محمد أحمد الفلو
25-03-2010, 01:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الذين ينادون بثقافة الحياة (وأظنّها سخافة الحياة)، إلى الذين يبيعون أصواتهم ودروبهم ومصائرهم بوهمٍ زائف، ويمشون خلف أصنام الرجال والمناصب ومصالح الغير، هل رأيتم أحطّ ممن يبيع دينه بدنيا غيره، إلى كل هؤلاء نقول: إن الحياة الحرة الأبية الكريمة هي الحياة التي نقرر فيها أي نهج نسلك، وأي فكر نحمل، وندرك فيها لأي هدفٍ نعيش، عندها تصبح الدنيا كلها من الكماليات، أغنىً كانت أم فقراً، وهذه هي الحياة، حياة الأحرار، وسواها فحياة العبيد...
قد طاف يوماً ببالي ...... وسواس نومٍ بدا لي
رأيتني فيه أهذي ...... أقول أعرض حالي
ما للطغاة ومالي ...... إن بددوا ليَ مالي
إن صادروا كلّ أرضي ...... وأتلفوها غلالي
إن حاصروني بداري ...... وشرّدوا لي عيالي
إن أطبقوا ألف قيدٍ ...... على لسان المقال
أو حوّلوا الأرض سجناً ...... والشعب في الأغلال
إن ما غدونا عبيداً ...... كما العصور الخوالي
أو ما رزحنا طويلاً ...... تحت الهموم الثقال
فهم ولاة أموري ...... بالحقّ أو باحتيال
لهم عليَّ انقيادي ...... والسير مثل البغال
ويتركوني لأحيا ...... على فتات السلال
ففيم همّي إذا ما ...... حييت فيم سؤالي
هنا تيقّظ قلبي ...... والخوف يسكن بالي
ثمّ استعذت بربّي ...... من شرّ ذاك الخيال
وقمت أرمي رماحي ...... حجارتي ونبالي
أهجو الطغاة بشعري ...... جهراً ولست أبالي
أحثّ قومي على بذ ...... ل كلّ شيءٍ غال
حتّى نعيش كراماً ...... بغيرما إذلال
حتّى نُرى طلقاءً ...... كالسحب أو كالجبال
فأيّ عيشٍ يرجّا ...... والبطن خاوٍ وخال
وأيّ عيشٍ وحقّي ...... يداس تحت النعال
وأيّ عيشٍ وفكري ...... مقيّدٌ بالحبال
أقولها بوضوحٍ ...... على رؤوس التلال
إمّا الحياةُ عزيزاً ...... أو لا، فموت الرجال
~~~~~~~~~~~~~~~~
ابو المنصور
إلى الذين ينادون بثقافة الحياة (وأظنّها سخافة الحياة)، إلى الذين يبيعون أصواتهم ودروبهم ومصائرهم بوهمٍ زائف، ويمشون خلف أصنام الرجال والمناصب ومصالح الغير، هل رأيتم أحطّ ممن يبيع دينه بدنيا غيره، إلى كل هؤلاء نقول: إن الحياة الحرة الأبية الكريمة هي الحياة التي نقرر فيها أي نهج نسلك، وأي فكر نحمل، وندرك فيها لأي هدفٍ نعيش، عندها تصبح الدنيا كلها من الكماليات، أغنىً كانت أم فقراً، وهذه هي الحياة، حياة الأحرار، وسواها فحياة العبيد...
قد طاف يوماً ببالي ...... وسواس نومٍ بدا لي
رأيتني فيه أهذي ...... أقول أعرض حالي
ما للطغاة ومالي ...... إن بددوا ليَ مالي
إن صادروا كلّ أرضي ...... وأتلفوها غلالي
إن حاصروني بداري ...... وشرّدوا لي عيالي
إن أطبقوا ألف قيدٍ ...... على لسان المقال
أو حوّلوا الأرض سجناً ...... والشعب في الأغلال
إن ما غدونا عبيداً ...... كما العصور الخوالي
أو ما رزحنا طويلاً ...... تحت الهموم الثقال
فهم ولاة أموري ...... بالحقّ أو باحتيال
لهم عليَّ انقيادي ...... والسير مثل البغال
ويتركوني لأحيا ...... على فتات السلال
ففيم همّي إذا ما ...... حييت فيم سؤالي
هنا تيقّظ قلبي ...... والخوف يسكن بالي
ثمّ استعذت بربّي ...... من شرّ ذاك الخيال
وقمت أرمي رماحي ...... حجارتي ونبالي
أهجو الطغاة بشعري ...... جهراً ولست أبالي
أحثّ قومي على بذ ...... ل كلّ شيءٍ غال
حتّى نعيش كراماً ...... بغيرما إذلال
حتّى نُرى طلقاءً ...... كالسحب أو كالجبال
فأيّ عيشٍ يرجّا ...... والبطن خاوٍ وخال
وأيّ عيشٍ وحقّي ...... يداس تحت النعال
وأيّ عيشٍ وفكري ...... مقيّدٌ بالحبال
أقولها بوضوحٍ ...... على رؤوس التلال
إمّا الحياةُ عزيزاً ...... أو لا، فموت الرجال
~~~~~~~~~~~~~~~~
ابو المنصور