تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السابع من أبناء أبيه . !



محمد عزيز سرور
03-03-2010, 08:31 PM
<!--><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

[I]الســابع من أبناء أبيه<o></o>




كان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه , وخامس أحد عشر من أشقته . وكان يشعر بأن له بين هذا العدد الضخم من الشباب والأطفـال
مكانا ً خاصا ً يمتاز من مكان إخوته وأخواته .
أكان هذا المكان يرضيه ؟ أكان يؤذيه ؟ ألحق أنه لا يتبين ذلك إلا في غموض وإبهام . والحق لا يستطيع الآن أن يحكم في ذلك حكما
صادقا 0 كان يُحس من أمه رحمة ً ورأفة , وكان يجد من أبيه لينا ًَ ورفقا ً , وكان يشعر من إخوته بشيء من الاحتياط في تحدثهـم
إليه ومعاملتهم له , ولكنه كان يجد إلى جانب هذه الرحمة والرأفة من جانب أمه شيئا ً من الإهمال أحيانا ً, ومن الغلظة أحيانا ً أخرى
وكان يجد إلى جانب هذا اللين والرفق من أبيه شيئا ً من الإهمال أيضا ً, والازورار من وقت إلى وقت . وكان احتياط إخوته وأخواته
يؤذيه , لأنه كان يجد فيه شيئا ً من الإشفاق مشوبا ً بشيء من الازدراء
على أنه لم يلبث أن يتبين مسبب هذا كله , فقد أحس أن لغيره من الناس عليه فضلا ً , وأن إخوته وأخواته يستطيعون ما لا يسـتطيع
وينهضون من الأمر لما لا ينهض له . وأحس أن أمه تأذن لأخوته وأخواته في أشياء تحظرُها عليه , وكان ذلك يُحفظه . ولكن لـم
تلبث هذه الحفيظة أن استحالت إلى حزن ٍ صامت ٍ عميق ٍ , ذلك أنه سمع إخوته يصفون ما لا علم له به , فعلم أنهم يرون ما لا يرى

------- المصدر : كتاب ( صناعة الكتابة ) -------<o></o>



<o>
</o>



[I]في أن صناعة النظم والنثر إنما هي في الألفاظ لا في المعاني<o></o>




إعلم أن صناعة الكلام نظما ً ونثرا ً إنما هي في الألفاظ لا في المعاني , وإنماالمعاني تبع لها وهي أصل . فالصانع الذي يحــاول ملكة الكلام في النظم والنثر , إنما يحاولها في الألفاظ بحفظ أمثالها من كلام العرب , ليكثر استعماله وجريه على لسانه , حتى تستقر له الملكة في لسان مُضر , ويتخلص من العُجمة التي ربي عليها في جيله , ويفرض نفسه , مثل وليد ينشأ في جيل العرب ويُلقــن
لغتهم كما يلقنها الصبي , حتى يصير كأنه واحد منهم في لسانهم . وذلك أنا قدمنا أن اللسان ملكة من الملكات في النطق يحـــاول
تحصيلها بتكرارها على اللسان حتى تحصل شأن الملكات , والذي في اللسان والنطق إنما هو الألفاظ , وأما المعاني فهي في الضمائر
وأيضا ً فالمعاني موجودة عند كل واحد وفي طوع كل فكر منها ما يشاء ويرضى , فلا تحتاج إلى تكلف صناعة في تأليفها .
وتأليف الكلام للعبارة عنها هو المحتاج للصناعة كما قلناه وهو بمثابة القوالب للمعاني , فكما أن الأواني التي يغترف بها الماء مـن
البحر منها آنية الذهب والفضة والصدف والزجاج والخزف , والماء واحد في نفسه , وتختلف الجودة في الأواني المملوءة بالمـــاء
باختلاف جنسها لا باختلاف الماء . كذلك جودة اللغة وبلاغتها في الاستعمال تختلف باختلاف طبقات الكلام في تأليفه , باعتبار تطبيقه
على المقاصد , والمعاني واحدة في نفسها , وإنما الجاهل بتأليف الكلام وأساليبه على مقتضى ملكة اللسان , إذا حاول العبارة عــن مقصوده , ولميحسن , بمثابة المقعد , الذي يروم النهوض ولا يستطيعه , لفقدان القدرةعليه . والله يعلمكم مالم تكونوا تعلمون .

------- المصدر : كتاب ( صناعة الكتابة ) -----<o></o>



<o>
</o>



[I]العصـــــا

<o>
</o>

من زمان , أنا أؤمن بالعصا
العصا التي تربي القمل في الرؤوس
العصا التي تلهب الأقفية
معلمي في الضيعة , رباني على العصا
ومن يوم غابت العصا من حياتنا فلتنا على رؤوسنا :
فلتنا كأفراد ٍ , كمجموع , كحاكم ومحكوم
في الأخبار , أن الأمريكيين بدأوا يتحولون عن الرأي القائل بترك الحرية
للطفل , في حداثته دون زجر ٍ أو ضرب
فإن أحدث مذاهب التربية اليوم , يتجه إلى استعمال العصا مع الأطفال
ولو من باب الإرهاب