مشاهدة النسخة كاملة : توقيف مدير مدرسة ومعلّم بقضية نزع حجاب تلميذة
ابو ابراهيم
19-01-2010, 11:07 AM
الكورة ـ «السفير»
أوقفت القوى الأمنية في الشمال مدير مدرسة المحامي حنا الخوري جرجس الشالوحي الرسمية في دار بعشتار (قضاء الكورة) يوسف بشارة وأستاذ مادة الرياضيات في المدرسة شارل عنداري، بناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، وذلك على خلفية الدعوى القضائية المقامة ضدّهما من رابطة الطلاب المسلمين في لبنان، والمواطن أحمد البعريني بتهمة حجز حرية التلميذة غوى احمد البعريني (12 عاماً في الصف الثالث المتوسط) ونزع حجابها عنوة وضربها داخل الصف وحبسها في إحدى الغرف المنفردة، بعد التعرض لها بكلام اعتبره القضاء مسيئاً للمشاعر الدينية.
وكانت القضية قد تفاعلت بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته رابطة طلاّب المسلمين، وطالبت فيه الأجهزة القضائية والأمنية بالتدخّل المباشر ومحاسبة بشارة والعنداري على فعلتهما، معتبرة أنها تسيء الى المشاعر الدينية، ومن شأنها أن تهدّد السلم الاهلي وميثاق العيش المشترك في لبنان.
كما لجأت الرابطة الى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة الذي أوفد لجنة تحقيق خاصة الى المدرسة استمعت إلى بشارة وعنداري حول الاتهامات المنسوبة إليهما، كما استمعت إلى إفادة الطالبة.
وقد افاد وكيل رابطة الطلاب المسلمين المحامي حسن الخيال أن الرابطة عقدت اجتماعاً مع المدير يوسف بشارة، وقد اعترف خلاله بأنّه اخطأ، وأنه لم يكن يعلم ان القضية ستتفاعل وتتخذ هذا المنحى، لافتاً النظر الى ان الرابطة تقدمت مع والد الطفلة بدعويين قضائيتين ضد بشارة والعنداري بتهمة حجز حرية الطفلة، وضربها وإهانة شعار إسلامي، وأن القضاء اتخذ الاجرءات القانونية الطبيعية بتوقيفهما، شاكراً القضاء اللبناني على تجاوبه ونزاهته، مؤكدا انه يبقى صمام الامان في هذا البلد.
وفيما أحيل الموقوفان على نظارة قصر عدل طرابلس، نفّذ عدد من أهالي دار بعشتار اعتصاماً أمام المدرسة احتجاجاً على توقيف بشارة وعنداري، وأشاروا إلى ان ما جرى لا يعدو خلافاً بين أستاذ وتلميذته، والقضية لا تحتاج الى كل هذه الضجة والى تدخل القضاء، لافتين النظر الى أن الوزير منيمنة والمفتي مالك الشعار دخلا في وساطة وتوصلا الى مصالحة بين والد الطفلة ومدير المدرسة، لكن والد الطفلة لم يأت الى لقاء المصالحة، وآثر السير بالدعوى التي أفضت الى توقيف الاستاذين.
يذكر أن المواطن أحمد البعريني الذي يعيش ويعمل في داربعشتار منذ أكثر من عشرين عاماً، عمل على إخراج ابنته وولدين له من المدرسة، وغادر البلدة بشكل نهائي، وعاد الى مسقط رأسه في بلدة مشمش في عكار.
sadik alkalamoun
19-01-2010, 08:07 PM
إتهمته بنزع حجابها...شتمت مسيحه ودينه، فإستغل الإسلاميون الحادث وهددوا!
إدمون ساسين - هل هي هشاشة ميثاق العيش المشترك التي ارتضاه اللبنانيون عقداً في ما بينهم لصيانة حريتهم ووحدتهم أو ضعف ايمان بعض الأفرقاء اللبنانيين في صيغته وثقافته الضامنة لحرية المعتقد المطلقة؟ وهل من الضروري أن يهتز هذا العقد الميثاقي في أي مناسبة يقرر فيها طرف سياسي وديني استخدام حادثة ما وقوداً لاعادة دفع اعتباره وحضوره السياسيين؟
هذه التساؤلات الدقيقة والحذرة يستحضرها المتابع لقضية اتهام تلميذة لأستاذها بمحاولة نزع حجابها ورحيل عائلتها المسلمة عن البلدة المسيحية.
فغوى التلميذة البالغة من العمر 12 عاما التي تسكن مع عائلتها المسلمة في بلدة دار بعشتار المارونية وتتلقى تعليمها في المدرسة الرسمية في البلدة، اتهمت منذ أسابيع أستاذها بمحاولة نزع حجابها بالقوة محذرا اياها من دخول صفه وهي محجبة مضيفة انه استخدم العنف معها عند محاولتها ثنيه عن فعلته.
غوى المحجبة حديثا أشارت الى تعرضها منذ بداية العام الدراسي لمضايقات وإساءات من أستاذها على خلفية حجابها. وتذكر غوى أن الاستاذ كان يناديها بالحجة ويسألها هل ان أهلها يجبرونها على ارتدائه؟
هذا الاتهام لم يتوقف عند حدود الاستاذ بل طاول مدير المدرسة الذي اتهمته غوى أنه أخرج الاستاذ وزميلتها الوحيدة من الصف واقفل الباب ليضربها بعدها بطاولة الدراسة. والد غوى أحمد البعريني العكاري الاصل الذي يعمل في الزراعة في بلدة دار بعشتار منذ سنوات عدة غادر البلدة مع عائلته وتقدم بدعوى قضائية ضد الأستاذ.
واللافت أن ترددات هذه القضية لم تبق ضمن الجسم التربوي اذ تبنتها الجماعة الاسلامية اعلامياً عبر رابطة الطلاب المسلمين محذرة من خطوات تصعيدية اذا لم تتخذ وزارة التربية اجراءات في حق الاستاذ والمدير.
وفجأة اندفع بعض خطباء المساجد في طرابلس كما في مسجد الأبرار في أبي سمراء الى طرح الموضوع في خطبهم ما أثار نوعا من التعبئة المذهبية ترجمت في الحادث الخطير الذي وقع الأسبوع الماضي في موقف الكورة في طرابلس.
ففي بداية الأسبوع الماضي وعلى خلفية ما قيل ونقل، وصل عنصر اسلامي مسلح الى موقف سائقي الكورة في طرابلس مهدداً اياهم ومتوعداً بأن هذه القضية لم تنته، الأمر الذي استدعى تدخلا من القوى الأمنية لضبط الوضع ومنع أي مضاعفات.
في رحلة من طرابلس الى بلدة دار بعشتار المارونية في الكورة يلاحظ أي زائر وجود بعض المحجبات في البلدة يعيشون بسلام ويتجولون بحرية من دون أي مضايقات. فالبلدة تحتضن عشرات العائلات من المسلمين من مناطق لبنانية من دون أي تمييز طائفي أو عنصري. عند سؤالهم عن القضية ينزعج أبناء البلدة من الصورة التي أعطاها البعريني.
يرفضون الرواية المقدمة من قبله. فبثقة يؤكدون ان الأستاذلم يحاول نزع الحجاب عن رأس غوى. فهذه التلميذة وان كانت متفوقة علمياً فهي تشاغب باستمرار. واثناء شرحه احدى الحصص الدراسية طلب منها أستاذ الرياضيات أن ترفع نظرها نحو اللوح وعند رفضها حاول رفع القبعة التي تعتمرها فوق الحجاب . الأمر الذي اثار غضب التلميذة التي شتمت دين الأستاذ ومقدساته الدينية ومسيحه. ولم تنفع محاولات التهدئة من قبل الأستاذ.
بعض الاهالي يرددون ان المدير لم يتعرض للتلميذة ولم يستخدم العنف معها بل حاول ابقاءها في الغرفة ريثما يصل والدها لاستلامها. فالسماح لها بالخروج أثناء الدوام المدرسي هو مسؤولية تقع على عاتق مدير المدرسة. أما رحيل البعريني من البلدة فيرده بعض الاهالي الى المشاكل القانونية المتعلقة بمنزل البعريني. ولعل استياء الأهالي برز في شكل واضح من خلال الاعتصام العفوي الذي نظموه عند شيوع خبر توقيف الأستاذ والمدير من قبل النيابة العامة.
وفي انتظار جلاء الملابسات الحقيقية طرحت القضية، وبمعزل عن الأحكام المسبقة، سلسلة حقائق وتساؤلات تدل الى عمق التجذر الطائفي وضعف الايمان بمؤسسات الدولة ورغبة البعض في امتطاء اي حاث لتأكيد الحضورالسياسي ولو على حساب الاستقرار الوطني.
مع التسليم طبعا بأن أي مس بحرية الشعائر الدينية هو أمر مرفوض ومدان ولو سلمنا جدلا بأن الأستاذ مخطىء فلماذا تبنت الجماعة الاسلامية القضية محولة مسألة فردية محدودة في مدرسة رسمية الى مادة اعلامية وسياسية صورت كأنها حملة منظمة تطاول المسلمين؟ علما ان لبنان لم يشهد مسلسلاً لأحداث مشابهة. ولماذا لم تعالج القضية من ضمن الأصول المتعارف عليها في وزارة التربية لاتخاذ الاجراءات المسلكية في حق المخالفين بدل من جعلها مادة للتعبئة المذهبية واعادة اعتبار لبعض الأطراف السياسيين؟ ومن يحاسب المسؤول عن حادت التهديد الذي تعرض له سائقو الكورة خصوصا أن مثل هذه الحوادث الحساسة قد تؤدي الى اشعال فتنة ألفها اللبناينون في محطات سوداء؟ وهل يخضع المستغلون للقضية للمحاسبة نتيجة أعمال التعبئة الطائفية؟ وما موقف وزارة التربية من خروج مسألة مدرسية داخلية الى أيدي جهات سياسية معروفة؟
قضية من هذا النوع حركت القضاء اللبناني دفاعا عما وصف بالاساءة الى الدين الاسلامي. لكن لماذالم يتجرأ القضاء على مساءلة سماحة المفتي محمد علي الجوزو الذي دعا الى ترحيل طائفة الموارنة الى سوريا؟ الا اذا كان القضاء يعتبر ان كلام الجوزو يصب في خانة الوحدة الوطنية واحترام مشاعر المسحيين.
http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/129083048709046720.htm
ابو ابراهيم
20-01-2010, 11:09 AM
مصالحة برعاية المفتي الشعار تطوي قضية نزع حجاب غوى البعريني
غسان ريفي
طرابلس :
طويت مساء أمس قضية نزع حجاب الطفلة غوى البعريني في مدرسة المحامي حنا الخوري جرجي الشالوحي الرسمية في داربعشتار ـ قضاء الكورة، إذ نجحت المساعي التي بذلت طيلة يوم أمس واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وتولاها مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، بالتعاون مع النائب السابق وجيه البعريني، في عقد لقاء مصالحة في دار الفتوى بين عائلة البعريني، ومدير المدرسة يوسف بشارة، وأستاذ مادة الرياضيات شارل عنداري.
وكان القضاء قد أوقف بشارة وعنداري، أمس الأول، على خلفية الدعوى التي تقدمت بها رابطة الطلاب المسلمين ووالد الطفلة غوى البعريني ضدهما، بتهمة نزع حجاب الطفلة، عنوة، وضربها وحجز حريتها. وأفرج عن الموقوفين أمس بكفالة قيمتها مليون و250 ألف ليرة لبنانية لكل منهما، بعدما أسقط الحق في استئناف قرار إخلاء السبيل.
وكانت اتصالات جرت صباح أمس بين راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، والمفتي الشعار، جرى خلالها التأكيد على ضرورة معالجة هذه القضية بالحكمة. كما وضع الشعار رئيس الحكومة سعد الحريري، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في أجواء هذه الاتصالات، وباشر مساعيه لحل القضية، فاستدعى والد الطفلة غوى وعائلتها، ورابطة الطلاب المسلمين، الى اجتماع عقد في دار الفتوى، وأجرى اتصالاً بالبعريني الذي حضر خصيصاً من بيروت. كما انضم الى الاجتماع، بحضور أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، وفد من بلدة داربعشتار يتقدمه كاهن البلدة الخوري جورج عبود، ووكيل مدير المدرسة المحامي جورج جريج، وجرى البحث في كيفية إيجاد الحلول بشكل يعيد الاعتبار للحجاب الإسلامي، ويسمح بإخراج بشارة وعنداري من نظارة قصر عدل طرابلس. وتمنى الشعار على النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة، وقاضي التحقيق في طرابلس وائل وزنة، الانتظار لحين الانتهاء من الاجتماع بما يسمح بالإفراج عن بشارة وعنداري.
وبعد سلسلة مداخلات واقتراحات، وتأكيد وفد داربعشتار أنه لا يمكن لأي شخص أن يقدم على تصرف يسيء للدين الإسلامي، تم التوافق على إسقاط حق استئناف قرار الإفراج عن الموقوفين بكفالة مالية، وحضور بشارة وعنداري بعد خروجهما من السجن لتقديم اعتذار علني أمام وسائل الإعلام، وإجراء المصالحة، على أن يتم بعد ذلك تبادل الزيارات بين الطرفين برعاية المفتي الشعار والبحث في الخطوات المقبلة لجهة سحب الدعوى بشكل نهائي.
وبالفعل أمر وزنة، الذي بقي في مكتبه حتى السابعة مساء، بالإفراج عن الموقوفين، وقدم بشارة اعتذارا باسمه وباسم عنداري وباسم المدرسة، الى الحضور، مؤكداً ان ما حصل هو خطأ يمكن أن يرتكب في أي لحظة، مشدداً على العلاقة الطيبة التي تربطه بعائلة البعريني، وبعائلات كل الطلاب الذين يعتبرهم وسائر العائلات اللبنانية أهل المدرسة الرسمية.
ورد أحمد البعريني (والد الطفلة) بكلمة تمنى فيها ألا تحصل مثل هذه الأخطاء في وطننا لبنان، شاكراً كل من ساهم في معالجة هذه القضية. ثم تحدث النائب السابق وجيه البعريني فاعتبر أن ما حصل كان سحابة صيف، مؤكداً ان عنوان الشمال هو التعايش بين كل الأفرقاء والطوائف. وقال رئيس رابطة الطلاب المسلمين، إيهاب نافع، أن الرابطة لم تنطلق من أي منطلقات طائفية، بل دافعت عن الحجاب قبل أن تعرف من الذي ارتكب هذا الخطأ.
وختاماً، عبّر المفتي الشعار عن فرحته بهذه المصالحة، شاكراً كل من ساهم في إتمامها، خصوصاً القضاء اللبناني والنائب السابق البعريني. ولفت إلى أن الرئيس الحريري والمفتي قباني تابعا هذه القضية لكي تنتهي اليوم (أمس) ولا تبقى للغد (اليوم).
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir