ابو ابراهيم
09-11-2009, 02:27 PM
المفتي
المفتي: فقيه مسلم، تبحر في العلوم الشرعية، ووصل في الفقه الإسلامي إلى درجة الاجتهاد، وأذن له شيوخه بالإفتاء، أو تقلد هذا المنصب بشكل رسمي، وتصدر للإفتاء وهذا هو المفتي المجتهد.
وقد يكون المفتي عالماً بالشريعة متبحراً في الفقه، إلا أنه لم يصل إلى درجة الاجتهاد، فهو يفتي على مذهب من يقلده، فهو المفتي المقلد.
وسواء كان المفتي مجتهدا، أم مقلداً، فهو يتمتع بمستوى علمي رفيع وخاصة في العلوم الشرعية.
ـ شروط المفتي وآدابه:
- أولاً: شروط المفتي:
نص العلماء على أنه يجب أن تتحقق في المفتي شروط حتى يصح إفتاؤه ويؤخذ بفتواه، وأهم هذه الشروط هي:
1- أن يكون مسلماً.
2- مكلفاً.
3- عدلاً، ثقة، مأموناً.
4- منزهاً عن أسباب الفسق وخوارم المروءة.
5- سليم الذهن، رصين الفكر.
6- صحيح التصرف والاستنباط.
7- قوي الضبط (متيقظاً).
8- ورعاً ومشهوراً بالديانة والخوف من الله.
9- حليماً.
10- وقوراً.
11- محصلاً الكفاية في عيشه.
12- عالماً بالفقه متمكناً من أحكامه، ضابطاً لأمهات مسائله وتفاريعه.
13- يقيماً بمعرفة أدلة الأحكام الشرعية عن الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وما يلحق بها على التفصيل.
14- عالماً بما يشترط في الأدلة ووجوه دلالتها، وكيفية اقتباس الأحكام منها، وهذا يستفاد من معرفة أصول الفقه.
15- عارفاً من علوم القرآن والحديث والسيرة النبوية، والناسخ والمنسوخ، والنحو والصرف واللغة والبلاغة، واختلاف العلماء واتفاقهم بالقدر الذي يمكنه من فهم الأدلة وشروطها وطريقة الاقتباس منها، وأن يكون ذا خبرة ودراية باستخدام ذلك كله .
وقد أجمل هذه الشروط الإمام الشافعي بقوله: (لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجل عارف بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن، ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر، وبما يحتاج إليه للعلم والقرآن، ويستعمل ـمع هذاـ الإنصاف وقلة الكلام، ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف هذه الأمصار، وتكون له قريحة بعد، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يتكلم في العلم ولا يفتي) .
- ثانياً: آداب المفتي:
1- أن يعظم اسم الله سبحانه وتعالى، ولا يغفل عن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم لفظاً وكتابة.
2- أن يخلص النية في إفتائه ويقصد بعمله وعلمه وجه الله سبحانه.
3- أن يكثر الدعاء إلى الله بأن يجنبه الزلل في القول والعمل.
4- أن لا ينقطع عن طلب العلم، ولا يستنكف عن التعلم، ولو كان ممن هو أدنى منه.
5- أن يمتنع عن الإجابة عن شيء لا يعرفه، وأن لا يرى حرجاً في أن يقول لا أدري، أو انتظرني حتى أبحث لك عن الجواب.
6- أن يشاور من يثق به، ولا يستقل بالجواب.
7- أن يراجع ما يورده، أو يكتبه، أو يقوله، ليأمن الخطأ والزلل.
8- أن لا يفتي بما يخالف الشرع، وإن ظن أن في ذلك مصلحة للمستفتي.
9- أن يحرص على تفهيم السائل حسب حاله، ويجيبه على قدر فهمه.
10- أن لا يستحي من ذكر عبارة لا بدمنها، ليفهم السائل، وإن كانت مما يستحى منه في العادة.
11- أن لا يحتقر السائل، أو يسخر منه أو من سؤاله.
12- أن يلتزم الإنصاف مع المستفتين، فلا يميل مع مستفت، أو مع خصمه.
13- أن يتودد للضعفاء والغرباء، ويقدمهم في الفتوى، ويقدم المساعدة.
14- أن يلتزم بالأخلاق الحميدة التي أمر بها الشرع الحنيف.
15- أن يبتعد عن كل خلق مذموم في الشرع والعرف.
16- أن يبتعد عن مواطن التهم والشبهات.
17- أن يفتي وهو مرتاح النفس والقلب والذهن، فلا يفتي وبه ما يزعج من مرض، أو عطش، أو مدافعة خبث، أو غم، أو غضب، أو نعاس، أو غلبة حزن أو فرح، أو غيرها.
18- أن يلتزم الترتيب في الرد على المستفتين، فيبدأ بالأسبق، ولا يقدم ذا جاه أو سلطان أو غنى على فقير أو غريب أو ضعيف.
المفتي: فقيه مسلم، تبحر في العلوم الشرعية، ووصل في الفقه الإسلامي إلى درجة الاجتهاد، وأذن له شيوخه بالإفتاء، أو تقلد هذا المنصب بشكل رسمي، وتصدر للإفتاء وهذا هو المفتي المجتهد.
وقد يكون المفتي عالماً بالشريعة متبحراً في الفقه، إلا أنه لم يصل إلى درجة الاجتهاد، فهو يفتي على مذهب من يقلده، فهو المفتي المقلد.
وسواء كان المفتي مجتهدا، أم مقلداً، فهو يتمتع بمستوى علمي رفيع وخاصة في العلوم الشرعية.
ـ شروط المفتي وآدابه:
- أولاً: شروط المفتي:
نص العلماء على أنه يجب أن تتحقق في المفتي شروط حتى يصح إفتاؤه ويؤخذ بفتواه، وأهم هذه الشروط هي:
1- أن يكون مسلماً.
2- مكلفاً.
3- عدلاً، ثقة، مأموناً.
4- منزهاً عن أسباب الفسق وخوارم المروءة.
5- سليم الذهن، رصين الفكر.
6- صحيح التصرف والاستنباط.
7- قوي الضبط (متيقظاً).
8- ورعاً ومشهوراً بالديانة والخوف من الله.
9- حليماً.
10- وقوراً.
11- محصلاً الكفاية في عيشه.
12- عالماً بالفقه متمكناً من أحكامه، ضابطاً لأمهات مسائله وتفاريعه.
13- يقيماً بمعرفة أدلة الأحكام الشرعية عن الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وما يلحق بها على التفصيل.
14- عالماً بما يشترط في الأدلة ووجوه دلالتها، وكيفية اقتباس الأحكام منها، وهذا يستفاد من معرفة أصول الفقه.
15- عارفاً من علوم القرآن والحديث والسيرة النبوية، والناسخ والمنسوخ، والنحو والصرف واللغة والبلاغة، واختلاف العلماء واتفاقهم بالقدر الذي يمكنه من فهم الأدلة وشروطها وطريقة الاقتباس منها، وأن يكون ذا خبرة ودراية باستخدام ذلك كله .
وقد أجمل هذه الشروط الإمام الشافعي بقوله: (لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجل عارف بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن، ويكون بصيراً باللغة، بصيراً بالشعر، وبما يحتاج إليه للعلم والقرآن، ويستعمل ـمع هذاـ الإنصاف وقلة الكلام، ويكون بعد هذا مشرفاً على اختلاف هذه الأمصار، وتكون له قريحة بعد، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يتكلم في العلم ولا يفتي) .
- ثانياً: آداب المفتي:
1- أن يعظم اسم الله سبحانه وتعالى، ولا يغفل عن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم لفظاً وكتابة.
2- أن يخلص النية في إفتائه ويقصد بعمله وعلمه وجه الله سبحانه.
3- أن يكثر الدعاء إلى الله بأن يجنبه الزلل في القول والعمل.
4- أن لا ينقطع عن طلب العلم، ولا يستنكف عن التعلم، ولو كان ممن هو أدنى منه.
5- أن يمتنع عن الإجابة عن شيء لا يعرفه، وأن لا يرى حرجاً في أن يقول لا أدري، أو انتظرني حتى أبحث لك عن الجواب.
6- أن يشاور من يثق به، ولا يستقل بالجواب.
7- أن يراجع ما يورده، أو يكتبه، أو يقوله، ليأمن الخطأ والزلل.
8- أن لا يفتي بما يخالف الشرع، وإن ظن أن في ذلك مصلحة للمستفتي.
9- أن يحرص على تفهيم السائل حسب حاله، ويجيبه على قدر فهمه.
10- أن لا يستحي من ذكر عبارة لا بدمنها، ليفهم السائل، وإن كانت مما يستحى منه في العادة.
11- أن لا يحتقر السائل، أو يسخر منه أو من سؤاله.
12- أن يلتزم الإنصاف مع المستفتين، فلا يميل مع مستفت، أو مع خصمه.
13- أن يتودد للضعفاء والغرباء، ويقدمهم في الفتوى، ويقدم المساعدة.
14- أن يلتزم بالأخلاق الحميدة التي أمر بها الشرع الحنيف.
15- أن يبتعد عن كل خلق مذموم في الشرع والعرف.
16- أن يبتعد عن مواطن التهم والشبهات.
17- أن يفتي وهو مرتاح النفس والقلب والذهن، فلا يفتي وبه ما يزعج من مرض، أو عطش، أو مدافعة خبث، أو غم، أو غضب، أو نعاس، أو غلبة حزن أو فرح، أو غيرها.
18- أن يلتزم الترتيب في الرد على المستفتين، فيبدأ بالأسبق، ولا يقدم ذا جاه أو سلطان أو غنى على فقير أو غريب أو ضعيف.