المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القائد الجنرال خطاب لولده صالح ابن الثلاث شهور



وميض قلم
20-01-2010, 12:45 AM
كتب القائد العظيم وصيته مقبلا بصدق علي ربه ، ناصحا ولد بخير خبراته التي ملكها في دنياه
دعوني أترككم مع وصيه القائد فهي أحري أن يصمت بين يديها ويعتبر بكلماتها



رسالة قائد لولده …نصيحة يا صالح من أرض الميدان من الشيشان … إن التاريخ الإسلاميلن يسطر في مداده إلا أعمال رجال صدقوا مع الله ثم مع مَــن كانوا … فعلوا ما قالواو تقدموا الصفوف … صدقني أشغلنا عبيد الدرهم و عبيد هذه الدنيا و عبيد الغرببالوظيفة و الراتب و ما عند الله خير … فذهبت الأجيال تلو الأجيال من حياة روتينيةمميتة لا تبتعد عن حياة البهائم … نصحوا صباحا من الفطور إلي العمل ثم الغداء ثمإلىالبيت ثم العشاء ثم المبيت … لم يعد للحياة هدفا … صدقني يا صالح إن علي قدرهمة الإنسان و هدفه في الحياة يُــرزق و يُــوفق … و إن المشاكل لا تنتهي أبدا و هيمحصورة في مشاكل العمل و الدابة و الزوجة و الولد و المسكن … و كل ما تحل مشكلةيأتي غيرها … تحل عشر يأتي عشرين … و العمر ينتهي و هي لا تنتهي … و العالمالإسلامي اليوم فيه كل شرائح المجتمع … العلماء و طلبة العلم و التجار و المهندسينو الحرامية … و محروم من طبقة جنود التوحيد من الجهاد و ذروة سنام الإسلام … لقدحان وقت الجهاد … أمة الكفر تحتضر و ما بقي لها إلا آخر خنجر … و لقد مَــنّ اللهعلي أمة الإسلام في هذا الزمان ــ و لا أقول وقت النبي صلي الله عليه و سلم و صحبهو مَــن تبعهم ــ فكيف أفقر شعب في العالم يطحن الإتحاد السوفيتي و أصغر شعب يطحنقلب روسيا , و في روسيا لو لم أعش مع هذه الشعوب فلم أصدّق ذلك … صدقني يا صالح ( الموت فن يصطنع في حد ذاته ) و لكن علمه عند الله … أين و متي ؟ … أطلب الموت توهبلك الحياة … ثق بالله و أحسن الظن بالله … فنحن اليوم نؤمن بالله و لكن عندنا شك فينصر الله لنا … نظن الظنونا … أرهبتنا طائرات و دبابات أعداء الله في حرب الخليج … حرب الخليج أذابت كل شئ عند المسلمين بعد ما رجعت الثقة للمسلمين من نصر أفغانستانعلي الإتحاد السوفيتي … انفضحت قوة المعسكر الشرقي و الغربي أمام قوة الإيمان باللهفجاء الغرب في أرض الإسلام في خليج العرب ليقوموا بمسرحية أرعبوا فيها أمة محمد … لم يمت صدام و لا جنده و أصبح وحشا يخوف به المسلمين … و يحلب المسلمين أموالهم ونفطهم ديون جراء هذه الحرب … حرب ثمانية عشر سنة و احلب يا حلاب … صالح … سوف تموتوحدك … و تبقي في القبر وحدك … و تبعث وحدك … و الطريق طويل و الزاد قليل … فعليكبزاد التقوي و الجهاد في سبيل الله … لأنه عز في الدنيا و الآخرة … حبيبي أنت الانصغير لكن إن شاء الله أنت و أمثالك نفتح لكم الطريق و نعدكم و نعلمكم عمّا عجز عنهأجدادك اعطاؤه لنا … فجيلكم فيه أمل هذه الأمة … عندما نكون نحن عجزا … الأمل باللهثم بكم … وا أسفي يا غالي … أصبح شباب اليوم عبيد الشيطان … التلفاز و الدش و الكرةو السيارة … إحذر الموت في حادث أو في مضاربة و اسأل الله حسن الخاتمة … شهادةتجمعك مع الحبيب المصطفي و صحبه … فهم في منازل النبي ثم الصديقيين ثم الشهداء … ياقرة عيني احمد الله أنك جئت في أرض الوغي … قوم أمك دمرت قراهم … دافعوا عن دينهم وعرضهم حتي النهاية … نصفهم خرج مع أبوك يثأر و نصف غاب تحت السجون و تحت الثري … شهداء إن شاء الله … كانوا أول من أعلن الشريعة في داغستان … عالم العبيد و الحكومةو الكفر و الإلحاد فى كرمخى … لن أنسي ذلك عندما حاصرتهم قوات البغي من اربع محاورو دكت قراهم فقمنا مع جند التوحيد للنصرة و دارت معارك لم أري مثلها … دكت فيها أنفأمة البغي و الإلحاد … عندما كنت في وقت الحمل كانت الطائرات تحرق الأرض و مَــنعليها فى أرض الشيشان … احمد الله انك سمعت صوت الرصاص و القذائف و انت في بطن امكو تهرب أمك من مكان الي مكان … عزيزي: لا تحلم في حياة الرغد الهني و حياة السلم … فعالم الكفر سيجري وراءك بذنب أبوك … فاختر لنفسك حياة العز و الكرامة قبل أن ترميفي سجون الكفر … فقد نـُـكب صحب ابوك و من معه و انت لست عنهم ببعيد و لست أحسن منرفقاء ابوك … خــُذ قرارا صارما في حياتك … و اثبت عليه … و ثق بتوفيق الله … و لاتسمع قيل و قال و كثرة السؤال … فعليك بطلب العلم و حفظ كتاب الله و أنت صغير ثمالإعداد و الجهاد في سبيل الله .

ابني: لا أدري هل نكون سويا في ميادينالوغي أنت قائدي و انا جندي عندك … أسقي الظمأى و أعالج الجرحي أم تكون وحدك و أناتحت الثري ... هذه نصيحة جندي لقائده: كن لي صدقة جارية وولدا صالحا يا صالح يدعولي فما يبقي للعبد الا هذا بعد موته كما قال المصطفي. هذا و أسأل رب البرية انيحفظك لخدمة هذا الدين في كل مكان و أن يرزقك من فضله العظيم و أن لا يجعل لأعداءالله عليك من سبيل و أن لا يجعل لأحد عليك فضلا و لا منة و أن يرزقك شهادة خالصةلوجه الله الكريم تشفع فيها لأبيك و أمك المساكين ... زادك الله عزّا و قوة عليالكافرين و الله أكبر ... أبوك ... خــطــــــــاب