تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحياء حلب القديمة وعائلاتها



فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 03:56 PM
المصدر: مجلة الضاد الكاتب : المحامي مصطفى خواتمي السنة : 79 العدد : 1 الشهر : كانون الثاني العام : 2009 الصفحة : 52

سنتحدّث عن أحياء حلب القديمة وعائلاتها قبل قرن من الآن. وهذه الأحياء في الغالب كانت ضمن الأسوار وبعضها خارج السور بقليل. وهذا البحث من الناحية التاريخية لأنّ حلب في تلك الفترة وما قبلها أي قبل الحكم العثماني كانت مساحتها حوالى /500/ هكتار وقبل مائة عام أصبحت حوالي /1500/ هكتار، أمّا الآن فقد تجاوزت /25000/ هكتار.
1- الأبراج: تقع بين حـارة الباشا وحارة الضوضو، سمّيت بذلك لوجود أبراج الحمام فيها بكثـرة، وفي حال حدوث مشكلات بين مربّي الحمـام بحلب كان يُحتكم إلى هذا الحـي بقضايا الحمام.
ومن آثارها مسجد الأبراج وقبر الأبراجي ضمنه.
من عائلاتها: آل الملاح قدموا من العراق واستوطنوا الجبول واشتهر منهم صالح آغا الملاح وابنه محمّد مرعي، آل النحاس، آل قولي...
2- ابن نصير: وهي ذاتها جبّ القبّة ونسبت إلى ابن نصير بن داغر العنيد وهو ممّن كانوا ضدّ الإسلام وبعد ذلك حسُن إسلامه ومات وقبره في جامع الحي.
من آثارها: مسجد ابن نصير وسبيل جبّ القبّة وعدّة خانات.
من عائلاتها: آل عكو، آل سمرلي، آل جبقجي، آل حمامي، آل حديدي، آل حوري، آل جيلـو.
3- ابن يعقوب: تقع أمام جامع بانقوسا، بالقرب من سوق الزهر. ويقال لها حارة الزغار (الصغار) نسبة إلى أولاد الشيعة الذين قُتل آباؤهم في مذبحة نفّذها العثمانيون في القرن السابع عشر الميلادي فأسكنوهم في هذا الحي وكان عددهم /250/ من الأشراف.
من آثارها: مسجد الحمداوي ومسجد الطبقة وجامع المصلى وقسطل الجاويش. وكان ينزل إليه بخمس وثلاثين درجة وحمام وسبيل رقبان وقد وقفهما الحاجّ حسن بن الحاجّ حسن ابن رقبان عام 981 هجري.
من عائلاتها: آل زرقـا ومنهم فقيه حلب الشيخ محمّد بن عثمان الزرقـا وابنه العلاّمة مصطـفى أحمـد الزرقـا، وآل النعساني ومنهم أديب حلب الشيخ بدر الدين النعساني وآل قباني...
4- الجلوم الكبرى والصغرى: وقيل في سبب تسميتها إنّ جلوم محرّفة من سلوم. وتقع داخل السـور ما بين قنسرين وبـاب أنطاكية غرباً وشمالاً العقبة وشرقاً أسواق المدينة القديمة.
من آثارها: جامع البهرمية وقد أنشأه بهرام باشا بن مصطفى باشا. وهو كبير الحجم منبره من الرخام الأبيض وفي صحن الجامع بركة ماء ونوفرة. والمدرسة الأحمدية: تقع في زقاق بني الجلبي وتعود إلى القرن السابع عشر الميلادي. والبيمارستان النوري: وهو لصيق البهرامية بناه نور الدين زنكي ومسجد الشيخ عبد الله ومسجد الدرجين وجامع وسبيل الأصفر والزاوية الهلالية والمدرسة المقدمية والخانقاه الكاملية ومسجد خان الطاف وبني حديثاًَ بملاصقته – جامع سيّدنا الحمزة – وخان الطاف وخان الدير ومسجد جادّة البرقة ومسجد الزيتونة وجامع الكميني والمدرسة اليشبكية ومسجد الشيخ معروف بن جمر وكنيسة الرهبنة الفرنسيسكانية وعدّة سبلان وحمّامات وخانات.
من عائلاتـها: آل الكواكبي ومنهم المرحوم الشيخ عبد الرحمن الكواكبي، بنو الجلبي، وآل طـه، بنو السيـاف، بنو الجزار وبنو الركبي وآل العطري وبنو صولا وهي إيطالية الأصل...
5- حمزة بك: تقع قرب قاضي عسكر، سمّيت كذلك باسم حمزة بك مجدّد المسجد الذي كان يعرف قديماً بمسجد بابا خان.
من آثارها: مسجد حمزة بك والمسجد الصغير الذي يعرف سابقاً بمسجد محمّد الباش في زقاق بيت البيطار وسبيلا ماء.
من عائلاتها: آل محوك، آل رهوان، آل العزيزي...
6- شاكر آغا: تقع بالقرب من حمزة بك.
من آثارها: جامع شاكر آغا وسبيل ماء شاكر آغا.  حلب.. دفء القلب وعبق التاريخ
7- باب قنسرين: تقع شمال قلعة الشريف وبالقرب من باب قنسرين.
من آثارها: جامع الديري ومسجد الشيخ شريف وجامع الكحيلي وجامع الكريمية ومسجد الطرسوسي والمدرسة الأسدية وجامع صفي الدين وجامع الشيخ حمود والبيمارستان الكاملي ومسجد ميرو.
من عائلاتها: بنو فنصة.
8- حارة البقارة: وتلفظ البكارة وتقع جنوب حارة القرباط. والبقارة اسم عشيرة كبيرة تعمل في تربية الأبقار. ولا يوجد فيها من الآثار سوى مزار الشيخ جاكير وينذر للضريح ويقرؤون الموالد سابقاً.
9- الحميدية: هذه المحلّة خطّطت عام 1305 هجري وسمّيت بالحميدية نسبة إلى السلطان عبد الحميد خان الثاني العثماني. وفي حدود 1325 هجري خطّط قربها محلّة الجابرية نسبة إلى بني الجابري وكان أحد أفرادها يتصرّف بأرضها ولا آثار تذكر فيها.
من عائلاتها: آل البيطار، آل شكور، آل حجار، آل نجار، آل حايك...
10- خان السبيل: وتسمّى حارة الباشا وتقع قرب ابن نصير وبانقوسا.
من آثارها: جامع بانقوسا وقد بني عام 788 للهجرة ويوجد شرقي محرابه حجر مرصوف مدور يبلغ قطره نصف ذراع كما يقول الغزّي في نهر الذهب أي ما يعادل نحو 40 سم تقريباً وهو محاط بالبيتين التاليين:


لأصابع المختار في هذا الحجر
فالثم مواضع كفه إن كنت من




آثار خيرات تعاين بالبصر
أهل المحبّة مرتج كلأ الضرر



ومسجد الأرمنازي زاوية خير الله ومسجد الغزولي ومسجد الدرج وعدّة سبلان.
من عـائلاتها: آل ططري، آل قاطرجي، آل سيريس، آل مرعي باشا الملاح الذي سمّيت باسمه الحارة منذ تسعين عامـاً، آل خياطة، آل منصور، آل زينو، آل حوري، آل خير الله...
11- ساحة بزة: تقع ما بين قلعة الشريف والسفاحية وتلفظ بإمالة الزاي. وقد تكون تسميتها نسبة إلى البز وهو القماش وكان يباع في ساحتها مختلف أنواع الأقمشة والأنسجة.
أو ساحة البازات: أي الأشراف المتفوّقين على غيرهم، كما قيل إنّ هناك بستاناً تأوي إليه طيور الباز الجارحة التي يصطاد بها.
من آثارها: جامع البق في زقاق الشيخ حسن بالقرب من حمام ساحة بزة وجامع الشيخ زين الدين وجامع منكلي بغا والمعروف بجامع جلال الدين الرومي، وقد بني عام 778 هجري والمسجد العمري والمدرسة الحدادية وجامع العادلية والمدرسة الأتابكية ومدفن كوهر ملك شاه والخسروية وهي جامع ومدرسة وتكية بنيت من قبل الوالي العثماني خسرو باشا عام 951 هجري، وفي القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت تسمّى أزهر حلب تيمّناً بالأزهر الشريف ولدورها الشرعي الهامّ. ومسجد النبي ومسجد زقاق النبي ومسجد الخريزاتي وجامع الموازيني وجامع الخيمي وجامع إسماعيل باشا وزاوية الشيخ تراب وزاوية الأخضر والمكتب الرشدي العسكري (مديرية المعارف سابقاً) وعدّة سبلان وحمّامات وخانات.
من عائلاتها: بنو العادلي وهي عائلة دوقه كين (جدّهم الأساسي) ومنهم الدكتور أحمد فؤاد العادلي وآل جاسر، آل المعصراني، آل جالق، آل سفاق، آل حيص، آل بلوري، آل ريحاوي...
12- السفاحية: ولا بدَّ من الإشارة إلى أنّ هناك تداخلاً بين ساحة بزة والسفاحية. وبعضهم يعتبرها حياً واحداً وعليه نقول من آثارها: المدرسة السفاحية التي أنشأها أحمد بن صالح بن أحمد السفاح وتقع بين الجلوم والقلعة والمدرسة الظاهرية والغوثية.
من عائلاتها: آل سراج، آل وفائي، آل طرابيشي، آل قدسي ومنهم الدكتور ناظم القدسي، آل كيلارجي، آل بجك، آل سنكري، آل موازيني، آل شماع، آل كوجك، آل قشرة وآل نوح...
13- المغازلة: تقع قرب ساحة بزة. والمغازلة تحريف المغازلي نسبة إلى الشيخ محمّد المغازلي وقد يكون العكس أي أنّ الشيخ المغازلي منسوب إليها.
وإنّها سمّيت هكذا نسبة إلى مَن يشتغلون بالغزل. وكان يسكنها بعض موظّفي الحكومة العثمانية الصغار لذلك أطلقوا عليها أيضاً كوجك فرافرة أي الفرافرة الصغيرة.
من آثارها: مسجد في زقاق المحبك ومسجد الشيخ المغازلي وجامع بيز أو جامع عبيس وقد تكتب مدموجة جامعبيس وعدّة سبلان.
من عائلاتها: آل المحبك، آل جاسر، آل جبقجي، آل محفل، آل ناصر، آل عداس، آل عديس، آل صايغ، آل شاوي، آل الجوبي.
14- الدباغة العتيقة: تقع بالقرب من خان إستنبول، وكان خان إستنبول سجناً عسكرياً زمن الاحتلال الفرنسي وفيه سجن إبراهيم هنانو وتسمّى أحياناً العدسات.
من آثارها: جامع الدباغة العتيقة المطلّ على ساحة السبع بحرات الآن وترجع منارته إلى القرن الثالث عشر الميلادي والآن ترمّم وتدعّم بأحزمة من الحديد.
وهناك مسجد شمعون نسبة إلى نبي الله شمعون وكذلك مسجد البكفالوني.
من عائلاتها: آل الجابري.
15- محلّة داخل باب النيرب: تقع بين القصيلة وباب المقام.
من آثارها: مسجد زقاق النخلة وجامع الطواشي وأنشأه صفي الدين جوهر العلاني في أواسط القرن الثامن الهجري وعدّة خانات وحمّامات منها حمّام الذهبي.
من عائلاتها: آل الذهبي، آل دلال باشي، آل ناصر...
16- محلّة آلتنبوغا (الطنبغا): تقع بين حارة البستان وأوغلبك وتعرف أيضاً بساحة الملح وبقربها حارة الدحديلة.
من آثارها: جامع الطونبغا: وكان نائب حلب. وهو من أوائل الجوامع المبنية بعد الجامع الأموي الكبير.
وكان بالقرب منها مخازن الملح القادم من سبخة الجبول ولذلك سمّي بجامع ساحة الملح وكذلك مدرسة الطنبغا في زقاق ضمامة اللؤلؤ ومسجد وزاوية أبو الجدائل ويلحق بها أيضاً حمام يلبغا الناصري المشرف على خندق القلعة.
من عائلاتها: آل الخياط، آل أبو الجدائل، آل القصاص...
ونكتفي بهذا القدر على أمل المتابعة في مقالات قادمة، إن شاء الله.

فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 03:58 PM
ونعتذر سلفاً لعدم إيراد جميع العائلات، لأنّنا نأخذ بعض الشذرات ولا نستطيع الإلمام بالكلّ وفقاً للقاعدة الكلّية (ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه). ونكرّر قول الشاعر العربي:


يا ناظراً فيما قصدت لجمعه
فإذا ظفرت بزلّة فافتح لها
غير النبي المصطفى الهادي الذي



اعذر فإنّ أخا الفضيلة يعذرُ
بابَ التجاوزِ فالتجاوز أجدر
يفنى الزمان وفضله لا يحصر



وإنّنا نذكّر بأنّ المصدر الأساسي لنا هو كتاب (نهر الذهب في تاريخ حلب) لمؤلّفه الشيخ كامل الغزّي. ونتابع حديثنا وفق الإمكانات.
17- قلعة الشريف: تقع بالقرب من المغاير وما بين باب قنسرين وساحة بزة.
من آثارها: جامع العاشورية بالقرب من الخندق المجاور لباب قنسرين. وجدّده المرحوم الشيخ نيشنجي محمّد باشا عام 1244 هجري ومسجد الشيخ سعيد الأسمر ومسجد العلمي في محلّة زقاق القسطل ومسجد الغندورة ومسجد الشيخ محمّد التابتي وقسطل عين البقرة وسبيل الغندورة.
من عائلاتها: آل بيازيد...
18- الدلاّلين: تقع ما بين قارلق والمشاطية.
ومن آثارها: جامع الأحمدي. وجدّده عام 1294 هجري الشيخ أحمد بن أحمد بن عبد القادر وفيه زاوية لتدريس العلوم الدينية.
من عائلاتها: آل شحيدة، آل شويحنة، آل شمسة، آل إدلبي، آل أفيوني...
19- السليمانية: تأسّست هذه المحلّة عام 1313 هجري وعند افتتاح أيّ محلّة بشكل رسمي كان يصدر عادة فرمان من السلطان العثماني فيأذن بافتتاحها مع تسميتها.
وهي تعرف باسم سليمان جلبي صاحب بستان كان في جهة منها كما عرفت باسم حارة الخيّاط والمراد به المحامي الشهير جرجي بن سمعان الخياط. وما زال هناك شارع باسم الأخير. لا توجد آثار في هذه المحلّة.
من عائلاتها: آل كويفاتي.
20- سويقة حاتم: كانت هذه المحلّة تعرف بالسهيلية، تقع بين سوق أصلان دده وجامع الخير (الأميري)، ومن المعروف أنّ كلمة أصلان بالتركي تعني الأسد، ودده هو مرتبة معلّم في الطريقة المولوية، وما بين سويقة علي. وسويقة هي تصغير سوق ولا يزيد عدد دكاكينها عن خمسين دكّاناً.
من عائلاتها: آل الجمالي، آل الخانجي، آل ميسر، آل سباعي، آل جزماتي، آل كيالي ومنهم الدكتور عبد الرحمن كيالي...
21- سويقة علي: وهي تطلُّ مباشرة على شارع السجن القديم (المتنبّي). وكان فيها مسجد اسمه علي وفيه قبر رَجل يسمّونه عليّاً، وإنّ المحلّة جاءت من اسمه.
من عائلاتها: آل الحاج موسى الأميري، آل الكاتب، آل الجابري.
22- حارة السيسي: نسبة إلى شخص من سيس. تقع في أرمينيا وهي متفرّعة عن شارع التلل، وسكّانها من الأرمن سابقاً وما زال فيها دار العجزة الأرمن. وحديثاً افتُتح مطعم راقٍ وقد حافظ على النسيج العمراني للحيّ. ~ من أحياء حلب
23- محلّة بادنجك: تقع بين محلّة محمّد بك وحارة الكتان. ومصدر التسمية اثنان لا ثالث لهما:
الأوّل: تحريف لعبارة ميدان جك: وهي بالتركية تعني الساحة الصغيرة.
الثاني: إنّ البادنجك: هو ملقف الهواء الذي يبرّد صيفاً فهو مكيّف طبيعي. والظاهر أنّ أهلها كانوا مختصّين في بناء هذا البادنجك ومنه نسب آل البادنجكي.وأهل دمشق يلفظونها باذنجكي ظنّاً منهم أنّ مصدرها الباذنجان.
من آثارها: جامع بادنجك. وفيها قسطل الجورة ويأتي ماؤه من فائض قسطل علي بك. من عائلاتها: آل بادنجكي، آل سروجي، آل مشنوق، آل الزين...
24- محلّة البياضة: وتقع بين مستدام بك والجبيلة. ويقال إنّها سمّيت بهذا الاسم لأنّها كانت تشتمل على خان مختصّ ببيع البيض. وآثاره باقية في سوقها لغاية اليوم، وقيل لأنّ أرضها كانت حوّاراً أبيض.
من آثارها: جامع الحموي، بناه الحاجّ محمّد بن داود النوري عام 968 هجري وجدّده ووسّعه الحاجّ حسن بن عبد الرحمن الحموي عام 1183 هجري. وهو يطلُّ على مدخل الحيّ ومن الطرف الآخر على خندق القلعة.
وجامع الصروي بناه الحاجّ ناصر الدين الصروي عام 780 هجري وأمامه التكية الخلاصية ومنذ قرون تعرف بالتكية الرفاعية والآن ترمّم بشكل جيّد.
من عائلاتها: آل الرفـاعي، آل الغوري، آل الحموي، آل الكوراني وآل الحسبي. وكان هناك سبيل ماء يعرف بسبيل حسبي نسبة إليـهم وآل الموالدي ومنهم محافظ حلب الأسبق: المرحوم محمّد بن نوري موالدي، وآل الحافظ ومنهم الرئيس الأسبق: أمين الحافظ، آل البصمه جي...
25- الشابـورة: وتقع بين قسطل الحرامـي والحميدية. وفي تسميتها المذاهب الثلاثة الآتية:
أوّلاً- من شبورا السريانية ومعناها الأحمق المخنّث، وهذا يعني أنّه كان هناك أحمق مشهور يسكنها فسمّيت باسمه.
ثانياً- من شيفورا السريانية ومعناها السور أو البوق.
فينتج أنّ هذه المحلّة كانت قرب سور المدينة ومنها يطلق الجنود صوت البوق.
ثالثاً- مَن يطّلع على الشابورة يلاحظ عدم انتظام بيوتها وتباعدها بمقاييس فكأنّها مشبورة بالشبر. ولعلّ تسميتها تعود إلى ذلك.
ومن عائلاتها: آل الفوّال...
وفي لهجة أهل مصر فالشابورة تعني الضباب في الشتاء وعدم وضوح الرؤية.
26- الشميصاتية: تقع قرب بانقوسا وتعرف أيضاً بحارة سوق الدجاج. ومنذ نصف قرن مضى لا يوجد فيها دجاج. ولفظة الشميصاتية محرّفة عن (سميزاتلي) وهي كلمة تركية معناها: ذات اللحم السمين، وكأنّ موضع هذه المحلّة كان مكاناً يباع فيه لحم الأغنام الجيّدة.
ويرى الشيخ كامل الغزّي في (النهر) أنّ الشميصاتية نسبة إلى جماعة جاؤوا من سميساط وهي مدينة على شاطئ الفرات.
من عائلاتها: آل محوك، آل الآغا، آل مكي، آل رحمون، آل الأحمر، آلمنصور...
27- صاجليخان هذه المحلّة قسمان. الأوّل فوقاني والثاني تحتاني وتقع قرب قاضي عسكر وفي سبب تسميتها مذهبان:
أوّلاً- صاجليخان: كلمة تركية معناها خان الشعر أو أبي الشعر وعليه تلفظ الجيم جيماً فارسية.
ثانياً- إنّها بالجيم العربية وإنّ صاج تركية ومعناها الصحيفة من المعدن وعليه فمعنى صاجليخان: الخان المصفّح بابه بالحديد.
وصاجليخان فوقاني لها اسم آخر تعرف به وهو هارون دده ومعنى (دده) الأب أو الجدّ. وأطلقت اصطلاحاً على الدرويش القديم أي ليس مستجدّاً.
أمّا صاجليخان تحتاني: فيعرف بآغاجق وآغا جق كلمة تركية معناها الآغا الصغير وفسّرها بعضهم بأنّها: آغوات كثيرون.
من آثارها: مسجد وفيه مزار هارون دده ومسجد جبّ الخواجا وقسطل ماء وجامع آغا جق، وقد بني عام 993 هجري، وخان يعرف بالباكية.
من عائلاتها: آل خواتمي، آل درعوزي، آل وتار، آل شهوان، آل قولي، آل لبابيدي، آل أبو راس...
28- الصفصافة: خارج باب النيرب وأرضها منخفضة، ينحدر إليها الماء من خندق باب المقام. وعلى هذا الماء تغرس أشجار الصفصاف.
من آثارها: مسجد زكريّا ويطلق عليه حاليّاً مسجد السوّاس ومسجد الكوجك وفيه بعض القبور.
من عائلاتها: العساسنة وآل طلس وآل بيازيد، وآل السوّاس... ¡

فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 03:58 PM
نتابع الحديث عن أحياء حلب القديمة والتي قد نسيها بعضهم مع ذكر أهمّ الآثار فيها، وهدفنا تاريخي، ونحن نتحدّث وفق معطياتنا المتوفّرة وقصدنا ونيّتنا توصيل المعلومة الصحيحة.
29- الصليبة: وتقع بين بوّابة القصب والتلل والتومايات، تأسّست في القرن الخامس عشر الميلادي أي في أواخر الدولة الشركسية المصرية بعد حادثة تيمورلنك، وقد تسمّى التلل بالصليبة الصغرى تمييزاً لها عن الصليبة الكبرى.
والصليبة بقعة ذات أربعة مفارق، على شكل مصلّب وأزقّتها ضيّقة وأبنيتها متعانقة يظهر طابع القدم عليها، تتميّز بوجود دور شرقية رائعة الجمال ويوجد فيها عدد من الكنائس الهامّة مثل كنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الأرثوذكس وكنيسة الروم الكاثوليك وكنيسة الموارنة وكنيسة الأرمن الكاثوليك وكنيسة السريان تسمّى كنيسة مريم.
ومن عائلاتها: بنو سالم ومنهم جورج ومتيلد سالم وبنو مرّاش ومنهم أولاد فتح الله مرّاش وهم: عبد الله وفرنسيس ومريانا، وبنو الكلداني، وآل بليط وآل سابا وآل عابدين، وآل ضاهر، وآل الحمصي ومنهم أديب حلب وشاعرها: قسطاكي حمصي، وآل سقّال، وآل دلاّل وآل غزال...
30- محلّة الضوضو: وتقع ما بين تلعران وصاجليخان، وهي قريبة من برّية المسلخ القديم وكان فيها سوق للجمال والغنم وبجانبها دكاكين حجاج.
من آثـارها: جامع سليمان الأيوبي، بُني عام 783 هـ وهو واسع، ومسجد الظالع بناه محمّد بن أحمود الظالع عام 1300 هـ. وفيه خانات قديمة وفيها دفين يسمّونه الشيخ محمّد الضوضو.
ومن عائلاتها: آل المعصراني وآل أبي بكر...
31- جبّ قرمان: وتقع ما بين جبّ القبّة وصاجليخان. ومن المعروف أنّ كلمة قره تعني الأسود بالتركية لأنّها قد تكتب قره مان وقد تعني الجبّ الأسود.
من آثارها: جامع البكره جي. وهناك مسجد صغير في زقاق بيت جونا وبالقرب منه سبيل ماء بيت الخواتمي وفيها أيضاً خان قرمان ومزار الشيخ القرماني.
32- محلّة تلعران: وهي قريبة من مكتب دفن الموتى الآن. ومن آثارها جامع برسين وأنشأ هذا الجامع الحاجّ حسين بن برسين. وكذلك هناك جامع ساحة حمد ومحلّه في زقاق الشيخ جنيد ومسجد الحاجّ حمدو بن أبي دان وله عدّة دكاكين وقفاً عليه.
من عائلاتها: آل ناصر آغا، آل الشيخ...
33- العاشور: على وزن فاعول من الثلاثي "عشر"، صيغة جاءت بها العامّة كما في الصاخور من "صخر". ويريدون بالعاشور ما يلي:
العشّار: آخذ العشر وملتزمه، وقد تكون الكلمة سريانية من (عشرا) أي جابي العشور، ممّا يدلّ على أنّه كان يقطن في الحيّ عشّار. وهذه المحلّة متفرّعة عن قسطل الحرامي وكان المسيحيون يقطنون العاشور.
ومن عائلاتـها: آل صبـاغ، آل عبه جي، آل حطب، آل عاشور...
34- العريان: عرفت العريان نسبة إلى الشيخ العرياني المدفون في المسجد المنسوب إليه. وقسم منها الآن في سوق الإطارات المطّاطية والقسم الآخر ضمن سوق النحّاسين العلوي.
ومن عائلاتها: آل حكيم، آل خطيب، آل قنبري...
35- العزيزية: افتتحت الحكومة العثمانية عام 1868م مكتباً لتعليم الناشئة الصنائع اليدوية، ولتأمين المال اللازم لتجهيزه أعلنت عن بيعها الجبل المطلّ على نهر قويق. وكان اسمه جبل النهر فأقبل التجّار المسيحيون على شرائه وبُدئ ببناء المنازل منذ ذلك التاريخ.
وفيه عدد من الفيلاّت الراقية والمبنية على الطراز الغربي بدرجي حجر التفافي رائع مع أعمدة مرمرية إيطالية.
من عائلاتها: آل حمصي، آل غزالة، آل كبّابة، آل مكربنة ومنهم قسطنطين مكربنة عضو المجلس البلدي في الستّينيات والسبعينيات من القرن الماضي، آل إبراهمشا، آل أنطاكي، آل جنبرت ومنهم الوزير الأسبق سليم جنبرت، آل كورنلي، آل خوري، آل شعراوي، آل الخيّاط، آل الأخرس، آل شلحت ومنهم التجاري والمصرفي عزّت شلحت، وآل أسود، آل عبه جي ومنهم صاحب العيادة السكرية يوردان عبه جي، آل أسيون، آل الصقال ومنهم الوزير الأسبق فتح الله الصقال...
36- العقبة: ويقال لها عقبة بني المنذر، وسمّيت عقبة لنشوزها عن بقية أرض حلب وهي عقبة في الوصول إليها. ولعلّ إضافتها لبني المنذر لأنّهم أوّل مَن نزلوا فيها بعد الفتح الإسلامي لمدينة حلب.
من عائلاتها: آل طرابلسي، آل واعظ، آل مهروسة، بنو سابا...
37- الفرافرة: تقع شمال المدرسة الإسماعيلية. وثمّة مذاهب مختلفة ومحتملة في سبب تسميتها:
أوّلاً- اسم حيّ الفرافرة مستعار من واحة الفرافرة في الصحراء الليبية.
ثانياً- أطلق على الحيّ اسم الفرافرة لما يمتاز به عن سائر الأحياء بغزارة الماء.
ثالثاً- نسبة إلى بني فرفور وكانوا رؤساء ذلك الزمان.
ومن آثارها: المدرسة الإسماعيلية - زاوية عماد الدين النسيمي الذي قُتل عام 820 للهجرة. وجدّدها قانصوه الغوري عام 910 للهجرة. وهناك دراسة للتجديد بموجب اتفاقية ثقافية مع أذربيجان. وغربها قبور جماعة الخواجكية. وكذلك المدرسة الحسامية وجامع الناصرية. ويقال إنّها كانت كنيساً يهودياً يسمّى كنيس مثقال. وتهدّمت في فتنة تيمورلنك ثمّ بنيت جامعاً وسمّيت اليوم بجامع الحيّات لوجود حيّات في قنطرة مدخل الجامع الخارجي.
وكذلك المدرسة العصرونية والمنصورية وجامع الدليواتي ومسجد أزمرد ومسجد الشاذلي والمدرسة الهاشمية والمدرسة الشعبانية (جمعية التعليم الشرعي) والمدرسة السيافية ومسجد الحريري ومسجد زقاق القنايات الذي يُعرف اليوم بمسجد الحجّار والخانقاه الناصرية وتمَّ إنشاؤها زمن السلطان الملك الناصر صلاح الدين والدنيا يوسف بن أيّوب ناصر أمير المؤمنين - وفق الكتابة فوق الباب.
وكذلك هناك عدد من الحمّامات والترب والمزارات والسبلان.
ومن المعروف أنّ الفرافرة كانت منطقة سكن الأغنياء وكبار موظّفي الحكومة العثمانية ولذلك فمن الطبيعي أن تحتوي على مخزون هائل من الآثار والمدارس والمساجد.
من عائلاتها: آل الشريّف، آل المدرّس، آل المرعشي، آل الوفائي، آل قطار أغاسي. ولم يبقَ اليوم منها إلاّ العدد اليسير، مثل آل القسي، آل يكن، آل العنتابي، آل الأوبري، آل دلال باشي، آل الكتخدا، آل الخطيب، آل السمّاني...
38- الفرّايين: قرب قاضي عسكر، وهي قسمان:
الفرّايين الفوقاني والفرّايين التحتاني. ويراد بالفرّايين الذين يشتغلون بالفراء. وفي سوق المدينة القديمة هناك خان الفرّايين أيضاً.
من آثارها: مسجد قاسم النونو ومسجد علم الشرق.
من عائلاتها: آل فرواتي، آل ختام.
39- فرميليك: هي شاكر آغا ذاتها وقد سمّيت نسبة إلى فرن ميريك. وبعضهم يلفظها فرميليه وكأنّها تسمية فرنسية ويقول الآخَرون إنّها تحريف فرن الملك.
من عائلاتها: آل مسلاّتي، آل مستّت، آل عكّام، آل كرزون، آل عمّوري، آل باقو. والظاهر أنّ العائلة الأخيرة محرّفة من باكو وهي عاصمة أوكرانيا.
من آثارها: جامع شاكر آغا، ولا زال حتّى اليوم يؤمّه المصلّون. وسبيل شاكر آغا ومدار نشاء واحد كان يعمل سابقاً.
40- الفردوس: تقع جنوب المعادي وغرب باب المقام. واعتباراً من القرن السادس عشر أصبحت من أعمر الأحياء في حلب وأعظمها آثاراً دينية كالمساجد والمدارس والربط والزوايا والترب.
وقد بنت ضيفة خاتون بنت الملك العادل وزوجة الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي جامعاً ومدرسة وتربة وربطاً عام 633 للهجرة ووقفت عليها أوقافاً عظيمة. ومحراب جامعها لا نظير له من حسن الصنعة والروعة وفيه عدّة ألواح من حجر اليشب النادر الوجود. وكذلك من آثارها: تربة الهروي وأصله من هراة في أفغانستان الآن، وهناك كتابات على قبره.

فؤاد طرابلسي
27-10-2009, 03:59 PM
بعد أن نقوم بترتيب الأحياء ألفبائياً، وبعد ذكر الآثار الخالدة في تلك الأحياء وكذلك ذكر أسماء بعض العائلات التي كانت تقطنها، نعود لقراءتها والتمحيص فيها فنجد أنّ تعديلاً ما يجب أخذه بعين الاعتبار. قال العماد الأصفهاني في ذلك: (إنّي رأيت أنّه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلاّ قال في غده: لو غيّر هذا لكان أفضل.. ولو ترك هذا لكان أجمل.. ولو زيد كذا لكان يستحسن. وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر).
41- حارة الفطايس: تقع قرب الهزّازة. ومن عائلاتها: آل فارة وآل إستانبولي...
42- قاضي عسكر: كان يسكنه الجيش العثماني وما زال هذا الحيّ آهلاً بالسكّان ويقع قرب حمزة بك والمشاطية.
ومن آثاره: جامع قاضي عسكر والمسجد الصغير وسبيل ومقبرة تعرف باسم: الشيخ سعود. وقد منع الدفن فيها حالياً وأصبح قسم منها مركزاً لبيع اللحوم والقسم الآخَر مقسم هاتف قاضي عسكر.
من عائلاتها: آل حمزة، آل أمونة، آل شريمو، آل حبو، آل أبو عمشة...
43- حارة القرباط: وتسمّى أيضاً قبطيان، وتقع شرقي جامع التوبة. وأهلها تاريخياً من عرق هندي، ولغتهم الخاصّة بهم شبيهة ببعض لغات الهنود. وكانوا يعملون سابقاً في صنع المناخل والطبول من جلود الدواب الميتة.
44- حارة القصيلة: ربّما كان موضع هذه المحلّة يزرع شعيراً لرعي الدواب أيّام الربيع فكان يسمّى بالقصيلة، أي الأرض المزروعة شعيراً على ما هو معروف عند الحلبيين. ويحتمل أن تكون كلمة قصيلة محرّفة عن فصيلة بالفاء لأنّ محلّها بالفضاء بين السور القديم والفصيل.
من آثارها: جامع الساحة التحتاني ومسجد الساحة الفوقاني ومسجد الجنينة وسبيل وقسطل ماء.
من عائلاتها: آل المصري، آل الكو، آل كوسا، آل أنيس، آل قرقناوي...
45- محلّة قارلق: تقع خارج باب الحديد بين التاتارلر والدلاّلين. وكلمة قرلق: تركية معناها المثلجة فكأنّ موضعها تعمل فيه المثالج وتحفظ من الشتاء والذي يجلب من الجبال العالية ليستعمل في أيّام الصيف الحارّ.
من آثارها: جامع قارلق ومسجد الطيبي وزاوية الحربلي وزاوية الشيخ طه بطّيخ التي أنشئت في عام 1280 للهجرة وسبيل الظاهر بيبرس.
من عائلاتها: آل البيك، آل حربلي، آل بابنسي، آل كعدان، آل مؤذن، آل حريري،آل كبه وار، آل بطّيخ...
46- قسطل الجورة: وتعرف أيضاً بالعريان، وقسطل الجورة تعريب للكلمة التركية التي تستعمل في النفوس (جقور قسطل) وسمّيت كذلك لوجود قسطل عميق يهبط إليه بعدّة درجات. ومنهم مَن يعتبرها قسماً من تراب الغرباء.
وفيها الآثار التالية: مسجد العريان وقرب الضريح الخاصّ بالشيخ العرياني يوجد قبر أحمد العبه جي وحمّام قديمة.
ومن عائلاتها: آل العبه جي، آل الدلال باشي، آل جليلاتي، آل عرفة...
47- قسطل الحرامي: أعظم أثر فيها جامع بردبك المعروف بجامع قسطل حرامي أو الحرمي... وكذلك المخفر العثماني. وقد جرَّ الماء إلى الحيّ من قناة حلب بقناة خاصّة لم تكن مصمّمة بالأصل لأنّها كانت مارّة من الرمضانية على أقيول إلى باب الحديد. لذلك سمّي الحيّ بالحرامي لأنّه ينال ماءه دون استحقاق شرعي. ويرى بعض سكّان الحيّ أنّ الاسم نسبة إلى الحرمين أو الحرم حيث كان يجتمع أمامه حجّاج بيت الله الحرام قبل الانطلاق للتزوّد بالماء فهو قسطل الحرمين أو الحرمي.
من عائلاتها: آل الورد، آل مسكون، آل حنطاية، آل عبه جي، آل الأشتر، آلبركات، آل عبيدو، آل حجو، آل مهملات...
48- الكتّاب: والآن بُني مكانها القصر البلدي الجديد والساحة المقابلة له.
وسبب التسمية أنّ أحياء حلب فيها الكثير من المقرئين والحفّاظ فقط أمّا هي ففيها كتّاب ومعلّم للخطّ. وقيل بل هي من الكتّاب وهو ساعي البريد وبجانبها القبلي العينين ومن الجهة الشمالية حيّ الجميلية.
49- الكلاّسة: سمّيت هذه المحلّة بالكلاّسة لأنّ فيها أتاتين الكلس. وهي تبلغ اثني عشر أتوناً. وكان أكثر سكّانها يعملون في حرفة الكلس وقطع الحجارة من مقاطعها ونحتها وبنائها والآن تخلو من تنانير الكلس. وكانت تسمّى قبل القرن السابع الهجري بالحاضر السليماني. حيث كان فيها قصر بناه سليمان بن عبد الملك في أيّام ولايته وإليه ينسب هذا الحاضر. وتقع الكلاّسة ما بين المغاير جنوباً وباب أنطاكية شمالاً وما بين مقبرة الكليباني وأصبحت بعد التحوير- الكليماتي- شرقاً ونهر قويق غرباً.
من عائلاتها: آل جاموس، آل صهريج، آل حمدان، آل بركات، آل هبراوي، آل مليس، آل قلعه جي، آل أدنى، آل كاتبة، آل كربوج، آل قباني، آل حسكل، آل أمينو، آل مغاربة، آل بطش، آل خورشيد، آل دليل، آل شغاله، آل مكي، آل حاووط، آل ناعوره.
ويبلغ عـدد قيودهـا المدنية أكثر من ألـف وخمسمائة مسـكن ولا يتّسع المجال لذكر عشرها.
50- الكلتاوية: هي جزء من الجبيلة (داخل باب الحديد)، سمّيت باسم المدرسة الكلتاوية التي بناها الأمير طقتمر الكلتاوي. والكلتاوية منطقتان: الكلتاوية الكبرى والكلتاوية الصغرى، من آثارها عدّة مساجد والمدرسة الكلتاوية.
من عائلاتها: آل الدواليبي ومنهم المرحوم الدكتور معروف الدواليبي وآل سيفي...
51- كوجوك كلاّسة: ومعناها الكلاّسة الصغيرة. وهي غير معروفة لدى بعضهم. وتقع قرب الألمه جي وتمتدّ من العريان إلى قسطل الزيتون.
من آثارها: عدّة مساجد وسبل وقساطل.
من عائلاتها: آل مسلاتي، آل صباغ، آل الورد، آل حزين، آل قصبجي.
52- حارة المحبّ: اختصار بيت محبّ، وهذا الاختصار هو السائد في التسمية. تقع قرب عبد الرحيم. وقد عرفت هذه المحلّة بأسرة قديمة تسمّى بيت محبّ الدين ولم يبقَ منهم أحد أو يعرفهم أحد في هذه الحارة الصغيرة. والمحلّة قد تعرف الآن باسم بيت العقيلية نسبة إلى زاوية العقيلية وتقع بالتحديد بين المبلط والنغربلية.
ومن عائلاتها: آل العقيلي ومنهم مختار المحلّة حتّى تاريخه.
ومن آثارها: الزاوية العقيلية وعدّة دور سكنية واسعة وتحتاج إلى الترميم.
53- محلّة محمّد بك: وتعرف أيضاً بالتكاشرة، محلّها خارج باب النيرب وبالقرب من بادنجك. وأصل تسميتها قيل إنّ اثنين من أسرة المكانسي في هذا الحيّ تزوّجا حفيدتي محمّد بك قانصوه الغوري فسمّي الحيّ بذلك.
بالقرب منها المدرسة الطرنطائية واستعملت زاوية قديمة لآل البادنجكي وفيها دفن أبو طاسة الجندي المجاهد والجاهز دوماً للقتال وجامع قرمط وجامع شبارق وجامع التوبة.
من عائلاتها: آل كنجو، آل تلانيني، آل مكانسي، آل بهايا، آل دعدوع، آل بري، آل صعب، الحواضرة (آل حاضري)، آل البيطار، آل حميدة، آل عزوز...
54- المرعشلي: حيّ صغير يقع قرب العريان. وقد سمّي بذلك نسبة إلى صاحب القبر الموجود في مسجده واسمه الحاجّ عمر المرعشلي وقد يكون أصله من مرعش.
وهنا نلفت النظر إلى أنّ بعض الأحياء أو الحارات قد لا يزيد طول شارعها على مئة متر ويتفرّع إلى عدّة أزقّة لا تتجاوز عشرة أزقّة، وبالتالي فعدد بيوتها حوالى مئة دار عربية لا غيـر.
55- المستدامية: تقع قرب البيّاضة وتنتهي حالياً ما بين السراي القديمة ودائرة الهجرة والجوازات القديمة. وكانت تسمّى حارة البستان. أمّا نسبتها إلى مستدام بك فجاء نتيجة قيامه بتعمير جامع النفيسية، ومستدام بك بن عبد السلام هو أحد عتقاء السلطان قانصوه الغوري.
56- المشارقة: من الأحيـاء المحدثة في ظاهر مدينة حـلب القديمة من الغرب. كان يفضى إليها من بـاب الجنان مباشرة بعد أن يعبر جسر يدعى بجسر العربية. وفي تسميتها مذاهب:
أوّلاً- أنّها محـرّفة من بشانقـة جمع البشنـاق: وهم اليوغسلافيون الإسـلام (البوسنة حالياً).
ثانياً- أنّهم من المشرق على وزن مفاعلة، وعلى ذلك يخلص أرباب هذا المذهب إلى أنّ المشارقة إنّما هي بمعنى الوافدين من الشرق.
والمشارقة ثلاثة أقسـام: المشـارقة الفوقانية - المشـارقة الوسطانية - العينين وهي متّصلة بباب جنين. وابن المشـارقة يحبّ أن يقول عن نفسه: مشارقجي والأنثى أيضاً: مشارقجية.
من عائلاتها: آل برغود، آل مسكينة، آل شحرور، آل أبو دان، آل أمانة، آل دراو، آل منافيخي، آل زعيرباني، آل قباوة، آل لحموني، آل طويلة، آل كعكة، آل عجم والعائلة الأخيرة تدلّ على أنّهم جاؤوا من الشرق..
ومن آثارها: جامع بواكب وقسطل زعيربان ومسجد جلال الدين الأسيوطي.
57- المشاطية: تقع خارج باب الحديد ما بين الفرّايين والدلاّلين وغرباً الملندي.
سمّيت باسم الشيخ إبراهيم المشاطي (وكان يصنع أمشاط النول العربي).
من آثارها: جامع المشاطية وفيه مزار الشيخ سعد اليماني وفيها عدّة خانات منها الأثري ومنها غير ذلك.
من عائلاتها: آل الشحنة وآل قضيب البان وآل بوشي وآل بركات وآل بغبوغ وآل فقش وآل الشفلوندي وأظنّ أنّها حرّفت إلى الكلوندي...
58- شاهين بك: تقع بين مقبرة الجبيلة والفرافرة.
من آثارها: المسجد العمري وقد هدم في أثناء شقّ الشارع المسمّى عوجة السجن ومسجد شاهين بك والمدرسة المقدمية وقسطل العوينة.
من عائلاتها: آل بصال، آل صقال، آل إيمش...
59- أقيول وتلفظ أغير: وهي من التركية وتعني الدرب الأبيض. وقد فتح الطريق من قلب المنطقة فظهر الدرب الأبيض من الحوار. وقيل أغير وأغايولي وتعني طريق الآغا والمراد منه أنّ سكّان تلك المحلّة كانوا سابقاً من الأتراك وكان أكثر سكّانها من التجّار وخاصّة تجارة الفحم.
ومن عائلاتها: آل زيتوني، آل داخل...
60- المصابن: بالقرب من سويقة حاتم وجبّ أسد الله وتعرف أيضاً بقسطل الحجّارين وهي حوالى مجلس مدينة حلب (المقرّ القديم) من طرفيه الشرقي والغربي، ومن الشمال بحسيتا. وسمّيت كذلك لكثرة المصابن فيها. والآن لا توجد فيها ولا مصبنة. وأوّل مشروع حديث فيها كان بناء (مصرف سورية ولبنان والمهجر) في الثلاثينيات من القرن الماضي بفرعيه الأوّل والثاني.
من آثارها: زاوية الصالحية وتعرف أيضاً بالقادرية وهي من أقدم زوايا حلب ومسجد الشربجي وجامع النحويين ومسجد الشيخ بدران ومكتب للأيتام كتب على بابه وبجانبه سبيل:


هذا السبيل ومكتب الصبيان
أنشأهما وقفاً يدوم ثوابه



من خير عبد القادر المحسان
عند انقطاع الأهل والإخوان



وفيه قسطل الحجّارين وسبيل العدّاس وحمّام التلّ.
من عائلاتها: آل باقي، آل حلوي، آل عدّاس، آل دهنة وتكتب أحياناً دهنى...
61- محلّة المعادي: تقع قرب باب المقام وفي سبب تسميتها مذهبان. الأوّل: أنّه من (معدا) السريانية ومعناها الارتجاج والاضطراب وتزعزع القدم. ويبدو أنّ هذه المحلّة كانت ذات طرق تزلق المارّة. والثاني: أنّها عربية نسبة إلى معاذ وهو رَجل اشتهر فيها وأبدلت الذال دالاً.
من آثارها: جامع المعادي وعمّره الحاجّ عبد القادر بن عمر بن سليم وفيه سبيل ماء. وتربة الشيخ علي شاتيلا والمدرسة البولادية وهي الآن مندثرة وعدّة سبلان ومغارة يهبط إليها من فوهة في جبّانة الشعلة قرب قبر الشيخ قاسم الخاني وشمال مقبرة السفيرة وهي واسعة جدّاً.
من عائلاتها: آل عجور، آل سالم، آل ورديان، آل الزين....
62- المقامـات: وهي ما بين المعادي والفردوس. وسمّيت بالمقامات لكثرة ما اشتملت عليه من التـرب والمدافن ومقامات الصالحين. وكانت محطّة هامّة يتجمّع فيها الجيش العبّاسي.
من آثارها: التربة الكمالية بناها كمال الدين الدمنهوري وجامع قراسنقر وكان في الأصل رباطاً وتربة شهاب الدين الأدرعي والمدرسة الظاهرية وتربة ابن الصاحب وتربة شمس الدين ابن العجمي وتربة أيد مر الظاهري.
والملاحظ أنّ هذه المحلّة كثيرة الترب والمدارس والأضرحة والمقامات ولذلك سمّيت بالمقامات على الغالب بما يوجد فيها.
من عائلاتها: آل دهمان، آل دوارة، آل غنام...