المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحمة على غير المسلم.



ياطر
26-02-2010, 06:01 PM
إنو لواين راح مثلان ؟ فاي شي ماحال بعيد كتير ما بتوصلاو رحمة ربنا راح عليا ؟

أو إنو ربنا استخلف عبدالله عتوزيع الرحمة بين البشر ؟

أبو تراب
27-02-2010, 02:49 PM
حقيقة أعجب لمن يترحم على من مات مشركا بالله
مع ان حكمه معروف في الاسلام بغض النظر إن كانت معاملته جيدة أو غيرذلك.......
فقد قال عز وجل في المنافقين

{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
فمن باب أولى أن لا يُترحم على المشركين



فلو جازت الرحمة على مشرك بالله لجازت لأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن المعروف أنه من مات مشركا بالله فليس له رحمة ولا يدخل الجنة
قال تعالى
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }

محمد عزيز سرور
27-02-2010, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أخي الكريم أبو تراب .
لا تتعجب يا أخي فإن من صفات المسلم الرحمة , وإن الله تعالى لطيف رحيم بعباده وخلقه , إلا ترى إلى القول المأثور .. سبحان رازق الدود في الصخر الجلمود , أمسلم ينكر معروف أو فضل لأحد , فإن بعض طلابه عندكم تأثروا لوفاته , وإن تقدمت أنا بالرحمة عليه أو على أي كافر على عمل بدر منه صالحا ً , فإن الله تعالى يحاسب الخلق على أعمالهم وما هم فيه , قال تعالى : من يعمل مثقال ذرة ٍ خيرا ً يره ُ . صدق الله العلي العظيم . لك تحياتي . وفقك الله تعالى .
أعلمك أخي أبو تراب أن أبو طالب لم يكن مشركا ً كما تقول , يجب عليك تصحيح معلوماتك , ولا أريد الدخول في نقاش يؤدي إلا خلاف . ؟

سفرطاس
27-02-2010, 06:49 PM
المشكلة ليست ان كان يستحق الرحمة أو لا

المشكلة في من بنصب نفسه مسؤولا عن توزيع الرحمة بين الناس !

قلموني
27-02-2010, 07:04 PM
تذكير بسيط للإخوة بأن الشك يدحض التهم..

وهكذا حال من يدعي بكفر أبي طالب لمَا أَخْرَجَهُ اِبْن إِسْحَاق مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِسَنَدٍ فِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ " أَنَّ أَبَا طَالِب لَمَّا تَقَارَبَ مِنْهُ الْمَوْت بَعْد أَنْ عَرَضَ عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه فَأَبَى , قَالَ فَنَظَرَ الْعَبَّاس إِلَيْهِ وَهُوَ يُحَرِّك شَفَتَيْهِ فَأَصْغَى إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا اِبْن أَخِي , وَاَللَّه لَقَدْ قَالَ أَخِي الْكَلِمَة الَّتِي أَمَرْته أَنْ يَقُولهَا "

الله يحكم بين عباده يوم الدين وليس لنا في ذلك من شيئ

عبد الله مغيط
27-02-2010, 07:41 PM
السلام عليكم
بالنسبة للذين يدعون ان الرحمة تجوز على غير المسلم فالجواب في هذه الآية:
و لا تصل على احد منهم مات ابدا و لا تقم على قبره انهم كفروا بالله و رسوله و ماتوا وهم فسقون.
هذه الآية الكريمة توضح مدى عدم صحة الرحمة و الصلاة على الكافرين.
الآن انا ناطر الأخ المكرم محمد سرور ليتحفنا بجوابه المتواضع.

الزاهر
27-02-2010, 07:53 PM
السلام عليكم
بالنسبة للذين يدعون ان الرحمة تجوز على غير المسلم فالجواب في هذه الآية:
و لا تصل على احد منهم مات ابدا و لا تقم على قبره انهم كفروا بالله و رسوله و ماتوا وهم فسقون.
هذه الآية الكريمة توضح مدى عدم صحة الرحمة و الصلاة على الكافرين.
الآن انا ناطر الأخ المكرم محمد سرور ليتحفنا بجوابه المتواضع.
للتوضيح:هذا الموضوع لم استطع كتابته في خبر وفاة الأستاذ أنطوان فرح.لذلك عملتوا موضوع جديد...


بدك لا تواخزني شيخنا وعلامتنا وحجتنا ما فهمت استدلالك منيح ... حضرتك ألت بالفتوى إنو لا تجوز عليهم الرحمة بدليل الآية التي ذكرتها ... لكن الآية ما ذكرت شيء عن الأمر أبدا ... بركاتك شيخنا ... بتمنى عليك توضحلنا زيادة فتواك السابقة.

أم سفيان
27-02-2010, 09:29 PM
متل ما آل الأخ زاهر الآية منا دليل ععدم جواز الترحم عغير المسلم
هالآية هيه الدليل :"ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ....."

محمد عزيز سرور
27-02-2010, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أقول للأخ سفرطاس .. لم أنصب من نفسي مسؤولا ً عن توزيع الرحمة بين الناس كما ذكرت , وإنما هذا خطأ منك , ولنا في قصص الأنبياء عليهم السلام عبرة لمن اعتبر .. أما بالنسبة لأبي طالب كيف له أن يكفل رسول الله (ص) ويدافع عنه وهو كافر أهذا معقول ؟ أما الأخ عبد الله مغيط .. فأقول : الأستاذ مسيحي والصلاة عليه تتم بالكنيسة وفقا ً لمذهبه , وليست في المسجد بناء ً على مذهبنا , وعندما نرى شخصا ً توفاه الله وليس على مذهب الإسلام , وكانت أعماله جيدة , نقول رحمه الله بأعماله وحتما ً هذه الأعمال تكون خيرة , ثم أن الله جل جلاله وسعت رحمته كل شيء , وقال تعالى في القرآن الكريم : تُسبح ُ له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء ٍ إلا ويُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما ً غفُورا ً. سورة الإسراء آية 44





وقال تعالى : قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أُتي مُوسى وعيسى وما أُوتي النبيُون من ربهم لا نفرقُ بين أحد ٍ منهُم ونحن ُ له مُسلمُون . سورة البقرة : 136





ثم أيها الأخوة الكرام .. إن العلاقات الاجتماعية بالجوار تفرض علينا التعزية , ألم تذكروا قصة سيدنا محمد (ص ) مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه ويلقي بالقمامة على باب داره , ويوما ً خرج الرسول من باب داره لم يجد ما كان يفعله اليهودي كل يوم , فتفقده رسول الله سائلا ً عن حالته وما به , فما كان من اليهودي إلا أن أسلم ونطق بالشهادتين ؟ قائلا ً: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله . ؟

أم سفيان
27-02-2010, 11:19 PM
لم يقل أحد منا أن تعزية أهل الكافر لا تجوز وانما قلنا أن الترحم عليه غير جائز
ويا أخي سرور تكلمت عن اعمال الكافر الصالحة أنها ستكون خيرا له والله تعالى يقول "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا "

محمد عزيز سرور
28-02-2010, 01:10 AM
أختي الكريمة أم سفيان . انتبهي لو سمحت لما أكتب . لست ُ عالما ً ولا فقيها ً . وإنما أنا أنتبه إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم . قوله تعالى : افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون . سورة البقرة آية 85 فالمسلمون يعترفون بنبي الله عيسى ابن مريم وقد وردت سورة في القرآن الكريم
سورة مريم , وهو يعتقد بهذا النبي عليه السلام , ولسنا نحن من يحكم عليه إن كان كافرا ً أو مؤمنا ً أو نحكم على أعماله وإيمانه . أظنك ستقولين لي يا أخت أم سفيان , ومن يبتغ غير الإسلام دينا ً فلا يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . فإن كتاب الله تعالى نزل بالعموم على كل البشر , وكل نفس ٍ بما كسبت رهينة .

وجدي الشيخ
28-02-2010, 05:39 AM
عجبا لكم !تتلهون تتلهون بالقشور من الامور .
الاستاذ قال كلمته ومشى...
فدعوه يرقد في قبره بسلام!
ولا اعتقد انه يتذكر معظمكم في حياته،ان لم يكن كلكم .
فلا تمعنوا تمزيقا في كفنه.

عبد الله مغيط
28-02-2010, 01:56 PM
بدك لا تواخزني شيخنا وعلامتنا وحجتنا ما فهمت استدلالك منيح ... حضرتك ألت بالفتوى إنو لا تجوز عليهم الرحمة بدليل الآية التي ذكرتها ... لكن الآية ما ذكرت شيء عن الأمر أبدا ... بركاتك شيخنا ... بتمنى عليك توضحلنا زيادة فتواك السابقة.
السلام عليكم
اولا معنى الصلاة بهذه الآية تعني الرحمة اي لا تجوز الرحمة على المنافقين.
مات ابن سلول و قد كان منافقا فطلب اخاه الذي كان صحابيا من النبي عليه الصلاة و السلام ان يصل على جثمان ابن سلول و يطلب له الرحمة.و من شدة رحمة النبي عليه لصلاة و السلام ذهب و صلى عليه.و عندها نزلت هذه الآية التي ذكرتها سابقا و التي حرم فيها تعالى الصلاة على المنافقين.فكيف بالصلاة على الكافرين؟؟؟!
بما ان استاذكم الفاضل لم يكن كافر و حسب بل كان مبشرا لديانة النصرانية.
بعدان في آيات اخرى عن هذا الموضوع و هي كثيرة لا شك.
لكن رح ننتظر رد الأخ زاهر على هذا الكلام.

الزاهر
28-02-2010, 02:01 PM
السلام عليكم
اولا معنى الصلاة بهذه الآية تعني الرحمة اي لا تجوز الرحمة على المنافقين.
مات ابن سلول و قد كان منافقا فطلب اخاه الذي كان صحابيا من النبي عليه الصلاة و السلام ان يصل على جثمان ابن سلول و يطلب له الرحمة.و من شدة رحمة النبي عليه لصلاة و السلام ذهب و صلى عليه.و عندها نزلت هذه الآية التي ذكرتها سابقا و التي حرم فيها تعالى الصلاة على المنافقين.فكيف بالصلاة على الكافرين؟؟؟!
بما ان استاذكم الفاضل لم يكن كافر و حسب بل كان مبشرا لديانة النصرانية.
بعدان في آيات اخرى عن هذا الموضوع و هي كثيرة لا شك.
لكن رح ننتظر رد الأخ زاهر على هذا الكلام.

الأح زاهر لا تكلم في الأمر ولن يتكلم فيه فقد تكلم فيه العلماء سابقا وأبدوا الرأي السديد فيه. وقارئ مشاركتي يظهر له أن الكلام فيها على دخولك صنعة الفتوى من زاروبة الحنفية بدل أن تدخلها من بابها !!!

Muhammad93
28-02-2010, 06:58 PM
يا شباب الموضوع ما في داعي نفتحوا على المنتدى
هالأمور منتركها للمشايخ الأصليين!
و شكرا.............

المبـــارك
01-03-2010, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





أقول للأخ سفرطاس .. لم أنصب من نفسي مسؤولا ً عن توزيع الرحمة بين الناس كما ذكرت , وإنما هذا خطأ منك , ولنا في قصص الأنبياء عليهم السلام عبرة لمن اعتبر .. أما بالنسبة لأبي طالب كيف له أن يكفل رسول الله (ص) ويدافع عنه وهو كافر أهذا معقول ؟ أما الأخ عبد الله مغيط .. فأقول : الأستاذ مسيحي والصلاة عليه تتم بالكنيسة وفقا ً لمذهبه , وليست في المسجد بناء ً على مذهبنا , وعندما نرى شخصا ً توفاه الله وليس على مذهب الإسلام , وكانت أعماله جيدة , نقول رحمه الله بأعماله وحتما ً هذه الأعمال تكون خيرة , ثم أن الله جل جلاله وسعت رحمته كل شيء , وقال تعالى في القرآن الكريم : تُسبح ُ له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء ٍ إلا ويُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما ً غفُورا ً. سورة الإسراء آية 44





وقال تعالى : قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أُتي مُوسى وعيسى وما أُوتي النبيُون من ربهم لا نفرقُ بين أحد ٍ منهُم ونحن ُ له مُسلمُون . سورة البقرة : 136





ثم أيها الأخوة الكرام .. إن العلاقات الاجتماعية بالجوار تفرض علينا التعزية , ألم تذكروا قصة سيدنا محمد (ص ) مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه ويلقي بالقمامة على باب داره , ويوما ً خرج الرسول من باب داره لم يجد ما كان يفعله اليهودي كل يوم , فتفقده رسول الله سائلا ً عن حالته وما به , فما كان من اليهودي إلا أن أسلم ونطق بالشهادتين ؟ قائلا ً: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله . ؟



عندي تعقيب على جملتك " أما بالنسبة لأبي طالب كيف له أن يكفل رسول الله (ص) ويدافع عنه وهو كافر أهذا معقول ؟ ".. هل أفهم من كلامك أن أبا طالب آمن بالرسول (ص)؟؟ متى هذا؟؟ أخي الكريم، الرسول (ص) كان أصغر أولاد عبد الله (والده) وتوفي ولم يره الرسول (ص) حين أصبح شاباً فتربى عند أبي طالب لذلك اقول لك نعم لقد أحبه أباطالب فدافع عنه لكنه استكبر ولم يؤمن.. وهناك حديث على أن أبا طالب هو أقل أهل النار عذاباً بحيث يقف على جمرة يغلي منها دماغه.. ولا تنسى الآية الكريمة التي نزلت بالرسول الكريم :"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".. صدق الله العظيم....

أيمن غ القلموني
01-03-2010, 01:38 AM
يا شباب الموضوع ما في داعي نفتحوا على المنتدى
هالأمور منتركها للمشايخ الأصليين!
و شكرا.............



أخ محمد ، لماذا المنتدى إذاً ؟؟؟؟؟


كل يومين يظهر أحد يقول ، هذا الموضوع لا يجب فتحه وذاك لا يجب نقاشه وتلك الفكرة صعبة التحليل !!!!!!


المهم ، ما قول العلماء الأصليين في الرحمة على غير المسلمين ؟؟؟؟؟


لو تأتي لنا بأقوالهم ، فنستفيد منهم ومن علمهم الاصلي الغير مقلد !!!!!!!


لا يجب إخفاء العلم ، بل أنت مطالب بنشره ، فلا تبخل علينا بفتاوي العلماء الأصليييييييييييييييييييييييين

ksamerk
01-03-2010, 05:32 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
فتعزية المسلم لغير المسلم جائزة حيث إن الله أمر بالبر بهم والقسط معهم، أما الدعاء بالرحمة والهداية فجائز حال حياتهم، لكن بعد موتهم على الكفر فلا يجوز الدعاء لهم بالرحمة ولا الهداية ، لأن أعمالهم قد انقطعت وقد أفضوا إلى ما قدموا.
يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر:
أما مبدأ التّعزية فمشروع، وهو ضمن البِرِّ الذي جاء في قوله تعالى: (لا يَنهاكُمْ اللهُ عن الذينَ لم يُقاتِلوكم في الدِّينِ ولم يُخرِجوكُمْ مِن دِيارِكمْ أنْ تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إليهم إِنّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطينَ) (الممتحنة : 8) وقرّر الفقهاء أن يُقال لغير المسلم: أخلفَ الله عليك، ومن صُور المُجاملات أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاد غُلامًا يهودِيًّا كان يخدُمه، وعرض عليه الإسلام فأسلمَ، كما رواه البخاري في "الأدب المفرد" وذكر ابن حجر في "المطالب العالية" ج1 ص 212 فالمُجاملات جائزة ولكن في حدود الشَّرْع.

وقد يجري على بعض الألسنة عند العَزاء أو الحديث عن ميّت غير مسلم عبارة: المرحوم فلان، أو الله يرحَمه، فإن كانت العبارة إخْبارًا عن الميِّت بأنه مرحوم فذلك لا يصحّ؛ لأنه ذهبَ إلى ربِّه بما عمل وهو أعلم به، حتى الإخبار عن المسلم بأنه مرحوم هو أمر ظَنِّيٌّ لا ينبغي أن يؤخَذ مأخَذ الحقيقة.

روى الترمذي أن غلامًا استُشْهِد يوم أحد، فوجَد المسلمون على بطنه حجرًا مربوطًا، بسبب الجوع، فمسحت أمُّه التُّراب عنه وقالت: هَنيئًا لك الجَنّة يا بُنَي، فقال ـ صلّى الله عليه وسلم ـ "وما يُدريك لعلّه كان يتكلَّم فيما لا يَعنيه، ويَمنع ما لا يضُرُّه".

فإذا كان هذا في المسلم فغير المسلم من باب أولى لا نُخبر عنه بأنه مرحوم، أو ذهب إلى رحمة الله. وإذا كانت رحمة الله وَسِعت كل شيء لكنه كتبها للمؤمنين الصالحين، الذين يتَّبعون النبي الموصوف في التوراة والإنجيل.

أما الدعاء له بالرحمة، أو قراءة الفاتحة ليرحمَه الله، فذلك للمسلم جائز إذا مات على الإيمان بأن لم يصدُر عنه شيء يُكَفَّر به، أما غير المسلم فقد تحدّث العلماء عن الاستغفار أو طلب الرّحمة له، في حال حياته أو بعد مَماته، فقالوا: إن كان حَيًّا جاز الاستغفار وطلب الرّحمة والهِداية بالتوفيق إلى الإيمان، وعليه يُحمل ما ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال عن قومِه المُشركين: "اللهمّ اغفِرْ لقومِي فإنّهم لا يَعلمون" رواه البخاري ومسلم، وذلك على بعض الأقوال التي قالت: إن هذا إنشاء من الرسول، وليس حكاية عن نَبي سابق دعا لقومِه.

ويحمل أيضا ما رواه مسلم أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ لمَّا زار عمّه أبا طالب في مرضِه الذي مات فيه وعرَض عليه الإسلام فأبى، قال : "أما والله لأستغفِرَنّ لكَ ما لم أُنْهَ عن ذلك" فأنزل الله تعالى: (مَا كَانَ للنَّبِيِّ والذينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغفِروا للمُشركينَ ولو كانوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعدِ ما تبيّن لهم أنّهم أصحابُ الجَحيم . وما كانَ استِغفارُ إبراهيم لأبِيهِ إلا عن مَوعِدة وعدَها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدُوٌّ لله تبرَّأَ منه) (التوبة : 113، 114).

فالاستغفار للأحياء جائز؛ لأن إيمانهم مرجُوٌّ، أما من مات فقد انقطع عنه الرجاء فلا يُدعَى له. قال ابن عباس: كانوا يستغفرون لموتاهم فنزلت، فأمسَكوا عن الاستغفار ، ولم ينْهُهم أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا.

فالدُّعاء لمن ماتَ غير مؤمِن بأن الله يرحمه أو يغفر له، أو قراءة الفاتحة له، لذلك لا يجوز، وقد روى مسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ استأذَن ربَّه أن يستغفر لأمِّه فلم يأذَن له.

لا يُقال إن الآية خاصّة بالموتى المُشركين، أما اليهوديّ والنّصارى فليسوا كذلك، لا يقال هذا لأن الله قال في كلّ من كان على غير الإسلام: (ومَنْ يَبْتَغِ غيرَ الإسْلامِ دِينًا فلنْ يُقبَلَ مِنْهُ وهو فِي الآخِرةِ مِن الخَاسِرينَ) (آل عمران : 85) وقال في عُبَّاد الأصنام وغيرهم من اليهود والنصارى (إنَّ الذينَ كَفَروا من أهلِ الكِتاب والمشركينَ في نار جَهَنَّمَ خالدينَ فيها أولئكَ هم شَرُّ البَرِيّة) (البينة : 6) ووصف بعض أهل الكتاب بأنّهم كفّار فقال جل شأنُه: (لَقدْ كَفَرَ الذينَ قالُوا إنّ اللهَ هو المَسيحُ ابنْ مَريمَ) وقال تعالى: (لَقَدْ كَفَر الذينَ قالوا إنّ اللهَ ثالِثُ ثلاثة) (المائدة : 72، 73).
وقال تعالى في الكفار جميعًا (إنّ الذينَ كَفروا وماتُوا وهم كُفّار أولئكَ عليهم لعنَةُ اللهِ والملائِكةِ والنّاسِ أجْمعينَ . خالِدينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنهُمْ العَذابُ ولا هُمْ يُنْظَرونَ) (البقرة : 161، 162).

ومن هنا لا يجوز وصف الميّت غيرِ المُسلِم بأنه مرحوم، ولا الدعاء له بالرحمة.انتهى

ويقول الدكتور خالد محمد عبد القادر أستاذ الشريعة بالجامعات اللبنانية :‏
‎‎ ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز أن يعزّي المسلم الكافر، وكان الثوري يقول : يعزي المسلم الكافر ويقول له : (لله السلطان والعظمة).. وكان الحسن يقول : إذا عزيت الكافر فقل : (لا يصيبك إلا خير).. وكان أبو عبد الله بن بطة يقول : يقال في تعزية الكافر : (أعطاك الله على مصيبتك أفضل ما أعطى أحدًا من أهل دينك) .
‎‎ والصحيح عندي أن للمسلم أن يختـــار من الأدعيـــة ما يــراه مناسبًا مما ليس فيه دعاء للميت ولا قوة للحي.‏
‎‎ وهناك قول للشافعية، ورواية عن أحمد بالمنع من تعــزية الكافـــر إلا إذا رجي إسلامهم.
‎‎ ولا أجد دليلاً على هذا المنع، فإذا جازت عيادة مرضاهم، واعتبرناها من البر ومحاسن الإسلام، فلئن تجوز تعزيتهم أولى، سواء رجونا بذلك إسلام القوم أو بعضهم أو لا. قال تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم) (الممتحنة : 8).‏

والله أعلم


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528605900

أنس دنكر
01-03-2010, 04:33 PM
موضوع ما إلو معنا
شو بتحب دجادلوا بمواضيع ملها طعمة ولا بتأدم ولا بتأخر
ادعوا الله يرحمنا ويغفر لنا وللمسلمين وخلص

محمد عزيز سرور
01-03-2010, 11:59 PM
وهناك حديث على أن أبا طالب هو أقل أهل النار عذاباً بحيث يقف على جمرة يغلي منها دماغه.. ولا تنسى الآية الكريمة التي نزلت بالرسول الكريم :"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".. صدق الله العظيم....

بالحقيقة أيها الأخ .. استغرب منك هذا القول , هل كل الأحاديث صحيحة , سأقول لك شيئا ً : شخص توفى وذهبت روحه إلى بارئها وجسده تحلل بالتراب وعاد إلى ما منه بدا , فالعقاب على الروح وليس على الجسد , أم أنك ترى أن الله يلحق جسده بروحه بعد وفاته ليغلي دماغه هناك . هذا مجرد تساؤل بسيط على هذا الموضوع , وهل تعرف أين النار وأين الجنة , إلا كما ذُكر وصفا ً بالقرآن الكريم .

المبـــارك
02-03-2010, 01:21 AM
يا أخ سرور،،، لقد عرفت مؤخرا أنك شيعي،، لذلك لن أدخل معك في نقاش لأننا سنخرج عن الموضوع.. ولكن أفهم من كلامك أنك تنكر أن الله سيبعثنا يوم القيامة بأرواحنا وأجسادنا... يعني أنت تنكر الآيات " فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه " و " وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يليتني لم أوت كتابيه" (سورة الحاقة).. هذه الآيات تدل على أننا سنحشر بأرواحنا وأجسادنا وننال جزاءنا... لا يمكنني أن أجادلك لأنه ربما عقيدتكم مختلفة عن عقيدتنا في هذه الأشياء... وأعتقد أن الأخ ksamerk قد أجاب عن الطرح...

وجدي الشيخ
02-03-2010, 05:34 AM
السلام عليكم جميعا.
بما أن هذا الموضوع لا يزال يشغلكم .
فانني أحيلكم الى موضوع اخر خطر على بالي من خلال طرحكم لقضية الترحم على غير المسلم ، أو على الاقل مواساته .
كيف لأحدنا (جميعا) لوأنه ولد لأبوين مسيحيين ، وفي منطقة سكانها من مسيحيي لبنان ، ان لايكون متعصبا لملته أو متحزبا لها .وهذا هو العرف السائد في لبنان .
تقولون يغير دينه ويبتغي الاسلام دينا .
حسنا ،كان الاستاذ وغيره بينكم ولسنين طويلة ، وحسبما سمعت منذ بعض الايام، من بعض تلاميذه، أنه كان يتعرض لأبشع كلمات القدح والذم وحتى التكفير من تلامذة (أولاد بكل ما للكلمة من معنى).
بينما كان هو يرد بالابتسام ، وفي احيان كثيرة بايات قرانية.
اذن كلكم قضاة، فليظهر منكم داعية .
وسؤالي : أليس الكثير من المسلمين ، مسلمون بحكم الولادة ( الابوين ، والمنطقة التي ولدوا فيها).
وكيف تكون الدعوة اذا لم تكن بالمجادلة بالتي هي أحسن ، والصدر الرحب والفكر الواسع ،فرسالة الايمان التي تحملها، ليست ميزة لتتفاخر على الاخرين بها ،وتحشرهم في زوايا فكرهم الضيقة ليصبحوا أكثر تعصبا ، ولو نكاية .
اذن كن داعية متنورا حقيقيا.
واكبر دعوة هي طريقة التصرف ؛ فالدين المعاملة .
وليست الدعوة هي في التقوقع على الذات وأكل البطيخ والجبنة وشرب الشاي في النبعة .
لكي لا ننسى (هلموا سعيا الى الموائد الرمضانية العامرة ).
وكلنا في الهم شرق .

ksamerk
02-03-2010, 07:52 AM
الأخ محمد عزيز سرور:

حدثني محمد بن بشار (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15573)حدثنا غندر حدثنا شعبة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102)قال سمعت أبا إسحاق (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11813)قال سمعت النعمان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه مسألة: التحليل الموضوعي 6193 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15573)حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102)قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11813)قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ
مسألة: التحليل الموضوعي 6193 حدثني محمد بن بشار (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15573)حدثنا غندر حدثنا شعبة (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16102)قال سمعت أبا إسحاق (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11813)قال سمعت النعمان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه
الحاشية رقم: 1 " 9790 الحديث الرابع عشر حديث النعمان بن بشير أورده من وجهين أحدهما أعلى من الآخر لكن في العالي عنعنة أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11813)وفي النازل تصريحه بالسماع فانجبر ما فاته من العلو الحسي بالعلو المعنوي وإسرائيل في الطريق هو ابن يونس بن أبي إسحاق المذكور والنعمان هو ابن بشير بن سعد الأنصاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)ووقع مصرحا به في رواية مسلم عن محمد بن المثنى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12166) ومحمد بن بشار (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15573)جميعا عن غندر ووقع في رواية يحيى بن آدم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17294)عن اسرائيل عن أبي إسحاق " سمعت النعمان بن بشير الأنصاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=114)يقول " فذكر الحديث

قوله ( أهون أهل النار عذابا ) قال ابن التين يحتمل أن يراد به أبو طالب . قلت وقد بينت في قصة أبي طالب من المبعث النبوي أنه وقع في حديث ابن عباس عند مسلم التصريح بذلك ولفظه أهون أهل النار عذابا أبو طالب .

قوله أخمص بخاء معجمة وصاد مهملة وزن أحمر ما لا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند المشي

قوله جمرة ) في رواية مسلم " جمرتان " وكذا في رواية إسرائيل على أخمص قدمه جمرتان " قال ابن التين : يحتمل أن يكون الاقتصار على الجمرة للدلالة على الأخرى لعلم السامع بأن لكل أحد قدمين ووقع في رواية الأعمش عن أبي إسحاق عند مسلم بلفظ من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه وفي حديث أبي [ ص: 439 ] سعيد عنده نحوه وقال " يغلي دماغه من حرارة نعله "

قوله منها دماغه ) في رواية إسرائيل " منهما " بالتثنية وكذا في حديث ابن عباس

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أهون أهل النار عذابا أبو طالب ، و هو منتعل بنعلين من نار ، يغلي منهما دماغه الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الجامع (http://www.dorar.net/book/3741&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2532
خلاصة حكم المحدث: صحيح

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو متنعل نعلين من نار يغلي منهما دماغه الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر (http://www.dorar.net/mhd/1377) - المصدر: مسند أحمد (http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/222
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ksamerk
02-03-2010, 08:09 AM
الأخ وجدي الشيخ,
إقرأ هذه المشاركه، ستجيبك على تساؤلاتك
ترى الشباب يلومون أنفسهم لعدم تمكنهم من تبليغ الدعوة


سبحان الله

والله لقد أحزنني خبر وفاته دون أن يعتنق الاسلام.
و أحزنني أيضا أننا قد نكون أخطأنا في أسلوب دعوته أو أننا لم نقدم النموذج الاسلامي المتفوق الواعي المثقف المؤثر المتبصر.
والله اني لأعده ضعفا و عيبا فينا أن يدخل الى بلدة العلم و يعيش فيها دهرا دون أن ينشرح للاسلام صدره.و لكن الله يهدي من يشاء.

أبو حسن
03-03-2010, 10:53 PM
حكم الترحم على من مات من غير المسلمين وحكم تعزيتهم (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=12215)


المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله

أيمن غ القلموني
03-03-2010, 11:48 PM
أعلمك أخي أبو تراب أن أبو طالب لم يكن مشركا ً كما تقول , يجب عليك تصحيح معلوماتك , ولا أريد الدخول في نقاش يؤدي إلا خلاف . ؟




المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله

يقول ابن حجر رحمه الله: ولأحمد من طريق أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عته في قصة أبي طالب فال: فأنزل الله (إنك لا تهدي من أحببت) وهذا كله ظاهر في أنه مات على غير الإسلام. فتح الباري 7/245

أما قصة العباس أنه سمع أبوطالب يتمتم بالشهادة عند موته فقد رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العباس بقوله : أما أنا فلم أسمعه.

ولوكان الأمر كما ظن العباس رضي الله عنه لأنزل الله الوحي على رسوله ليؤكد ما ذكره العباس، فعدم نزول الوحي هو إثبات لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يسمع عمه ينطق بالشهادة، وهذا هو الثابت عند أهل السنة والجماعة الذي لا يعتريه الشك لأن رسول صلى الله عليه وسلم معصوم، قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم 3-4

ولقد جانب الصواب من قال من الشيعة بأن أبوطالب هو من أفضل الصحابة عندهم.

وكل مسلم غيور يتمنى الهداية لكل الناس، فكيف بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن التمني شيء والحقيقة شيء آخر.