abouhassan
07-02-2010, 12:33 AM
ثار القريض بخاطري فدعوني----أفضي لكم بفجائعي وشجوني
فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى----والشعر عودي يوم عزف لحوني
كم قال صحبي أين غرُ قصائدٍ----تشجي القلوب بلحنها المحزون
وتخلد الذكرى الأليمة للورى----تتلى على الأجيال بعد قرون
ما حيلتي والشعر فيض خواطر----ما دمت أبغيه ولا يبغيني؟!
واليوم عادوني الملاك فهزني----طرباً الى الإنشاد والتلحين
ألهمتها عصماء تنبع من دمي----ويمدها قلبي وماء عيوني
نونية والنون تحلو في فمي----أبدأ فكدت يقال لي "ذو النون"
صورت فيها ما استطعت بريشتي----وتركتة للأيام ما يعييني
أحداث عهد عصابة حكموا بني----مصر بلا خلق ولا قانون
أنست مظالمهم مظالم من خلوا----حتى ترحمنا على "نيرون"!
حسبوا الزمان أصم أعمى عنهم----قد نوموة بخطبة وطنين
وبراعة التاريخ تسخر منهمو----وتقوم بالتسجيل والتدوين
وكفى بربك للخليقة محصياً----في لوحة وكتابة المكنون
يا سائلي عن قصتي .اسمع إنها----قصص من الأهوال ذات شجون
أمسك بقلبك أن يطير مفزعاً----وتول عن دنياك حتى حين
فالهول عات والحقائق مرة----تسمو علىالتصوير والتبيين
والخطب ليس بخطب مصر وحدها----بل خطب هذا المشرق المسكين
في ليلة ليلاء من نوفمبر----فزعت من نومي لصوت رنين
فإذا "كلاب الصيد" تهجم بغتةً----وتحوطني عن شمال ويمين
فتخطفوني من ذويّ وأقبلوا----فرحا بصيد للطغاة سمين
وعزلت عن بصر الحياة وسمعها----وقذفت في قفص العذاب الهون
في ساحة "الحربي" حسبك باسمه----من باعث للرعب قد طرحوني
ماكدت أدخل بابه ختى رأت----عيناي مالم تحتسبه ظنوني
في كل شبر للعذاب مناظر----يندى لها - والله - كل جبين
فترى العساكر والكلاب معدة----للنهش طوع القائد المفتون
هذي تعض بنايها وزميلها----يعدو عليك بسوطه المسنون
ومضت على دقائق وكأنها----مما لقيت بهن بضع سنين
ياليت شعري ما دهان؟ وما جرى؟----لا زلت حياً أم لقيت منوني؟
عجباً!! أسجن ذاك أم هو غابة----برزت كواسرها جياع بطون؟
أأرى بناء أم شقّي رحى----جبارة للمؤمنين طحون؟
واهأ!! أفي حلم أنا أم يقظة----أم تلك دار خيالة وفتون؟!
لا..لا أشك..هي الحقيقة حية----أأشك في ذاتي وعين يقيني؟!
فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى----والشعر عودي يوم عزف لحوني
كم قال صحبي أين غرُ قصائدٍ----تشجي القلوب بلحنها المحزون
وتخلد الذكرى الأليمة للورى----تتلى على الأجيال بعد قرون
ما حيلتي والشعر فيض خواطر----ما دمت أبغيه ولا يبغيني؟!
واليوم عادوني الملاك فهزني----طرباً الى الإنشاد والتلحين
ألهمتها عصماء تنبع من دمي----ويمدها قلبي وماء عيوني
نونية والنون تحلو في فمي----أبدأ فكدت يقال لي "ذو النون"
صورت فيها ما استطعت بريشتي----وتركتة للأيام ما يعييني
أحداث عهد عصابة حكموا بني----مصر بلا خلق ولا قانون
أنست مظالمهم مظالم من خلوا----حتى ترحمنا على "نيرون"!
حسبوا الزمان أصم أعمى عنهم----قد نوموة بخطبة وطنين
وبراعة التاريخ تسخر منهمو----وتقوم بالتسجيل والتدوين
وكفى بربك للخليقة محصياً----في لوحة وكتابة المكنون
يا سائلي عن قصتي .اسمع إنها----قصص من الأهوال ذات شجون
أمسك بقلبك أن يطير مفزعاً----وتول عن دنياك حتى حين
فالهول عات والحقائق مرة----تسمو علىالتصوير والتبيين
والخطب ليس بخطب مصر وحدها----بل خطب هذا المشرق المسكين
في ليلة ليلاء من نوفمبر----فزعت من نومي لصوت رنين
فإذا "كلاب الصيد" تهجم بغتةً----وتحوطني عن شمال ويمين
فتخطفوني من ذويّ وأقبلوا----فرحا بصيد للطغاة سمين
وعزلت عن بصر الحياة وسمعها----وقذفت في قفص العذاب الهون
في ساحة "الحربي" حسبك باسمه----من باعث للرعب قد طرحوني
ماكدت أدخل بابه ختى رأت----عيناي مالم تحتسبه ظنوني
في كل شبر للعذاب مناظر----يندى لها - والله - كل جبين
فترى العساكر والكلاب معدة----للنهش طوع القائد المفتون
هذي تعض بنايها وزميلها----يعدو عليك بسوطه المسنون
ومضت على دقائق وكأنها----مما لقيت بهن بضع سنين
ياليت شعري ما دهان؟ وما جرى؟----لا زلت حياً أم لقيت منوني؟
عجباً!! أسجن ذاك أم هو غابة----برزت كواسرها جياع بطون؟
أأرى بناء أم شقّي رحى----جبارة للمؤمنين طحون؟
واهأ!! أفي حلم أنا أم يقظة----أم تلك دار خيالة وفتون؟!
لا..لا أشك..هي الحقيقة حية----أأشك في ذاتي وعين يقيني؟!