المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليالي العشر-"وعجلت إليك رب لترضى".



ساميا
17-11-2009, 12:45 PM
ليالي النور
كيف تجدد حياتك في أحلى أيامك؟
جمال ماضي (http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj/FirstTenDayes/NightLights/articles/12.shtml#*)

يقول النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن، أحب إلى الله، من هذه الأيام، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلا يرجع من ذلك". فهذه الأيام هي أحلى أيام العمر، لأنها هدية ربانية، لكل من أراد أن يعيش شيئا مختلفا، وهي بمثابة التجديد والأمل لحياة دائمة.

أولا: كيف تجدد حياتك في أحلى أيامك؟

1. أيام صيام
صيام تسع من ذي الحجة مستحب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر" يعني عشر ذي الحجة، وعن هنيدة: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصوم تسع ذي الحجة".
أما صيام يوم العيد فيحدثنا أبو سعيد الخدري فيقول: "نهى عن صوم يوم الفطر ويوم النحر".
تسعة أيام فقط!
أنت تصوم تسعة أيام فقط، وإنما أطلق عليها عشر على سبيل التغليب، فاليوم التاسع هو يوم عرفة، من صامه كان كفارة للسنة الماضية، والمستقبلة.

برنامج مقترح:
صيام يوم عرفة وإن استطعت صيام بعض الأيام من التسع كان أفضل.

2. أيام تكبير
يقول تعالى: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" وهي أيام العشر، ويقول الله تعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات" وهي أيام التشريق. وذكر البخاري في صحيحه عن ابن عمر وأبي هريرة – رضي الله عنهما-: "أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما".
وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله – رضي الله عنهما- يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرا.
وروي عن النبي – صلى الله عليه وسلم- التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛ لقول أنس – رضي الله عنه-: "كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه".

برنامج مقترح:
ممارسة التكبير بعد الصلوات الخمس في المسجد ومتى تيسر لك.

3. أيام طاعات
يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "في أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر" رواه الترمذي.
وروى البيهقي قول أنس بن مالك: كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم (يعني في الفضل).
ويقول الأوزاعي: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر، كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها، ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة.
ويشترك في خير هذه الأيام الحاج وغير الحاج، فالعمل الصالح فيها، أفضل عند الله، وأحب إليه من كثير من العبادات، مثل:
النوافل والصدقة، وإرشاد المجتمع، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله.

برنامج مقترح:
أولا: ممارسة طاعات يومية:
أ- ركعتا الضحى.
ب- صلاة الوتر.
ج- ركعتا ما بعد الوضوء.
د- النوافل القبلية والبعدية للصلوات الخمس.
هـ- الاستعداد لصلاة الجمعة.
ثانيا: ممارسة الدعاء ومن ذلك:
"سؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة".
ثالثاً: ذكر الله تعالى:
ومنه الإكثار من قول: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" فهي ثقيلة في الميزان.
رابعا: تلاوة القرآن:
شيء من القرآن الكريم، والجمع بينه وبين الذكر حسن وممكن.
خامسا: إحياء ثلاث ساعات وهي:
الساعة الأولى: قبل طلوع الفجر - وخاصة بالاستغفار.
الساعة الثانية: بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وأذكار بداية اليوم.
الساعة الثالثة: بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.

4. أيام بذل المال
في الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت: "يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: لكِنَّ أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخاري.
ولذلك كان الحج جهاد الصحابة؛ فكان عمر رضي الله عنه يقول: "إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين"، وكان ابن مسعود رضي الله عنه، يقول: "إنما هو سرج ورحل، فالسرج في سبيل الله والرحل في الحج".
وقد يتوهم البعض بأنه إذا أنفق ماله في الحج والعمرة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص ماله، وتعرضه للحاجة والفاقة؛ فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يزيل هذا الوهم والخوف، فبيَّن أن إنفاق المال في الحج والعمرة والمتابعة بينهما جلب للرزق، ونفي للفقر عن العبد بإذن الله؛ عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة" رواه أحمد.
وعن بريدة، قال صلى الله عليه وسلم: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف" رواه أحمد.

5. أيام ذكر
ومن الممكن أن تتم جلسات الذكر اليومية بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، ويتم فيها تلاوة أذكار الصباح، ثم تلاوة قدر مناسب من آيات القرآن الكريم، وكذلك الاجتماع على بعض الأذكار المطلقة، مع ذكر فضائل بعض هذه الأذكار.

برنامج مقترح:
الإكثار من قول: "لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر"، في سائر أيام العشر، سواء كنت في المنزل أو خارجه.

6. أيام صدقة
عن عقبة بن عامر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس" رواه أحمد.
وعن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة.

برنامج مقترح:
1 - ابدأ يومك بصدقة لتحظى بدعاء الملكين.
2 – اجعل لك في كل يوم من أيام العشر صدقة تفرح بها فقيرا أو مسكينا أو محتاجا.

7. أيام قرآن
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وهناك ثلاث طرق للتنفيذ:
الأولى: لكل يوم من العشر جزء كامل.
الثانية: لكل يوم من العشر جزءان.
الثالث: ختم القرآن في هذه العشر.

برنامج تدبر القرآن في العشر:
1 - الاستماع إلى جزء قرآني بصوت أحد القراء المتقنين.. ثمّ قراءة نفس الجزء من المصحف.
2 - إيقاف الشريط عند رأس كل 5 آيات ومحاولة كتابة ما جدّ في الذهن من فوائد سواء إيمانية أو تربوية.
3 - قراءة الجزء من تفسير ميسر للآيات.
ومع نهاية العشر الأوائل تقريبا نكون قد أنهينا 10 أجزاء من بداية المصحف.

برنامج ختم القرآن في العشر:
* عدد أجزاء القرءان الكريم (30) جزءًا بواقع (3) أجزاء يوميًّا.
* تقرأ عقيب كل صلاة (12) صفحة يوميًّا.
* ثم قراءة تفسير الـ(12) صفحة من تفسير ميسر.

8. أيام قيام
عن كعب قال: اختار الله الزمان وأحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول.
و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فأجاب أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
ليالـي العشر أوقات الإجابة **** فبـادر رغبة تلحق ثوابـه
ألا لا وقـت للعمـال فيـه **** ثواب الخير أقرب للإصابة
من أوقات الليالي العشر حقا **** فشمر واطلبن فيها الإنابـة
يقول تعالى: "فلا تعلم نفس، ما أخفي لهم من قرة أعين، جزاء بما كانوا يعملون" أي قيام الليل.

9. أيام تربية
فهي أيام تربية للنفس والروح، في مواجهة الحياة، بتغيير لنمط الحياة الروتينية،والتواصل الدائم مع الله تعالى، وتربية الإنسان على إحياء السنن، بالتنافس التربوي في إطلاق الطاقات، وتنوع العبادات، فالعمل الصالح الأفضل على مستوى الأيام كلمة جامعة، بمعني التربية الشاملة.

برنامج مقترح:
1 – التوبة الصادقة في استقبال العشر، وتجديدها في كل يوم.
2 – العزم على اغتنام الأيام، واستثمار كل لحظة من أوقاتها.
3 – البعد عن المعاصي، والرفقة السيئة، ومواطن الشبهات.
4 – وليكن شعار العشر: "وعجلت إليك رب لترضى".

10. أيام بهجة
لقد أقسم الله بها فقال تعالى: "والفجر وليالٍ عشر"، والنبي قد شهد بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث فيها على العمل الصالح، وأمر فيها بالتسبيح والتهليل والتحميد، وفيها يوم عرفة وهو يوم مشهود ويوم الحج الأكبر، فلماذا يكون فيها النكد والحزن والألم، فهي أيام فرحة ومواساة وعمل اجتماعي، وصلة أرحام، وإرشاد ودعوة وتربية، كما أنها أيام طاعة وتقرب إلى الله، تتوج بالأضحية لمن يستطيع، والاستعداد لصلاة العيد، والاهتمام بأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حتى يأتي الأمل القريب في نصر الله القادم.

ثانياً: يوم عرفة:
1. يوم إكمال الدين وإتمام النعمة
عن عمر بن الخطاب، أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال عمر: أي آية؟
قال: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"،
قال عمر: قد عرفنا ذلك، اليوم والمكان الذي نزلت فيه على الرسول، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

2. يوم عيد لأهل الإسلام
قال صلي الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق: عيدنا أهل الإسلام،وهي أيام أكل وشرب".

3. يوم يكفر صيامه سنتين
سئل صلى الله عليه وسلم: عن صوم يوم عرفة، فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة"، وهذا لغير الحاج، فلم يصمه النبي ونهى عن صيامه للحاج.

4. يوم مغفرة وعتق من النار
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة، بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا.

ثالثاً: كيف تحج وأنت في بيتك؟
1. ركعتا الإشراق
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله،حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".

2. مشية إلى المكتوبة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي حجة".

3. عالم أو متعلم
يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد، لا يريد إلا أن يتعلم خيراً، أو يعلمه كان له، كأجر حاج تاما حجته".

4. الانشغال بالآخرة
يقول تعالى: "إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار"، ومن مظاهر هذا الخلوص بالآخرة،والانشغال بها، تأتي كل أعمال الحج:
- من لحظة الخروج من البلد: من رد الحقوق، والمال الحلال، ورد الديون، والعفو والتسامح.
- من لحظة وداع الحاج، في التذكرة بالسفر، وأنه بين يدي الله تعالى، وقد يسافر ولا يعود.
- من لحظة ارتدائه لملابس الإحرام، التي تذكر بالموقف بين يدي الله تعالى، حفاةعراة،
يوم الحساب.
- من لحظة السعي بين الصفا والمروة، التي تذكر بيوم الحشر، مما تدفعنا لجمع ما ينفع
من الحسنات.
- من لحطة الوقوف بعرفة، والتي تذكرنا بالمسئولية لقوله تعالى: "وقفوهم إنهم مسئولون".

5. التشمير للجنة
يقول صلى الله عليه وسلم: "ألا من مشمر للجنة؟ فإنها ورب الكعبة: نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وزوجة حسناء، وفاكهة نضيجة، وقصر مشيد، ونهر مطرد"، فقال الصحابة: يا رسول الله نحن المشمرون لها، فقال: صلى الله عليه وسلم: قولوا:"إن شاءالله".
فالتشمير للجنة نتذكره في كل خطوات الحج خطوة بخطوة، في: مشقة السفر والطواف، والمبيت بمنى، ورمي الجمار، والمشي إلى المزدلفة.


وكتبه: جمال سعد حسن ماضي: ليسانس آداب قسم لغة عربية عام 1982 جامعة الإسكندرية، رئيس مركز أشرقت لتنمية المرأة.

ساميا
03-11-2010, 01:53 AM
ودار الزمان دورته.. وأظلتنا ليال العشر من جديد.. وعادت مواسم الخيرات.. وأثمرت بساتين الفلاح.. فأين من يمد يده للقطاف والجنى؟
"وعجلت إليك رب لترضى"... إبتهالنا بالأمس وإبتهالنا اليوم...
اللهم تقبل منا صالح الأعمال ووفقنا لما تحب وترضى.... اللهم آمين!!!!!!!

المبـــارك
03-11-2010, 03:07 AM
يقول عليه الصلاة والسلام : من لا يشكر الناس، لا يشكر الله...

جزاك الله خيراً أختنا أم ابراهيم ونسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم يوم القيامة...

أسمحي لي أن أقول هذه الكلمات:


لاتقولوا:من أين نبدأ ؟ طاعة الله البدايه ..
لا تقولوا: أين الطريق ؟؟ شرع الله الهدايه ..
لاتقولوا: أين النعيم ؟؟ جنة الله كفايه ..
لا تقولوا: غدا سنبدأ !! ربما تأتي النهايه ..

أبو عائشة
03-11-2010, 06:34 PM
ولاننس في هذه الأيام المباركة إخواننا في العلم المضطهدين ونخص بالذكر في فلسطين،وأضع بين أيديكم مقال جميل للكاتب خالد السيد، أما بعد:
فسؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب؟!!
إن قلنا نعم فأين هي؟!!
والأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون.. يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..
إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون؟!!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
أخية: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟!!
أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..
الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!..
هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!..
هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..
أخية: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!..
وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..
أخية: قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..
أخية: هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط؟!!..
أخية: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني..
هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!!..
هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!!..
هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!!..
هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر؟!!..
هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!!..
هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!!..
هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!!..
هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!!..
هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!!..
أخية: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..
أخية: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا..
لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..
أخية: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل..
أخية: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح، وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..
أخية: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك..
أخية: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..
أخية: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!!..
أخية: صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال؟!!..
المال مقْتَسَمٌ والعِرْضُ منتهكٌ
والقَدْرُ مُحتَقَرٌ والدم طوفان
لا راية لبني الإسلام ظاهرة
إذا تداعى خنازير وصُلبان
أين الجيوش التي تزهو بقوّتها
كأنها في نهار العرض بركان
أين الملايين من أموال أمتنا
فما لها في مجال الفصل برهان
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم
أم خدَّر القومَ لعَّابٌ وفنان
هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم
فقد سرى بحديث القوم ركبان
واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد
غشاه مرٌّ من التنكيل ألوان
ذل وضعف وتمثيل وملحمة
ما ذاقها في مدار الدهر إنسان
الخمر تشرب والأوتار صاخبة
وللرياضة فينا القدر والشان
أما لنا في كتاب الله من عِظةٍ
فقد دعانا لنصر الحق قرآن
أما لنا في طلوع الفجر من أملٍ
أما تبدد عنا الشك والرَّان
يا أمتي مزِّقي الأغلال وانتفضي
فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان
عودي إلى الله فالأبواب مُشْرعة
وعِزةُ الله للأوَّاب عنوان
واستبشري فشعاع الفجر منتشر
وإن تجاهل نور الفجر عميان
وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت
شمس النهار فللإشراق إبيان
فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم.. واصدقوه يصدقكم !!