محمد أحمد الفلو
25-01-2010, 01:19 AM
هذه رسالة وصلتني من أخينا و شاعرنا أبو المنصور ... أحببت أن أشارككم به
المقدمة للشاعر
نعم،لقد وصل النظام في مصر وأدواته درجة من الإنحطاط لا يحسدون عليها، حتى لنرى نوابهم يطالبون باعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنيّة وقادة حماس والقسام، ويهددونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، ووصلت بنا الذلة إلى درجة أن يفتي "شيخ الأزهر" بوجوب بناء الجدار العازل على الحدود مع قطاع غزة وبتأثيم وتجريم من يعارض هذا الجدار وهذا العار...
والله،
لئن لم نصلح أنفسنا فلن ينصلح ولاة أمورنا ولن تنكشف الكربات وتزول
الشدائد. أمّا المجاهدون الصابرون فهم أجلّ وأعظم من أن تؤذيهم مشايخ
السلطان وغلمانه.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
ولينصرنّ الله من ينصره
صدق الله العليّ العظيم.
أحماس واسماعيل والقسامُ........... أعليكمُ يتطاول الأقزامُ
ألكم تعبّأُ جندهم وعتادهم...........ألكم يسلّ الصارم الصّمصام
ألكم تُذخّر يا أباة بنادقٌ...........ألكم تصوّب يا كرام سهام
ألكم تجرّد في هوانٍ فاضحٍ...........صحف الهجاء وتنبري الأقلام
شاهت وجوه الظالمين ومن لهم...........كان النصير وخابت الأقوام
يا من تدقّون الطبول لحربهم...........نصراً لبغيٍ سار فيه نظام
وتهوّلون كأنكم أُسد الشرى...........ومع اليهود أرانبٌ وحمام
هل قد عرفتم في الحياة مروءةً...........هل نخوة فيكم وهل إسلام
ناديتمُ نحن الرجال لمصرنا...........وعلى الجباه مدوّنٌ: أغنام
تاه الرشاد عن العقول وعُطّلتْ...........قيَمُ الإباء وسُفّهت أحلام
خنتم أمانة ربّكم إذ غرّكم...........المال والسلطان والأصنام
واهاً بني الإسلام إنّ إمامكم...........ضلّ الطريق وهامَ معْ من هاموا
شيخٌ تربّع فوق أزهر مصرنا...........للبغي لا للعدل فيه إمام
قلنا أيُعقل أن نراك مصافحاً...........أعداء ربّك، قال ذا الإقدام
قلنا الغزاة لأهل غزّة جوّعوا...........قال القطاع وأهله صوّام
قلنا نراهم يطبقون حصارهم...........رأي العيان فقال ذاك منام
قلنا هناك على على الحدود حواجزٌ...........تُبنى وطوقٌ عازلٌ وحزام
قال الجدار فريضةٌ شرعيّةٌ........... هذا ويَحرُمُ في الجدار كلام
قلنا التظاهرُ ـ قال هذي بدعة ...........قلنا الجهاد ـ فقال ذاك حرام
يا شيخ ما هذا الحرام وإنّما...........تقديم مِثلك والخطوب جسام
أجعلت دين الله محض مطيّةٍ...........يلهوا بها السفهاء والحكّام
يا شيخ فاذكر يوم تعرض عارياً...........واذكر إذا يشتدّ فيه زحام
يوم القيامة ليس يغني عنك........... لا فرعون لا بيريز لا الأزلام
صبراً بني الإسلام إنّ صباحكم...........آتٍ يُبدّد ما بناه ظلام
لا تعبؤوا بعداء طاغيةٍ لكُم...........ما عاد يكبح عابديه لجام
فرعون مصر أما اتّعظتَ بمن علوا...........في الأرض ثُمّ طوتهمُ الأيّام
فاعلم إذا ما كنت يا ذا جاهلاً...........أيّام ظلمك ما لهنّ دوامُ
فرعون لا تغررك سطوتك التي...........قد شادها التعذيب والإجرام
واحذر من المظلوم في جوف الدجى...........يدعوا عليك تهدّه الآلام
فدعاؤه كالسهم يخترق السما...........وتؤمّن الأفلاك والأجرام
واحذر من الأطفال حين قهرتهم...........نارُ انتقامهمُ غداً لضرام
واحذر فذا داود أردى مرّةً........... بحجارةٍ جالوت وهْو غلام
واحذر فمثوى الكافرين جهنّمٌ...........وعذابها للظالمين غرام
أهل الجهاد لكم فخارٌ في العلا........... ومحبّةٌ وتحيّةٌ وسلام
وفداكم الدنيا بكلّ نفيسها...........والأهل والأخوال والأعمام
سلمت يمين فتىً يواجه عسكراً...........بحجارةٍ وكأنّه الضّرغام
سلمت يمين مرابطٍ بسلاحه...........وسط الخنادق والأنام نيام
سلمت شيوخٌ في النهار دعاؤهم...........نحو النفير وفي الهجيع قيام
سلم الشهيد إذا هوى في أرضه...........ودماؤه فوق الفؤاد وسام
سلمت وطابت أمّهاتٌ أنجبت...........هذي الرجال وبوركت أرحام
قصدوا جنان الخلد حتّى لم تزل...........بين الجنان وبينهم أقدام
فترونهم درب الشهادة دربهم...........وبه إلى المولى العزيز تساموا
ويقول قائلهم بكلّ عزيمةٍ..........:ليست رجال الله قَطُّ تضام
والله لو قطعوا عيون مياهنا...........لو ضاقت الدنيا وشحَّ طعام
لو أغلقوا عنّا المعابر كلّها...........ولو احتوتنا في العراء خيام
لن يأخذوا منّا المواقف عنوةً...........حتى وإن يُكتب لنا الإعدام
لن يخرقوا رغم الحصار حصوننا...........سنظلّ لا جبنٌ ولا استسلام
لن يُسقطوا منّا السلاح فإنّنا...........دمنا حماس وأهلنا القسّام
-----------------------------
السبت 23/01/2010
أبو المنصور
المقدمة للشاعر
نعم،لقد وصل النظام في مصر وأدواته درجة من الإنحطاط لا يحسدون عليها، حتى لنرى نوابهم يطالبون باعتقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنيّة وقادة حماس والقسام، ويهددونهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، ووصلت بنا الذلة إلى درجة أن يفتي "شيخ الأزهر" بوجوب بناء الجدار العازل على الحدود مع قطاع غزة وبتأثيم وتجريم من يعارض هذا الجدار وهذا العار...
والله،
لئن لم نصلح أنفسنا فلن ينصلح ولاة أمورنا ولن تنكشف الكربات وتزول
الشدائد. أمّا المجاهدون الصابرون فهم أجلّ وأعظم من أن تؤذيهم مشايخ
السلطان وغلمانه.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
ولينصرنّ الله من ينصره
صدق الله العليّ العظيم.
أحماس واسماعيل والقسامُ........... أعليكمُ يتطاول الأقزامُ
ألكم تعبّأُ جندهم وعتادهم...........ألكم يسلّ الصارم الصّمصام
ألكم تُذخّر يا أباة بنادقٌ...........ألكم تصوّب يا كرام سهام
ألكم تجرّد في هوانٍ فاضحٍ...........صحف الهجاء وتنبري الأقلام
شاهت وجوه الظالمين ومن لهم...........كان النصير وخابت الأقوام
يا من تدقّون الطبول لحربهم...........نصراً لبغيٍ سار فيه نظام
وتهوّلون كأنكم أُسد الشرى...........ومع اليهود أرانبٌ وحمام
هل قد عرفتم في الحياة مروءةً...........هل نخوة فيكم وهل إسلام
ناديتمُ نحن الرجال لمصرنا...........وعلى الجباه مدوّنٌ: أغنام
تاه الرشاد عن العقول وعُطّلتْ...........قيَمُ الإباء وسُفّهت أحلام
خنتم أمانة ربّكم إذ غرّكم...........المال والسلطان والأصنام
واهاً بني الإسلام إنّ إمامكم...........ضلّ الطريق وهامَ معْ من هاموا
شيخٌ تربّع فوق أزهر مصرنا...........للبغي لا للعدل فيه إمام
قلنا أيُعقل أن نراك مصافحاً...........أعداء ربّك، قال ذا الإقدام
قلنا الغزاة لأهل غزّة جوّعوا...........قال القطاع وأهله صوّام
قلنا نراهم يطبقون حصارهم...........رأي العيان فقال ذاك منام
قلنا هناك على على الحدود حواجزٌ...........تُبنى وطوقٌ عازلٌ وحزام
قال الجدار فريضةٌ شرعيّةٌ........... هذا ويَحرُمُ في الجدار كلام
قلنا التظاهرُ ـ قال هذي بدعة ...........قلنا الجهاد ـ فقال ذاك حرام
يا شيخ ما هذا الحرام وإنّما...........تقديم مِثلك والخطوب جسام
أجعلت دين الله محض مطيّةٍ...........يلهوا بها السفهاء والحكّام
يا شيخ فاذكر يوم تعرض عارياً...........واذكر إذا يشتدّ فيه زحام
يوم القيامة ليس يغني عنك........... لا فرعون لا بيريز لا الأزلام
صبراً بني الإسلام إنّ صباحكم...........آتٍ يُبدّد ما بناه ظلام
لا تعبؤوا بعداء طاغيةٍ لكُم...........ما عاد يكبح عابديه لجام
فرعون مصر أما اتّعظتَ بمن علوا...........في الأرض ثُمّ طوتهمُ الأيّام
فاعلم إذا ما كنت يا ذا جاهلاً...........أيّام ظلمك ما لهنّ دوامُ
فرعون لا تغررك سطوتك التي...........قد شادها التعذيب والإجرام
واحذر من المظلوم في جوف الدجى...........يدعوا عليك تهدّه الآلام
فدعاؤه كالسهم يخترق السما...........وتؤمّن الأفلاك والأجرام
واحذر من الأطفال حين قهرتهم...........نارُ انتقامهمُ غداً لضرام
واحذر فذا داود أردى مرّةً........... بحجارةٍ جالوت وهْو غلام
واحذر فمثوى الكافرين جهنّمٌ...........وعذابها للظالمين غرام
أهل الجهاد لكم فخارٌ في العلا........... ومحبّةٌ وتحيّةٌ وسلام
وفداكم الدنيا بكلّ نفيسها...........والأهل والأخوال والأعمام
سلمت يمين فتىً يواجه عسكراً...........بحجارةٍ وكأنّه الضّرغام
سلمت يمين مرابطٍ بسلاحه...........وسط الخنادق والأنام نيام
سلمت شيوخٌ في النهار دعاؤهم...........نحو النفير وفي الهجيع قيام
سلم الشهيد إذا هوى في أرضه...........ودماؤه فوق الفؤاد وسام
سلمت وطابت أمّهاتٌ أنجبت...........هذي الرجال وبوركت أرحام
قصدوا جنان الخلد حتّى لم تزل...........بين الجنان وبينهم أقدام
فترونهم درب الشهادة دربهم...........وبه إلى المولى العزيز تساموا
ويقول قائلهم بكلّ عزيمةٍ..........:ليست رجال الله قَطُّ تضام
والله لو قطعوا عيون مياهنا...........لو ضاقت الدنيا وشحَّ طعام
لو أغلقوا عنّا المعابر كلّها...........ولو احتوتنا في العراء خيام
لن يأخذوا منّا المواقف عنوةً...........حتى وإن يُكتب لنا الإعدام
لن يخرقوا رغم الحصار حصوننا...........سنظلّ لا جبنٌ ولا استسلام
لن يُسقطوا منّا السلاح فإنّنا...........دمنا حماس وأهلنا القسّام
-----------------------------
السبت 23/01/2010
أبو المنصور