المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نجد فعلا هذا الحب بين أزواج القلمون؟



همسة أمل
15-01-2010, 01:44 PM
استيقظتُ مبكرا... كالعادة.
أم العيال لا تزال نائمة.
سحبتُ يدها من تحت عنقي برفق...أثار انتباهي أن رؤوس أناملها اليسرى مطبوعة ٌ بشقوق خفيفة يصبغها اسوداد باهت...
سامحك الله يا أم فاطمة... كم مرة انتزعتُ حبة البصل من يدك... وأخرجتُ لوح التقطيع من صوان المطبخ... ما اشتريتُ اللوح إلا لكي تحافظي على تلك الأنامل الحبيبة إلى قلبي...لكن النفوس تأبى أن تقلع عن عاداتها...
تأملتُ وجهها...لا أصباغ... لا كحل... الشعر منكوش... والاصفرار الناتج عن الحيض... تعجبت من نفسي.... أي سحر ذاك الذي جعل هذه المرأة في عيني... ويا سبحان الله... أجمل نساء الدنيا... شعرة منها أحب إلي من كل زهور العالم؟؟؟!!!
الحب الحقيقي شيء آخر غير الهوس الجسدي المادي...

تسللتُ من اللحاف بهدوء حتى لا أوقظ الحبيبة النائمة...
دلفتُ إلى المطبخ... صحون العَشاء لا زالت متراكمة بعضها فوق بعض تستجدي من يغسلها...
لاتظنوا أن حبيبتي مهملة...
حبيبتي أنظف امرأة رأتها عيني... لكنها كائن إنساني... ليس لها أكثر من يدين... بشر جعل الله لقوته حدا لا يستطيع أن يتجاوزه حتى ولو كان حريصا على ذلك.

اشتغلتِ المسكينة أمس بالتوأم طيلة المساء... وما إن وضعَـتْ البنتين في فراشهما، وقرأتْ عليهما ـ كالعادة ـ الإخلاصَ والمعوذتين، حتى انتابتها أسفلَ البطن تلك الآلامُ التي تعاودها بين الفيبنة والفينة في فترات الحيض...
أعددتُ لها كأسا من الماء الدافئ الممزوج بالكمون...
ساعدتُها على الذهاب إلى الفراش... دثرتُها جيدا... طبعتُ قبلة حنان ورحمة على جبينها الدافئ... وضعتُ يدا على رأسها، وأخرى على بطنها، وقرأت ما تيسر من كتاب الله تعالى... أغمضتْ أجفانها كأنها طفلة في السابعة... واستسلمت للنوم...
حبيبتي تحب كثيرا أن تسمعني وأنا أقرأ القرآن... تقول إن صوتي بالقراءة أجمل عندها من كبار شيوخ الإقراء في العالم... أعرف أنها صادقة في ذلك... ليس لأن صوتي جميل... أبدا... ولكن لأنها تستمع إليَّ بأذن مختلفة عن الأذن التي يستمع بها الناس... لاشك أنكم تعرفونها... إنها أذن المحب العاشق التي تجعل صوت المحبوب أجمل من تغريد البلبل، وأطربَ من تنغيم العندليب.

أغلقتُ خلفي باب المطبخ... لقد قررت أن أغسل الصحون... وأنظف الأرض...وأرتب الأدوات المبعثرة...
لستُ متعودا على الغسيل... ولكنها ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك... فأنا أحب أن أنتهز الفرصة أحيانا لأمد يد العون إلى حبيبة القلب... خصوصا إذا كانت الظروف تدعو إلى ذلك... ومما يشجعني عليه أنها تعي جيدا تلك الرسالة التي أود من كل قلبي أن أبعث بها إليها من خلال هذا العمل... في كل مرة أقوم بذلك أرى في وجهها فرحة طفولية... ألمح في عينيها بريق تقدير وإعجاب عميقين...

حبيبتي تعرف جيدا وجهة نظري في الأعمال التي تقوم بها المرأة في المنزل...
اللقمة التي يأكلها الزوج من يد زوجته أهم عندي من كل الملفات التي يجتمع لمناقشتها مجلس الأمن...
عملها ليبدوَ عشُّ الزوجية نظيفا أنيقا صالحا لكي يعيش فيه قلبان جمعتهما المودة والرحمة هو أخطر في نظري من كل القضايا التي تطنطن بها الفضائيات ويحتد فيها الجدال على أعمدة الجرائد والمجلات...
وأما تعبها طيلة اليوم في العناية بالكتاكيت... فهذا هو العمل المقدس الذي أقِـر أمام محكمة التاريخ ـ وأنا في كامل قواي العقلية ـ أنه أقدس وظيفة عرفتها البشرية على الإطلاق، وأنه الدَّين الذي يطوق عنقي، والذي لا أستطيع أن أوفِـيه إياها مهما فعلت.

افتتحتُ سورة البقرة... واستعنت بالله... وبدأتُ العمل...


سمعتُ صوت الماء في الحمام...
الظاهر أنني في غمرة الحماس نسيت نفسي، فرفعت صوتي بالقراءة قليلا... يبدو أن إعجابَ حبيبتي بصوتي قد تسرب إلى اللاشعور مما يجعلني أقرأ بزهو وحماس... لكن النتيجة ليست بذلك السوء، فعملي أوشك على النهاية... ولا بأس من أن تستفيق العصفورة النائمة...

بينما أنا أسرع في إنجاز ما تبقى، إذا بالباب يٌفتح بحذر... ويطل منه ذلك الوجه الذي كانت رؤيتي له بفضل الله هي السببَ في سعادة دامت عشر سنوات...
... وكالعادة... ابتسمنا...
لا أدري ما هو ذلك الشيء الذي يقهرنا على الابتسام كلما التقت عيوننا؟؟؟!!!
حاولنا مرارا أن نُـقـلِـع عن هذه العادة اللذيذة لأنها تسبب لنا الحرج في الشارع... ولكن عبثا حاولنا... وذهبتْ جهودنا أدراج الرياح... إنه شيء فوق طاقتنا...

ألقتِ السلام وهي تقترب...
طوقتني من الخلف بذراعيها...
وضعت خدها على ظهري...
وقالت: تقبل الله منك حبيبي!

يا الله... ما أعذب تلك العبارة... وما أسمى تلك الكلمات... إنها تفعل في قلبي فعل السحر...
تلك العبارة لم تأت من فراغ... ولا هي عادة مبتذلة... بل هي منهاج حياة كامل...
انتابني إحساس عميق بعظيم نعمة الله تعالى عليَّ... لقد وفقني إلى أن أغرس في حبيبة قلبي تلك المعاني السامية...

من أول يوم ضـمَّـنـا فيه عش واحد... كنت أراقب ما تقوم به العروس المتحمسة في مملكتها الجديدة...

أصارحكم أن اسم المملكة لا ينطبق عليها إلا مجازا... ومع ذلك فهي تُصر على أن تسميها مملكتها... البيتُ ضيق بعض الشيء... والفرش أغلبه مستعمل وقديم... ثم... ويا للهول... بِـتـنـا معا في أول ليلة على الأرض... ليس لنا إلا لحاف واحد... نفترش نصفه... ونتغطى بالنصف الآخر... ولكنها ـ والله يشهد ـ كانت أحلى ليلة عشناها حتى كتابة هذه السطور... لا تظنوا أن هذا الكلام من نسج الخيال... أو اجترار لقصص الصحابة الكرام... والله إنه عين الواقع والحقيقة.

لا زلتُ أذكر...لم تسمح حبيبتي لأحد أن يدخل غرفة النوم... منعت حتى أمها... ليس شعورا بالنقص... أبدا... هي أقوى من ذلك وأسمى... ولكن حتى لا يكثر القيل والقال من أناس لا تسمح لهم عقولهم الصغيرة أن يستوعبوا: كيف أن فتاة جميلة مدللة تترك الحياة المخملية في بيت أبويها، وترفض الخُطاب ذوي الجيوب المنتفخة، وتقبل بالحياة مع شاب فقير، ليس له من الدنيا إلا الكفاف؟؟؟!!!...

إنه لمن المحزن جدا أننا أصبحنا عاجزين أن نتصور أن بني آدم ليسوا مجرد بهائم تحتاج إلى العلف... قاصرين أن نفهم أن الدين والخلق والحب والسعادة أهم بكثير من المظاهر المادية الخداعة التي تخفي وراءها الكآبة والشقاء في كثير من الأحيان.

منذ اللحظات الأولى حرصتُ على أن أبدي لها امتناني لما تقوم به... أن أظهر لها إعجابي بما تفعله... أن أريها انتباهي للمجهود الذي تبذله... كل ذلك بصدق وإخلاص... لا مجاملة كاذبة باردة... كنتُ وما زلت أرفض من أعماق كياني أن أعامـل زوجتي في بيتها معاملة الخادمة... هي قبل كل شيء حبيبتي... وهذا الذي تفعله هو من أجلي...من أجلي أنا... وأكثر شيء يؤلم قلب الإنسان هو أن يرى نفسه يبذل الغالي والنفيس في سبيل إنسان آخر... ثم... ويا للأسف... لا يجد منه التفاتا وإحساسا... أو حتى كلمة امتنان وشكر... شعور قاتل فعلا...

كنت أحيانا أدخل عليها المطبخ... أو أجدها منغمسة في التنظيف... فأحاول أن أضمها وأشمها...
كانت المسكينة تقفز مذعورة.. كأنها غزال ينفر من صياده... تجري من ههنا وههنا...
لا تريد من حبيبها أن يجد منها رائحة العرق أو البصل...
ومع مرور الوقت ذهب الذعر والنفور... لقد أيقنتْ حبيبتي أن رائحة عرقها وبصلها هو أحب إلى نفس حبيبها من كل العطور المسكوبة على أجساد نساء الدنيا...

شيء مقزز أن يتقذر الرجل من رائحة الزوجة المخلصة المنهمكة في إعداء طعامه... الغارقة في كنس غرفته... المجتهدة في كي ملابسه... شيء يُشعرني بالدناءة والقرف...

كانت أول كلمة أبدي بها إعجابي وشكري لما تقوم به: تقبل الله منك حبيبتي... وجعل ذلك في ميزان حسناتك...
هذه الكلمة جعلَـتْـهـا تعي جيدا أن حبيبها لا يراها خادمة... بل هي في عينه قبل كل شيء إنسان راقٍ منهمك في عملٍ هو في حقيقته أشرف الأعمال... نعم... هو في ظاهره طبيخ وكنس وغسيل... لكنه في حقيقته تقرب إلى الله تعالى، وعبادة له عز وجل... لقد سمعتْ من حبيبها أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر اهتمام المرأة بزوجها عبادة تنال بها المرأة ثواب الملاحم التي يخوضها الرجل خارج البيت سعيا وراء لقمة العيش، وعملا على إصلاح المجتمع، واجتهادا في نشر الخير...حتى إنها تنال بحسن تزينها وتغنجها لزوجها ثواب المجاهد في سبيل الله.

فهمتْ حبيبتي الدرس جيدا... إنها تلميذة نجيبة... ومعملة بارعة أيضا... استطاعت أن تعلم زوجها ـ وهو من طلبة العلوم الدينية ـ كثيرا من الأمور التي كان يجهلها... ومما ساعدها على أن تتقبل التعلم من حبيبها أنها رأته يتواضع للتعلم منها... ولا يشمخ بأنفه بتكبر كاذب... أخبروني بالله عليكم: هل هناك أفضل من أن يكون الإنسان معلما ومتعلما؟...

لا زلتُ أذكر موقفا لن أنساه ما حييت...
زارني في بيتي أحد الأصدقاء...
فجاءت الحبيبة بما يلزم لإكرام الضيف...
أخذتُ منها الأغراض من وراء الباب... وقلت لها: جزاك الله خيرا...
دخلتُ...فإذا بصاحبي يحملق فيَّ باندهاش شديد!!!...
خيرا يا أبا عبد الله!!!... ماذا هناك؟؟؟...
رد علي سائلا: هل تقول لزوجتك: جزاك الله خيرا؟؟؟!!!...
صعقني سؤاله...
فلم أستغرب عندما جاءت زوجته يوما من الأيام باكية تطلب الطلاق...
ولولا أن الله أعان على إصلاح ذات البين لوقع المكروه...


وضعتُ الصحن...
نفضت يدي من الماء...
أدرت رأسي، فلمحت في عينيها بريقا يتألق... مزيجا من الامتنان والفخر والحب...
قلت لها: وإياك فجزى الله خيرا حبيبتي...
انتهى

ramo
17-01-2010, 12:37 PM
السلام عليكم
ما شاء الله , من أجمل ما كُتِب
المقال نموذج رائع عن حياة الزوج والزوجة المتدينين
يجدّد الأمل لدى شباب الأمّة
جزاكِ الله خيراً والسلام عليكم

Moi
17-01-2010, 01:33 PM
راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
اللهم اجعل حياة المسلمي هكذا
يا الله شعرت اني سأبكي
بارك الله بهذه العائلة و جعلنا نتّبع الافضل دوما

أبو خليل
17-01-2010, 02:50 PM
لا أدري ماذا علي أن أقول ، ولكني لم أتقبل هذا المقال ليس لغايته وإنما لمضمونه ، فهل من الصواب نشر مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعتقد أن الأمر بحاجة إلى مراجعة من الناحية الشرعية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فنشر مثل هذه المواضيع فيه تأثر بواقع معين وكأننا نريد أن نبرز الجانب العاطفي في العلاقة الشرعية لكي نجعلها بديلا عن الجانب العاطفي الغير شرعي الذي يبرز في مجالات الحياة أحيانا وفي المسلسلات وغيرها مما يعرض على شاشات التلفاز ، دون أن ننظر إن كان هذا صوابا أم لا .
وهذا أشبهه بالحجاب العصري الذي لا يميز فتاة محجبة عن غيرها إلا بإخفاء شعرها ، و بهذه الطريقة تصبح المحجبة صاحبة فتنة أكبر لأن كل ممنوع مرغوب .

عندما حث الإسلام الرجل والمرأة على أمور كثيرة ترسخ المودة واللحمة فيما بينهما ، أبرز لنا كثيرا من الأمور التي تساعد على ذلك ، فهل من الصواب أن من يفعل ذلك ، أن يأتي ويقول ؟؟؟ أو أن يكتب كمن يشاهد ؟؟؟؟؟؟

أنا بصراحة لم أتقبل هذا الأمر وأقل ما يمكن أن أقول فيه أن فيه شبهة والله أعلم .

Moi
17-01-2010, 03:20 PM
لا أدري ماذا علي أن أقول ، ولكني لم أتقبل هذا المقال ليس لغايته وإنما لمضمونه ، فهل من الصواب نشر مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعتقد أن الأمر بحاجة إلى مراجعة من الناحية الشرعية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فنشر مثل هذه المواضيع فيه تأثر بواقع معين وكأننا نريد أن نبرز الجانب العاطفي في العلاقة الشرعية لكي نجعلها بديلا عن الجانب العاطفي الغير شرعي الذي يبرز في مجالات الحياة أحيانا وفي المسلسلات وغيرها مما يعرض على شاشات التلفاز ، دون أن ننظر إن كان هذا صوابا أم لا .
وهذا أشبهه بالحجاب العصري الذي لا يميز فتاة محجبة عن غيرها إلا بإخفاء شعرها ، و بهذه الطريقة تصبح المحجبة صاحبة فتنة أكبر لأن كل ممنوع مرغوب .

عندما حث الإسلام الرجل والمرأة على أمور كثيرة ترسخ المودة واللحمة فيما بينهما ، أبرز لنا كثيرا من الأمور التي تساعد على ذلك ، فهل من الصواب أن من يفعل ذلك ، أن يأتي ويقول ؟؟؟ أو أن يكتب كمن يشاهد ؟؟؟؟؟؟

أنا بصراحة لم أتقبل هذا الأمر وأقل ما يمكن أن أقول فيه أن فيه شبهة والله أعلم .

طبعا يتكلم ليكون قدوة لغيره
فكم من وحش على صورة انسان نراه كل يوم يذل زوجته و يهينها؟؟؟
لا مانع من وجود الأمثلة الحيّة
لا تحرم ما أحل الله و تضيّق على نفسك
أنا أرى أن الحلال بيّن و الحرام بيّن فما من داعي للاستنكار
والله أعلم

أبو حسن
17-01-2010, 09:39 PM
لا أدري ماذا علي أن أقول ، ولكني لم أتقبل هذا المقال ليس لغايته وإنما لمضمونه ، فهل من الصواب نشر مثل هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعتقد أن الأمر بحاجة إلى مراجعة من الناحية الشرعية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فنشر مثل هذه المواضيع فيه تأثر بواقع معين وكأننا نريد أن نبرز الجانب العاطفي في العلاقة الشرعية لكي نجعلها بديلا عن الجانب العاطفي الغير شرعي الذي يبرز في مجالات الحياة أحيانا وفي المسلسلات وغيرها مما يعرض على شاشات التلفاز ، دون أن ننظر إن كان هذا صوابا أم لا .
وهذا أشبهه بالحجاب العصري الذي لا يميز فتاة محجبة عن غيرها إلا بإخفاء شعرها ، و بهذه الطريقة تصبح المحجبة صاحبة فتنة أكبر لأن كل ممنوع مرغوب .

عندما حث الإسلام الرجل والمرأة على أمور كثيرة ترسخ المودة واللحمة فيما بينهما ، أبرز لنا كثيرا من الأمور التي تساعد على ذلك ، فهل من الصواب أن من يفعل ذلك ، أن يأتي ويقول ؟؟؟ أو أن يكتب كمن يشاهد ؟؟؟؟؟؟

أنا بصراحة لم أتقبل هذا الأمر وأقل ما يمكن أن أقول فيه أن فيه شبهة والله أعلم .

أخي أبو خليل،

هل قرأت "طوق الحمامة" لابن حزم أو "روضة المحبين" لابن قيم الجوزية ؟

هل قرأت بعض مصنفات ابن الجوزي والسيوطي أو طالعت عناوينها على الأقل ؟

محمد أحمد الفلو
18-01-2010, 12:26 AM
الله يبارك بالكاتب

ذكرتنا ب زمرده

أبو خليل
18-01-2010, 01:38 AM
نعم قرأت الروضة وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لإبن القيم وذم الهوى لإبن الجوزي وطوق الحمامة لإبن حزم وغيرها من المصنفات (واذكر أن عريفنا في الجماعة كان يمنعنا من قراءة هذه الكتب عندما كنا في الثانوية) ولم أجد بابا في ذكر ما يحصل من أمور عاطفية بين الزوجين ، وأعتقد أن زبدة كتاب الروضة هو الرد على من أباح العشق والنظر وغيره مع إيجاد البديل الحلال ، ولا أعتقد أن هناك بابا في ذكر ما يمكن أن يحصل من أمور عاطفية بين الزوجين .
أما أن يذكر من باب القدوة كما قلت -أخي الفاضل - فهذا شرع غريب ، ومن قال أنه مباح وأني حرمته وضيقت واسعا ، لا ، ،فوجود الخطأ من قبل بعض الأزواج لا يجعل ذكر ما يفعله البعض الآخر مباحا ، لا من باب القدوة ولا غيره .

أبو حسن
18-01-2010, 08:07 AM
نعم قرأت الروضة وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لإبن القيم وذم الهوى لإبن الجوزي وطوق الحمامة لإبن حزم وغيرها من المصنفات ... ولم أجد بابا في ذكر ما يحصل من أمور عاطفية بين الزوجين ...


إما أن ذاكرتك لم تسعفك بتذكر هذه الكتب أو أنك لم تفهم ما أرمي إليه من سؤالي...

ثم إن صاحب(ة) الموضوع هنا ذكر كلامه على شكل قصة عن زوجين مجهولي العين لأخذ العبرة ولم ينقلها عن شخصين معلومين... فلزم التفريق...

أبو خليل
19-01-2010, 12:49 PM
نعم - أخي أبو حسن - ربما خانتني الذاكرة أو لم أفهم عليك أو ربما الإثنين معا ، فلا ضير إذا وصلنا إلى هذا أن تخون الذاكرة ، أو لم أعد أفهم .
فإذا كان الأمر متعلقا بذكر الأسماء ، فقراءة القصص العاطفية تصبح لا مشكلة فيها ما دامت لا أسماء حقيقة تذكر ، ورحم الله إبن القيم والجوزي والسيوطي وغيرهم من علماء الأمة ، فلو كانوا يعلمون أنه سيأتي من يفهم من كتبهم أن الكلام عن قبلة على خد دافئ وضمة من الخلف لا شيء فيه ، لما إجتهدوا وما جهدوا في التأليف والكتابة .

أبو رياض القلموني
19-01-2010, 04:44 PM
يمكن أبو خليل أبل ميتزوج نزل علي الوحي.. لأنو مكان يأرى هيك مواضيع و لا كان يحكي فيا لأنو مبجوز الكلام بهالمواضيع حسب قولو !!
الإسلام علمنا كل شي..منو بس كيف بناكل وبنشرب..علمنا كيف بيتعامل الواحد مع مرتو و كيف بحبا و كيف بجامع الواحد مرتو..منو بس عن القبلة.. و الكتب متل مآل أبو حسن متلانة عن هالمواضيع..ولازم كل العالم تأرى هالمواضيع تحتا تاخدا من المصدر السليم ..أحسما يتعلموا من الشارع متل هالإيام ..
إلا إذا كان بينزل علين الوحي متل أبو خليل..

أبو خليل
20-01-2010, 03:15 PM
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

أعتقد أن كل من قرأ المداخلات يستطيع أن يتبين أني لم أقل أنه لا يجوز تعلم الأمور كلها ، ولكن ليست بهذ الطريقة ، فلا داعي لتقويلي ما لم أقل ، إن الكلام يهذه الأمور بالشكل المذكور أعلاه غير مقبول عندي في حسي الشرعي ، ولكل وجهة هو موليها ، وتعلم أمور الدين لا تكن بهذه الطريقة
فحبذا لو يقرأ- أبو رياض -وغيره ما كتبت ولا يقرأ ما بين السطور
ولقد مررت بمرحلة الشباب ويضحك على نفسه من يقول أن هذا الكلام لايؤثر سلبا على الشباب ، فنحن نضع صورة أمام مخيلته ونترك له باقي التصور ، فالشاب لن يقرأ هذه المقاطع كالمتزوج ، ولا أعتقد أنها الطريقة الشرعية لتعلم أمور الدين ، فلا داعي لأن نجهل بداعي العلم ، فعندها يكون جهلنا جهل مركب .

أبو خليل
24-01-2010, 01:58 AM
إن الفطرة السليمة تنفرمن هذا المقال ومما جاء به . وفي ديننا الحنيف الغاية لا تبرر الوسيلة ، وللوهلة الأولى تظن نفسك تقرأ قصة مكسيكية ، أو رواية من روايات عبير ،ولكن أن نلبس هذا المقال لبوس الشرع فهذا أمرعظيم .
بالله عليكم لو أن أحدنا جاءه ضيف وبعد أن قدم له العصير إبتسم الضيف له قائلا : أنت لست خادم بنظري ،هل بهذا يكون يمدحه أو يذمه ؟ وكاتب المقال عندما سمح لنفسه أن يقول هذا عن زوجته هل هو يثني عليها أو يذمها ؟

أنس دنكر
24-01-2010, 02:17 AM
أبو خليل شبدك من هالشغلة إنتة تزوجت وكملت نصف دينك...........
تروك الشباب يتمتعوا و يعبروا عن ما بداخلهم..........
كيف بدك ياهن يكملوا نصف دينن إذا ما حبوا وشعروا بمعنى الحب الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ّّّّّّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!!!!
طبعا ضمن الأصول الشرعية التي أمرنا بها............
:1 (31)::1 (31)::1 (31)::1 (31)::1 (31):

ساميا
24-01-2010, 03:14 AM
إن الفطرة السليمة تنفرمن هذا المقال ومما جاء به .
صحيح، وأنا لا أؤيد الوسيلة المتبعة في تعليم فن التعامل بين الزوجين في هذا المقال. وإستغربت من تعليق الأخ "أبو حسن" في أنه لم يبادر كعادته بالمطالبة بتبيان طبيعة المقال هل هو من تأليف "همسة أمل" أم منقول؟ (وفي كلتا الحالتين سواء أكان منقولاً أو لا فإن كاتبه لا بد أن يكون شخصاً معلوماً بعينه، وقد كتبه بأسلوب يحاكي سيرته الشخصية ويومياته وليس عن مجهول الهوية)
ويكفينا التلميح أو الأسلوب غير المباشر (حسب رأيي) في مثل هذه المواضيع، أما أن يروي أحدنا قصة أو موقفاً بعينه بتفاصيل خاصة جداً كالتي أدرجت في هذا المقال، فهذا مما نهينا عنه والله أعلم.

أبو حسن
24-01-2010, 07:56 PM
تم نقل الموضوع إلى ساحة "الأسرة... مودة ورحمة (http://forum.qalamoun.com/forumdisplay.php?f=98)"، حيث يُفترض أن يكون، فمكانه ليس في ساحة "شؤون وشجون قلمونية"...

ابو شهاب
24-01-2010, 08:30 PM
استيقظتُ مبكرا... كالعادة.
أم العيال لا تزال نائمة.
سحبتُ يدها من تحت عنقي برفق...أثار انتباهي أن رؤوس أناملها اليسرى مطبوعة ٌ بشقوق خفيفة يصبغها اسوداد باهت...
سامحك الله يا أم فاطمة... كم مرة انتزعتُ حبة البصل من يدك... وأخرجتُ لوح التقطيع من صوان المطبخ... ما اشتريتُ اللوح إلا لكي تحافظي على تلك الأنامل الحبيبة إلى قلبي...لكن النفوس تأبى أن تقلع عن عاداتها...
تأملتُ وجهها...لا أصباغ... لا كحل... الشعر منكوش... والاصفرار الناتج عن الحيض... تعجبت من نفسي.... أي سحر ذاك الذي جعل هذه المرأة في عيني... ويا سبحان الله... أجمل نساء الدنيا... شعرة منها أحب إلي من كل زهور العالم؟؟؟!!!
الحب الحقيقي شيء آخر غير الهوس الجسدي المادي...

تسللتُ من اللحاف بهدوء حتى لا أوقظ الحبيبة النائمة...
دلفتُ إلى المطبخ... صحون العَشاء لا زالت متراكمة بعضها فوق بعض تستجدي من يغسلها...
لاتظنوا أن حبيبتي مهملة...
حبيبتي أنظف امرأة رأتها عيني... لكنها كائن إنساني... ليس لها أكثر من يدين... بشر جعل الله لقوته حدا لا يستطيع أن يتجاوزه حتى ولو كان حريصا على ذلك.

اشتغلتِ المسكينة أمس بالتوأم طيلة المساء... وما إن وضعَـتْ البنتين في فراشهما، وقرأتْ عليهما ـ كالعادة ـ الإخلاصَ والمعوذتين، حتى انتابتها أسفلَ البطن تلك الآلامُ التي تعاودها بين الفيبنة والفينة في فترات الحيض...
أعددتُ لها كأسا من الماء الدافئ الممزوج بالكمون... ( خلطة مهمة :) )
ساعدتُها على الذهاب إلى الفراش... دثرتُها جيدا... طبعتُ قبلة حنان ورحمة على جبينها الدافئ... وضعتُ يدا على رأسها، وأخرى على بطنها، وقرأت ما تيسر من كتاب الله تعالى... أغمضتْ أجفانها كأنها طفلة في السابعة... واستسلمت للنوم...
حبيبتي تحب كثيرا أن تسمعني وأنا أقرأ القرآن... تقول إن صوتي بالقراءة أجمل عندها من كبار شيوخ الإقراء في العالم... أعرف أنها صادقة في ذلك... ليس لأن صوتي جميل... أبدا... ولكن لأنها تستمع إليَّ بأذن مختلفة عن الأذن التي يستمع بها الناس... لاشك أنكم تعرفونها... إنها أذن المحب العاشق التي تجعل صوت المحبوب أجمل من تغريد البلبل، وأطربَ من تنغيم العندليب.

أغلقتُ خلفي باب المطبخ... لقد قررت أن أغسل الصحون... وأنظف الأرض...وأرتب الأدوات المبعثرة...
لستُ متعودا على الغسيل... ولكنها ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك... فأنا أحب أن أنتهز الفرصة أحيانا لأمد يد العون إلى حبيبة القلب... خصوصا إذا كانت الظروف تدعو إلى ذلك... ومما يشجعني عليه أنها تعي جيدا تلك الرسالة التي أود من كل قلبي أن أبعث بها إليها من خلال هذا العمل... في كل مرة أقوم بذلك أرى في وجهها فرحة طفولية... ألمح في عينيها بريق تقدير وإعجاب عميقين...

حبيبتي تعرف جيدا وجهة نظري في الأعمال التي تقوم بها المرأة في المنزل...
اللقمة التي يأكلها الزوج من يد زوجته أهم عندي من كل الملفات التي يجتمع لمناقشتها مجلس الأمن...
عملها ليبدوَ عشُّ الزوجية نظيفا أنيقا صالحا لكي يعيش فيه قلبان جمعتهما المودة والرحمة هو أخطر في نظري من كل القضايا التي تطنطن بها الفضائيات ويحتد فيها الجدال على أعمدة الجرائد والمجلات...
وأما تعبها طيلة اليوم في العناية بالكتاكيت... فهذا هو العمل المقدس الذي أقِـر أمام محكمة التاريخ ـ وأنا في كامل قواي العقلية ـ أنه أقدس وظيفة عرفتها البشرية على الإطلاق، وأنه الدَّين الذي يطوق عنقي، والذي لا أستطيع أن أوفِـيه إياها مهما فعلت.

افتتحتُ سورة البقرة... واستعنت بالله... وبدأتُ العمل...


سمعتُ صوت الماء في الحمام...
الظاهر أنني في غمرة الحماس نسيت نفسي، فرفعت صوتي بالقراءة قليلا... يبدو أن إعجابَ حبيبتي بصوتي قد تسرب إلى اللاشعور مما يجعلني أقرأ بزهو وحماس... لكن النتيجة ليست بذلك السوء، فعملي أوشك على النهاية... ولا بأس من أن تستفيق العصفورة النائمة...

بينما أنا أسرع في إنجاز ما تبقى، إذا بالباب يٌفتح بحذر... ويطل منه ذلك الوجه الذي كانت رؤيتي له بفضل الله هي السببَ في سعادة دامت عشر سنوات...
... وكالعادة... ابتسمنا...
لا أدري ما هو ذلك الشيء الذي يقهرنا على الابتسام كلما التقت عيوننا؟؟؟!!!
حاولنا مرارا أن نُـقـلِـع عن هذه العادة اللذيذة لأنها تسبب لنا الحرج في الشارع... ولكن عبثا حاولنا... وذهبتْ جهودنا أدراج الرياح... إنه شيء فوق طاقتنا...

ألقتِ السلام وهي تقترب...
طوقتني من الخلف بذراعيها...
وضعت خدها على ظهري...
وقالت: تقبل الله منك حبيبي!

يا الله... ما أعذب تلك العبارة... وما أسمى تلك الكلمات... إنها تفعل في قلبي فعل السحر...
تلك العبارة لم تأت من فراغ... ولا هي عادة مبتذلة... بل هي منهاج حياة كامل...
انتابني إحساس عميق بعظيم نعمة الله تعالى عليَّ... لقد وفقني إلى أن أغرس في حبيبة قلبي تلك المعاني السامية...

من أول يوم ضـمَّـنـا فيه عش واحد... كنت أراقب ما تقوم به العروس المتحمسة في مملكتها الجديدة...

أصارحكم أن اسم المملكة لا ينطبق عليها إلا مجازا... ومع ذلك فهي تُصر على أن تسميها مملكتها... البيتُ ضيق بعض الشيء... والفرش أغلبه مستعمل وقديم... ثم... ويا للهول... بِـتـنـا معا في أول ليلة على الأرض... ليس لنا إلا لحاف واحد... نفترش نصفه... ونتغطى بالنصف الآخر... ولكنها ـ والله يشهد ـ كانت أحلى ليلة عشناها حتى كتابة هذه السطور ( طالما انها احلى ليلة كان من المفترض به ان يفصل لنا حولها بتعم الفائدة ) ... لا تظنوا أن هذا الكلام من نسج الخيال... أو اجترار لقصص الصحابة الكرام... والله إنه عين الواقع والحقيقة.

لا زلتُ أذكر...لم تسمح حبيبتي لأحد أن يدخل غرفة النوم... منعت حتى أمها... ليس شعورا بالنقص... أبدا... هي أقوى من ذلك وأسمى... ولكن حتى لا يكثر القيل والقال من أناس لا تسمح لهم عقولهم الصغيرة أن يستوعبوا: كيف أن فتاة جميلة مدللة تترك الحياة المخملية في بيت أبويها، وترفض الخُطاب ذوي الجيوب المنتفخة، وتقبل بالحياة مع شاب فقير، ليس له من الدنيا إلا الكفاف؟؟؟!!!...

إنه لمن المحزن جدا أننا أصبحنا عاجزين أن نتصور أن بني آدم ليسوا مجرد بهائم تحتاج إلى العلف... قاصرين أن نفهم أن الدين والخلق والحب والسعادة أهم بكثير من المظاهر المادية الخداعة التي تخفي وراءها الكآبة والشقاء في كثير من الأحيان.

منذ اللحظات الأولى حرصتُ على أن أبدي لها امتناني لما تقوم به... أن أظهر لها إعجابي بما تفعله... أن أريها انتباهي للمجهود الذي تبذله... كل ذلك بصدق وإخلاص... لا مجاملة كاذبة باردة... كنتُ وما زلت أرفض من أعماق كياني أن أعامـل زوجتي في بيتها معاملة الخادمة... هي قبل كل شيء حبيبتي... وهذا الذي تفعله هو من أجلي...من أجلي أنا... وأكثر شيء يؤلم قلب الإنسان هو أن يرى نفسه يبذل الغالي والنفيس في سبيل إنسان آخر... ثم... ويا للأسف... لا يجد منه التفاتا وإحساسا... أو حتى كلمة امتنان وشكر... شعور قاتل فعلا...

كنت أحيانا أدخل عليها المطبخ... أو أجدها منغمسة في التنظيف... فأحاول أن أضمها وأشمها...
كانت المسكينة تقفز مذعورة.. كأنها غزال ينفر من صياده... تجري من ههنا وههنا...
لا تريد من حبيبها أن يجد منها رائحة العرق أو البصل...
ومع مرور الوقت ذهب الذعر والنفور... لقد أيقنتْ حبيبتي أن رائحة عرقها وبصلها هو أحب إلى نفس حبيبها من كل العطور المسكوبة على أجساد نساء الدنيا...

شيء مقزز أن يتقذر الرجل من رائحة الزوجة المخلصة المنهمكة في إعداء طعامه... الغارقة في كنس غرفته... المجتهدة في كي ملابسه... شيء يُشعرني بالدناءة والقرف...

كانت أول كلمة أبدي بها إعجابي وشكري لما تقوم به: تقبل الله منك حبيبتي... وجعل ذلك في ميزان حسناتك...
هذه الكلمة جعلَـتْـهـا تعي جيدا أن حبيبها لا يراها خادمة... بل هي في عينه قبل كل شيء إنسان راقٍ منهمك في عملٍ هو في حقيقته أشرف الأعمال... نعم... هو في ظاهره طبيخ وكنس وغسيل... لكنه في حقيقته تقرب إلى الله تعالى، وعبادة له عز وجل... لقد سمعتْ من حبيبها أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر اهتمام المرأة بزوجها عبادة تنال بها المرأة ثواب الملاحم التي يخوضها الرجل خارج البيت سعيا وراء لقمة العيش، وعملا على إصلاح المجتمع، واجتهادا في نشر الخير...حتى إنها تنال بحسن تزينها وتغنجها لزوجها ثواب المجاهد في سبيل الله.

فهمتْ حبيبتي الدرس جيدا... إنها تلميذة نجيبة... ومعملة بارعة أيضا... استطاعت أن تعلم زوجها ـ وهو من طلبة العلوم الدينية ـ كثيرا من الأمور التي كان يجهلها... ومما ساعدها على أن تتقبل التعلم من حبيبها أنها رأته يتواضع للتعلم منها... ولا يشمخ بأنفه بتكبر كاذب... أخبروني بالله عليكم: هل هناك أفضل من أن يكون الإنسان معلما ومتعلما؟...

لا زلتُ أذكر موقفا لن أنساه ما حييت...
زارني في بيتي أحد الأصدقاء...
فجاءت الحبيبة بما يلزم لإكرام الضيف...
أخذتُ منها الأغراض من وراء الباب... وقلت لها: جزاك الله خيرا...
دخلتُ...فإذا بصاحبي يحملق فيَّ باندهاش شديد!!!...
خيرا يا أبا عبد الله!!!... ماذا هناك؟؟؟...
رد علي سائلا: هل تقول لزوجتك: جزاك الله خيرا؟؟؟!!!...
صعقني سؤاله...
فلم أستغرب عندما جاءت زوجته يوما من الأيام باكية تطلب الطلاق...
ولولا أن الله أعان على إصلاح ذات البين لوقع المكروه...


وضعتُ الصحن...
نفضت يدي من الماء...
أدرت رأسي، فلمحت في عينيها بريقا يتألق... مزيجا من الامتنان والفخر والحب...
قلت لها: وإياك فجزى الله خيرا حبيبتي...
انتهى


الموضوع مع تزين احلى و اهم
ثانياً ، سؤال للأسف بغيض للغاية ما كان عنوان هذه المقالة الفارغة
للأسف ان تصل الثقافة الى هذه الطريقة في العرض
لماذا هذا السؤال الإنكاري و كأنما تريدون ان يكون الجواب ، لا لا يوجد
اظن مقالكم هو عبارة عن قص لأمور خاصة تحصل بين الزوج و زوجته ، و من نفس المقالة يمكننا ان نلحظ ان المقالة ليست تعلمية و لا توجيهية في كيفية التعامل الزوجي انما هي عبارة عن قصة يرويها رجل ربما كما احسست غرته بعض مظاهر الحب السطحية ... و اذا اردنا انا نذكر كيفية الحب و العملية في الحب لكان ما ذكر في المقال هو عبارة عن 5 بالمية مما يوجود في الجعبة
اتمنى من طارحي المواضيع ان يحاول انتقاء ما ينمى ثقافتهم و فكرهم و ليس ما يعايشون فيه الأوهام و السراب ...

المبـــارك
24-01-2010, 08:44 PM
أنا أؤيد تماما الأخ أبو خليل والأخت ساميا في رأيهما... فالعلاقة المحترمة والمودة المتبادلة بين الزوجين يجب أن تظل سراً مهما يكون. وإن كان الهدف من هذا المقال هو إيجابي، لكن ليست هذه الطريقة الصحيحة برأيي لإظهار مستوى التفاهم بين الزوجين. إذا كنا نريد أن نرى فعلا ما هو مقدار الحب أو كيفية التعامل مع الزوجة فلنرجع إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أزواجه وحبه لهن. السيرة الشريفة لم تدخلنا في تفاصيل كالتي موجودة في المقال والتي يمكن أن أصفها بالفاضحة لأنها تصف العرض،، بل علمتنا بطريقة عامة كيفية التعامل مع الزوجة واحترامها وصونها ولم تتطرق إلى الخصوصيات.. كما يجب علينا ألا ننسى هذا المقال موجه للعموم وليس للمتزوجين فقط !!

ثم ما الفرق بين قراءة هذا المقال والنظر إلى مسلسل تركي أو مكسيكي أو مصري؟؟

أعود وأقول أن الهدف هو إيجابي،، يرينا الطريقة الجميلة في التعامل بين الأزواج، لكن هذه الطريقة التي تدخل في التفاصيل ووصف العرض والخصوصيات بدون غيرة فيها شبهة قد تودي بعضنا إلى فهما بطريقة خاطئة وبالتالي إلى فعل خاطئ ربما.

و الســــــــــــــــــــــــــــلام ...

أبو حسن
24-01-2010, 08:59 PM
الأخت الفاضلة سامية،


دخلت الموضوع بعد أن مضى على وضعه بضعة أيام وبعد أن أخذ النقاش مبلغه، فلم يعُد، برأيي، أي معنى للسؤال عن أصل الموضوع ...


شخصيا لا أوافق على كل ما جاء في الموضوع، وأرى أن تعديلات طفيفة كان من الممكن أن تجعل منه موضوعا أفضل وأدعى للقبول. لكن هذا رأيي الشخصي...


أما عند النظر لهذا الموضوع بتجرد، أرى أن تراثنا العربي الإسلامي غني بقصص لا يُقاس موضوعنا هذا بها، وبعضها يُروى بالسند عن أشخاص معروفين !


وفي الكتب التي أشرت إليها آنفا، وهي لأعلام من أئمة الإسلام، دليل على ما أقول... لذا اقتصرت على الإشارة إليها دون كتب أعلام الأدب الأخرى، كالعقد الفريد والمستطرف ونهاية الأرب وغيرها...


بل وفي بعض روايات من يعدّون من روّاد الأدب الإسلامي المعاصر (مع تحفظي على هذا المصطلح المُبهم)، كنجيب الكيلاني مثلا، ما لا يُقارن بها...


فينبغي أن نفرق بين الذوق الشخصي، وبين ما يرى البعض أن تركه والتنزّه عنه من الورع المستحب، وبين ما يراه بعضنا، وقد يكون محقا، بأن لهكذا مواضيع أثرا غير محمودا على أشخاص معينين... وبين نقض الموضوع من أساسه...