وجدي عصام طوط
14-03-2010, 04:19 AM
صبحي مجاهد
القاهرة - أقرت تسع عشرة طريقة صوفية مصرية بوجود تجاوزات وسلبيات في الموالد التي تقام في مختلف أنحاء الجمهورية مثل الاختلاط، واصطحاب الآلات الموسيقية داخل بعض المساجد، مؤكدين ضرورة مواجهتها.
جاء ذلك في ندوة الموالد والذكر التي عقدتها الطريقة العزمية في القاهرة اليوم السبت 13 -3 -2010، وسعى مشايخ الطرق المشاركين فيها نحو تقديم تصور للتجاوزات والبدع التي تقع في الموالد وكيفية مواجهتها.
وشدد الشيخ علاء ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية على رفض الطرق الصوفية للتجاوزات التي تحدث في الموالد، ومن بينها اصطحاب آلات موسيقية داخل بعض المساجد خلال حلقات الذكر، والاختلاط، ووجود ساحات القمار والراقصات.
وقال أبو العزائم: "من المرفوض الاختلاط بين الرجال والنساء بهذا الشكل الذي يتم في بعض الموالد، كما لا يقبل أن تكون الموالد ساحة للقمار وللراقصات"، مشددا على ضرورة أن تمنع الإدارات المحلية مثل هذه الأمور، وعدم إعطاء تصاريح لـ"من يفسدون جلال الموالد".
وأكد في الوقت نفسه أهمية استمرار الطرق الصوفية في توعية أتباعها بما يجب أن تكون عليه الموالد، معتبرا أن السلبيات الموجودة لا تعني منع الموالد، مشددا على "صحة إقامة حلقات الذكر في المساجد".
غير منضبطين
كذلك أقر الشيخ بهجت الخضيري شيخ الطريقة الخضيرية بوجود أتباع غير منضبطين في الموالد، محملا المشيخة العامة للطرق الصوفية والمجلس الأعلى الصوفي مسئولية التجاوزات التي يقوم بها بعض أتباع الصوفية، إلا أنه قال إن تلك المخالفات لا يتحملها شيخ المشايخ وحده، وإنما أيضا المحليات ووزارة الداخلية المصرية.
وقال الخضيري: "لدى انتدابي عدة مرات في الموالد رصدت العديد من المخالفات التي يتم رفعها لشيخ المشايخ، لكن تتم عملية محسوبيات لمشايخ الطرق التي يظهر بين أتباعها تجاوزات في الموالد من أجل انتخابات المجلس الصوفي، وذلك على الرغم من مطالبتنا عدة مرات بمنع التجاوزات".
ورأى أن أغلب المتواجدين في المشيخة الصوفية لا يعرفون عن التصوف الحقيقي شيئا، ويتم التجاوز عن حالات مخالفة وأفعال منافية ترتكب باسم الصوفية.
بدوره، قال أيمن طه شيخ الطريقة الرحيمية إن: "الناس في الموالد تعودت على عدة أمور لا علاقة لها بالصوفية.. ولا قدرة للشيخ وحده (شيخ الطريقة) على منع البدع الموجودة مثل الاختلاط والمراجيح (الأرجوحات)".
وطالب الشيخ الحسيني أبو الحسن الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية بضرورة العمل على تنظيف الموالد من تلك المخالفات، وجعلها نموذجا جديدا يدل على التصوف الراشد المستنير، محذرا من أن تفشي السلبيات في الموالد سيستمر إذا ظلت الطرق الصوفية بعيدة عن بعضها، وفي حالة خصام بين بعضها البعض.
ويشير الحسيني بذلك إلى الانقسام الحالي على رئاسة المشيخة العامة للطرق الصوفية بين أبو العزائم وعبد الهادي القصبي شيخ الطريقة القصبي، باعتبارها الكيان الرسمي الوحيد الذي يمكن من خلاله مواجهة البدع المنتشرة في الموالد.
وفي ختام الندوة طالب مشايخ الطرق الصوفية بإنشاء لجنة مكلفة رسميا من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بموافقة وزارة الداخلية، لمراقبة الموالد، ومنع التجاوزات.
ويوجد في مصر 74 طريقة صوفية، وتولي السلطات اهتماما كبيرا بأنشطتها، وعلى رأسها الموالد، ويتمثل ذلك في إيفاد مندوبين عن كبرى مؤسسات الدولة لحضورها، كما أنها توفر لها عوامل النجاح أمنيا ودينيا، وترعاها ماديا. ودائما ما يؤيد الصوفية أولي الأمر (السلطة) ولا يتحدثون في السياسة.
القاهرة - أقرت تسع عشرة طريقة صوفية مصرية بوجود تجاوزات وسلبيات في الموالد التي تقام في مختلف أنحاء الجمهورية مثل الاختلاط، واصطحاب الآلات الموسيقية داخل بعض المساجد، مؤكدين ضرورة مواجهتها.
جاء ذلك في ندوة الموالد والذكر التي عقدتها الطريقة العزمية في القاهرة اليوم السبت 13 -3 -2010، وسعى مشايخ الطرق المشاركين فيها نحو تقديم تصور للتجاوزات والبدع التي تقع في الموالد وكيفية مواجهتها.
وشدد الشيخ علاء ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية على رفض الطرق الصوفية للتجاوزات التي تحدث في الموالد، ومن بينها اصطحاب آلات موسيقية داخل بعض المساجد خلال حلقات الذكر، والاختلاط، ووجود ساحات القمار والراقصات.
وقال أبو العزائم: "من المرفوض الاختلاط بين الرجال والنساء بهذا الشكل الذي يتم في بعض الموالد، كما لا يقبل أن تكون الموالد ساحة للقمار وللراقصات"، مشددا على ضرورة أن تمنع الإدارات المحلية مثل هذه الأمور، وعدم إعطاء تصاريح لـ"من يفسدون جلال الموالد".
وأكد في الوقت نفسه أهمية استمرار الطرق الصوفية في توعية أتباعها بما يجب أن تكون عليه الموالد، معتبرا أن السلبيات الموجودة لا تعني منع الموالد، مشددا على "صحة إقامة حلقات الذكر في المساجد".
غير منضبطين
كذلك أقر الشيخ بهجت الخضيري شيخ الطريقة الخضيرية بوجود أتباع غير منضبطين في الموالد، محملا المشيخة العامة للطرق الصوفية والمجلس الأعلى الصوفي مسئولية التجاوزات التي يقوم بها بعض أتباع الصوفية، إلا أنه قال إن تلك المخالفات لا يتحملها شيخ المشايخ وحده، وإنما أيضا المحليات ووزارة الداخلية المصرية.
وقال الخضيري: "لدى انتدابي عدة مرات في الموالد رصدت العديد من المخالفات التي يتم رفعها لشيخ المشايخ، لكن تتم عملية محسوبيات لمشايخ الطرق التي يظهر بين أتباعها تجاوزات في الموالد من أجل انتخابات المجلس الصوفي، وذلك على الرغم من مطالبتنا عدة مرات بمنع التجاوزات".
ورأى أن أغلب المتواجدين في المشيخة الصوفية لا يعرفون عن التصوف الحقيقي شيئا، ويتم التجاوز عن حالات مخالفة وأفعال منافية ترتكب باسم الصوفية.
بدوره، قال أيمن طه شيخ الطريقة الرحيمية إن: "الناس في الموالد تعودت على عدة أمور لا علاقة لها بالصوفية.. ولا قدرة للشيخ وحده (شيخ الطريقة) على منع البدع الموجودة مثل الاختلاط والمراجيح (الأرجوحات)".
وطالب الشيخ الحسيني أبو الحسن الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية بضرورة العمل على تنظيف الموالد من تلك المخالفات، وجعلها نموذجا جديدا يدل على التصوف الراشد المستنير، محذرا من أن تفشي السلبيات في الموالد سيستمر إذا ظلت الطرق الصوفية بعيدة عن بعضها، وفي حالة خصام بين بعضها البعض.
ويشير الحسيني بذلك إلى الانقسام الحالي على رئاسة المشيخة العامة للطرق الصوفية بين أبو العزائم وعبد الهادي القصبي شيخ الطريقة القصبي، باعتبارها الكيان الرسمي الوحيد الذي يمكن من خلاله مواجهة البدع المنتشرة في الموالد.
وفي ختام الندوة طالب مشايخ الطرق الصوفية بإنشاء لجنة مكلفة رسميا من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بموافقة وزارة الداخلية، لمراقبة الموالد، ومنع التجاوزات.
ويوجد في مصر 74 طريقة صوفية، وتولي السلطات اهتماما كبيرا بأنشطتها، وعلى رأسها الموالد، ويتمثل ذلك في إيفاد مندوبين عن كبرى مؤسسات الدولة لحضورها، كما أنها توفر لها عوامل النجاح أمنيا ودينيا، وترعاها ماديا. ودائما ما يؤيد الصوفية أولي الأمر (السلطة) ولا يتحدثون في السياسة.