المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في حضرة ِ الخاتم



zsamerz
25-02-2010, 12:05 AM
في حضرة ِ الخاتم
-------------------------------------------
البحر الكامل

جـفَّ الـكـلامُ و هـالـني مـرآكمُ
و هـمـت دمـوعي هـزَّها مـلـقاكـم ُ


و رقـى الـحـنانُ لأضـلعي فـدِماؤها
أمـسـت عـيـوناً لا ترى إلاَّ كـم ُ


و عـظـامها شــجرٌ نمت أفنانه ُ
خـضـراً بـماء ِ وصالكم و نـَدَاكم ُ


فـغـدت طـريـقاً ضاعَ في أحـشائيَّ
و الـشـوقُ فـيـها را كـعٌ يـلـقـاكـم ُ


كنتم لروحي بعضها وتموتُ عشـ
ـراً من هـواها خوفَ أن تـسلاكم ُ


قـمـرُ الـسـمـا بـضـياءه ِ قـنديلُ نو
ر ٍ قــد رقــى و مـدادهُ عـيـنـاكم ُ


بكـت الـقـصائـدُ أن تـرى نـاياتـهـا
سَكَـتـت فـلا نغـم ٌ يـفي بِـسَـناكم ُ


و دناكمُ بُعـدُ الـمدى مـحـرابها
و المـســتحـيلُ و صـولها لأراكم ُ


فصبرتُ علـِّي أنقضي كالوقت ِأو
يقـضي عـليِّ الـوقتُ في ذكـراكـم ُ


أغـفو على نبضات ِ روحي إذ تقو
لُ أحـبـَّـتـي و أهـيــمُ فـي دنـيـاكـم ُ


و منايَّ أن ألـقى خـيالاً مـنكمُ
في الـنـوم ِ يـُنـسـيـني مرارَ نواكم ُ


و إذا نفضتُ النوم َ عن جفن ِالردى
فـدُمـوع ُ عـيـني لا تـكفُّ بـكـاكم ُ


و كـأنـها لـبـكـاكـمُ نـُذرت فلا
تـَهـمي حـُشاشة روحها لـسواكم ُ


فـي البعـد ِ كـان فؤادُ صدري تائهاً
بـيـن الـضـلوع ِ يريدُ أن يـلـقاكم ُ


حــتـَّى إذا وهـنـت ضلوعي شـقَّها
بـوداده ِ و ســـرى بـهـا لـعـلاكم ُ


كـحـمامـة ٍ بـيـضـاءَ أتعـبها طريـ
ـقُ الـشمس ِ ضائعة المدى تنعاكم ُ


بـرؤاكـم ُ حـيّ ٌ أنـا مـن قـبـلكـم
كالـمـوت ِ كـنـت ُ حـياته مرآكم ُ


أذكـرتـمـونـي هـا هـنـا فأنا بـُعـيـ
ـضٌ منكمُ و يريدُ أن يغـشـاكمُ


أنـسـيـتـمـوني واقـفـاً في بـابـكـم
فـأنـا الـنـدى و مناهُ في سُـــقياكم ُ


***

و الخاتم ُ المصنوع ُ من ألمي غدى
كالطوق ِ كـلـَّلهُ الردى و جَفَاكم ُ


فكأنهُ حول الخناق ِ سلاسل ٌ
و أنا بها مستسلماً لهواكم ُ


و رهينها و أسيرها قد قيَّدتـ
ـتني مرغماً سَـــقـِـمَاً فما أقساكم ُ


و أخالهُ قفصاً تعشـَّـق روحكم
فسَـقطتُ أشكو ما أرى و دهاكم ُ


أتراكم ُ صِرتم لغيري منحة ً
فبأيِّ حقٍّ حازكم و شراكم ُ


بالمال ِ أم بالجاه ِ أم بثرائه ِ
قد نالكم و حـُبـي كذا برضاكم ُ


جرحي ضفافُ مجرة ٍ و دوائرٌ
في جوفه ِ ظـُلم ٌ و ليلٌ حَاكم ُ


و كواكب ٌ تسعى إلى ثقب ٍ يضيـ
ـيقُ بما حوى و مدارهُ يمناكم ُ


منها أغيب ُ إذا نأت و إذا بدت
كنيازك ٍ تجتاحني و بكاكم ُ


لا تذكر الأجسادُ روحاً قد هوت
من فرط ِ حبٍّ ساجد ٍ ليراكم ُ
ُ



إهاب السيد عمر

أسامة دنكر
25-02-2010, 01:53 AM
راااااااااااااااااائعة............................ ..
مشكوووووووووووووووووووووووووووور
سمووووووووووووووووووووووووووووور