المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. وَهَـلْ نَجِـدُ أَغْلَـىَ مِنْهُـمْ ؟؟؟!



lady hla
26-02-2010, 06:52 PM
.... السلام عليكم ......



… لا أدري ماذا أقول ؟؟ أو كيف أبدأ !؟

… كيف بـ يومٍ وليلةٍ … نرى من كانوا بجانبنا قد رحلوا … وإن كان هُناك من سببٍ .. يوجب الرحيل … !

… لما لم يستأذنوا … ويودعوا ….؟!

…. فما أمَرّ من ذاكَ الإحساس …. أن نخسرهم فجأة .. دون سابق إنذار … أو إيضاح منهم …

… كانوا من قبل يشعرون بنا … ويهتمون لأمرنا …. والآن لم يعودوا …

…. هل بـ هذه البساطة … نُغلق دفاترنا .. ونطوي أيّامنا … وننسى كُل شيءٍ يُذكّرنا بهم … !!

… ونُلقيهم … فهذا أكبر إحتقار لهم .. وعدم إحترامهم …

… أهذا مقابل .. ما قدّموه لنا ؟؟؟ مهما فعلوا … فلهم تبقى ذكرى مميزة …

… ولا نريد أي ثمن مقابل ما صنعنا .. فقط هو مجرد الإحساس بهم .. فهذا شكر لهم ويكفيهم …

… ألا نحتاج لـ وقفة مع النفس ؟! .. نسترجع ما كان بيننا … وهل بنا نستطيع نسيانه ؟؟؟

… وهل تنام ضمائرنا بعد هذا … ولا تستيقظ للحظةٍ … ؟!

.. وإن كان فينا غضب … ألم ينتهي بعد ؟؟! .. إذاً متى ؟؟ ما هذه القسوة !!!!

…. بعد أن أحببناهم .. حملنا الشوق إليهم مراتٍ ومراتٍ عدة …

… إذاً فنحن مجرمين بحقّ قلوبنا .. نحن متعصبين .. لأنفسنا .. عندنا الأشياء بلا قيمة … !!

… نأخذ ولكن لا نُعطي …. ولو كانت المرة الأولى التي توجب علينا أن نُعطي …

…. أراها أشدّ قسوة … وأنانية … وحُبّ للذات .. ونُصرة لها سواء كانت مُخطئة أم لا …

… ولو لم تُخطئ … أو هُم من جعلونا نشعر بأننّا لم تُخطئ بعد أن سامحونا ….

… حَقّاً أنهم كرماء .. يستحقون كل خيرٍ .. فهم لا ينسون .. مهما حصل …

… هل عند خطأ بدر منهم .. نتجنبهم … ونرفض بشدة أن نسامحهم .. ونُصّر …

…. أين قلوبنا ؟؟ ما هكذا خُلقنا .. ولم نكن ذلك … نحن بَشرٌ .. كرّمنا الله وميّزنا بأمورٍ كثيرة …

.. ولكنّا أبيّنا إلا أن نتمرد … ونحقد … ونهدم … ونشوّه …

…. ولا نرى إلا كل ظُلمة .. لا نرمق أي صورة جميلة نرسمها لهم .. لا نرى أي جانب مُشرق منهم …

…. أو أي ميزة طيبة عرفناها بهم…. رميّنا بحبّهم وإخلاصهم .. وكأننا أنهينا خدمتهم عندنا .. ورفعناهم على المعاش !!

… إن لم نُسامحهم … فقد أخطأنا في حقّهم ...

… وإن شوّهنا صورهم في أول تصادم بيننا .. فقد جنينا عليهم …

… وإنّ نسيناهم ونسينا جلساتهم .. فنحن بلا قلوب .. وقد سرقها الشيّطان مِنّا .. قادها وقادنا .. وَجرّدها من الحُبّ والخير …

… وإن لم نعتذر منهم …. ونقبل عذرهم … فقد جرحناهم … وأحزناهم …

… فهل نرضى أن نتجرد من أحاسيسنا … رضاء لأنفسنا … وإنتصاراً لها ؟؟؟؟

… نحن كُنّا معاً .. وكانوا معنا وإلى جانبنا طوال أوقاتهم وكانت لهم محاسن كثيرة فيكفي إحساسهم بنا ...

… لم يتركونا … كانوا ينصحونا .. يهتمون لأمرنا ..

… يبكون علينا إن مرضنا .. ويدعون لنا بالشفاء …

… يبكون علينا .. إن أصابنا مكروه .. وحدث معنا شيء أزعجنا …

… يسألوا عُنّا إن غبنا يوماً ... وبنشغل بالهم علينا .. ويبكون لأجلنا …

… يُشاركونا .. أفراحنا وأحزاننا … ويبقون معنا إلى النهاية …

… وإن طلبنا منهم شيء .. يسارعون لتلبية طلبنا وحاجتنا بـ فرحٍ وسعادةٍ …

… يصبرون علينا .. دون تذمر وإن كان فيهم عتاب علينا ..

… حين تلمحنا عيونهم .. ينسون ما بهم ... يزداد حُبهم وشوقهم لنا … وتملئ قلوبهم الفرحة ...

.. لأنهم رحماء .. لُطفاء ... مُتعاطفون .. ذو قلوب نقية .. طاهرة .. صافية … مهما فعلوا .. وصنعوا …

… لا يتجردون من أخلاقهم .. وطيبتهم .. وحُبّهم … وإخلاصهم ..

… تبقى صفاتهم التي عرفناه هي نفسها .. لا تتغير أو تتبدل …

… ألا تستحق نفوسنا أن نكون مثلهم بصبرهم … وحُبّهم …

… وأن نتعلم منهم .. ونحفظهم .. ونحفظ ذكراهم … ؟!!!

… وأن نتنازل .. عن غرورنا …. ونقبل عُذرهم …

…. فلتحاسبوا أنفسكم …. قبل أن تُحاسبوهم وتعدّوا أخطاؤهم …

… فهم يستحقون كل الشكر والثناء .. وإن لم يكن هذا مطلبهم .. يوماً ..

…. حين أهدونا أغلى ما يملكوا حُبّهم الكبير وقلوبهم الطيبة .. وتضحيتهم المستمرة ..

… ولو وقعت مُذكراتهم يوماً بين أيدينا .. سنجد بأنهم قد أهدونا الكثيرمن أسطرهم .. وكتبوا عُنّا ..

… لم ينسونا من حديثهم أو مجالسهم أو تلميحاتهم … مهما فعلنا ومهما بدر منا بحقّهم ….

…. بل يبكون علينا .. لـ قسوة قلوبنا .. ويدعون الله بأن تلين . تلك القلوب … !!!!!!!

… أفلا نوقف دمعهم ؟! .. لأنه أغلى مِنّا بـ كثير … وقد سُكِبَ لأجلنا … !

.... فسارعوا .... والوقت لم ينتهي .... بفضل الله ....


..... سأدعها بلا تاريخ ... وأحفظه ... !




،، إهــ ,\* داء ،، إلـى القلـوب المُخلصـة ،،،


سلامي اليك
lady hla
القدس