تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنت الجماعة وإن كنت وحدك



أبو تراب
29-12-2009, 11:37 AM
رسالة وصلتني واحببت ان أوصلها لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.archive.org/download/islamway_680/alheweny_khotbet-algomaa_17-12-2009.rmvb


فبعد أن وصلني خبر مرض الشيخ ابي اسحاق الحويني ، بحثت عن تسجيل للخطبة المذكورة وشاهدتها كاملة من موقع الشيخ حفظه الله والتي هيج فيها المسجد بأكمله للبكاء بعد أن بدا وكأنه يودعهم قد أرهقه المرض وعلا وجهه التعب شفاه الله وعافاه ، وقد كان من جملة ما قال :
" اليوم هو الجمعة الثاني من شهر الله المحرم لسنة ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأنا لم أصعد هذا المنبر منذ الخطبة الثانية من شهر شعبان من السنة الماضية، ولم أكن مؤهلاً اليوم لأن أخطب الجمعة، لكنني أردت أن أصافح وجوهكم مرة أخرى، ولو تكلمت بكلام يسير، فإنني أتمنى أن أموت واقفاً وأن أناضل عن ديني إلى آخر لحظة.

شعرت في هذه المدة التي مضت أنني بدون الدعوة لا أساوي شيئاً، فأردت أن أستمتع بالحياة مرة أخرى، فجئت إلى هذا المكان، لكي أقول كلاما أثبّت به نفسي أولاً، ثم أبث الثقة فيكم مرة أخرى، وأقول إننا منصورون، وإننا لن نُغلب، حتى وإن كانت إمكاناتنا ضعيفة، ما دام معنا إيمان راسخ.

نحن ضعاف نعم، وليس في أيدينا ما في أيد أعدائنا أو خصومنا، لكننا إذا رجعنا إلى الشرب الأول زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وزمن الصحابة واستمسكنا بما كانوا عليه فأحلف بالله إننا لمنصورون .

أشرَف الأعمال قاطبة أن تموت خادماً لهذا الدين، وهذا هو مكمن العز كلّه.

صدّقوني إذا قلت لكم إنني كنت أشعر أن الرجل الذي يمسك بمكنسة في الشارع، كنت أشعر أنه أفضل مني، إنه يقوم بواجبه وأنا عاجز مكبّل وأسأل الله عز وجل أن لا يحرمني من شرف الدعوة إليه والدلالة عليه، فإنني نظرت إلى المناصب كلها لم أجد أشرف من هذا المنصب، أن تكون خادما لدين الله عزّ وجلّ لا سيما في الغربة الثانية..".



هذه الكلمات ، والله ، قد أدمت قلبي قبل أن تدمع عيني والذي أراه أنه ينبغى أن يُحفر هذا الكلام في القلوب ويُطبع على كل جبين ويلقّن للصغار والكبار، ولكم تمنيت لو أن الأعمار توهب لوهبته عمري فإن موتي موت رجل واحد وموته ذهاب لعلم وخير كثير، فبفقدي تثلم أمي وبفقده تثلم أمة ، ولو أقدر أن أعطيه من عافيتي لفعلت، ولكن قضاء الله وقدره أوسع لي وله


وقد يستغرب من قولي هذا الكثيرون
ولكنه والله ليس بكثير على شيخ جليل ليس مجرد عالم ولا داعية بل هو جبل نُفخ فيه الروح، أسد السنة ، هو رجل أوتي أغلى ما يؤتى المرء ألا وهو الفهم السديد والعقل الرشيد فكأنه سقط من عصر الصحابة سهوا، هو كما قال الإمام أحمد عن الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للبدن فهل عنهما من عوض، وكما قال عنه أيضاً رجل معه نصف عقل الدنيا .



وهذا يعرفه من قرأ أو سمع أو شاهد له شفاه الله ورعاه
وصدقوني أنني بعد مشاهدتي للخطبة ، دار في خاطري أفكار ومشاعر أظن أن لغتي العربية لا تسعفني لكتابتها ولكن حسبي أن أحتسب أجرها عند المولى تعالى شأنه وتقدست أسماؤه

إذ لو جاز الغلو في شخص لأقرأتكم عجبا ، ولكن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن الغلو أحرى أن يتبع.

وإني لأتقرب الى الله تعالى بحب العلماء والصالحين مع كوني لست منهم (حقا وليس تواضعا) ولكن لعلي أن أنال بهم شفاعة ، وأسأله تعالى أن يستخدمني في خدمة دينه وأن يهيأ لي عملا صالحا يختم لي به حتى يدخلني الجنة وألقى الأحبة محمدا وصحبه والصالحين ممن اتبعه أمثال شيخنا الحبيب ابي اسحاق الحويني ثبته الله وشفاه ورعاه وأمد في عمره وأحسن عمله وختم له بخاتمة السعادة اللهم آمين


ولقد اتصلت بقريب للشيخ والذي بدوره اتصل بأخ الشيخ وسأله عن حاله فأخبرنا ابتداء أن الشيخ مريض جدا ملازما للفراش لا يستطيع الحراك ولا يحسن الطعام ، مع أنه يوجد جيش من الأطباء ينتظرون أوامر أسرته ، وقال بأن الشيخ يعاني من مرض ترقق العظام وهشاشته ومن السكري الذي زاد الطين بلة ولله الحمد والمنة

ثم في اليوم الثاني تلقيت اتصالا سارا أثلج صدري من قريب الشيخ نفسه يطمئنني على صحته وبشرني بأنه قد بدأ يتماثل للشفاء وأنه بإذن الله سيستأنف درسه الأسبوعي على قناة الحكمة نهار الأربعاء القادم والتي ستشاركها أيضا قناة الناس في بث البرنامج مباشرا



فلله الحمد من قبل ومن بعد
هذا ما أحببت أن أضيفه فما من خير فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رابط خطبة الجمعة 1 شوال 1431 هجري هو : خطبة مرئية

http://www.alheweny.org/new/play.php?catsmktba=1694


هذه الخطبة التي بين أيديكم هي الخطبة الأخيرة التي ألقاها شيخنا الحبيب العلامة المحدث أبو إسحق الحويني حفظه الله قبل إدخاله المستشفى مرة جديدة ونسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أنّ يشفيه شفاءاً لا يغادر سقما وأنّ يثبّته ويغفر له و يعفو عنه ويتبّ عليه إنّه وليّ ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد أحمد الفلو
29-12-2009, 03:43 PM
الله يبارك فيك أخ ماهر على هذا النقل
أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم ان يشفي الشيخ

ولمن أراد أن يستزيد بخصوص مرض الشيخ، فلينظر في موقع اذاعة طريق الاسلام ليجد كلاما للشيخين محمد حسان ومحمد يعقوب بهذا الخصوص،


بس انا عندي تعليق واحد على جملة ذكرها الشيخ في الدقيقه 24و30 حيث قال :
ان الناس يسلمون في الغرب بلا دعوه !!!

أنا لا أدعي أني على اطلاع بما يحدث في الغرب، ولكني أظن أن هذه الجمله هي أحد التصورات الخاطئه التي يبني عليها مشايخنا حفظهم الله موقفهم وفتاويهم للمسلمين في الغرب

بتشبه تصور الذله واكل والعصي والإقرار بالتهنئه،