أبو حسن
25-02-2010, 11:37 PM
السؤال:
نحن شركة استضافة وبرمجة مواقع ، وبالطبع نحتاج للدعاية للتعريف بشركتنا وأسعارها وطريقة تعاملها مع الزبائن والتسهيلات التي تقدمها... وبالطبع هناك منافسة كبيرة من شركات قد تقدم أقل منا وتأخذ أجرا أكبر ... هل يُعتبر التعريف بشركتنا وأسعارها لمواقع أخرى تستضيفها شركات منافسة لجعلها تنتقل لشركتنا وتستفيد من عروضنا ، هل يعتبر ذلك جائزا أم يدخل ضمن الحديث (لا يبع بعضكم على بيع بعض)...
نشكر لكم جهدكم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
وبعد
الأخ الكريم السائل عن بيع المسلم على بيع أخيه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله و لا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير الى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) أخرجه مسلم.
والحكمة من تحريم بيع المسلم على أخيه المسلم : لما في ذلك من إثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين و هذا ما يريده الشيطان ليوقع بينهم
قال تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء) (المائدة 91)
وصيغة البيع على بيع أخيه هو أن يقول لمن اشترى سلعة ، بعشرة آلاف من عند (علي) مثلا ، ردها وأنا أعطيك مثلها بسبعة آلاف.
كذلك لا يصح أن يشتري الرجل على شراء أخيه ، و صيغته: أن يقول لمن باع سلعة بعشرة آلاف ردها وأنا أعطيك فيها خمس عشرة ألفا ، ليفسخ البيع مع الأول و يعطيها للثاني ، فهذه الصور غير جائزة.
أما إن كان هناك مزاد علني على بضاعة ، وكل مشتري يزيد على السلعة من أجل أن يحوز عليها فهذا جائز.
كذلك إن كان هناك مشروع، وطلب من الشركات تقديم عروض، ثم اختار أصحاب المشروع العرض المناسب في مواصفاته والأقل في تكلفته ، فهذا لا يدخل في بيع الرجل على بيع أخيه.
كذلك إن كان هناك مؤسسة متعاقدة مع شركة للقيام ببعض أعمالها ، ثم انتهت مدة العقد ، فلا مانع أن تقدم شركة أخرى لها عروضها لتختار ما يناسبها. و الله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله
نحن شركة استضافة وبرمجة مواقع ، وبالطبع نحتاج للدعاية للتعريف بشركتنا وأسعارها وطريقة تعاملها مع الزبائن والتسهيلات التي تقدمها... وبالطبع هناك منافسة كبيرة من شركات قد تقدم أقل منا وتأخذ أجرا أكبر ... هل يُعتبر التعريف بشركتنا وأسعارها لمواقع أخرى تستضيفها شركات منافسة لجعلها تنتقل لشركتنا وتستفيد من عروضنا ، هل يعتبر ذلك جائزا أم يدخل ضمن الحديث (لا يبع بعضكم على بيع بعض)...
نشكر لكم جهدكم
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
وبعد
الأخ الكريم السائل عن بيع المسلم على بيع أخيه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله و لا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير الى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) أخرجه مسلم.
والحكمة من تحريم بيع المسلم على أخيه المسلم : لما في ذلك من إثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين و هذا ما يريده الشيطان ليوقع بينهم
قال تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء) (المائدة 91)
وصيغة البيع على بيع أخيه هو أن يقول لمن اشترى سلعة ، بعشرة آلاف من عند (علي) مثلا ، ردها وأنا أعطيك مثلها بسبعة آلاف.
كذلك لا يصح أن يشتري الرجل على شراء أخيه ، و صيغته: أن يقول لمن باع سلعة بعشرة آلاف ردها وأنا أعطيك فيها خمس عشرة ألفا ، ليفسخ البيع مع الأول و يعطيها للثاني ، فهذه الصور غير جائزة.
أما إن كان هناك مزاد علني على بضاعة ، وكل مشتري يزيد على السلعة من أجل أن يحوز عليها فهذا جائز.
كذلك إن كان هناك مشروع، وطلب من الشركات تقديم عروض، ثم اختار أصحاب المشروع العرض المناسب في مواصفاته والأقل في تكلفته ، فهذا لا يدخل في بيع الرجل على بيع أخيه.
كذلك إن كان هناك مؤسسة متعاقدة مع شركة للقيام ببعض أعمالها ، ثم انتهت مدة العقد ، فلا مانع أن تقدم شركة أخرى لها عروضها لتختار ما يناسبها. و الله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله