Arsenic
11-01-2010, 11:17 PM
يا الله, ما أجمل هذه الفتاة, جسدها, عيونها, وجهها, مشيتها, طريقة كلامها, صوتها, لبسها و ... هذا ما قاله شاب في نفسه عندما رأى فتاةً كانت تمر من أمامه, أعجب بها و أحب التعرف عليها و صار هدفه الحصول عليها و الزواج منها و تأسيس عائلة تتكون منها و منه و أولاد لهما.
هذا ما فكر فيه هذا الشاب و فكر أنه لن يضيع فتاة بهذا الجمال من أمامه و معها أحس أن الحياة ستكون رائعة و هي أي الفتاة كان يظنها ستنسيه همومه و تبعده عن المشاكل و تخرجه من ظلمة يعيش فيها إلى نور رسمه هو في مخيلته ,و هذا و للأسف الشديد ما يفكر به شبابنا في هذه الأيام, تهمه المظاهر و لا يهمه ما في داخل المرأة التي سيكمل حياته معها. و لنرى ما حصل ع هذا الشاب.
هو كان غنيا و مهيئا لتكوين أسرة, فأرسل مع إحدى الفتياة إليها أنه معجب بها و بشخصيتها و بجمالها و أنه يود التعرف إليها و أنه شاب جاد و ينوي الزواج بها و أنه سيكون سعيداً إذا كانت إيجابيةً معه. هذا ما قاله لها و هي لن تمانع فكانت من عاداتها التعرف على الكثير من الشباب و عيش تجربة حب معهم.
صار يكلمها على المسنجر في بادىء الأمر و على الهاتف, ثم انتقل إلى درجة أعلى و هي الخروج معاً للغداء أو السهر و غيرها, عرفها و لكنه تقبل أن هذه الفتاة تحب العيش بحرية و كانت غير قتنعة بالباس الشرعي فكان لبسها رذيل و بذيء جداً, باختصار كانت تريد عيش حياة الكول , ففتاة بجمالها و بمواصفاتها حرام أ، تخبىء ما أعطاه الله لها, هذا باعتقادها.
هو كان من الشباب الذي يحب أن تكون زوجته له و حده و أن لا يرى مفاتنها أحد سواه. و لكنه تخلى عن مبادئه لأجل إرضاء شهوته و من أجل التقرب من هذه الفتاة.
في هذه الأيام نفتقدإلى العفة و الطهارة و الحشمة و ما أحلى و ما أجمل أن تتمتع الفتيات بهذه الصفات و لكن قلة منهم من نجدها تتحلا بما يجيب أن تتحلا من صفات.
نعم كان هذا الشاب يتعذب من داخله فهو كان يفضل أن تكون هذه الفتاة متمسكة بالدين و تحافظ على عفتها و لكنه لم كلمها أبداً بهذا الموضوع خشية أن تتخلا عنه و تتركه فهو تعود عليها و أحبها و كان يقول لها أنه أحبها على طبيعتها و هو وعدها أن لا يرفض طلباً هي تطلبه و وعدها بأنها ستكون راضية في عيشها معه.
كان يظن أن شيئا واحد من مبادئه إذا تركه لن يكون ذا ضرراً و أن هذا الشيىء لا يؤثر و لكنه تفاجأ فيما بعد أنه تخلا عن الكثير من المبادىء دون أن يحس, و لكنه لم يخبرها بذلك خوفاً من تخليها عنه .
بعد خمسة أشهر طلب يدها من أهلها فوافقوا, و بعد الخطبة بثلاثة أشهر قام بالزواج منها متسرعا خوفا من أن يحصل شيئاً يفسخ علاقتهما فكان قراراً متسرعاً و خاطئاً, بل كان كل ما قام به مع هذه الفتاه خطئاً فادحاً.
صارا في منزل واحد دائماً هي في وجهه و يا لها من أوقات حلوة, فالفتاة الجميلة التي كانت تسكن أحلامه هي تسكن منزله الآن و وجهها الجميل الذي كان يفطع الكثير من المسافات لرؤيتهً هوالآن قادر على رؤيته متى يشاء, فهو كان ينتظر هذه اللحظات, فأحس بحلاوة الدنيا.. في بادىء الأمر.
بعد عدة أيام بدأ أصحابها بزيارتها فكان لها أصحاب من كل الأنواع و الأشكال فمنهم الشباب و منهم الفتيات, و صارت تريد الذهاب للخروج و السهر بصحبة رفاقها, و كان وقتها في المنزل ثمين جداً فهي تمضيه بالإستماع إلى الأغاني و حفظها و مهاتفة ذاك و تلك و, كما كان يتخلل حديثها الكثير من الغيبة و النميمة و كان همها الأكبر ما قامت به تلك الفنانة و ما لبس ذاك الفنان و ما هو الكليب الذي يحطم الأسواق و ما هي أخبار عارضات الأزياء و الممثلة الفلانية و المثل الفلاني, كانت فارغة, همها الدنيا و هدفها الدنيا, فيا له من هدف يستحق أن نعيش لأجله...
كان هذا الشاب قد ذاق ما ذاق و تلوع كثيراً و عرف أن هذه الفتاة التي تخلا عن مبادئه لأجلها كانت فارغة و لا تستحق ما قدمه لها. و لكنه عندما أدرك و اقتنع في ذلك, كانت هي قد حملت منه بطفل و هي على وشك الولادة فلم يتسرع و يقدم على أي خطوة خشية الإنفصال معتقدا أنه ربما هذا الولد الذي في بطنها يوقظها من سكرتها و كان في هذه الفترة يكلمها و يحاول أن يدلها و بقول لها أن طريقها طريق وعرة و أن عليها أن تصون نفسها و قال لها الكثير من هذا الكلام فهي صارت ترفض كلامه و تذكره بالوعود التي كان يعدها بها و الكلام الجميل الذي كان يقوله لها.
هو حاول كثيراً معها محاولا أن يرجعها إلى الطريق الصواب و لكن دون فائدة فهو تعذب كثيراً معها و صار لمل منهم طريقه الخاصة. الحب وحده لا يكفي فالقناعة و العيش بتفاهم من أهم أعمدة العلاقات كلها و في كل أشكالها. فهو صار مقتنعاً بأن حياته معها صارت مستحيلة فهو ليس راضياً على ما هي عليه, و هي لا تنوي تغيير نمط حياتها فهي تعبت لتكوين أصحابها و تعبت في المحافطة على جمالها و جمال جسدها و تعبت في كل ما صنعت, فيا للخسارة الكبرى إذا تخلت عن الذي هي عليه مقابل حياة طاهرة, عفيفة.
إستحال إتفاق الطرفين و استحالت ظروف جمعهما من جديد فتم اللجوء إلى المحاكم للطلاق فهناك طفل في قصتنا و الطرفين يسعا لما يسعا إليه, و بدأت المشاكل و تعقدت الأمور و كل هذا لأنه لم يفكر جيداً قبل إنشاء أي علاقة و أنه تخلا عن مبادئه و فكر أن المظاهر هي الأساس في العلاقات. و لكنه لم يعرف ذلك إلا بعد أن تعرض لما تعرض له من عذاب و مشاكل كثيرة, فهل علينا نحن أن نجرب ذلك حتى نعرف اننا على خطأ؟؟....
هذا ما فكر فيه هذا الشاب و فكر أنه لن يضيع فتاة بهذا الجمال من أمامه و معها أحس أن الحياة ستكون رائعة و هي أي الفتاة كان يظنها ستنسيه همومه و تبعده عن المشاكل و تخرجه من ظلمة يعيش فيها إلى نور رسمه هو في مخيلته ,و هذا و للأسف الشديد ما يفكر به شبابنا في هذه الأيام, تهمه المظاهر و لا يهمه ما في داخل المرأة التي سيكمل حياته معها. و لنرى ما حصل ع هذا الشاب.
هو كان غنيا و مهيئا لتكوين أسرة, فأرسل مع إحدى الفتياة إليها أنه معجب بها و بشخصيتها و بجمالها و أنه يود التعرف إليها و أنه شاب جاد و ينوي الزواج بها و أنه سيكون سعيداً إذا كانت إيجابيةً معه. هذا ما قاله لها و هي لن تمانع فكانت من عاداتها التعرف على الكثير من الشباب و عيش تجربة حب معهم.
صار يكلمها على المسنجر في بادىء الأمر و على الهاتف, ثم انتقل إلى درجة أعلى و هي الخروج معاً للغداء أو السهر و غيرها, عرفها و لكنه تقبل أن هذه الفتاة تحب العيش بحرية و كانت غير قتنعة بالباس الشرعي فكان لبسها رذيل و بذيء جداً, باختصار كانت تريد عيش حياة الكول , ففتاة بجمالها و بمواصفاتها حرام أ، تخبىء ما أعطاه الله لها, هذا باعتقادها.
هو كان من الشباب الذي يحب أن تكون زوجته له و حده و أن لا يرى مفاتنها أحد سواه. و لكنه تخلى عن مبادئه لأجل إرضاء شهوته و من أجل التقرب من هذه الفتاة.
في هذه الأيام نفتقدإلى العفة و الطهارة و الحشمة و ما أحلى و ما أجمل أن تتمتع الفتيات بهذه الصفات و لكن قلة منهم من نجدها تتحلا بما يجيب أن تتحلا من صفات.
نعم كان هذا الشاب يتعذب من داخله فهو كان يفضل أن تكون هذه الفتاة متمسكة بالدين و تحافظ على عفتها و لكنه لم كلمها أبداً بهذا الموضوع خشية أن تتخلا عنه و تتركه فهو تعود عليها و أحبها و كان يقول لها أنه أحبها على طبيعتها و هو وعدها أن لا يرفض طلباً هي تطلبه و وعدها بأنها ستكون راضية في عيشها معه.
كان يظن أن شيئا واحد من مبادئه إذا تركه لن يكون ذا ضرراً و أن هذا الشيىء لا يؤثر و لكنه تفاجأ فيما بعد أنه تخلا عن الكثير من المبادىء دون أن يحس, و لكنه لم يخبرها بذلك خوفاً من تخليها عنه .
بعد خمسة أشهر طلب يدها من أهلها فوافقوا, و بعد الخطبة بثلاثة أشهر قام بالزواج منها متسرعا خوفا من أن يحصل شيئاً يفسخ علاقتهما فكان قراراً متسرعاً و خاطئاً, بل كان كل ما قام به مع هذه الفتاه خطئاً فادحاً.
صارا في منزل واحد دائماً هي في وجهه و يا لها من أوقات حلوة, فالفتاة الجميلة التي كانت تسكن أحلامه هي تسكن منزله الآن و وجهها الجميل الذي كان يفطع الكثير من المسافات لرؤيتهً هوالآن قادر على رؤيته متى يشاء, فهو كان ينتظر هذه اللحظات, فأحس بحلاوة الدنيا.. في بادىء الأمر.
بعد عدة أيام بدأ أصحابها بزيارتها فكان لها أصحاب من كل الأنواع و الأشكال فمنهم الشباب و منهم الفتيات, و صارت تريد الذهاب للخروج و السهر بصحبة رفاقها, و كان وقتها في المنزل ثمين جداً فهي تمضيه بالإستماع إلى الأغاني و حفظها و مهاتفة ذاك و تلك و, كما كان يتخلل حديثها الكثير من الغيبة و النميمة و كان همها الأكبر ما قامت به تلك الفنانة و ما لبس ذاك الفنان و ما هو الكليب الذي يحطم الأسواق و ما هي أخبار عارضات الأزياء و الممثلة الفلانية و المثل الفلاني, كانت فارغة, همها الدنيا و هدفها الدنيا, فيا له من هدف يستحق أن نعيش لأجله...
كان هذا الشاب قد ذاق ما ذاق و تلوع كثيراً و عرف أن هذه الفتاة التي تخلا عن مبادئه لأجلها كانت فارغة و لا تستحق ما قدمه لها. و لكنه عندما أدرك و اقتنع في ذلك, كانت هي قد حملت منه بطفل و هي على وشك الولادة فلم يتسرع و يقدم على أي خطوة خشية الإنفصال معتقدا أنه ربما هذا الولد الذي في بطنها يوقظها من سكرتها و كان في هذه الفترة يكلمها و يحاول أن يدلها و بقول لها أن طريقها طريق وعرة و أن عليها أن تصون نفسها و قال لها الكثير من هذا الكلام فهي صارت ترفض كلامه و تذكره بالوعود التي كان يعدها بها و الكلام الجميل الذي كان يقوله لها.
هو حاول كثيراً معها محاولا أن يرجعها إلى الطريق الصواب و لكن دون فائدة فهو تعذب كثيراً معها و صار لمل منهم طريقه الخاصة. الحب وحده لا يكفي فالقناعة و العيش بتفاهم من أهم أعمدة العلاقات كلها و في كل أشكالها. فهو صار مقتنعاً بأن حياته معها صارت مستحيلة فهو ليس راضياً على ما هي عليه, و هي لا تنوي تغيير نمط حياتها فهي تعبت لتكوين أصحابها و تعبت في المحافطة على جمالها و جمال جسدها و تعبت في كل ما صنعت, فيا للخسارة الكبرى إذا تخلت عن الذي هي عليه مقابل حياة طاهرة, عفيفة.
إستحال إتفاق الطرفين و استحالت ظروف جمعهما من جديد فتم اللجوء إلى المحاكم للطلاق فهناك طفل في قصتنا و الطرفين يسعا لما يسعا إليه, و بدأت المشاكل و تعقدت الأمور و كل هذا لأنه لم يفكر جيداً قبل إنشاء أي علاقة و أنه تخلا عن مبادئه و فكر أن المظاهر هي الأساس في العلاقات. و لكنه لم يعرف ذلك إلا بعد أن تعرض لما تعرض له من عذاب و مشاكل كثيرة, فهل علينا نحن أن نجرب ذلك حتى نعرف اننا على خطأ؟؟....