Arsenic
10-01-2010, 01:43 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, أمّا بعد فاليوم أحببت أن أحكي لكم قصة و أردت أن يكون عنوانها, الحب عندما يتجاوز الأحمر... بالخط العريض.
هو ليس برنامج لمالك مكتبي على شاشة ال (ل.ب.س) و لكن القصة تشبه ذاك البرنامج كونها قصة حقيقية من عالمنا هذا الذي يحيط بنا و لا نعلم عنه إلا القليل....
للوهلة الأولى قد تتوقع أخي القارىء أن القصة ستتكلم عن شابان قد أحبا كل منهما الآخر أو فتاتان أحبت الواحدة الأخرى و في كلتا الحالتين تجاوز للأحمر و ليس الأحمر فقط بل كل الألوان التي تتخيلها و التي تخطر على بالك, و لكن هنا في قصتنا هناك شاب و فتاة أحبا بعضهما و تجاوزا الأحمر .... و بالخط العريض.
بدأت القصة عندما أعجب شاب يدعى سليم بفتاة جميلة إسمها ليلى فكان كما العادة يقوم بمشاوير كثيرة و رائها و كان القصد من ذلك رؤيتها و لفت انتباهها فأحس سليم بتحسن العلاقة كون هذه الفتاة تبادله النظرات و ظل على هذه الحالة عدة أيام حتى تجرأ على إيقافها و الكلام إليها, فماذا جرى بينهما.
أخبرها بإعجابه بها و أخبرها أنه متيم بها و أن هذه المرة الأولى التي تلفت فتاة بهذا الجمال انتباهه و أنه راغب بالتعرف عليها و سألها إن كانت تحب أحد الشباب, فلم ترد عليه أبدا.
و لكنه لم يستسلم فظل مثابرا و عازما لينال قلبها. فأوقفها عدة مرات بعدها و في آخر مرة قالت له و الابتسامة تزين شفتيها أنها المرة الأولى التي تكلم فيها شابا و أنها أيضا أحبت التعرف إليه.
وكانت ليلى في إحدى المدارس البعيدة عن قريتها الصغيرة فكانت تركب الباص متوجهة كل يوم إلى مدرستها, و عرف سليم بهذا الأمر فكان يذهب إليها دوما و يجلس معها و يتحادثان و يحكيان ظروف حياتهما و عن المشاكل التي تواجههما و عن الأوقات الجميلة و السعيدة التي تمر عليهما.
تكلما كثيرا و اعترف كل من الطرفين بحبه للآخر و في لحظة الإعتراف بهذه الكلمة ينتاب الطرفين شعور جميل لا يحس به إلا القلوب التي تعشق.
كما عرف الشاب أي سليم أن ليلى لم تخبر أهلها بعلاقتهما و أن والدها شديد جدا و أن الوحيد الذي يعرف بالقصة هي عمة ليلى و كانت تدعى آمنة, كما علمت ليلى أن سليم خارج المدرسة و أنه يفتش عن عمل و هو أيضا لا يملك المنزل الذي سيسترهم يوما ما و حتى لا يملك في جيبه قطعة نقدية واحده, فيا لصعوبة موقفه. هو كان يعدها دائما بأنه سيعمل جاهدا على تأمين عمل له و يحاول أن يدفع أقساط بيت لشرائه. هو لا يكذب عليها فهو فعلا وجد عملا له و لكن راتبه الشهري لا يكفي لنصف شهر فلم يستطع تأمين المنزل لشرائه و كما نعلم في أيامنا هذه أن هناك ارتفاع للأسعار و وجود الغلاء المعيشي المفرط.
فماذا يفعل هذا الشاب, فهنا بدأ التجاوز للأحمر و ذلك بأن الفتاة أي ليلى أحست بالأمان إلى جانب الشاب الذي لا يملك ثمن رغيف الخبز و أقنعت نفسها أن الحب هو أساس كل علاقات دون النظر إلى الأسس الأخرى التي تدمر و تجعل الحياة مأساوية جدا.
ظل هذا الشاب يعمل و يكد و لكن دون نتيجه, فراتبه(يا دوب يكفيه مصروف) إلى أن علم والد ليلى بأمر علاقة ابنته بسليم و كان يعلم أنه فقير جدا فقام بحبسها داخل المنزل, كما أنه علم أنه يقابلها في مدرستها فقام بمراقبتها و كان يضربها ضربا عنيفا إذا عرف أنها كلمته أو نظرت إليه فحاصرها حصارا شديدا. فصار سليم يقابلها خلسة و يهاتفها خلسة و هي أيضا كانت تهاتفه خلسة دون أن تأبه للخطر الذي يحدق بها.
هي أحبته حتى الموت و هو أحبها حتى الموت, و تقولون أنتم كيف وصل الحب بينهما إلى هذه الدرجة في هذه الأيام القليلة, فأرد عليكم أن الأحداث قليلة نعم و لكنها كانت تتكرر دوما على فترة طويلة تصل إلى الخمس سنوات و هذه الفترة كانت كفيلة بتطوير و تقوية الحب بينهما.
كان والد ليلى شديدا حتى أنه لم يكتفي بضرب ابنته فقد قام بتهديد سليم و طلب منه الابتعاد عن ابنته ليلى, ولكن دون نتيجة فالعاشقان كانا يلتقيان ما ان سمحت الفرصة بذلك.
كانت تبكي ليل نهار مترجية والدها و كانت تهدد بالإنتحار و الهروب من البيت و لكن الوالد لا يأبه لتلك التهديدات, فمرت ليلى بفترات شديدة , عصيبة و كانت يائسة جدا , حزينة كثيرا و متوجعة أيضا. و مرت سنة على هذه الحالة و الوالد على ما هو عليه لا يستمع لكلمة تقولها ابنته له و سليم يحاول كادا و جادا لتأمين المال الكافي ولكن دون نتيجة.
الظروف أجل صعبة و الفرص لجمع هذين القلبين قليلة جدا بل صعبة المنال.
في أحد الأيام أرسلت ليلى إلى سليم رسالة كتبت فيها: سليم أرجوك حاول تأمين منزل ولو بالإجار فأنا منهارة جدا و يائسة أيضا و أريد الهرب معك من المنزل, فأرجو منك تأمين هذا الطلب و أنا سأتحمل المسؤلية الكاملة وراء ما سيحصل.
(و أذكر لكم أن أختنا هذه جائها الكثير لخطبتها و لكنها لم تقبل بأحد منهم و ناضلت و جاهدت لأجل حبيبها سليم.)
هذه الرسالة التي كتبتها و هذه الرسالة وضعت سليم في حيرة من أمره, فما العمل هل يساعدها في الهرب معه(أي شليفة) أم يجعلها تفكر ثانية بالأمر, فلنفترض أنها هربت معه و تزوجها رغما عن والدها فهذا الأخير سيرفض الإعتراف بها كابنة له و سيحرمها من حقوقها, كما أنهما سيعيشان عيشة ذليلة مهينة و رذيلة, تأبى الكلاب أن تعيش كذلك.
هي أصرت على الهرب, فقامت بتحضير أغراضها للهرب معه و هو قام بتهيئة مكان للإقامة و شيخ لكتب الكتاب و حصل ما حصل. فقد هرب الإثنان معا و حصل ما حصل فقد تزوج الحبيبان دون علم أهل الفتاة بذلك. وفي تلك الليلة جاء والد الفتاة لمنزل والد سليم ليسئله عن مكان ابنته و لكن دون نتيجة كما أن والدة ليلى جائت أيضا و هي تبكي و تنوح و تريد معرفة مكان ابنتها فهي غائبة عن المنزل منذ ثلاثة أيام. في اليوم الرابع قبلت ليلى بمكالمة أمها هاتفيا و بكت أم ليلى و أقنعتها بالمجيء للمنزل فهي و والدها صارا يريدان سليم صهرا لهم. و قالت لها أن على سليم أن يخطبها من أهلها. اقتنعت ليلى بذلك و أتت للمنزل و لكن الوالد كان يحضر مفاجئة رائعة لابنته العروسة الجديدة , فقد أحضر بندقية و وضع فيها ثلاثة راصاصات و عندما وقفت أمامه رفع بندقيته و أطلق عليه الثلاث طلقات قائلا الأولى لأنها أحبت شابا أسماه ضائعا و الثانية لأنها لم تسمع كلام والديها و الأخيرة لأنها تزوجت ذاك الشاب.
انتهت حياة الفتاة بطلقات ثلاث كما انتهت حياة سليم بانتهاء حياة ليلى فهي كانت سبب حياته و كان يجاهد ليحصل عليها في النهاية.
و لكن يا لمأسوية الأمر ماتت ليلى.
و بعد عدة أيام قامت الشرطة باعتقال الوالد و زجه في السجن.
تجاوزت هذه العلاقة الأحمر و بالخط العريض, كما تجاوز الوالد الأحمر و بالخط العريض أيضا, فكم من الخطوط الحمر نتجاوز نحن في حياتنا التي نعيشها و كم من الأخطار نواجه عندما نتجاوز الأحمر بالخط العريض.
بتصرف.
هو ليس برنامج لمالك مكتبي على شاشة ال (ل.ب.س) و لكن القصة تشبه ذاك البرنامج كونها قصة حقيقية من عالمنا هذا الذي يحيط بنا و لا نعلم عنه إلا القليل....
للوهلة الأولى قد تتوقع أخي القارىء أن القصة ستتكلم عن شابان قد أحبا كل منهما الآخر أو فتاتان أحبت الواحدة الأخرى و في كلتا الحالتين تجاوز للأحمر و ليس الأحمر فقط بل كل الألوان التي تتخيلها و التي تخطر على بالك, و لكن هنا في قصتنا هناك شاب و فتاة أحبا بعضهما و تجاوزا الأحمر .... و بالخط العريض.
بدأت القصة عندما أعجب شاب يدعى سليم بفتاة جميلة إسمها ليلى فكان كما العادة يقوم بمشاوير كثيرة و رائها و كان القصد من ذلك رؤيتها و لفت انتباهها فأحس سليم بتحسن العلاقة كون هذه الفتاة تبادله النظرات و ظل على هذه الحالة عدة أيام حتى تجرأ على إيقافها و الكلام إليها, فماذا جرى بينهما.
أخبرها بإعجابه بها و أخبرها أنه متيم بها و أن هذه المرة الأولى التي تلفت فتاة بهذا الجمال انتباهه و أنه راغب بالتعرف عليها و سألها إن كانت تحب أحد الشباب, فلم ترد عليه أبدا.
و لكنه لم يستسلم فظل مثابرا و عازما لينال قلبها. فأوقفها عدة مرات بعدها و في آخر مرة قالت له و الابتسامة تزين شفتيها أنها المرة الأولى التي تكلم فيها شابا و أنها أيضا أحبت التعرف إليه.
وكانت ليلى في إحدى المدارس البعيدة عن قريتها الصغيرة فكانت تركب الباص متوجهة كل يوم إلى مدرستها, و عرف سليم بهذا الأمر فكان يذهب إليها دوما و يجلس معها و يتحادثان و يحكيان ظروف حياتهما و عن المشاكل التي تواجههما و عن الأوقات الجميلة و السعيدة التي تمر عليهما.
تكلما كثيرا و اعترف كل من الطرفين بحبه للآخر و في لحظة الإعتراف بهذه الكلمة ينتاب الطرفين شعور جميل لا يحس به إلا القلوب التي تعشق.
كما عرف الشاب أي سليم أن ليلى لم تخبر أهلها بعلاقتهما و أن والدها شديد جدا و أن الوحيد الذي يعرف بالقصة هي عمة ليلى و كانت تدعى آمنة, كما علمت ليلى أن سليم خارج المدرسة و أنه يفتش عن عمل و هو أيضا لا يملك المنزل الذي سيسترهم يوما ما و حتى لا يملك في جيبه قطعة نقدية واحده, فيا لصعوبة موقفه. هو كان يعدها دائما بأنه سيعمل جاهدا على تأمين عمل له و يحاول أن يدفع أقساط بيت لشرائه. هو لا يكذب عليها فهو فعلا وجد عملا له و لكن راتبه الشهري لا يكفي لنصف شهر فلم يستطع تأمين المنزل لشرائه و كما نعلم في أيامنا هذه أن هناك ارتفاع للأسعار و وجود الغلاء المعيشي المفرط.
فماذا يفعل هذا الشاب, فهنا بدأ التجاوز للأحمر و ذلك بأن الفتاة أي ليلى أحست بالأمان إلى جانب الشاب الذي لا يملك ثمن رغيف الخبز و أقنعت نفسها أن الحب هو أساس كل علاقات دون النظر إلى الأسس الأخرى التي تدمر و تجعل الحياة مأساوية جدا.
ظل هذا الشاب يعمل و يكد و لكن دون نتيجه, فراتبه(يا دوب يكفيه مصروف) إلى أن علم والد ليلى بأمر علاقة ابنته بسليم و كان يعلم أنه فقير جدا فقام بحبسها داخل المنزل, كما أنه علم أنه يقابلها في مدرستها فقام بمراقبتها و كان يضربها ضربا عنيفا إذا عرف أنها كلمته أو نظرت إليه فحاصرها حصارا شديدا. فصار سليم يقابلها خلسة و يهاتفها خلسة و هي أيضا كانت تهاتفه خلسة دون أن تأبه للخطر الذي يحدق بها.
هي أحبته حتى الموت و هو أحبها حتى الموت, و تقولون أنتم كيف وصل الحب بينهما إلى هذه الدرجة في هذه الأيام القليلة, فأرد عليكم أن الأحداث قليلة نعم و لكنها كانت تتكرر دوما على فترة طويلة تصل إلى الخمس سنوات و هذه الفترة كانت كفيلة بتطوير و تقوية الحب بينهما.
كان والد ليلى شديدا حتى أنه لم يكتفي بضرب ابنته فقد قام بتهديد سليم و طلب منه الابتعاد عن ابنته ليلى, ولكن دون نتيجة فالعاشقان كانا يلتقيان ما ان سمحت الفرصة بذلك.
كانت تبكي ليل نهار مترجية والدها و كانت تهدد بالإنتحار و الهروب من البيت و لكن الوالد لا يأبه لتلك التهديدات, فمرت ليلى بفترات شديدة , عصيبة و كانت يائسة جدا , حزينة كثيرا و متوجعة أيضا. و مرت سنة على هذه الحالة و الوالد على ما هو عليه لا يستمع لكلمة تقولها ابنته له و سليم يحاول كادا و جادا لتأمين المال الكافي ولكن دون نتيجة.
الظروف أجل صعبة و الفرص لجمع هذين القلبين قليلة جدا بل صعبة المنال.
في أحد الأيام أرسلت ليلى إلى سليم رسالة كتبت فيها: سليم أرجوك حاول تأمين منزل ولو بالإجار فأنا منهارة جدا و يائسة أيضا و أريد الهرب معك من المنزل, فأرجو منك تأمين هذا الطلب و أنا سأتحمل المسؤلية الكاملة وراء ما سيحصل.
(و أذكر لكم أن أختنا هذه جائها الكثير لخطبتها و لكنها لم تقبل بأحد منهم و ناضلت و جاهدت لأجل حبيبها سليم.)
هذه الرسالة التي كتبتها و هذه الرسالة وضعت سليم في حيرة من أمره, فما العمل هل يساعدها في الهرب معه(أي شليفة) أم يجعلها تفكر ثانية بالأمر, فلنفترض أنها هربت معه و تزوجها رغما عن والدها فهذا الأخير سيرفض الإعتراف بها كابنة له و سيحرمها من حقوقها, كما أنهما سيعيشان عيشة ذليلة مهينة و رذيلة, تأبى الكلاب أن تعيش كذلك.
هي أصرت على الهرب, فقامت بتحضير أغراضها للهرب معه و هو قام بتهيئة مكان للإقامة و شيخ لكتب الكتاب و حصل ما حصل. فقد هرب الإثنان معا و حصل ما حصل فقد تزوج الحبيبان دون علم أهل الفتاة بذلك. وفي تلك الليلة جاء والد الفتاة لمنزل والد سليم ليسئله عن مكان ابنته و لكن دون نتيجة كما أن والدة ليلى جائت أيضا و هي تبكي و تنوح و تريد معرفة مكان ابنتها فهي غائبة عن المنزل منذ ثلاثة أيام. في اليوم الرابع قبلت ليلى بمكالمة أمها هاتفيا و بكت أم ليلى و أقنعتها بالمجيء للمنزل فهي و والدها صارا يريدان سليم صهرا لهم. و قالت لها أن على سليم أن يخطبها من أهلها. اقتنعت ليلى بذلك و أتت للمنزل و لكن الوالد كان يحضر مفاجئة رائعة لابنته العروسة الجديدة , فقد أحضر بندقية و وضع فيها ثلاثة راصاصات و عندما وقفت أمامه رفع بندقيته و أطلق عليه الثلاث طلقات قائلا الأولى لأنها أحبت شابا أسماه ضائعا و الثانية لأنها لم تسمع كلام والديها و الأخيرة لأنها تزوجت ذاك الشاب.
انتهت حياة الفتاة بطلقات ثلاث كما انتهت حياة سليم بانتهاء حياة ليلى فهي كانت سبب حياته و كان يجاهد ليحصل عليها في النهاية.
و لكن يا لمأسوية الأمر ماتت ليلى.
و بعد عدة أيام قامت الشرطة باعتقال الوالد و زجه في السجن.
تجاوزت هذه العلاقة الأحمر و بالخط العريض, كما تجاوز الوالد الأحمر و بالخط العريض أيضا, فكم من الخطوط الحمر نتجاوز نحن في حياتنا التي نعيشها و كم من الأخطار نواجه عندما نتجاوز الأحمر بالخط العريض.
بتصرف.