الله عنهم وعنا بهم آمين عن شيخه سيد عبد الرحمن الزيات المدني عن شيخه سيدي تقي الدين الفقير عن شيخه القطب فخر الدين عن شيخه القطب نور الدين عن شيخه القطب تاج الدين عن القطب شمس الدين عن القطب زين الدين المقدسي عن القطب أبن إبراهيم البصري عن القطب أحمد المرواني عن القطب سعيد عن القطب فتح السعود عن القطب سعد الغزواني عن القطب مولانا الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم
وعظم ذكــر بعض مناقبه فقد كان شمس المعارف الذاتية ومشكاة الأنوار المحمدية قد جمع الله له بين الشريعة والحقيقة وأسس على مجموعهما بنيانه وطريقته حافظا لحدود الله متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله ……… لا تأخذه في الله لومة لائم وكان رضي الله عنه حسن الخلق ليِّن العريكة عظيم الرأفة كثير الصيام والقيام إذا أقبل الليل تجرد للعبادة وتلاوة القرآن والأوراد كثيرالخشية والخوف إذا أخذ في الوعظ تغير لونه واشتدت أحواله دائما يحث علي الاجتهاد في الطاعات وتعلم العلوم الشرعية وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية حتى لا يكون هو وأهله وأتباعه عالة على الخلق وبالجملة فكل ما ذكرته هو قطرة من بحر زخار وغيث مدرار فحدِّثْ عن البحر ولا حرج
أما كراماته رحمه الله
فإنها تدهش عند سماعها الأفكار وتحيّر الألباب والأنظار ولا تدخل تحت حصر ولا ينقطع عددها مدى الدهر فمنــهـا : ما ذكر تلميذه العارف بالله سيد أبي عمران أنه كان رحمه الله عنه بإحدى براري الصحراء صحبة جمع غفير من تلامذته أقبل عليه رجل عظيم من الأمراء ومعه نحو مائتين من الناس طالبين الارشاد إلى السلوك طريق القديم فلما قربوا من حضرته ترجلوا عن مطاياهم وتمثلوا بين يديه فأجاب طلبهم وبعد ما فرغوا من أخذ الطريقة السعيدة عنه وارادوا الرُّجوع إلى أوطانهم بحثوا عن مطاياهم فلم يجدوها وكانت قد أخذتها اللصوص فرجعوا إلى الأستاذ وأخبروه بأنها سرقت فعند ذلك أشار الأستاذ بيده وإذا بقائل يقول وُجدت الجمال فتعجب كل الحاضرين من تلك الكرامة ووجود المطايا بعد اليأس منها والبحث الشديد عنها، ومــنــهــا: إنه كان سائراً مع قافلة عظيمة من أتباعه وغيرهم في فلاة من الأرض ليس فيها ماء ولا أنيس فنفذ ماء القافلة واشتد ظمؤها فاستغاثوا به رحمه الله فرفع بصره إلى السماء متضرعا إلى الله تعالى بعد أن أمرهم برفع أمتعتهم من السيول فما أتم الأستاذ دعاءه إلا وأمطرت السماء وسالت السيول فشربوا واملئوا أوانهم ونجاهم الله ببركته من ذلك الهلاك فأصبح عين الوقت والقول قوله ولا أحد في الناس يبلغ قدره. ومــنـــهــا: أنه لا يصحبه أحد صادق ثلاثة أيام إلا وتلوح عليه الأنوار
ولما فرغ من السياحة بإقطاع أرض الصحراء وطار صيته على وجه ولما سرى وطلع في السماء المعارف باعه تاقت نفسه إلى الاستيطان بمحل يقال له أرض الصفاة بمحامد الصحراء وبقي مثابرا على ما له من الدلالة والإقبال على الله ثم تورثت عليه الاتجاه والجهات وكان جلها إبل وضواحي وكثر أتباعه في تلك النواحي وتفرقت إبل فتوحاته هناك طولا وعرضا وعادت قبائل الصحراء بشن الغارات على بعضهم بعضا وحيث كان الشيخ رحمه الله معظما محترما عندهم اتفقت كلمتهم واجتمع رأيهم على أن طلبوا منه أن يجعل لأتباعه وإبله شعارا تُعرفُ به فأذن ببقاء شيء من الشعر الذي بأعلا سنامها بدون جزٍّ وفي جعل لأتباعه شبه الوبرة على الرؤوس لئلا ينهب منها إبل ولا نفوس وبقي كذلك إلى أن نقله الله من هذه الدار إلى قبض في حدود 1120 العشرين بعد المائة وألف ،
وقـــــد شاهد من حضر وفاته نور صعد من رأسه إلى جهة السماء ودفن هناك بالصبيعية عند انتشار واد درعة وقبره هناك يزار تلوح عليه سواطع الأنوار، وانظر والروض الحسن فيه تفتقت كماله وبهائي أزهاره من يستطيع يرى لذلك حقيقة حارت لِذي اللُّبِ به أبصاره ففي ماحياه بانت أسراره ، وعليه قبة تستجاب عندها الدعوات وتنال في ساحتها المعارف والحاجات أفاض الله على ضريحه صيت الرحمات وروح روحه الشريفة بأطيب السمات ومــن كرمــــاتــــه : المتواترة بعد انتقاله إلى الدار الآخرة أن من بات عند ضريحه وهو بفلاة من الأرض يجد طعاما وضوء بين يديه فيه كفايته حتى صار معروفا عند الخاص والعام بسيدي ناجي معشي أضيافه ومــنــهـــا : أن أحفاد سيدي أبي عمر المرابطي إذا مروا بنحيرة جدهم على ضريح صاحب الترجمة تبرك ولا تبقى لها قدرة على القيام إلا إذا نحروا نحيرة على الشيخ المذكور حتى صار ذلك متواترا ولذلك لقب أيضا بسيد ناجي براك الإبل ولما لقى داعي الكرامة وانتقل من دار الفناء إلى دار الإقامة ترك أولادا ثمانية سيدي أحمد ببلاد البرابرة بجبل غسات وسيد إبراهيم سيد دكاله بالوالدية
وسيدي سعيد سيد قبيلة كلاوة وسيدي اباعلا وسيدي عمران بالصبيعة وسيدي محمد فتحا ببلد بسكرة عند عين الحوت وسيدي إيعيش وسيدي أبيْهِ خدام الشيخ المذكور قرب مدفنه بالصبيعةوانتشر من الأولاد المذكورين ……… .من بعض من مثلهم يا أهل الخيرات لم يسبقكم أحد قد حزتم السر والأخلاق والشيم فوالله ما رأت العيون مثلكم في العصر قاطبة يا بهجة العلماء اهـ . ما وجد بيدي بعض أحفاده الأعلام الآجلة بخط آخر قضاة العدل بقبائل … .., ……الفقيه العلامة الولي الصالح المؤرخ سيدي عبد القادر بن محمد السجلماسي ناقلا ذلك من
درة السلوك ورجع عليه قاضي الجماعة بفاس بما نصه الحمد لله اعلم بأعمال الخطاب أسفل الشجرة المباركة شجرة ولي الله تعالى سيد ناجي بتاريخ سادس عشر ربيع الأنوار النبي عام إحدى وسبعين ومائة وألف عبد القادر أبو خريص الفاسي وفقه الله
ووضع شكله ورجع على خطابه منزل قاضي الجماعة بمراكش بما لفظه الحمد لله اعلم بأعمال الأعمال أعلاه يليه بالمنقول منه بتاريخ العاشر من جمادى الثانية عام ستة وعشرين ومائتين وألف. محمد بن محمد المزوري لطف الله به ورجع عليه بعدلين بما نصه الحمد لله أعلم بواقع الأعمال وأسفله نسب الولي الشهيرالشجرة العالية هو للفقيه الفاضل الخيِّرْ الناسك سيد محمد بن محمد المزوري كان رحمه الله حين تاريخ أعماله المذكور منتصبا بخط القضاء وفصل النوازل والخطاب على المرسوم بحاضرة مراكش قاله عارف خطه وشكله دون شك يلحقه فيه ولا ريب وقيده بقصد التعريف به لمن سأله عنه من عشر ربيع الثاني عام ستة وستين ومائتين وألف عبد ربه عدل بشكله ودعائه ونص الخطاب الحمد لله أبدا …… قابلها بأصلها مماثلة وشهد بصحة المقابلة والمماثلة من أشهده الفقيه الجليل العلامة الأفضل قاضي الجماعة بمراكش الإمضاء : العباسي أعزه الله بعز طاعته ومرسي ولايته بأعمال الأصل المنتسخ منه الأعمال أقدم بذلك عنده . شهد على شهادة أرشده الله بما منه عنه بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر دامت كرامته واتصلت …… سعادته ومجده وفي العاشر ذو القعدة الحرام عام ستة وستين ومائتين وألف عبيد ربه محمد بن محمد : الإمضاء
وعبــــد ربـــــــــه تعالى أحمد : الإمضاء
قام بنسخ هذه الوثيقة محمود بن محمد ددب الأرواني الملقب بحمُّو
(أنظر الأصل) (الموجد بمركز أحمد بابا للوثائق التاريخية بتمبكتو )
توقيع مركز أحمد بابا /عنه د. سيدي محمد ولد بوبه .
(نسخة موجودة لدى مشرف الموقع )
كاتب هذاالموضوع: محمد بن الطالب بن سيد علي بن باب بن سالم بن إبراهيم بن سعيد بن أبي القاسم بن سيدي عمران بن سيدي ناجي . طيب الله ثراه
بسم الله الرحمن الرحيم
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت * أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها *إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه *وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً *حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت * أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها *فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ *من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها * والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ *الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها *والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها * والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها *ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها*والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل*والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً*تسبحُ الله جهراً في مغانيها -
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها*بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
للامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
(سورة الحجرات) آية 13
وقال صلى الله عليه وسلم ( فخياركم في الجاهيليةخياركم في الإسلام إذا فقهوا
لآلِ البيتِ عزٌ لا يزولُ ... وفضلٌ لا تحيط ُبهِ العقولُ كفاكم يا بني الزهراء فخراًً ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ أبوكم فارسُ الهيجا عليٌ ... وأمكم المطهرةُ البتول
هذه نسخة من نسب الولي الصالح الشريف العالم العلامة سيدي ناجي وسلسلته في العلوم الشرعية والطريقة الصوفية الدرعية الشاذلية وما يتعلق بها نفعنا الله به وبأمثاله .
الحمد لله وحده نسخة من أصل ثابت لدى من يحب مرده والتقريب عقبه من شجرة نسب الولي الصالح والمعجز الرابح بنصها :
الحمد لله الذي رفع سماء أوليائه المتقين بمصابيح المعارف والأسرار والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله المختار سيد الوجود وعلم الشهود خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين وعلى آله ذو الأسرار وصحابته الأطهار أما بعد فإن ذكر مآثر الأولياء دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب وان أولى من تجمع أخباره وكراماته ومناقبه وآثاره لَبُحُور الأنوار الزاخر وطود العلوم والمعارف الشامخ الباهر السيد الخطير والعلم الشهير الذي انتظمت بآلاء نفحاته عقود طريقة الصوفية وابتسمت بدرر وعظه ثغور الشريعة المحمدية الشيخ العارف بالله سيد ناجى بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن يحي بن عبد النور بن سعيد العربي بن عبد الحق بن عيسى بن صالح بن عبد القادر ابن أبي القاسم بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن إمام المعارف سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه مع مولاتنا فاطمة الزهراءِ أخذ رضي الله عنه بعد حفظه القرآن الكريم وتحصيله العلوم الشرعية وما يتعلق بها من آلاتها الورعية طريقة السادات الصوفية عن شيخ الشيوخ ومعدن المعارف والكمالات والرسوخ مربي المربين وإمام العلماء المتقين سيدي أبى القاسم القازي بن سيد أحمد الدرعي اصلا السجلماسي دارا ووفاه عن شيخه أبي الحسن علي بن عبد الله السجلماسي عن شيخه سيدي أبي العباس بن يوسف الملياني الراشد عن شيخه سيدي أبي العباس أبي تاج الدين أحمد بن عطاء الله الأسكندراني عن شيخه سيدي أبي العباس امحمد المرسي عن شيخه أبى الحسن علي الشاذلي عن شيخه أبي محمد سيد عبد السلام ابن مشيش رضي الله عنهم وعنا بهم آمين عن شيخه سيد عبد الرحمن الزيات المدني عن شيخه سيدي تقي الدين الفقير عن شيخه القطب فخر الدين عن شيخه القطب نور الدين عن شيخه القطب تاج الدين عن القطب شمس الدين عن القطب زين الدين المقدسي عن القطب أبن إبراهيم البصري عن القطب أحمد المرواني عن القطب سعيد عن القطب فتح السعود عن القطب سعد الغزواني عن القطب مولانا الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم
وعظم ذكــر بعض مناقبه فقد كان شمس المعارف الذاتية ومشكاة الأنوار المحمدية قد جمع الله له بين الشريعة والحقيقة وأسس على مجموعهما بنيانه وطريقته حافظا لحدود الله متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله ……… لا تأخذه في الله لومة لائم وكان رضي الله عنه حسن الخلق ليِّن العريكة عظيم الرأفة كثير الصيام والقيام إذا أقبل الليل تجرد للعبادة وتلاوة القرآن والأوراد كثيرالخشية والخوف إذا أخذ في الوعظ تغير لونه واشتدت أحواله دائما يحث علي الاجتهاد في الطاعات وتعلم العلوم الشرعية وعلى تعاطي الأسباب الدنيوية حتى لا يكون هو وأهله وأتباعه عالة على الخلق وبالجملة فكل ما ذكرته هو قطرة من بحر زخار وغيث مدرار فحدِّثْ عن البحر ولا حرج
أما كراماته رحمه الله
فإنها تدهش عند سماعها الأفكار وتحيّر الألباب والأنظار ولا تدخل تحت حصر ولا ينقطع عددها مدى الدهر فمنــهـا : ما ذكر تلميذه العارف بالله سيد أبي عمران أنه كان رحمه الله عنه بإحدى براري الصحراء صحبة جمع غفير من تلامذته أقبل عليه رجل عظيم من الأمراء ومعه نحو مائتين من الناس طالبين الارشاد إلى السلوك طريق القديم فلما قربوا من حضرته ترجلوا عن مطاياهم وتمثلوا بين يديه فأجاب طلبهم وبعد ما فرغوا من أخذ الطريقة السعيدة عنه وارادوا الرُّجوع إلى أوطانهم بحثوا عن مطاياهم فلم يجدوها وكانت قد أخذتها اللصوص فرجعوا إلى الأستاذ وأخبروه بأنها سرقت فعند ذلك أشار الأستاذ بيده وإذا بقائل يقول وُجدت الجمال فتعجب كل الحاضرين من تلك الكرامة ووجود المطايا بعد اليأس منها والبحث الشديد عنها، ومــنــهــا: إنه كان سائراً مع قافلة عظيمة من أتباعه وغيرهم في فلاة من الأرض ليس فيها ماء ولا أنيس فنفذ ماء القافلة واشتد ظمؤها فاستغاثوا به رحمه الله فرفع بصره إلى السماء متضرعا إلى الله تعالى بعد أن أمرهم برفع أمتعتهم من السيول فما أتم الأستاذ دعاءه إلا وأمطرت السماء وسالت السيول فشربوا واملئوا أوانهم ونجاهم الله ببركته من ذلك الهلاك فأصبح عين الوقت والقول قوله ولا أحد في الناس يبلغ قدره. ومــنـــهــا: أنه لا يصحبه أحد صادق ثلاثة أيام إلا وتلوح عليه الأنوار
ولما فرغ من السياحة بإقطاع أرض الصحراء وطار صيته على وجه ولما سرى وطلع في السماء المعارف باعه تاقت نفسه إلى الاستيطان بمحل يقال له أرض الصفاة بمحامد الصحراء وبقي مثابرا على ما له من الدلالة والإقبال على الله ثم تورثت عليه الاتجاه والجهات وكان جلها إبل وضواحي وكثر أتباعه في تلك النواحي وتفرقت إبل فتوحاته هناك طولا وعرضا وعادت قبائل الصحراء بشن الغارات على بعضهم بعضا وحيث كان الشيخ رحمه الله معظما محترما عندهم اتفقت كلمتهم واجتمع رأيهم على أن طلبوا منه أن يجعل لأتباعه وإبله شعارا تُعرفُ به فأذن ببقاء شيء من الشعر الذي بأعلا سنامها بدون جزٍّ وفي جعل لأتباعه شبه الوبرة على الرؤوس لئلا ينهب منها إبل ولا نفوس وبقي كذلك إلى أن نقله الله من هذه الدار إلى قبض في حدود 1120 العشرين بعد المائة وألف ،
وقـــــد شاهد من حضر وفاته نور صعد من رأسه إلى جهة السماء ودفن هناك بالصبيعية عند انتشار واد درعة وقبره هناك يزار تلوح عليه سواطع الأنوار، وانظر والروض الحسن فيه تفتقت كماله وبهائي أزهاره من يستطيع يرى لذلك حقيقة حارت لِذي اللُّبِ به أبصاره ففي ماحياه بانت أسراره ، وعليه قبة تستجاب عندها الدعوات وتنال في ساحتها المعارف والحاجات أفاض الله على ضريحه صيت الرحمات وروح روحه الشريفة بأطيب السمات ومــن كرمــــاتــــه : المتواترة بعد انتقاله إلى الدار الآخرة أن من بات عند ضريحه وهو بفلاة من الأرض يجد طعاما وضوء بين يديه فيه كفايته حتى صار معروفا عند الخاص والعام بسيدي ناجي معشي أضيافه ومــنــهـــا : أن أحفاد سيدي أبي عمر المرابطي إذا مروا بنحيرة جدهم على ضريح صاحب الترجمة تبرك ولا تبقى لها قدرة على القيام إلا إذا نحروا نحيرة على الشيخ المذكور حتى صار ذلك متواترا ولذلك لقب أيضا بسيد ناجي براك الإبل ولما لقى داعي الكرامة وانتقل من دار الفناء إلى دار الإقامة ترك أولادا ثمانية سيدي أحمد ببلاد البرابرة بجبل غسات وسيد إبراهيم سيد دكاله بالوالدية
وسيدي سعيد سيد قبيلة كلاوة وسيدي اباعلا وسيدي عمران بالصبيعة وسيدي محمد فتحا ببلد بسكرة عند عين الحوت وسيدي إيعيش وسيدي أبيْهِ خدام الشيخ المذكور قرب مدفنه بالصبيعةوانتشر من الأولاد المذكورين ……… .من بعض من مثلهم يا أهل الخيرات لم يسبقكم أحد قد حزتم السر والأخلاق والشيم فوالله ما رأت العيون مثلكم في العصر قاطبة يا بهجة العلماء اهـ . ما وجد بيدي بعض أحفاده الأعلام الآجلة بخط آخر قضاة العدل بقبائل … .., ……الفقيه العلامة الولي الصالح المؤرخ سيدي عبد القادر بن محمد السجلماسي ناقلا ذلك من
درة السلوك ورجع عليه قاضي الجماعة بفاس بما نصه الحمد لله اعلم بأعمال الخطاب أسفل الشجرة المباركة شجرة ولي الله تعالى سيد ناجي بتاريخ سادس عشر ربيع الأنوار النبي عام إحدى وسبعين ومائة وألف عبد القادر أبو خريص الفاسي وفقه الله
ووضع شكله ورجع على خطابه منزل قاضي الجماعة بمراكش بما لفظه الحمد لله اعلم بأعمال الأعمال أعلاه يليه بالمنقول منه بتاريخ العاشر من جمادى الثانية عام ستة وعشرين ومائتين وألف. محمد بن محمد المزوري لطف الله به ورجع عليه بعدلين بما نصه الحمد لله أعلم بواقع الأعمال وأسفله نسب الولي الشهيرالشجرة العالية هو للفقيه الفاضل الخيِّرْ الناسك سيد محمد بن محمد المزوري كان رحمه الله حين تاريخ أعماله المذكور منتصبا بخط القضاء وفصل النوازل والخطاب على المرسوم بحاضرة مراكش قاله عارف خطه وشكله دون شك يلحقه فيه ولا ريب وقيده بقصد التعريف به لمن سأله عنه من عشر ربيع الثاني عام ستة وستين ومائتين وألف عبد ربه عدل بشكله ودعائه ونص الخطاب الحمد لله أبدا …… قابلها بأصلها مماثلة وشهد بصحة المقابلة والمماثلة من أشهده الفقيه الجليل العلامة الأفضل قاضي الجماعة بمراكش الإمضاء : العباسي أعزه الله بعز طاعته ومرسي ولايته بأعمال الأصل المنتسخ منه الأعمال أقدم بذلك عنده . شهد على شهادة أرشده الله بما منه عنه بحيث يجب له ذلك من حيث ذكر دامت كرامته واتصلت …… سعادته ومجده وفي العاشر ذو القعدة الحرام عام ستة وستين ومائتين وألف عبيد ربه محمد بن محمد : الإمضاء
وعبــــد ربـــــــــه تعالى أحمد : الإمضاء
قام بنسخ هذه الوثيقة محمود بن محمد ددب الأرواني الملقب بحمُّو
(أنظر الأصل) (الموجد بمركز أحمد بابا للوثائق التاريخية بتمبكتو )
توقيع مركز أحمد بابا /عنه د. سيدي محمد ولد بوبه .
(نسخة موجودة لدى مشرف الموقع )
كاتب هذاالموضوع: محمد بن الطالب بن سيد علي بن باب بن سالم بن إبراهيم بن سعيد بن أبي القاسم بن سيدي عمران بن سيدي ناجي . طيب الله ثراه
بسم الله الرحمن الرحيم
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت * أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها *إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه *وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً *حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت * أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها *فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ *من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها * والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ *الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها *والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها * والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها *ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها*والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها*والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل*والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً*تسبحُ الله جهراً في مغانيها -
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها*بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
للامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه