فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 02:53 PM
الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني (http://bosraalsham.blogspot.com/2008/12/blog-post_22.html)
العلامة نقيب السادة الأشراف في بلاد الشام حامل وشاح الاسلام الاكبر الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني:ولد العلامة الشريف الفاضل الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني في طرابلس عام 1804 م. وهو ابن الامام الاكبر العارف الرباني ذي الاسرار الظاهرة والانوار الباهرة الشيخ محمد بدر الدين الزعبي الجيلاني. لقد عاش شيخنا قطب الاولياء والانقياء أكثر من مائة عام قضاها بالزهد والتقوى ولخدمة العامة. كان فصيح اللسان وواضح البيان سميح النفس, وكان ذا مقام ديني واجتماعي رفيع. وصفه فضيلة الشيخ عصام الرافعي بهذه الابيات: تلك أعلام بلادي سادة تخبي الفؤادهم نجوم في علاهم وعطور للنوادهم شموس في المعالي وازاهير البلادهات أي مثل سناهم من جماهير العبادان واحد كألف والوفا كالرماد. تولى الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني الاشراف على أوقاف عديدة بولاية طرابلس الشام نذكر أهمها: خان الخياطين ووقف البمارستان والمطعم المجاني. كما وكان مسؤولا عن دفع رواتب الائمة والعلماء السادة وبناء المساجد وذلك مجازا من سلاطين ال عثمان.كان لعشيرة الزعبي باع طويل لدى السلطنة العثمانية حيث نالوا اعظم تقدير واشرف مكانة وقد تكرس هذا الاحترام عندما منح السلطان عبد المجيد قائمقام نقيب سادة الاشراف الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني "وشاح الاسلام الاكبر" سنة 1854م في حفل مهيب لم يسبق له مثيل في اسطنبول.كما دون بالكتب التركية, الاحتفال ضم الوزراء والولاة والقادة وكبار العسكريين وتم اطلاق المدافع وقرع الطبول ابتهاجا بهذا الحدث. واثناء ترحيب العلماء والامراء تقدم السلطان عبد المجيد بكل مهابة وفخر بتلبيس "وشاح الاسلام الاكبر" للعلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني ويقدمه لصلاة العصر, فصلى الشيخ عبد الفتاح بالموجودين جميعهم في مسجد "طوبقابي" وخلفه السلطان عبد المجيد ونقيب سادة الاشراف الشيخ عبد العزيز الزعبي الجيلاني بالاضافة للمتصرف العام المنتدب على بلاد الاناضول المغفور له الشيخ عبد الحق أفندي الزعبي الجيلاني .وابتهاجا بهذا الحدث العظيم خرج أهالي طرابلس في استقبال الشيخ عبد الفتاح الزعبي حين عودته يحيون على طول الطرقات الشخصية الاسلامية والعربية الوحيدة التي منحت وشاح الاسلام الاكبر. من كرامات العلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني:للشيخ عبد الفتاح رحمه الله كرامات عديدة كما لابناء عشيرته الشريفة على مر الازمان والعصور. من خطب العلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني: "الحمد لله المتفرد بالعظمة والكبرياء الذي ذلت لعزته جميع الاشياء. فسبحانه وهو القدير المالك احمده سبحانه وتعالى حمدا جزيلا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا عديلا, واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله.أما بعد ,فيا ابن آدم الة متى انت مغرور بمالك وآمالك. مسرور بقصورك واثاثك وكثرة آلك. تكفر نعم المنعم المتفضل المالك وتتكبر على عباده وانت واياهم سواء في المخارج والمسالك, وتبارزه في المعاصي وهو مطلع على حقيقة حالك. ينظر سبحانه النماة السوداء على الصخرة الصماء في الليل الحالك, فيا مدعي الايمان اين الحياء الذي ارضيته على قبيح فعالك ويا متظاهرا بالطغيان الى متى انت مقيم على فحش ضلالك, والى متى تغافل مولاك بخداعك ومحالك, وتعلل نفسك بالاماني كأنك تنكر يوم ارتحالك, ولم تخش غادرة الليالي , فقد تعرضت والله لوبالك. فأنت حيت على سوء طويتك , فاتق الله, فالذين يتقون الله ويخشونه ليدخلهم مدخلا يرضونه, وان الله حليم عليم بذلك." ومن خطبه ايضا:" الحمد لله الذي تقدس في ذاته وتنزه في علاه. وهو الذي خلق الانسان ثم يميته, ومتى اراد احياه. فسبحانه من اله سمت صفاته واسماءه. أحمده حمد عبد وفاه من النعم ما ملأ جوفه وفاه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة ادخرها ليوم لا ينفع العبد سواه. واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله وحبيبيه ومصطفاه. اللهم صلي وسلم وبارك على هذا النبي الرؤوف, ذي الجاه العريض والقلب العطوف , سيدنا ومولانا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا.أما بعد,يا عباد الله من ادعى بالتقوى فليصدق دعواه, وليبرهن اذا اقتض الحال على مدعاه, فانكم في شهر أزف رحيله فاه وآه, والف الف لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. من كان الطين مبتدؤه فالقبر منتهاه, فو الهفي على من لا ينصف بطاعة مولاه. و واحزني على من لم ينهه عن المعصية فهاه. حتى صرخ به داعي الموت فأجابه رغما ولباه. ففانت عيون أهله وولده وعلا نجيبه ثم يجعل بتجهيزه من كان من الدنيا حبه ومناه . ثم يوضع في حفرة لا يقوم منها الى حين عرضه على من خلقه وسواه في يوم تعرف فيه الجباه وتنطق الجوارح ويختم على الافواه. ونزف الجنة على من أطاع الحق عصى هواه . وتتقد النار المغضب الجبار ويعظم الهول ويشتد بلاه. وينادي مناد اين فلان ابن فلان , اين من طال اعتداه, اين الظلمة واعوانهم . اين الخونة واخوانهم اين من تكبر وعصى اوامر سيده ومولاه. فويل له ثم ويل له مما كسبه واجتباه. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله."
نقلاً من المواعظ الحميدية في الخطب الجمعية للشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني قائمقام نقيب السادة الأشراف والخطيب والمحدث في الجامع المنصوري الكبير 2- بيان أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بقراءة قصة المولد الشريف في شهر ربيع الأول ويعدون عملهم هذا من أفضل الأعمال. إذ لا يشك عاقل صادق الحب بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفاء بصاحب الذكرى والاحتفاء به صلى الله عليه وسلم أمر مقطوع بمشروعيته وهو من التدليل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم والتعلق بجنابه العالي والذي ورد في القرءان وصفه والثناء عليه اجمالاً وتفصيلاً، قال الله تعالى: (ورفعنا لك ذكرك). قال الرازي في تفسيره: »واعلم انه عامّ في كل ما ذكروه من النبوة، وشهرته في الأرض والسماء، اسمه مكتوب على العرش، وإنه يذكر معه في الشهادة والتشهد، وانه تعالى ذكره في الكتب المتقدمة، وانه صلى الله عليه وسلم ينتشر ذكره في الآفاق وانه ختمت به النبوة. وانه يذكر في الخطب والأذان ومفاتيح الرسائل وعند الختم.... وجعله في القلوب بحيث يستطيبون ذكره وهو معنى قوله تعالـى: (سيجعل لهم الرحمنُ وداً) كأنه تعالى يقول: أملأ العالم من أتباعك، كلهم يثنون عليك ويصلون عليك ويحفظون سنتك... لا تأنف السلاطين من اتباعك، بل العلماء والسلاطين يصلون إلى خدمتك ويسلمون من وراء الباب عليك ويمسحون وجوههم بتراب روضتك، ويرجون شفاعتك، فشرفك باق إلى يوم القيامة اهـ. وبالجملة فشهر ربيع الأول من كل سنة موسم من أعظم مواسم الخير يتسابق فيه الموفقون ويتبارى فيه المفلحون وينتشر فيه البشر ويعم الفرح قلوب المؤمنين. وتقام الاحتفالات الدينية في المساجد والأسواق والبيوت يقرءون قصة المولد الشريف فيستذكرون بها شيئاً من سيرته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.
العلامة نقيب السادة الأشراف في بلاد الشام حامل وشاح الاسلام الاكبر الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني:ولد العلامة الشريف الفاضل الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني في طرابلس عام 1804 م. وهو ابن الامام الاكبر العارف الرباني ذي الاسرار الظاهرة والانوار الباهرة الشيخ محمد بدر الدين الزعبي الجيلاني. لقد عاش شيخنا قطب الاولياء والانقياء أكثر من مائة عام قضاها بالزهد والتقوى ولخدمة العامة. كان فصيح اللسان وواضح البيان سميح النفس, وكان ذا مقام ديني واجتماعي رفيع. وصفه فضيلة الشيخ عصام الرافعي بهذه الابيات: تلك أعلام بلادي سادة تخبي الفؤادهم نجوم في علاهم وعطور للنوادهم شموس في المعالي وازاهير البلادهات أي مثل سناهم من جماهير العبادان واحد كألف والوفا كالرماد. تولى الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني الاشراف على أوقاف عديدة بولاية طرابلس الشام نذكر أهمها: خان الخياطين ووقف البمارستان والمطعم المجاني. كما وكان مسؤولا عن دفع رواتب الائمة والعلماء السادة وبناء المساجد وذلك مجازا من سلاطين ال عثمان.كان لعشيرة الزعبي باع طويل لدى السلطنة العثمانية حيث نالوا اعظم تقدير واشرف مكانة وقد تكرس هذا الاحترام عندما منح السلطان عبد المجيد قائمقام نقيب سادة الاشراف الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني "وشاح الاسلام الاكبر" سنة 1854م في حفل مهيب لم يسبق له مثيل في اسطنبول.كما دون بالكتب التركية, الاحتفال ضم الوزراء والولاة والقادة وكبار العسكريين وتم اطلاق المدافع وقرع الطبول ابتهاجا بهذا الحدث. واثناء ترحيب العلماء والامراء تقدم السلطان عبد المجيد بكل مهابة وفخر بتلبيس "وشاح الاسلام الاكبر" للعلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني ويقدمه لصلاة العصر, فصلى الشيخ عبد الفتاح بالموجودين جميعهم في مسجد "طوبقابي" وخلفه السلطان عبد المجيد ونقيب سادة الاشراف الشيخ عبد العزيز الزعبي الجيلاني بالاضافة للمتصرف العام المنتدب على بلاد الاناضول المغفور له الشيخ عبد الحق أفندي الزعبي الجيلاني .وابتهاجا بهذا الحدث العظيم خرج أهالي طرابلس في استقبال الشيخ عبد الفتاح الزعبي حين عودته يحيون على طول الطرقات الشخصية الاسلامية والعربية الوحيدة التي منحت وشاح الاسلام الاكبر. من كرامات العلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني:للشيخ عبد الفتاح رحمه الله كرامات عديدة كما لابناء عشيرته الشريفة على مر الازمان والعصور. من خطب العلامة الشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني: "الحمد لله المتفرد بالعظمة والكبرياء الذي ذلت لعزته جميع الاشياء. فسبحانه وهو القدير المالك احمده سبحانه وتعالى حمدا جزيلا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا عديلا, واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله.أما بعد ,فيا ابن آدم الة متى انت مغرور بمالك وآمالك. مسرور بقصورك واثاثك وكثرة آلك. تكفر نعم المنعم المتفضل المالك وتتكبر على عباده وانت واياهم سواء في المخارج والمسالك, وتبارزه في المعاصي وهو مطلع على حقيقة حالك. ينظر سبحانه النماة السوداء على الصخرة الصماء في الليل الحالك, فيا مدعي الايمان اين الحياء الذي ارضيته على قبيح فعالك ويا متظاهرا بالطغيان الى متى انت مقيم على فحش ضلالك, والى متى تغافل مولاك بخداعك ومحالك, وتعلل نفسك بالاماني كأنك تنكر يوم ارتحالك, ولم تخش غادرة الليالي , فقد تعرضت والله لوبالك. فأنت حيت على سوء طويتك , فاتق الله, فالذين يتقون الله ويخشونه ليدخلهم مدخلا يرضونه, وان الله حليم عليم بذلك." ومن خطبه ايضا:" الحمد لله الذي تقدس في ذاته وتنزه في علاه. وهو الذي خلق الانسان ثم يميته, ومتى اراد احياه. فسبحانه من اله سمت صفاته واسماءه. أحمده حمد عبد وفاه من النعم ما ملأ جوفه وفاه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة ادخرها ليوم لا ينفع العبد سواه. واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله وحبيبيه ومصطفاه. اللهم صلي وسلم وبارك على هذا النبي الرؤوف, ذي الجاه العريض والقلب العطوف , سيدنا ومولانا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا.أما بعد,يا عباد الله من ادعى بالتقوى فليصدق دعواه, وليبرهن اذا اقتض الحال على مدعاه, فانكم في شهر أزف رحيله فاه وآه, والف الف لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. من كان الطين مبتدؤه فالقبر منتهاه, فو الهفي على من لا ينصف بطاعة مولاه. و واحزني على من لم ينهه عن المعصية فهاه. حتى صرخ به داعي الموت فأجابه رغما ولباه. ففانت عيون أهله وولده وعلا نجيبه ثم يجعل بتجهيزه من كان من الدنيا حبه ومناه . ثم يوضع في حفرة لا يقوم منها الى حين عرضه على من خلقه وسواه في يوم تعرف فيه الجباه وتنطق الجوارح ويختم على الافواه. ونزف الجنة على من أطاع الحق عصى هواه . وتتقد النار المغضب الجبار ويعظم الهول ويشتد بلاه. وينادي مناد اين فلان ابن فلان , اين من طال اعتداه, اين الظلمة واعوانهم . اين الخونة واخوانهم اين من تكبر وعصى اوامر سيده ومولاه. فويل له ثم ويل له مما كسبه واجتباه. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله."
نقلاً من المواعظ الحميدية في الخطب الجمعية للشيخ عبد الفتاح الزعبي الجيلاني قائمقام نقيب السادة الأشراف والخطيب والمحدث في الجامع المنصوري الكبير 2- بيان أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بقراءة قصة المولد الشريف في شهر ربيع الأول ويعدون عملهم هذا من أفضل الأعمال. إذ لا يشك عاقل صادق الحب بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفاء بصاحب الذكرى والاحتفاء به صلى الله عليه وسلم أمر مقطوع بمشروعيته وهو من التدليل على محبة النبي صلى الله عليه وسلم والتعلق بجنابه العالي والذي ورد في القرءان وصفه والثناء عليه اجمالاً وتفصيلاً، قال الله تعالى: (ورفعنا لك ذكرك). قال الرازي في تفسيره: »واعلم انه عامّ في كل ما ذكروه من النبوة، وشهرته في الأرض والسماء، اسمه مكتوب على العرش، وإنه يذكر معه في الشهادة والتشهد، وانه تعالى ذكره في الكتب المتقدمة، وانه صلى الله عليه وسلم ينتشر ذكره في الآفاق وانه ختمت به النبوة. وانه يذكر في الخطب والأذان ومفاتيح الرسائل وعند الختم.... وجعله في القلوب بحيث يستطيبون ذكره وهو معنى قوله تعالـى: (سيجعل لهم الرحمنُ وداً) كأنه تعالى يقول: أملأ العالم من أتباعك، كلهم يثنون عليك ويصلون عليك ويحفظون سنتك... لا تأنف السلاطين من اتباعك، بل العلماء والسلاطين يصلون إلى خدمتك ويسلمون من وراء الباب عليك ويمسحون وجوههم بتراب روضتك، ويرجون شفاعتك، فشرفك باق إلى يوم القيامة اهـ. وبالجملة فشهر ربيع الأول من كل سنة موسم من أعظم مواسم الخير يتسابق فيه الموفقون ويتبارى فيه المفلحون وينتشر فيه البشر ويعم الفرح قلوب المؤمنين. وتقام الاحتفالات الدينية في المساجد والأسواق والبيوت يقرءون قصة المولد الشريف فيستذكرون بها شيئاً من سيرته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.