abouhassan
08-02-2010, 09:07 PM
يا دار غزّة
غاض الإباءُ وفاضَ اللؤمُ والعارُ
ونَجّستْ نسماتِ الطّهرِ أقذارُ
لا نارَ للضّيفِ بعدَ اليوم نُشعلهَا
فليسَ في العُرْبِ أجوادٌ وإيثارُ
يا دارَ غزّةَ أنتِ العرْبُ فانَتسِبي
وأنتِ يا غزةُ التاريخُ نضَّارُ
يا هامَة العِزّ أنتِ العزّ مكتملاً
هامتْ بحبّكِ أوزانٌ وأوتارُ
عزفتِ لحنَ صُمودٍ خالدٍ فإذا
كلُّ المعازفِ والألحانِ تنهارُ
يا أمّةً عشِقَ التّاريخُ همّتَها
ودوّنتْ ذكرَها في الخلدِ آثارُ
غيضَ البيانُ وجفّ الشّعرُ من لغتي
ممّا اعتراكِ ولم تُسعفنِ أسفارُ
فالخزيُ صارَ لبعض القومِ مكرُمةً
ومُجِّدَ الذلُّ حتّى جُرِّمَ الثّارُ
مخازنُ العُربِ جيشُ الدُّودِ يَقطنُها
وطفلُ غزّة لم توقدْ له نارُ
حُكامنا... جاهلٌ يَزهو بشيبتهِ
ومستبدٌّ عديمُ الصفح غدّارُ
وخائنٌّ سَرّهُ تهويدُ أمّتهِ
رعديدُ يَخشى وعيدَ الخصمِ خوّارُ
مُستطلقُ البَطن طرْفُ الثوبِ في يدهِ
فــــــــــــــلا يُشدُّ له كمٌّ وَأزرَارُ
عَمامةُ الشيخ أضْحت من لوازمهِ
تبّا له من بَدينٍ للخَلا جـــــــــــــارُ
جلّت عن العدِّ واستعصَت مَثالبهُ
في كلّ يوم له عــــــــــارٌ وأعذارُ
ظنَّ السّفيهُ بأنَّ الجوعَ يقهرنا
في شِعبِ مكّةَ للمعتوهِ تِذكارُ
لن يقهرَ الجوعُ نفساً حرّةً أبداً
كم فلّ حدَّ سيوفِ الجوعِ أحرارُ
فاستمسكِي بالذي تُغني خَزائنُه
عنِ العبادِ ولا تثنيهِ أسوارُ
هو العزيزُ مصيرُ الخلقِ في يدهِ
ولا يُذلُّ له حزبٌ وأنصارُ
هُزّي إليكِ بِجذْع الصَّبرِ واحتسِبي
يَسّاقطنّ عليكِ الرِّزقُ يا دارُ
سُبحانَ من أطعمَ العذراءَ من عنبٍ
في خِدْرها حيثُ لا أهلٌ ولا جارُ
هو الغنيُّ وكل الخلقِ مفتقرٌ
لجودهِ فعلامَ المَنُّ يا جارُ
إذا أصابتكَ بعدَ العسرِ ميسرةٌ
فكنْ كريما فإنَّ الدّهرَ دوّارُ
غاض الإباءُ وفاضَ اللؤمُ والعارُ
ونَجّستْ نسماتِ الطّهرِ أقذارُ
لا نارَ للضّيفِ بعدَ اليوم نُشعلهَا
فليسَ في العُرْبِ أجوادٌ وإيثارُ
يا دارَ غزّةَ أنتِ العرْبُ فانَتسِبي
وأنتِ يا غزةُ التاريخُ نضَّارُ
يا هامَة العِزّ أنتِ العزّ مكتملاً
هامتْ بحبّكِ أوزانٌ وأوتارُ
عزفتِ لحنَ صُمودٍ خالدٍ فإذا
كلُّ المعازفِ والألحانِ تنهارُ
يا أمّةً عشِقَ التّاريخُ همّتَها
ودوّنتْ ذكرَها في الخلدِ آثارُ
غيضَ البيانُ وجفّ الشّعرُ من لغتي
ممّا اعتراكِ ولم تُسعفنِ أسفارُ
فالخزيُ صارَ لبعض القومِ مكرُمةً
ومُجِّدَ الذلُّ حتّى جُرِّمَ الثّارُ
مخازنُ العُربِ جيشُ الدُّودِ يَقطنُها
وطفلُ غزّة لم توقدْ له نارُ
حُكامنا... جاهلٌ يَزهو بشيبتهِ
ومستبدٌّ عديمُ الصفح غدّارُ
وخائنٌّ سَرّهُ تهويدُ أمّتهِ
رعديدُ يَخشى وعيدَ الخصمِ خوّارُ
مُستطلقُ البَطن طرْفُ الثوبِ في يدهِ
فــــــــــــــلا يُشدُّ له كمٌّ وَأزرَارُ
عَمامةُ الشيخ أضْحت من لوازمهِ
تبّا له من بَدينٍ للخَلا جـــــــــــــارُ
جلّت عن العدِّ واستعصَت مَثالبهُ
في كلّ يوم له عــــــــــارٌ وأعذارُ
ظنَّ السّفيهُ بأنَّ الجوعَ يقهرنا
في شِعبِ مكّةَ للمعتوهِ تِذكارُ
لن يقهرَ الجوعُ نفساً حرّةً أبداً
كم فلّ حدَّ سيوفِ الجوعِ أحرارُ
فاستمسكِي بالذي تُغني خَزائنُه
عنِ العبادِ ولا تثنيهِ أسوارُ
هو العزيزُ مصيرُ الخلقِ في يدهِ
ولا يُذلُّ له حزبٌ وأنصارُ
هُزّي إليكِ بِجذْع الصَّبرِ واحتسِبي
يَسّاقطنّ عليكِ الرِّزقُ يا دارُ
سُبحانَ من أطعمَ العذراءَ من عنبٍ
في خِدْرها حيثُ لا أهلٌ ولا جارُ
هو الغنيُّ وكل الخلقِ مفتقرٌ
لجودهِ فعلامَ المَنُّ يا جارُ
إذا أصابتكَ بعدَ العسرِ ميسرةٌ
فكنْ كريما فإنَّ الدّهرَ دوّارُ