المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادخل ورد الخبر



abouhassan
03-02-2010, 12:32 AM
هذ النص كتبته عام 1999 بالجزائر وهو تعببير عن وصف القلم ارجو الاستفادة للجميع
<link rel="File-List" href="file:///C:%5CDOCUME%7E1%5CXPPRESP3%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5Cm sohtml1%5C01%5Cclip_filelist.xml"><!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><style> <!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0in; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:8.5in 11.0in; margin:1.0in 1.25in 1.0in 1.25in; mso-header-margin:.5in; mso-footer-margin:.5in; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> </style><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--> لماذا القلم<o>></o>>
صاحب دربي قلم ...ورفيقي في كل مكان قلم .. خفيف محمله غير متعبة العودة إليه والبحث عما فيه .لكن لماذا بالذات القلم ؟ وقد يوجد ما يحمل وهو أجمل منه وأخف .وأكثر ثراء منه وجمالا ؟ كيف القلم بالذات وهو الذي يسود الصحائف البيض النواصع بدموعه ذات ألوان الحرباء في الاوساط المختلفة .قلت. أليست الحرباء ذات خبرة بالتلون .بل حتى ضرب بها المثل في ذلك .فهي في الخضرة خضراء , وفي الطين حسب لونها وفي الكلس بيضاء ثم هي بذلك أمنها وغذاءها وهذا كل ما يهما فكيف لي ان اتخلى عن قلمي الذي اعبر به مكنونات نفسي وزخمها الوجداني .أصف به مجتمعي وما به من سمات حسنة فتزكى أو سيئة فيشار إليها من باب ما باب فذكر <o>></o>>
أليس الحبر الاسود تعبيرا عن الاسى من واقهعنا المر ؟ ورفض الظلم والقهر .أليس الاحمر اشمئزازا زنكرانا لبحر الدم المسفوح ظلما .واعتزازا بدم الشهداء الطاهر ...<o>></o>>
أليس اللون الازرق رفضا لبحر من الانحلال والتميع في بوتقة الغرب بحضارته السلبية التي نلهث وراءها ... أليس اللون الاصفر لرفض الحالات النفسية التي آل اليها شعبنا من واقع مر .أليس اللون الأخضر أملا يزرع في مشاتل الاوراق البيضاء فينقل بعدها الى مزارع الفكر والعقل الانساني فتنمو وتتطور حتى تثمر . <o>></o>>
أليس البنفسجي علو همة ورفعة شان ؟ كيف لا ويهفو الانسان دوما الى رؤية قوس قزح فتسمو نفسه ليصل بها الى السموات العلى اعترافا بخالق القوس .<o>></o>>
وما قولك في بياض الورقة اليس افضل ؟ قلت .أليس الابيض مؤاثرة للسلم والجنح اليه ؟ وكيف يجنح للسلم من كتب عله الحرب ؟ ومن منا لا يفضل االسلم مع العزة لا السلم مع الاستسلام إن الابيض حقا جميل أوما رأيت أحدا يهيم حبا ويقف الساعات الطوال وربما طول حياته مارا امام لوحة في ارضية بيضاء ...أبالألوان أمبالبياض ؟ وجميل هو ذاك الوشاح الابيض الذي الذي تتحلى به الطبيعة أيام الشتاء .لكن ككم واحدا تاه في اوساط البياض الناصع خاصة تحت أشعة الشمس , ولكن جعلت باقي التفصيلات , الاشجار والدور والشعاب الجري بها الماء تفاصيل تقي من الضياع في الوشاح الابيض ولولا سواد الحدقة ما جملت العين ببياضها وما سميت الحور حورا الا لسواد عينيها مما زادها جمالا كم امراة فضلت الاكتحال لتزيد بياض عينيها جمالا ؟ وكم من محب للجمال ذاب في سواد الكحل لا بياض العين .<o>></o>>
فأنت لا ترسم ألواحا ولا تزخرف أشكالا ؟ قلت . إن الزخارف التي ارسمها ليست زخارف أشكال وألوان بقدر ما هي ألوان من الأحاسيس الراقية وأشكالا من التعبير الجذابة الرائقة للعقل والمحببة لدى النفس اني ارسم أجمل اللوحات بأبهى العبارات فتناسق الحروف أصعب من تناسق الالوان لان الاخير يخضع لقوانين فمثلا الاصفر مع البنفسجي والاخضر يرافق الاحمر والاشكال كذلك يمكن هندستها حسب الحاجة ولكن هندسة الكلمات لاعطاء جمل والجمل لاعطاء عبارات وكذا الشأن بالنسبة للعبارات والنصوص لا يخضع لقوانين ولا للحاجة فعادة الاحاسيس المرهفة والعواطف الجياشة هي الدافع لاعطاء نظرة أولية عن هندسة الكلمات .فلو كان الخضوع للقواعد مجديا لكفانا النحاة , لكن ما دور الشعراء والادباء اذن ؟ اذن لكان بامكان كل واحد ان يرص اسما الى فعل فيكون فاعلا ويضيف مفعولا فجارا ومجرورا أو مضافا ومضافا اليه أو غيرها معرفة او نكرة فيعطي صورة رائعة بالكلمات .... لكن نجد من له الشهادات العليا لا يحسن تركيب جملة مفيدة ولا تسلم منه الكلمات اعرابا فكيف به يفضي عليها جمالا ويطبعها به ظ وكم من أديب لمع نجمه .0فلما وصلتنا كتاباته أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها ترهات جنون .حتى للجنون فنون فكيف بالادب والكتابة ظ <o>:p></o>:p>
فالاحاسيس الصادقة والوجدان الخالص مددا للكتابة الراقية المعبرة بصدق وإخلاص صاحبها عما يجيش في خاطره <o>></o>>
ثم كيف بلغة لا ترقى الى وصف أحاسيس أصحابها ؟ بئست اللغة هي ان لم تفصل بل تدقق في والوصف والعرض والتحليل لنفسيات حامليها وبئس القوم هم ان قدمت لهم هذا كله ثم اعرضوا عنها كارهين معادين لا تائبين معترفين بسمو قدرها ورفعة جلالها ولو كان الثاني لشفع لهم باعترافهم بقصورهم لا قصورها وكيف بها قاصرة وقد استطاعت ان تصف وتصور خلجات النفس وما دار فيها بل حتى ادنى التفصيلات تقدمها في دقة ورقة متناهية.<o>></o>>
ربما الان عرفت لماذا القلم والقلم بالذات ورغم كل شيئ لا يمكن ان يستبدل القلم الا بشيء واحد وهو أن يحيا الإنسان ما يصفه له القلم بالتفاصيل المملة وكم حاول جاهل استبدال القلم بوسائل اخرى فزرع الموت والدمار والخراب .والجهل عنوانه في ذلك فنعم الصاحب القلم ونعم الرفيق هو <o>></o>>


الفاتح من جويلية 1999 الجزائر <o>></o>>