تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة الأحباش



كلمة حق
05-04-2010, 01:32 PM
الأحباش




التعريف:

طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلّفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

• عبد الله الهرري الحبشي: هو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسباً الهرري موطناً نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، فيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية. ودرس في باديتها اللغة العربية والفقه الشافعي على الشيخ سعيد بن عبد الرحمن النوري والشيخ محمد يونس جامع الفنون ثم ارتحل إلى منطقة جُمة وبها درس على الشيخ الشريف وفيها نشأ شذوذه وانحرافه حيث بايع على الطريقة التيجانية. ثم ارتحل إلى منطقة داويء من مناطق أرمو ودرس صحيح البخاري وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير. ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داويء فالتقى بالشيخ مفتي السراج ـ تلميذ الشيخ يوسف النبهاني صاحب كتاب شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ودرس على يديه الحديث. ومن هنا توغل في الصوفية وبايع على الطريقة الرفاعية. ثم أتى إلى سوريا ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة في أفريقيا عام 1969م. وذكر أتباعه أنه قدم عام 1950م بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367ه‍ الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها. وبسبب تعاون عبد الله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثيرون إلى مصر والسعودية، ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة (الفتّان) أو (شيخ الفتنة).
ـ منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب (*): الجهمية في تأويل صفات الله، والإرجاء والجبر والتصوف والباطنية والرفض، وسب للصحابة، واتهام لأم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله، بالإضافة إلى فتاوى شاذة.
ـ نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من إرجاء (*) في الإيمان وجبر (*) في أفعال الله وجهمية (*) واعتزال في صفات الله. فهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان.

• نزار الحلبي: خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسلامية ويطلقون عليه لقب (سماحة الشيخ) حيث يعدونه لمنصب دار الفتوى إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق (لا للمفتي حسن خالد الكافر، نعم للمفتي نزار الحلبي) وقد قتل مؤخراً.

• لديهم العديد من الشخصيات العامة مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ومرشحهم الآخر طه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية (*) الإسلامية، لكن لم يكتب له النجاح، وحسام قرقيرا نائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية، وكمال الحوت وعماد الدين حيدر وعبد الله البارودي وهؤلاء الذين يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث والمخطوطات مثل المؤسسة الثقافية للخدمات ويحيلون إلى اسم غريب لا يعرفه حتى طلبة العلم فمثلاً يقولون: (قال الحافظ العبدري في دليله) فيدلسون على الناس فيظنون أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين مثل الحافظ ابن حجر أو النووي وإنما هو في الحقيقة شيخهم ينقلون من كتابه الدليل القويم مثلاً.

الأفكار والمعتقدات:

• يزعم الأحباش أنهم على مذهب (*) الإمام الشافعي في الفقه والاعتقاد ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله. فهم يُؤولون (*) صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فـيؤولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية (*).

• يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591.

• الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة (*) الجهمية الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان، (انظر الدليل القويم ص7، بغية الطالب ص51).
ـ تبعاً لذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضعية (*) المناقضة لحكم الله تعالى فيقول الحبشي: (ومن لم يحكّم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات، ولكنه قال ولو مرة في العمر: لا إله إلا الله، فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضاً مؤمن مذنب) الدليل القويم 9ـ 10 بغية الطالب 51.

• الأحباش في القدر جبرية (*) منحرفة يزعمون أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر. (النهج السليم 71).

• يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار. (الدليل القويم 173، بغية الطالب 8، صريح البيان 57، 62). (شريط خالد كنعان /ب / 70) ولو قال قائل أعوذ برسول الله من النار لكان هذا مشروعاً عندهم.
• يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة بما يؤيد مذهبهم بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم ويتجلى ذلك في كتاب المولد النبوي.

• يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم. ويطعن في خالد بن الوليد وغيره، ويقول إن الذين خرجوا على عليٍّ رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية. ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض (*). إظهار العقيدة السنية 182.

• يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك.

• كفّر (*) الحبشي العديد من العلماء فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم قاتل كافر ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر، وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي كافر أما الأستاذ سيد قطب فمن كبار الخوارج (*) الكفرة في ظنه. انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد (3ص234) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي) أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود (*) ونظرية الحلول (*) والاتحاد (*) والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام. كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية والصوفية.

• وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء فيه بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.

• يبيح بيع الصبي الحر وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة. (بغية الطالب 99).

• أثار الأحباش في أمريكا وكندا فتنة تغيير القبلة حتى صارت لهم مساجد خاصة حيث حرفوا القبلة 90 درجة وصاروا يتوجهون إلى عكس قبلة المسلمين حيث يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف البرتقالة، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد، كما اشتهر عنهم ضرب أئمة المساجد والتطاول عليهم وإلقاء الدروس في مساجدهم لنشر أفكارهم رغماً عنهم. ويعملون على إثارة الشغب في المساجد، كل هذا بمدٍ وعونٍ من أعداء المسلمين بما يقدمون لهم من دعم ومؤازرة.

الجذور الفكرية والعقائدية:
· مما سبق يتبين أن الجذور الفكرية والعقائدية للأحباش تتلخص في الآتي:
ـ المذهب (*) الأشعري المتأخر في قضايا الصفات الذي يقترب من منهج الجهمية ‍‍(*).
ـ المرجئة (*) والجهمية في قضايا الإيمان.
ـ الطرق الصوفية المنحرفة مثل الرفاعية والنقشبندية.
ـ عقيدة الجفر (*) الباطنية.
ـ مجموعة من الأفكار والمناهج المنحرفة التي تجتمع على هدف الكيد للإسلام وتمزيق المسلمين. ولا يستبعد أن يكون الحبشي وأتباعه مدسوسين من قبل بعض القوى الخارجية لإحداث البلبلة والفرقة بين المسلمين كما فعل عبد القادر الصوفي ثم المرابطي في أسبانيا وبريطانيا وغيرها.

الانتشار ومواقع النفوذ:
ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة وصارت حافلاتهم تملأ المدن وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم وأصبح لهم إذاعة في لبنان تبث أفكارهم وتدعو إلى مذهبهم، كما ينتشر أتباع الحبشي في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدانمارك. كما أثاروا الفتن في لبنان بسبب فتوى شيخهم بتحويل اتجاه القبلة إلى جهة الشمال.
وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال في مناطق عدة من العالم حيثما وجد لبنانيون في البداية، ثم بعض المضللين ممن يعجب بدعوة الحبشي.

يتضح مما سبق:
أن الأحباش طائفة ضالة، تنتمي إلى الإسلام ظاهراً وتهدم عراه باطناً، وقد استغلت سوء الأوضاع الاقتصادية وما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من فقر وجهل في الدعوة إلى مبادئها الهدامة وإحياء الكثير من الأفكار والمعتقدات الباطلة التي عفى عليها الدهر مثل خلق القرآن والخلاف المعروف في قضايا الصفات الذي تصدَّى لها علماء أهل السنة والجماعة في الماضي والحاضر. وقد تصدَّى لهم عدد من علماء أهل السنة والجماعة في عصرنا مثل المحدث الشيخ الألباني وغيره. وأفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الفتوى رقم 2392/1 بتاريخ 30/10/1406ه‍ التي جاء فيها: (إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون).
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مراجع للتوسع:
· كتب ورسائل للأحباش:
ـ المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية، عبد الله الحبشي.
ـ التعقيب الحثيث عبد الله الحبشي.
ـ النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي، عبد الله الحبشي.
ـ الدليل القويم على الصراط المستقيم، عبد الله الحبشي.
ـ بغية الطالب في معرفة علم الدين الواجب، عبد الله الحبشي.
ـ إظهار العقيدة السنية شرح العقيدة الطحاوية، عبد الله الحبشي.
ـ كتاب المولد النبوي، عبد الله الحبشي.
ـ صريح البيان، عبد الله الحبشي.
ـ الرسائل السبكية في الرد على ابن تيمية، كمال أبو المنى "كمال الحوت".
ـ التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني، كمال أبو المنى "كمال الحوت".
ـ بهجة النظر، عبد الله الحبشي.
ـ مجلة منار الهدى:

· كتب ورسائل ردت عليهم:
ـ الرد على الشيخ الحبشي ـ الشيخ عثمان الصافي.
ـ استواء الله على العرش ـ أسامة القصاص.
ـ الاستواء بين التنزيه والتشويه ـ للأستاذ عوض منصور.
ـ إطلاقة الأعنَّة رسالة منسوبة للشيخ الهاشمي.
ـ رسالة الرد على الحبشي في موضوع إعانة الكافرين على كفرهم عدنان ياسين النقشبندي.
ـ عبد الله الحبشي: عقائده وشذوذه، عبد الرحمن دمشقية.
ـ الرد على عبد الله الحبشي، عبد الرحمن دمشقية.
ـ بين أهل السنة وأهل الفتنة، عبد الرحمن دمشقية.
ـ شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة، عبد الرحمن دمشقية مخطوط ومسجل على شريط كاسيت.
ـ الأضواء الساطعة على ما في كتاب (الدليل على الصراط المستقيم) من أفكار زائفة وعقائد زائغة. الشيخ عثمان بن عبد القادر الصافي.
ـ مجلة الفرقان الكويتية.
ـ مجلة الشراع اللبنانية في حوار مع عدنان الطرابلسي نائب البرلمان 574.
ـ الرد على الأحباش الشيخ محمد ناصر الدين الألباني شريط كاسيت.

Moi
05-04-2010, 03:27 PM
ما بعرف من وين جايبين انو #حُذفت# صوفيين؟؟؟؟؟؟؟؟
هم لا يمتوا للصوفيين بصلة
بل هم يكفروا الصوفيين و السلفيين و غيرهم...

أنا أراهم جماعة شاذة عن الدين و مرة قرأت عن نوع من اليهود يلبسوا شال أخضر كرجال و حذاء أصفر كنساء كزي ديني ليميزوا بعضهم و لطالما رأيت #حُذفت# المليانين عنا بالمنطقة لابسين هيك باحتفالاتهم
كما و أنهم يفرّقوا بين المسلمين و ينشروا الفساد و يقولوا أنهم هم الصح فقط تماما متل اليهود اللي يقولوا أنهم شعب الله المختار

بالاضافة الى أنهم يضعوا مادّة يسمونها بالبركة الى الشوكولا و العصير الّي يقدمونه مشان هيك لو ضيفوكم شي لا تأكلوا فلم أرى أحد أكل من أكلهم الا و صار منقاد لهم بالهبل و عالعمياني

ختامل الله يحمينا من كل ضلالة بهالعصر
و يخلّصنا من جيرتهم و من المقام الي عملوا عنا لما مات هرري تاعهن*

أحمد عامر الظنط
05-04-2010, 09:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


-- ردا على المقال الذي يفتري على الشيخ عبد الله الهرري وتلاميذه و يحمل توقيع (moi) تقول: "طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي ، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية."

=== أقـــول رداً:

هذا تهويل يقصد منه استمالة العوام بما يلمس مشكلاتهم اليومية. أما أهل الكلام فإن أريد بهم الأشعرية و الماتريدية فالشيخ عبد الله الهرري الحبشي رأسهم في هذا الزمان و لا ينكر ذلك أحد، و قد نشر علوم الدين في وقت غرق فيه الناس في مستنقعات الجهل.

واعلم أن علم الكلام قسمان علم أصول الفقه، أصول الدين، يعين العقيدة، التوحيد، وعلم الأحكام. والسلف اشتغلوا بعلم الكلام الممدوح مع ذكر الأدلة ومنهم أبو الحسن الأشعري، ومنهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان الذي ألف خمسة رسائل في ذلك العلم. و قولك الصوفية فنحن لا ننكره أيضا فإن الشيخ صوفي حق بقوله و فعله بعيدا عن كل غلو و شطح. ثم إن الصوفية على قسمين والمحدث الهرري مع الصوفية الصادقين أمثال الجنيد رضي الله عنه الذي قال عنه ابن تيمية في بعض كتبه " إمام هدى ".
وإياك ثم إياك أن تقترب نحو الصوفية ببذيء كلام فانك لن تبلغ قدر خدامهم من العلم. فهم أهل الله، أهل علم وحكمة ومواهب جليلة. واعم أن الباطنية ضالون كافرون وأن المحدث الشيخ عبد الله الهرري بين ذلك في كتبه ومجالسه كذبوا الإسلام واستحلوا ما حرم الله. و قولك تفكيك وحدة المسلمين فاعلم أن كل وحدة على غير كلمة التوحيد مآلها الاضمحلال. قولك صرفهم عن قضاياهم الأساسية دليل على جهلك الشديد لأن إصلاح العقائد هو أولى الأولويات، و قد سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله و رسوله.
-- قولك:
"- منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب : الجهمية في تأويل صفات الله ، والإرجاء والجبر والتصوف والباطنية والرفض ، وسب للصحابة ، واتهام أم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله ، بالإضافة إلى فتاوى شاذة "

=== أقـــول رداً:
ها قد فضحت نفسك بإظهار هويتك، فالذي تسميه شركا ما هو إلا القول بجواز التوسل، و من تسميهم الجهمية ما هم إلا مئات الملايين من المسلمين من أشعريه و ماتريدية، فمن انتم إذن إلا المجسمة الوهابية. و لا أدري كيف طابت نفسك بكيل الاتهامات للشيخ و أنا أتحداك أن تأتي بدليل واحد من كتب الشيخ على ما تزعم، و هاك النصوص من كتب الشيخ:
أولا: قال الشيخ في المرجئة في كتابه الشرح القويم ص/234 ما نصه:" و أما المرجئة فهم طائفة انتسبوا للإسلام كانوا يعتقدون أن العبد المؤمن مهما عمل من الكبائر و مات بلا توبة ليس عليه عذاب. قالوا لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة، قاسوا هذه على هذه فضلوا و هلكوا، لان قولهم: لا ينفع مع الكفر طاعة صحيح لان الكافر مهما قام بصور أعمال الطاعة و هو على كفره لا ينتفع بذلك، و أما قولهم لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله فهو كفر و ضلال، لأن المؤمن ينضر بالمعاصي التي يرتكبها" اهـ ثانيــــــــــاً: قال الشيخ في مسألة الجبر في كتابه الصراط المستقيم ص/57 ما نصه:"فالعباد منساقون إلى فعل ما يصدر عنهم باختيارهم لا بالإكراه و الجبر" اهـ.
و قال حفظه الله في كتابه المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية ص/103 ما نصه:"قوله- أي النسفي – "و يعاقبون عليها" يعني على المعاصي التي يفعلونها باختيارهم عدلا من الله و هو خالقها فيهم، و لا يكون ذلك منه ظلما لهم، لا كما زعمت الجبرية انه لا فعل للعبد أصلا و أن حركاته بمنزلة حركات الجمادات لا قدرة عليها و لا قصد و لا اختيار للعبد، وهذا باطل، لأننا نفرق بالضرورة بين حركة البطش و حركة الارتعاش اهـ
أما قولك الجهمية ، فاعلم أن التأويل اشتغل به السلف الصالح. فقد ثبت ذلك عن الصحابي عبد الله بن عباس والإمام احمد والإمام البخاري وغيرهم وذكر سابقا بعض تأويلهم، فهل يقال عن هؤلاء جهمية ؟ ! ثم بينا حكم المرجئة والجبرية انهم كفار. أما الصوفية، فهم أهل حق وأهل علم وعمل. واعلم أن الإمام أحمد أثنى عليهم أي على الصوفية الصادقين.أما حكم سب الصحابة جملة، فبيّنا انه كفر ، وثناء الشيخ الهرري على السيدة عائشة رضي الله عنها ومدحها والترضي عليها عند ذكرها في كثير من المواضع فهل كلامه يدل على أنها عاصية لله أم أنها صالحة من الصالحات ؟!..

ثــــالثــــــــاً: قولك الرفض و سب الصحابة و اتهام أم المؤمنين، فقد قال الشيخ في كتابه بغية الطالب ص/ 47ما نصه:"أما أبو بكر فقد نص الله على صحبته في القرآن فقال تعالى:"إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" فقد أجمع المسلمون على أن المراد بالصاحب هنا هو أبو بكر، فمن شك في ذلك و فسر هذا الصاحب بغيره من الصحابة فقد كفر لان ذلك يتضمن تخوين أمة محمد صلى الله عليه و سلم و في ذلك هدم للدين" اهـ.

و قال في الكتاب عينه ص/375 ما نصه:"من معاصي اللسان سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال الله تعالى:"و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه"، هؤلاء هم أولياء الصحابة و سب أحدهم أعظم إثما و اشد ذنبا من سب غيره" اهـ.

وقال في الكتاب ذاته ص/347 ما نصه:"و أما الآل فإن أريد بهم مطلق أتباع النبي الأتقياء، فتجب محبتهم لأنهم أحباب الله تبارك و تعالى بما لهم من القرب إليه بطاعته الكاملة، و إن أريد به أزواجه و أقرباؤه المؤمنون فوجوب محبتهم لما خصوا به من الفضل." اهـ
فالله أكبر‍‍‍!!

فبعد هذا ما بقي لهذا الوهابي إلا الكذب، فيعود على نفسه . وأما إشارته إلى أن جماعة الشيخ لا يرون مسلما غيرهم فهذا تكذبه كتب الشيخ ودروسه أن جمهور الأمة المحمدية محفوظون من الضلال في العقيدة ،ولكن ما فيكم يا وهابية تجعلونه في غيركم فانتم الذين تكفرون من سواكم وهم السواد الأعظم ، فابن عثيمين يعتبر أن النووي وابن حجر ليسوا من أهل السنة، وعلى ذلك كل الوهابية.. وكتبوا في كتبهم أن تقليد المذاهب الأربعة من الشرك!.
بعد ذكرنا حكم المرجئة والجبرية والجهمية في دين الله بقي أن نذكر حكم المعتزلة وهم الذين قال فيهم رسول الله : " صنفان من أمتي ليس لهما نصيب في الإسلام المرجئة والقدرية " حديث صحيح رواه الحافظ المجتهد الطبري وغيره وكفى.

وعسى أن تكون اتضحت لك باختصار مسألة تحريف الوهابية للحقائق، وخاصة محاولة تكذيب توقيع اتفاقية التعاون التي تمت بين أزهر مصر وبين معهد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي تحوي على طلاب المحدث الحافظ الصوفي الزاهد، سيدي عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله.
---قال الذي لا حظ له من العلم والمعرفة:
نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيررة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من إرجاء في الإيمان وجبر في أفعال الله وجهمية واعتزال في صفات الله . فهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان".

=== أقـــول رداً:
يا هذا، ما أشد اجتراءك على العلماء العاملين و طلبة العلم الصادقين. وهل تحسب الشيخ و تلامذته ممن يملكون آبار النفط لطباعة الكتب و توزيعها بين الناس، و لعل بعض طلبة العلم هنا لم تقع أيديهم على مصنف واحد للشيخ و ما ذلك إلا لقلة ذات اليد لولا المحسنون، ففاتهم بذلك الشيء الكثير لما في التلقي عن هذا البحر من الخير العظيم. أما من تسميهم متبجحين، فمنهم الشيخ نبيل الشريف الأزهري رئيس جمعية الأشراف في لبنان، فتأمل، و من تسميهم متبجحين قد تلقاهم الأزهر بكل قبول حين وقعت جمعيتهم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية و جامعة الأزهر اتفاقية تعاون علمي و ثقافي في شعبان 1420هـ، و ما كان الأزهر لينأى بنفسه عن محدث العصر.

--- قولك:
"•نزار الحلبي : خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسلامية ويطلقون عليه لقب ((سماحة الشيخ )) حيث يعدونه لمنصب دار الفتوى إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق (( لا للمفتي حسن خالد الكافر ، نعم للمفتي نزار الحلبي )) وقد قتل مؤخرا"ً .

=== أقـــول رداً:
أنت تعلم من قتله يا قتلة المسلمين يا خوارج هذا العصر. ألم تترصدوا لصاحب الإجازات الرفيعة يوما و معه بنوه حتى أطلقتم رصاص حقدكم عليه و على أبنائه الصبية ثم لذتم بالفرار، و كل ذلك لأنه لم يلاطفكم و يهادنكم كما فعل الكثيرون بل كان سيفا على أدعياء العلم كما تربى في مدرسة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

اغتالوا الشيخ نزار الحلبي بالرصاص في جبينه.. حيث كان مع ابنه خارجاً. واعلموا أن الله عاقب هؤلاء القتلة في هذه الدنيا كما سيعاقبون في الآخرة، فشنقوا كلهم أمام الناس. نعم، مات نزار الحلبي شهيدا، حيث فاح الطيب من دمه لما كان يفوح من أنوار من فمه. لأنه كان سني أشعري صوفي زاهد متواضع على خطى شيخه السيد الهرري حفظه الله، على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قــولك:


لديهم العديد من الشخصيات العامة مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ومرشحهم الآخر طه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية الإسلامية ، لكن لم يكتب له النجاح "

=== أقـــول ردا:

لا ندري والله كيف عرفت أن معظم الأصوات كانت من النصارى! و أين و متى وعدهم بالقضاء على الأصولية؟ و هل دأبك مصاحبة النصارى حتى أخبروك بذلك؟ و ما هي الأصولية عندكم؟

---ثم قال عن تلاميذ الشيخ عبد الله الهرري الحبشي:
"أهم العقائد : يزعم الأحباش أنهم على مذهب الإمام الشافعي في الفقه والاعتقاد ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله . فهم يُأولون صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فـيُـأولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية . "

=== أقـــول رداً:
بل كذبت يا هذا، هذا كتابه بغية الطالب في معرفة العلم الديني الواجب أتحداك أن تأتي بمسالة واحدة خالف فيها المذهب بل خالف فيها الراجح من المذهب.

أما مسألة التأويل، فاقرأ ما قاله الشيخ في كتابه الصراط المستقيم ص/44 بعد ذكره المحكم و المتشابه ، قال:"فهنا مسلكان كل منهما صحيح: الأول: مسلك السلف و هم أهل القرون الثلاثة الأولى أي الغالب عليهم فإنهم يؤولونها تأويلا إجماليا بالإيمان بها و اعتقاد أن لها معنى يليق بجلال الله و عظمته بلا تعيين ، بل ردوا تلك الآيات على الآيات المحكمة" إلى أن قال:"الثاني:مسلك الخلف: وهم يؤولونها تفصيلا بتعيين معان لها مما تقتضيه لغة العرب و لا يحملونها على ظواهرها أيضا كالسلف و لا بأس بسلوكه و لا سيما عند الخوف من تزلزل العقيدة حفظا من التشبيه" اهـ

أما مسألة الاستواء فقد قال شيخنا المحدث في كتابه الصراط المستقيم ص/47 ما نصه:"يجب أن يكون تفسير هذه الآية – أي قوله تعالى" الرحمن على العرش استوى" - بغير الاستقرار و الجلوس و نحو ذلك، و يكفر من يعتقد ذلك، فيجب ترك الحمل على الظاهر، بل يحمل على محمل مستقيم في العقول، فتحمل لفظة الاستواء على القهر" اهـ، و لا يخفى أن هذا مسلك الكثيرين من الخلف.

قد ذكرنا سابقا حكم المعتزلة والجهمية وانهم من الفرق الضالة التي خالفت أهل السنة فما بقي لهذا الوهابي إلا سفاهة اللسان عند انقطاع الحجة . كما قال بعض السلف :قبيح الكلام سلاح اللئام. ومن المهم بيان أن السلف والخلف أولوا ءاية الاستواء ولم يأخذوها على ظاهرها ولم يقل أحد منهم كما قال ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب فالأول صرح بلفظ الجلوس (((كما في كتابه مجموع الفتاوى ج 4ص374 ))) والثاني صرح بلفظ قعد كما في (((كتابه بدائع الفوائد ج 4ص40))) والثالث صرح بلفظ استقر كما في (((كتاب " مجموعة رسائل في التوحيـد"))) وهذا كله تشبيه لله بخلقه ضد التوحيد فكفاكم بهذا خزيا وضلالا .
إنما السلف الصالح أولوها تأويلا إجماليا فقالوا))) "بلا كيف" أو "استوى استواء يليق به" أي من غير جلوس وقعود واستقرار ومحاذاة لان هذا كله كيف. (((

و بعض السلف أولوها تأويلا تفصيليا فقالوا : قهر واستولى مجردا عن سبق المغالبة ومنهم:

الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك المتوفى سنة 237 هـ في كتابه غريب القرءان وتفسيره .
والإمام المجتهد المفسر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المولود سنة 224 هـ في كتاب جامع القرءان عن تأويل آي القرءان .
اللغوي إبراهيم بن سهل الزجاج المولود سنة 241 هـ في كتاب : معاني القرءان وإعرابه .
وغيرهم من السلف .

وأما زعمك أن هذا مخالف لمذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه فهذا دليل جهلك فهل انتم تتبعون الإمام الشافعي ؟ ! أم تُكفرون من التزم مذهب الشافعي بعينه كما في كتابكم : هل المسلم ملزم بإتباع مذهب من المذاهب الأربعة ؟ وكتابكم المسمى " الدين الخالص " ج 1 ص 140 ؟ !

فهذا الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه نقل عنه الإمام النووي الشافعي والإمام القرافي المالكي وغيرهما انه قال بتكفير المجسم ، ونقل القاضي حسين عن نص الشافعي تكفير من يعتقد أن الله جالس على العرش .وأما قول الشافعية في الاستواء فهو كما قال السلف الصالح ، وعلى سبيل الاختصار نذكر عددا من الشافعية قالوا : الاستواء هو القهر والاستيلاء المجرد عن سبق المغالبة .

- الحافظ البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 هـ في الأسماء والصفات .

- إمام الحرمين عبد الملك الجويني الشافعي المتوفى سنة 478 هـ في الارشاد

- الإمام المتولي الشافعي المتوفى سنة 478 هـ في الغنية

- الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي المتوفى سنة 505 هـ في الاحياء .

- الإمام أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الشافعي المتوفى سنة 660 هـ في الإشارة إلى الايجاز في بعض أنواع المجاز .

وغيرهم كثير، وعلى هذا علماء المذاهب الأربعة فمن الحنفية:

- الإمام أبو منصور الماتريدي الحنفي المتوفى سنة 333 هـ في كتابه تأويلات أهل السنة

- والإمام الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 هـ في دفع شبه التشبيه

- والإمام أبو عمرو بن الحاجب المالكي المتوفى سنة 646 هـ في اماليه النحوية وغيرهم .

فهل انتم يا وهابية مع المذاهب الأربعة أم تكفرونهم ؟ !!

--- قــولك":
يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى ، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى ، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل ، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591 . "

===أقـــول رداً:
ألهذا الحد بلغ الافتراء على هذا العلم الشامخ! لا حول و لا قوة إلا بالله. و بالرجوع إلى كتابه إظهار العقيدة السنية بشرح العقيدة الطحاوية الذي قل نظيره من الشروحات عليها الصحيفة 591، فإننا لا نجد الصفحة أبدا لان آخر صفحات الكتاب الذي بين يدي هي 372. فهلا ذكرت لنا أيها الوهابي المشبه أنت وأسيادك النص بعينه و في أي طبعة، و لا أظنك اطلعت يوما على كتاب واحد من تصنيف الشيخ بل غاية أمرك هو القص و اللصق.

واسمع ما يقوله الشيخ في الصراط المستقيم ص/32: "و القرآن له إطلاقان: يطلق على اللفظ المنزل و على الكلام الذاتي الأزلي الذي ليس هو بحرف و لا صوت ولا لغة عربية و لا غيرها" إلى أن قال:" أي أن صفة الكلام القائمة بذات الله يقال لها كلام الله، و اللفظ المنزل الذي هو عبارة عنه يقال له كلام الله" اهـ، و قال حفظه الله في كتابه المطالب الوفية شرح العقيدة النسفية ص/77-78:"و الحاصل انه يجب اعتقاد أن اللفظ المنزل حادث مخلوق لله لكنه ليس من تأليف جبريل و لا سيدنا محمد إنما هو شيء تلقفه جبريل بأن خلق الله حروفا مقطعة بنظم القرآن فتلاه على النبي" اهـ، فالشيخ لم يخرج عن قول الأشاعرة في ذلك قيد أنملة و من شاء فليطالع كلامه في كتاب إظهار العقيدة السنية و غيره فإن فيه النفع العظيم.

--- قولك: "
الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة الجهمية الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان ، ( انظر الدليل القويم ص7 ، بغية الطالب ص51.(

=== أقـــول رداً:
للأسف لا يوجد كتاب الدليل القويم بين يدي ، واعلم انه لا يوجد هذا اللفظ في كتاب الدليل القويم ص 9-10 بل هذا تحريف للنص المذكور فأين الأمانة يا وهابي؟؟ واعلم أن من نجد الحجاز يخرج قرن الشيطان كما في البخاري. فالفتن من عندكم يا وهابي .
أما مسألة تكفير تارك الصلاة فالشيخ لا يكفر تاركها كسلا تبعا للجمهور و أما تاركها منكرا لفرضيتها فلا شك نحن نكفره كما هو مجمع عليه، وكذلك الصوم و الزكاة و الحج. و بالرجوع إلى بغية الطالب ص/51 لا نجد شيئا في الصلاة بل مدار الكلام في تلك الصفحة عن التوسل و معنى العبادة. فأنت مطالب يا وهابي أن تذكر لنا النص بعينه و إلا فقد احتملت بهتانا و إثما عظيما بتقولك على هذا العالم ما لم تعلم.

---قولك:
-
ذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضضعية المناقضة لحكم الله تعالى فيقول الحبشي : (( ومن لم يحكم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات ، ولكنه قال ولو مرة في العمر : لا إله إلا الله فهذا مسلم مؤمن . ويقال له أيضاً مؤمن مذنب )) الدليل القويم 9-10 بغية الطالب 51 .

=== أقــول رداً عليك وعلى مؤلف تلك الأكاذيب:
كما أسلفنا سابقا فإن مدار الكلام في الصحيفة 51 من بغية الطالب هو التوسل و معنى العبادة، ولا علاقة له بمسألة التحاكم للقوانين الوضعية، و اقرأ ماذا قال المحدث الهرري في هذه المسألة مما يوافق قول أهل السنة و يخالف ما تركن إليه نفسك من عقيدة الخوارج المكفرين للمسلمين العصاة، فقد قال الشيخ في كتابه بغية الطالب ص/385 ما نصه: "من معاصي اللسان الحكم بغير حكم الله أي بغير شرعه الذي أنزله على نبيه، قال الله تعالى:"أفحكم الجاهلية يبغون" الآية ، فالحكم بغير ما أنزل الله من الكبائر إجماعا، و قد روى مسلم عن البراء بن عازب أن اليهود حرفوا حكم الله الذي أنزله في التوراة حيث حكموا على الزاني المحصن بالجلد و التحميم و قد أنزل الله الرجم في التوراة، و أنزل على نبينا في القرآن الكريم الآيات الثلاث التي في المائدة، قوله تعالى:"و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" والتي فيها "فأولئك هم الظالمون" و التي فيها "فأولئك هم الفاسقون"، و ليس في الآية الأولى تكفير المسلم لمجرد أنه حكم بغير الشرع، فإن المسلم الذي يحكم بغير الشرع من غير أن يجحد حكم الشرع في قلبه و لا بلسانه و إنما يحكم بهذه الأحكام العرفية التي تعارفها الناس فيما بينهم لكونها موافقة لأهواء الناس متداولة بين الدول و هو غير معترف بصحتها على الحقيقة و لا معتقد لذلك و إنما غاية ما يقوله انه حكم بالقانون لا يجوز تكفيره أي اعتباره خارجا من الإسلام كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية:"ليس الذي تذهبون إليه الكفر الذي ينقل عن الملة بل كفر دون كفر" أي ذنب كبير و ذلك كالذي رواه البخاري انه صلى الله عليه و سلم قال عن قتال المسلم إنه كفر.
ومن عقائد أهل السنة المتفق عليها أنه لا يكفر المسلم بذنب إن لم يستحله و إنما يكفر الذي يستحله أي على الوجه المقرر عند أهل العلم." اهـ
فسبحان ربي رب العزة عما يصفون.

--- قــولك:


الأحباش في القدر جبرية منحرفة يزعمون أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر . (النهج السليم 71(.

=== أقـــول رداً:
اعلم أنك لا تدري يا أيها الوهابي المنافق ماذا نقلت للقراء من أكاذيب لذا لم تستطع على مواجهة المناظرة هذه..

نحن قد ذكرنا آنفا ذم الشيخ المحدث للقدرية و الجبرية، أما تخبطك في مسألة الاستعانة فهاك ما ذكره الشيخ مما يظهر علمه الغزير و رأفته بالمسلمين و نصحه لهم ، قال الشيخ في كتابه صريح البيان ص/116-117 ما نصه:" اعلم أن قول بعض العوام (كل واحد على دينه الله يعينه) يحكم على قائله حسب ما يفهمه من المعنى, فإن أراد الدعاء للمؤمن أن يعينه الله على الإيمان و للكافر بأن يعينه على كفره كفر، لأنه حينئذ يكون رضي بالكفر؛ و أما إن أراد الإخبار بأن الله هو الذي أعان المؤمن على إيمانه و هو الذي أعان الكافر على كفره فلا يكفر، لأن التعبير بإعانة المؤمن على إيمانه و الكافر على كفره صرح به غير واحد من العلماء.
ففي كتاب حاشية الصفتي ما نصه: " قال شيخنا الأمير: الإنسان يستعين بالله في جميع شهواته لأنه المعين له على الخير و الشر".اهـ. كلام ابن تركي المالكي.

و قال إمام الحرمين الجويني الشافعي في كتابه الإرشاد ما نصه: "ثم السلف الصالحون كما سألوا الله تعالى الإيمان، كذلك سألوه أن يجنبهم الكفر، و القدرة على الإيمان قدرة على الكفر على أصول المعتزلة، فلئن كان الرب معينا على الإيمان بخلق القدرة عليه فيجب أن يكون معينا على الكفر بخلق القدرة عليه".ا.هـ

و قال الشيخ محمد عرفة الدسوقي المالكي في بيان الإعانة ما نصه: "قوله بالله تعالى أستعين أي و أستعين بالله تعالى على تأليف هذا الشرح أي أطلب منه الإعانة على تأليفه أي أطلب منه أن يخلق لي القدرة على ذلك".اهـ.

و أما الإمام فخر الدين الرازي فقال في كتابه محصل أفكار المتقدمين و المتأخرين في معرض رده على الغلاة ما نصه: و أيضا فإنه تعالى يعين الكفرة على المسلمين و يمكنهم من قتل أوليائه.اهـ.

فليس مرادهم بالإعانة هنا الرضا و المحبة كما وهم بعض الناس، إنما معناه التمكين و الإقدار، والله تعالى هو الذي يمكن العبد من عمل الخير و عمل الشر، لأنه هو الذي خلق لسان و فؤاد و جوارح المؤمن و الكافر، فلولا أن الله أعطى المؤمن القدرة على الإيمان لم يؤمن، ولولا أنه أعطى الكافر القدرة على الكفر لم يكفر.
و تفسير الإعانة بالتمكين و الإقدار موافق و منسجم مع قول الله تعالى: (فألهمها فجورها و تقواها( و قوله: ( و أنه هو أضحك و أبكى)" اهـ كلامه حفظه الله.

--- قال moi هداه الله:
يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم ، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها ، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار . ( الدليل القويم 173 ، بغية الطالب 8 ، صريح البيان 57 ، 62 ) . ( شريط خالد كنعان /ب / 70 ) ولو قال قائل أعوذ برسول الله من النار لكان هذا مشروعاً عندهم .

=== أقـــول رداً:
أولاً: كذبت وافتريت من قولك: أن جماعة الشيخ يحثون الناس على التوجه إلى قبور الأموات – إلى – ويدعوك للتبرك بالأحجار ؟ فأنت افتريت والله حسيبك يوم القيامة. وهاك التفصيل.
أنتم أيها الوهابية كعادتكم في الافتراء، فبالرجوع إلى بغية الطالب ص/8 نجد أن مدار كلام شيخنا المحدث حول ما يجب على المكلفين و معنى بلوغ دعوة الإسلام، و أما صريح البيان ص/57 فمداره تعريف المقلد و المجتهد و شروطه، و مدار الكلام ص/62 حول التحول و التلفيق في المذهب ، فأين هذا مما تدعيه. و من خالد كنعان هذا الذي تستدل به؟

أما مسألة التوسل فقد قرر فيها الشيخ كما هو دأبه دوما أقوال أهل السنة و الجماعة فقد قال في كتابه صريح البيان ص/ 135-136 ما نصه:" اعلم انه لا دليل حقيقي يدل على عدم

جواز التوسل بالأنبياء و الأولياء في حال الغيبة أو بعد وفاتهم بدعوى أن ذلك عبادة لغير الله، لأنه ليس عبادة لغير الله مجرد النداء لحي أو ميت، ولا مجرد الاستغاثة بغير الله، ولا مجرد قصد قبر ولي للتبرك، ولا مجرد طلب ما لم تجر به العادة بين الناس، و لا مجرد صيغة الاستعانة بغير الله تعالى، أي ليس ذلك شركا، لأنه لا ينطبق عليه تعريف العبادة عند اللغويين، لأن العبادة عندهم الطاعة مع الخضوع؛ قال الأزهري الذي هو أحد كبار اللغويين نقلا عن الزجاج الذي هو من أشهرهم: " العبادة في لغة العرب الطاعة مع الخضوع"، و قال مثله الفراء، وقال بعضهم: " العبادة أقصى غاية الخضوع و الخشوع"، و قال البعض "نهاية التذلل" كما يفهم ذلك من كلام شارح القاموس مرتضى الزبيدي خاتمة اللغويين، وهذا الذي يستقيم لغة و عرفا.

وليس مجرد التذلل عبادة لغير الله و إلا لكفر من يتذلل للملوك و العظماء، وقد ثبت أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال الرسول: ما هذا؟ فقال: يا رسول الله إني رأيت أهل الشام يسجدون لبطارقتهم و أساقفتهم، و أنت أولى بذلك، فقال: "لا تفعل، لو كنت ءامر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"، و لم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم كفرت، و لا قال له أشركت مع أن سجوده مظهر كبير من مظاهر التذلل. فهؤلاء الذين يكفرون الشخص لأنه قصد قبر الرسول أو غيره من الأولياء للتبرك فهم جهلوا معنى العبادة و خالفوا ما عليه المسلمون، لأن المسلمين سلفا و خلفا لم يزالوا يزورون قبر النبي؛ و ليس معنى الزيارة للتبرك أن الرسول يخلق لهم البركة، بل المعنى أنهم يرجون أن يخلق الله لهم البركة بزيارتهم لقبره." اهـ كلامه حفظه الله.

--- قولك:
يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة بما يؤيد مذهبهم بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم ويتجلى ذلك في كتاب المولد النبوي .

=== أقـــول رداً:
ما أسخف عقل من كتب هذا الكلام دون أي دليل من عنده، وكل كاذب يقدر أن يقول مثل هذا و لكن هلا أخبرتنا ما هي الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة التي حكم المحدث الجليل بصحتها و العكس. نتحداك نتحداك نتحداك ثم نتحداك أن تأتي بحديث واحد فقط. و لم نر مثل تحقيق و تدقيق المحدث الجليل في هذا العصر، و هذه كتبه تشهد عليه، لا تجد فيها مسألتين متناقضين على كثرة العلوم و الفنون المبثوثة في طياتها. بل إن فعل الشيخ و قوله لا يتناقضان ، و لعل هذا ما أثار حفيظة المبتدعة عليه على الرغم من كثرة المعارضين لهم، فكانت كلمات شيخنا الجليل أشدها وقعا و أعمقها أثرا، فأصدروا فيه الفتاوى دون غيره، و نالوا من تلامذته بالقتل و الضرب دون غيرهم، و لكن الله يدافع عن الذين آمنوا.


--- قولك:


يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم . ويطعن في خالد بن الوليد وغيره ، ويقول إن الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية . ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة ، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض . إظهار العقيدة السنية 182. “

=== أقـــول رداً:
أما الصحيفة 182 من إظهار العقيدة السنية فمدارها كلام الآمدي في أبكار الأفكار في مسألة الانفصال و الاتصال، فأين هذا من الحديث عن الصحابة. و زعمك أن الشيخ العالم يكثر من سب الصحابة افتراء تحاسب عليه يوم القيامة. فهلا ذكرت لنا أيها الكذاب النصوص التي فيها سب الصحابة، وقد ذكرنا آنفا قول الشيخ فيمن سب الصحابة.
أما مسألة قتال علي فقد ذكر فيها الشيخ الموافق لكلام الأكابر من أهل السنة و صنف كتابا أسماه "الدليل الشرعي على إثبات عصيان من قاتلهم علي من صحابي أو تابعي"، استوفى فيه الأدلة على تأييد مذهب أهل السنة القائلين بتصويب فعل أمير المؤمنين من قتال الناكثين و المارقين و القاسطين لا كما لبس شيخك ابن تيمية على الناس إذ زعم أن عليا كرم الله وجهه أخطأ في سبعة عشر موقعا خالف فيها نص الكتاب كما ذكره الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، وليس الأمر كما زعم ابن تيمية مفتريا على الصحابة إذ يقول في ج4/ص281:" و الذي عليه أكابر الصحابة و التابعين أن قتال الجمل و صفين لم يكن من القتال المأمور به وأن تركه أفضل من الدخول فيه، بل عدوه قتال فتنة و على هذا جمهور أهل الحديث و جمهور أئمة الفقهاء". اهـ، فأظهر بهذا بغضه لعلي كما قال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه (القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل) في الجزء الثاني منه ما نصه: " وفي منهاجه- أي ابن تيمية- من السب و الذم الموجه المورد في قالب المعاريض و مقدمات الأدلة في أمير المؤمنين علي و الزهراء البتول و الحسنين و ذريتهم ما تقشعر منه الجلود و ترجف له القلوب، ولا سبب لعكوف النواصب و الخوارج على كتابه المذكور إلا كونه يضرب على أوتارهم و يتردد على أطلالهم و آثارهم، فكن منه و منهم على حذر. اهـ .
قال العلامة المحدث الهرري حفظه الله في كتابه بغية الطالب ص/376 ما نصه:" وليس من سب الصحابة القول إن مقاتلي علي منهم بغاة لأن هذا مما صرح به الحديث بالنسبة لبعضهم وهم أهل صفين، و قال ذلك الإمام الشافعي رضي الله عنه فقد روى البيهقي عن محمد ابن اسحق أنه قال: الذي عهدت عليه مشايخنا أن من نازع أمير المؤمنين عليا في إمارته باغ، و على ذلك محمد ابن إدريس يعني الشافعي ذكر ذلك البيهقي في كتابه الاعتقاد، و قد قال الإمام المحدث الشافعي سراج الدين ابن الملقن في تخريجه لأحاديث الرافعي الذي سماه البدر المنير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير:"وثبت أن مقاتلي علي بغاة"، ونقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر في مختصره الذي اختصر فيه البدر المنير و أقره و ارتضاه.

وروى البيهقي في السنن الكبرى و ابن أبي شيبة في مصنفه عن عمار بن ياسر أنه قال: "لا تقولوا كفر أهل الشام ولكن قولوا فسقوا و ظلموا", يعني بأهل الشام المقاتلين لأمير المؤمنين علي في وقعة صفين، ومعلوم من هو عمار هو أحد الثلاثة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الجنة تشتاق لثلاثة" الحديث، وقال فيه "عمار ملىء إيمانا من قرنه إلى مشاشه"، فكيف يترك كلامه و يأخذ بقول من قال "كلتا الطائفتين معذورون أو مأجورون"، و كيف يقول هذا منصف و قد جاء ذلك في الحديث المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار" رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الصلاة و في موضع آخر رواه في المناقب بدون الجزء الأخير؛ و رواه ابن حبان في موضعين.

و أما من يعارض هذا الحديث المتواتر بمثل ما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا" فهو بعيد من التحقيق بعدا كبيرا، وهذا الحديث لم يثبت فكيف يحتج به في معارضة حديث ثابت متواتر فقد روى حديث "ويح عمار" أربعة وعشرون صحابيا. فلا يعد ذكر ما جاء في هذا الحديث سبا للصحابة إلا من بعد عن التحقيق العلمي فليتفطن لذلك" إلى أن قال حفظه الله :" وشرح مثل هذا الحديث من جملة تبليغ العلم لأن المحدثين دونوه في كتبهم، وما دونوه إلا ليفهم الناس معناه و يعملوا بمقتضاه.اهـ.

و قد ذكر الشيخ المحدث الهرري في كتابه الدليل الشرعي ص/24 ندم طلحة و عائشة و الزبير رضي الله عنهم و عنا بهم، و استقصى أقوال العلماء الأعلام في ذلك فلينظره من شاء فإنه غاية في التحقيق والتدقيق.

--- قــول moi افتراءً:

“يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك. “

===أقـــول رداً:
لعن الله المفترين على أئمة أهل الحق و أين في زعمك قال الحبشي هذا!!! بل الذي تعلمناه أنه من نفى حكمة الله فقد كفر، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

--قولك:
“ كفّر الحبشي العديد من العلماء فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه ، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث ، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم قاتل كافر ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر ، وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي كافر أما الأستاذ سيد قطب فمن كبار الخوارج الكفرة في ظنه . انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد ( 3ص234 ) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي ) أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود ونظرية الحلول والاتحاد والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام . كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية والصوفية. “

=== أقـــول رداً:
ابن تيمية ثبت عنه القول بأزلية نوع العالم، و قد نشر الشيخ الأدلة واستقصاها في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية، فلينظرها من شاء، أما زعمك أنه جعل أول الواجبات اعتقاد كفر ابن تيمية فهذا افتراء و كذب سوغه لك ما أشربته من حب ذلك المبتدع. ولا شك أن القائل بأزلية العالم ليس من المسلمين.
أما محمد بن عبد الوهاب فبين حاله علماء أهل السنة منهم مفتي مكة المكرمة وغيره كثيرين، وأنه كفر المسلمين و قتل الكثيرين من أهل السنة و الجماعة و اتبع ابن تيمية في ضلالاته و دأب على تنقيص رسول الله وطمس آثاره و آثار أصحابه رضوان الله عليهم، و كتب أهل السنة مليئة برد ضلالات ذلك المأفون، وعلى نهج ابن عبد الوهاب سار شيخ الوهابية المتمحدث الألباني الذي شبه الله بالحقة، و لتلاميذ الشيخ المحدث العبدري رد نفيس عليه أسموه "تبين ضلالات الألباني" فليطالعه من شاء.

أما سيد قطب فيكفيه خزيا أنه زعم أن نبيا من أولى العزم و هو موسى عليه السلام كان مثال الزعيم المندفع عصبي المزاج، و انه قال الله ريشة مبدعة!! ، و انه زعم أن إبراهيم عليه السلام كان شاكا في ربه كما في ظلاله، فهل يقول ذلك من عنده ذرة تعظيم لدين الله، فلا والله ما هذا بالطريق الذي بدأ به الإخوان بقيادة حسن البنا الأشعري رحمه الله تعالى، و لكن حب الظهور قصم الظهور.

ونحن لا نسكت عن الحق ففي السكوت عن الحق خطر في صف المسلمين ومزق في اتحادهم على الحق ودفع الباطل.
والله تبارك وتعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وذاك برهاننا، كفّرنا من عارض الكتاب والسنة وخرق الإجماع وقال بفناء نار جهنم وقال بأزلية العالم...! والله الهادي.
--- قولك:
“ وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء فيه بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.”
=== أقـــول رداً:
ما أشنع افتراءاتكم يا وهابية، ولا نظن أن عالما قد نيل منه في هذا العصر كما نيل من الشيخ المحدث الهرري، كيف و قد صرح في بغية الطالب ص/366 بأن من معاصي العين النظر إلى النساء الأجنبيات بشهوة إلى الوجه و الكفين و إلى غيرهما مطلقا، و في ص/ 446 عد من معاصي البدن خروج المرأة متعطرة أو غير متعطرة إن قصدت بخروجها أن تفتن الرجال و هو حال الكثيرات من أهل هذا الزمان، و في ص/404 عد من معاصي اليد لمس الأجنبية عمدا بغير حائل مطلقا أو به بشهوة، و بين في صريح البيان ص/329 أن الاختلاط على وجهين، وجه جائز و وجه محرم كما بينه الشيخ ابن حجر في فتاويه الكبرى، أما التحايل في الدين فأين ذكر الشيخ ذلك؟ بل الظاهر من المعترض الكاذب انه لم يطلع قط على مصنف واحد للشيخ و إلا لاستحى أن يورد مثل هذه الافتراءات.
--- قولك:
” يبيح بيع الصبي وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة . ( بغية الطالب 99) “
=== أقـــول رداً:
و كالعادة بالرجوع على الصحيفة 99 من بغية الطالب نجد أنها تشرح موجبات الغسل كالحيض و النفاس و غيره، فأين ما تزعم يا هذا؟ و العجب منك أن تقول إن الشيخ يبيح بيع الصبي، فهل هي الغباوة العجيبة في فهم نصوص الفقهاء؟!
أم غاية الافتراء هو ما حملك على هذا؟! فقد قال الشيخ في بغية الطالب ص/320 في باب المعاملات ما نصه:"و لا يصح بيع غير المكلف و عليه، أي لا يصح بيع المجنون و الصبي، و يجوز بيع الصبي المميز في مذهب الإمام أحمد" اهـ فالمراد من ذلك تعامل الصبي بالبيع و ليس بيع الحر في سوق النخاسة!! فسبحان مقسم العقول.


ها هي الحقائق وزيادة، بين يدي المنصفين والله الهادي .


تم بحمد الله.
وقد بان الحق من الباطل وبان المحق من المفتري. وتبين لكل ذي بصر وبصيرة أن نهج الشيخ عبد الله الهرري الحبشي وتلاميذه هو ما عليه أئمة المذاهب الأربعة رضوان الله عليهم الذين استقوا مذاهبهم من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. والله من وراء القصد
قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه:
كشّف لي يا أخي قلبك، واسمع كلام الصالحين، كن مُتَشَرّعا ودعْ حاسدك يكذب عليك لا تبالِ وينسب ما يُحب إليك لا تبالِ.
ولست أبالي من رماني بريبة .. إذا كنت عند الله غير مَرِيْبِ .. إذا كان سرّي عند ربّي منزّها .. فما ضرّني واشٍ أتى بغريب؟
ومن كلام الشيخ عبد الله الهرري: "نحن فئة من المسلمين لا نتبع منهجا جديدا ولا فكرة مستحدثة منذ خمسين سنة ولا فكرة مستحدثة منذ مائتي سنة, ولا فكرة مستحدثة منذ ستمائة سنة؛ الأولى لسيد قطب وتقي الدين النبهاني والثانية لمحمد بن عبد الوهاب والثالثة لابن تيمية ومنها أخذ ابن عبد الوهاب بعض أفكاره. إنما نحن على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين؛ أشعرية شافعية. أشعرية (أمثال الحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والإمام البيهقي وغيرهم من العلماء الأشاعرة) من حيث العقيدة وهي عقيدة مئات الملايين من المسلمين، ومن حيث الأحكام العملية فنحن شافعية؛ والإمام الأشعري هو إمام أهل السنة الذي لخص عقيدة الصحابة والتابعين، كان في القرن الثالث الهجري وتوفى في أوائل القرن الرابع، ومذهب الشافعي مشهور مضى عليه ألف ومائتا سنة؛ ولا نستحل اغتيال رجال الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون. نحن بريئون من هذه الفئة.
وأما مسألة بيان المكفرات في الألفاظ الكفرية نحن لا نعمل مذهبا جديدا إنما اتبعنا في ذلك أئمة من المذاهب الأربعة كما يقول الحافظ مرتضى الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين: فقد ألّف أئمة من المذاهب الأربعة في بيان الألفاظ الكفرية.ولسنا مُسخرين لدولة من الدول من أجل المدد المالي والله يعلم, ومن نسب إلينا غير ذلك فالله حسيبه." اهـ


وصلى الله على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وءاله وصحبه أجمعين والله تعالى من وراء القصد

الزعيم
06-04-2010, 01:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ..أما بعد

بدي إسأل الأخ أحمد مين منقلو هالأسطر الكتيرة يلي كاتبها ..يعني يا دوب فقس من البيضة إسا..و بعدو في طور النمو(عقلياً و جسدياً)

يا ريت الواحد لما بدو يكتب شي يكون فاهم شعم يكتب مو ناقلو أو حدا عم يلقمو الحكي ..

وفقنا الله لما يحب و يرضى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مصطفى معتوق
06-04-2010, 04:54 PM
الله لا يحرمكن هالخصلة

يا شباب يا ريت تختصروا المواضيع كتير طويلة منا عم نلحق نقراهم

أبو حسن
06-04-2010, 10:45 PM
في بداية مشاركتي أود أن أوجه عتبين:

- العتب الأول لصاحب الموضوع، حيث أن من يضع هكذا مواضيع مع عدم قدرته، سواء لقلة علمه أو ضيق وقته، على متابعة الموضوع والدفاع عمّا فيه من أفكار، فهو يُسيء من حيث يظن أنه يُحسن صنعا...

- العتب الثاني للدكتور عامر الظنط، الذي هو حر في تنشأة ابنه على أي عقيدة يريد، لكنه كان من المفترض به، وهو الدكتور الجامعي والمفكر الأكاديمي، أن يربي ابنه على التفكير بعقلية منفتحة وأفق واسع لا هذا الأسلوب المتحجر في التفكير الإقصائي والإلغائي للآخر...

للحقيقة، مع هذا الكم الكبير من الشبهات في هذا الموضوع، يحار المرء من أين يبدأ بالرد...

غير أنه قد تم سابقا الرد على الشبهات التي تثار حول موضوع الصفات عامة والإستواء خاصة وموقف السلف منها في هذا الموضوع: "جواب الإعتراض على سؤال (أين الله) وبيان منهج أئمة الإسلام في باب صفات الله (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" بأسلوب علمي لا تهويلي...

ويكفي في فساد مذهب الأحباش في هذا الشأن إيراد ما ذكره الإمام البخاري في كتاب التوحيد من صحيحه، حيث جعل بابا سماه:
باب (‏وكان عرشه على الماء)‏ (‏وهو رب العرش العظيم‏)
وذكر فيه:
قال أبو العالية: (‏إستوى إلى السماء)‏ ارتفع، (‏فسواهن) خلقهن‏.
وقال مجاهد: (‏إستوى) علا على العرش

فنسأل الأحباش: هل تقولون بقول أبي العالية ومجاهد ؟

هذا وقد نقل البخاري في كتابه "خلق أفعال العباد"من الآثار عن السلف ما يبين فساد عقيدة الأحباش في باب الصفات وأنهم على غير منهج السلف فيها، فليراجع فهو نفيس...

ومن أراد التوسع في هذا الباب، فليرجع إلى موضوع "جواب الإعتراض" المشار إليه آنفا ففيه الغنية بإذن الله...

أما موضوع التوسل، فمداره على الأحاديث والمرويات صحة وضعفا، ولن أدخل في حوار حول هذا الأمر مع شخص لا أظنه يفقه شيئا من علم الحديث، لكن من أرد الإستزادة في هذا الباب، فليرجع إلى موضوع " حوار في موضوع التوسل (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=6340)"...

أما الإستغاثة، فمسألة عظيمة أمرها يسير، أي أنها في ميزان الإعتقاد عظيمة، أما بيان فسادها فأمر يسير مستقر في فطرة كل موحّد يتوجه إلى ربه عند الشدائد مخلصا له الدعاء مؤمنا أنه وحده لا غيره الضار النافع وأنه لا واسطة بين العبد وربه... وأن اتخاذ الوسائط هو عمل كفار قريش حين قالوا "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى" ولو لم يكن في منع الإستغاثة إلا سد الذريعة على ما يُشاهد من الأفعال عند قبور "الأولياء" لكفى... فلا أرى الكلام في هذه المسألة إلا تكلفا خصوصا أني أظنها لا تخفى على أهلنا في القلمون...

ثم زعمكم اتباع أئمة المذهب الشافعي، فأين أنتم من ابن سريج والزنجاني وابن خزيمة واسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي وابن المنذر والإسفراييني والطبري اللالكائي ومحمد بن نصر المروزي والبغوي وأبو الحسن الكرجي وأبو طاهر السلفي وأبو عثمان الصابوني وابن الصلاح وأبو الحجاج المزي والبرزالي وأبو الخير العمراني وابن كثير والذهبي وابن ناصر الدين الدمشقي وغيرهم الكثير... لا أظنك سمعت بمعظمهم أصلا... فلا داعي لأن أكلمك عن مصنفاتهم... بل أترك لك عناء البحث عنها لتتسلى فيه في عطلتك الصيفية...

أما كلامك في صفة الكلام، فقد فضحت نفسك بنفسك وأتيت بما تستشنعه العقول القويمة والفطر السليمة وأثبت كلامك بنصه فهو ظاهر الفساد حيث تقول:



واسمع ما يقوله الشيخ في الصراطالمستقيم ص/32: "و القرآن له إطلاقان: يطلق على اللفظ المنزل و على الكلام الذاتيالأزلي الذي ليس هو بحرف و لا صوت ولا لغة عربية و لا غيرها" إلى أن قال:" أي أنصفة الكلام القائمة بذات الله يقال لها كلام الله، و اللفظ المنزل الذي هو عبارةعنه يقال له كلام الله" اهـ،
و قال حفظه الله في كتابه المطالب الوفية شرح العقيدةالنسفية ص/77-78:"و الحاصل انه يجب اعتقاد أن اللفظ المنزل حادث مخلوق لله لكنه ليسمن تأليف جبريل و لا سيدنا محمد إنما هو شيء تلقفه جبريل بأن خلق الله حروفا مقطعةبنظم القرآن فتلاه على النبي" اهـ، فالشيخ لم يخرج عن قول الأشاعرة في ذلك قيدأنملة و من شاء فليطالع كلامه في كتاب إظهار العقيدة السنية و غيره فإن فيه النفعالعظيم.

دققوا يا عباد الله فيما تحته خط ثم احكموا أنتم وأعيده للفائدة: "اللفظ المنزل حادث مخلوق"... "خلق الله حروفا مقطعة بنظم القرآن فتلاه (أي جبريل) على النبي"... تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا...

نعم صدقت يا ابن الظنط حين قلت أن الهرري لم يخرج عن قول الأشاعرة في هذه المسألة، الذين وافقوا فيها المعتزلة وخالفوا السلف صراحة عقلا وشرعا حتى زعموا أن ألفاظ القرآن مخلوقة وأن القرآن ليس كلام الله حقيقة كل هذا ليهربوا من إثبات صفة الكلام لله كما وردت في القرآن والسنة...

ويكفي هنا أن أنقل ما يقول الإمام البخاري في "خلق أفعال العباد":
"فأمّا القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بخلق"
أما أنتم فتزعمون أن اللفظ المثبت في المصحف حادث مخلوق...
ويقول:
"وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق، لأن صوت الله جل ذكره يُسمع من بُعد كما يُسمع من قُرب، وأن الملائكة يُصعقون من صوته، فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا، وقال عز وجل: "فلا تجعلوا لله أنداداً"، فليس لصفة الله ند ولا مثل، ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين"
أما أنتم فتكفرون من يقول أن الله يتكلم بصوت...

فتأمل مدى اتباعكم لمذهب السلف... ولا داعي للإستفاضة في تفنيد قولكم في هذه المسألة لأن بطلانها وفسادها واضح لكل ذي عينين...

وأكتفي بما كتبته هنا ولن أرد على كل ما ورد في مشاركتك لأن معظم ما ورد فيها هو على منوال ما بينته آنفا، ولا أشك أن فساده واضح للشباب خصوصا شباب القلمون حفظهم الله...

فمن استشكل أمرا بعينه فليذكره ليتم الرد عليه بعون الله...

والله سبحانه هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل...

Moi
07-04-2010, 11:01 AM
بس ملاحظة للأخ أحمد الظنط انو مش أنا الّي كتبت الموضوع بس أبصر شو مشرّبينك حتى ما شفت الاسم لصاحب الموضوع
و مع هيدا أنا ضدّك لأن مين انت و لاّ مين أي أحد لتكفروا الناس
ياما طالعين مع أحباش نساء ريحة عطرهم بضّل ساعة معبّقة و هيدي حسب النية
و الي بيلبس شحاطة مرتو بيكفر و ما تقلّي هيدي افترائات عالأحباش لأن جيراننا و عايشين معن و منعرفهم منيح
و كل ما طلع شيخ منيح بيكفّرو
لييييييييييييييييييي
من أنتم؟؟؟؟
عليكم بأنفسكم و اذا أردتم الدعوة فادعو بس بلا تكفير
أصلا متل ما قلت أنكم بيشربوكم شي اسمو بركة أبصر شو بألبو و ستبقوا كالاءمعة و كل شوي بتهاجم الأخ كاتب الموضوع و تتهمه بالضلال و أبصر شو؟؟؟؟؟
على كل حال أنتم لا تمتزن للصوفية بصلة فالصوفية هي ذكر الله في السر و العلن و المراقبة و أنتم تراقبون الناس و تتبعونهم لتكفيرهم
الله يبعدنا عنكم و عن خزعبلاتكن

أحمد عامر الظنط
07-04-2010, 10:58 PM
أولا لست أنا من بدأ في هذه المواضيع انما رددت على من خالف في بعض المسائل مستعينا بالأدلة و اذ ببعض الموتورين يكيلون الاتهامات و الافتراءات بلغة متشنّجة وأنا رددت عليهم بما يناسب المقام , أما كلامك عن اقصاء الآخر والغاء الآخر الذي تزعم أن والدي ربّاني عليه أين تجده ..؟؟؟؟؟ اذا تكلمنا بما نعتقده نكون نلغي الآخرين ؟؟؟؟؟ ينبغي أن نبقى مكممي الأفواه و لا نكتب شيئا حتى لا نكون نلغي الآخرين ..؟؟؟؟ مـا حـزرت يا أبا حسن ..!!! بمجرد دخولي الى المنتدى يخرج كل هؤلاء الأشخاص بأسماء مختلفة يتبارون في السب والشتم وكيل الاتهامات واثارة الحساسيات ثم أنت تكلمني عن اقصاء الآخر..؟؟!!! هذا هو اقصاء الآخر .....عندك كان ينبغي أن أتركهم ينتّفوني حتى لا يقال عني متحجّر ... الثبات على الحق ليس تحجرا أما الاصرار على الباطل هذا هو التحجّر ....لم لا تملك الجرأة على القول بأن تكذيب القرآن كفر وأن تشبيه الله كفر ؟؟؟؟؟؟ لم لم تنصفني من خصمي يا حضرة المشرف ؟؟؟؟؟ قال سيدنا عليّ رضي الله عنه:" الرجال تعرف بالحق وليس الحق يعرف بالرجال ".
أما قولك في الاستواء (هل تأخذون بقول مجاهد وأبي العالية) قول مجاهد (علا) يريد به علو القدر لا علو المكان لأن علو المكان ليس شرفا.....وأما قول أبي العالية (ارتفع) يريد به رفعة المكانة لا يريد به أنه ارتفع من سفل الى علوّ لأن هذا في حق الله محال .....قال الحافظ ابن الحجر العسقلاني في (فتح الباري كتاب الجهاد):"ان التسبيح هو التنزيه فناسب تنزيه الله عن صفات الانخفاض كما ناسب تكبيره عند الأماكن المرتفعة ولا يلزم من كون جهتي العلو و السفل محالا على الله أن لا يوصف الله بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى و المستحيل كون ذلك من جهة الحس ولذلك ورد في صفته العالي العليّ والمتعالي"اهـ.
أما بالنسبة لما ذكرته عن الاستعانة والاستغاثة و التوسل فليعلم من لم يعلم أن أول من أحدث تحريمه و نبز فاعله بالشرك هو ابن تيمية الحرّاني ... و لا دليل له ....و احتجاجك بالآية < ما نعبدهم الا ليقرّبونا الى الله زلفى > فهو في غير محلّه لأن المسلم اذا توسل بالنبي أو بالولي لا يكون عبده .... ماهو تعريف العبادة عندكم ؟؟؟؟؟؟ ارجع الى أقوال العلماء و اللغويين.... قال الزجّاج (هي الطاعة مع الخضوع) وقال السبكي :"(أقصى غاية الخشوع والخضوع)"......
أما مسألة الكلام قال الامام أبو حنيفة في الفقه الأبسط:" فيتكلم لا ككلامنا نحن نتكلم بالآلات من المخراج والحروف والله متكلم بلا آلة ولا حرف "اهـ.....وقال في الفقه الأكبر :"وصفاته في الأزل غير محدثة ولا مخلوقة فمن قال أنها مخلوقة أو محدثة أو توقّف فيها أو شكّ فيها فهو كافر بالله تعالى"اهـ... وقال في الوصية:" والقرآن كلام الله غير مخلوق ووحيه وتنزيله على رسول الله هو صفته على التحقيق مكتوب في المصاحف مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور غير حال فيها, والحبر والكاغد والكتابة والقراءة مخلوقة لأنها أفعال العباد فمن قال بأن كلام الله مخلوق فهو كافر بالله العظيم"اهـ.... وقال رضي الله عنه في الفقه الأبسط:"وان كلام موسى وغيره من المخلوقين مخلوق وكلام الله تعالى قائم بذاته". ثم قال:"وقد كان الله تعالى متكلما ولم يكن موسى"اهـ.
فقد ميّز رضي الله عنه بين الكلام الذاتي الذي هو صفته وبين اللفظ المنزّل الذي هو حرف وصوت ولغة فقال عن الأول انه ليس حرفا وانه ليس ما يخرج بالآلات من المخارج أي ليس صوتا أما القراءة والكتابة فمخلوقة يريد بها اللفظ المنزّل. ومن أوضح دليل على أن القرآن, بمعنى اللفظ المنزّل, غير كلام الله الذاتي قوله تعالى :"يريدون أن يبدّلوا كلام الله "(سورة الفتح) فان الكلام هنا هواللفظ المنزّل لأنهم لا يقصدون تبديل كلام الله الذي ليس حرفا ولا صوتا بل أزلي أبديّ و هو المعنى القائم بالذات المقدّس.......!!
وأنا أحيلك على كلام نفيس للعزّ بن عبدالسلام في هذه المسألة فانظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ...و انظر في كتاب الارشاد لامام الحرمين الجويني رحمهم الله ....
أما ما ذكرته عن الصوت فلم تصح نسبته الى الله في حديث صحيح كما قال البيهقي و الرواية في البخاري جاءت بصيغة التمريض أي التضعيف قال البخاري (ويذكر) و قال ابن حجر في تعليقه على هذا الحديث:"لأن لفظ الصوت مما يتوقف في اطلاق نسبته الى الربّ ويحتاج الى تأويل فلا يكفي فيه مجيء الحديث من طريق مختلف فيها و لو اعتضدت ".اهـ
قال الشيخ المحدّث الأصولي النحوي عبد الله الهرري الحبشي في كتابه الدليل القوبم ص253:"فمن قال أن الله يتكلم بصوت أزلي أبديّ أي صفة أزلية أبدية ليس فيه تعاقب الحروف فلا يكفّر ان كان نيّته كما يقول و الا فهو كافر كسائر المشبهة "اهـ.


والله أسأل أن يشرح صدوركم للحق ويهدينا و اياكم الى سواء السبيل.


والحمد لله رب العالمين

أبو حسن
07-04-2010, 11:44 PM
لا تهول علينا، لا أحد هنا يشبه الله تعالى بخلقه...


ومن يكذب القرآن هو من يصر على تحريف معنى الآيات...


يا عباد الله تأملوا:


يقول البخاري: قال أبو العالية: (‏إستوى إلى السماء)‏ ارتفع، (‏فسواهن) خلقهن‏

يقول أحمد الظنط: وأما قول أبي العالية (ارتفع) يريد به رفعة المكانة


هنا يسأل أبو حسن: كيف يستقيم المعنى ؟ "إرتفعت مكانته إلى السماء فسواهن سبع سماوات".


ثم يسكت أبو حسن ويترك الجواب لمن يتكلم العربية...


ويقول البخاري: وقال مجاهد: (‏إستوى) علا على العرش


يقول أحمد الظنط: قول مجاهد (علا) يريد به علو القدر


يسأل أبو حسن: "إستوى على العرش" أي "علا عليه علو القدر"... سبحان الله، أيقارن قدر الله بقدر أحد من خلقه ؟ أما كان الله عاليا القدر من قبل خلق العرش ؟


ثم يسكت أبو حسن ويترك الجواب لمن يتكلم العربية...


وهكذا، أي نص يمكنهم تحريفه وتزييفه... لكن هذا التحريف لا ينطلي على العقلاء...


وهنا أسمح لنفس بأن أقتبس مرة أخرى من كلام الإمام البخاري من كتابه "خلق أفعال العباد" ما يلي:



باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله
(أبو حسن: هذا ما ذكره أهل العلم للمعطلة في زمن البخاري... ترى من هم معطلة زماننا ؟؟؟)


- قال وهب بن جرير : "الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش إستوى" ص8


- قال حماد بن زيد : "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله" ص8


- قال ابن المبارك : "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له : كيف تعرف ربنا ؟ قال : " فوق سماواته على عرشه " ص8


- قال سعيد بن عامر : " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم : ليس على شيء " ص9


- قال علي : " إحذر من المريسي وأصحابه فإن كلامهم يستجلي الزندقة وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها " ص9

- حذر يزيد بن هارون عن الجهمية وقال : " من زعم ان الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي " ص15


- قال ضمرة بن ربيعة عن صدقة، سمعت سليمان التيمي يقول : لو سئلت أين الله ؟ لقلت في السماء، فإن قال فأين كان عرشه قبل السماء؟ لقلت على الماء، فإن قال : فأين كان عرشه قبل الماء؟ لقلت : لا أعلم "، قال أبو عبد الله (يعني البخاري، مقرا لقوله) : وذلك لقوله تعالى: (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاء )) يعني إلا بما بيّن. ص15


- قال محمد بن يوسف : " من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر " ص15


- قال ابن عباس رضي الله عنهما : " لما كلم الله موسى، كان النداء في السماء وكان الله في السماء " ص19

يقول أبو حسن:

هذا ما قاله العلماء، وهم بين معاصر أو شيخ أو شيخ شيخ للبخاري، لمعطلة زمانهم... فهل تغير بين زمانهم وزماننا شيء ؟

لن ننتظر جواب معطلة زماننا لأن لديهم مهمة عويصة لتحريف هذه التصوص... وأنى لهم...

أما مسألة التوسل والإستغاثة فلن أجيبك عليها، فهي واضحة جلية... وسأتركك تعتبر هذا تهربا مني... :d

أما الكلام، فلا يهمني ما نقلته وما حرفته عن معناه من كلام أبي حنيفة... بغض النظر عن مدى ثبوت الفقه الأبسط والفقه الأكبر لأبي حنيفة، فإن كلام أبي حنيفة واضح، وكلام البخاري في مسألة الكلام والصوت أوضح وكلامك شيخكم واضح أيضا... والقراء لهم عقول وأفهام ليميزوا بها... فلا داعي للإستطراد في هذه المسألة... فالإستطراد يملل القراء...

أبو حسن
09-04-2010, 10:00 PM
ومن أوضح دليل على أن القرآن, بمعنى اللفظ المنزّل, غير كلام الله الذاتي قوله تعالى :"يريدون أن يبدّلوا كلام الله "(سورة الفتح) فان الكلام هنا هواللفظ المنزّل لأنهم لا يقصدون تبديل كلام الله الذي ليس حرفا ولا صوتا بل أزلي أبديّ و هو المعنى القائم بالذات المقدّس.......!!


مع أني كنت عزمت ألا أزيد على ما أوردته في مشاركتي الآنفة، إلا أن هذه العبارة تستأهل وقفة... وقفة من طراز آخر... وقفة مع إمام أشعري... قال قولة حق، فهل سمعها قومه ؟؟؟


يقول الشهرستاني الأشعري في كتابه "نهاية الإقدام في علم الكلام":


قالت السلف والحنابلة: قد تقرر الاتفاق على أن ما بين الدفتين كلام الله وأن ما نقرأه ونسمعه ونكتبه عين كلام الله...


ولقد كان الأمر في أول الزمان على قولين: أحدهما القدم (قول السلف كما يذكر بعدها) والثاني الحدوث (قول المعتزلة كما ذكر بعدها)...

فأبدع الأشعري قولاً ثالثاً وقضى بحدوث الحروف وهو خرق الإجماع وحكم بأن ما نقرأه كلام الله مجازاً لا حقيقة وهو عين الابتداع فهلا قال ورد السمع بأنما نقرأه ونكتبه كلام الله تعالى دون أن يتعرض لكيفيته وحقيقته ؟ كما ورد السمع بإثبات كثير من الصفات من الوجه واليدين إلى غير ذلك من الصفات الخبرية...


إ.هـ. كلامه، فمن أراد الإستزادة فليراجعه بتمامه ففيه فوائد أخرى...

قلموني
10-04-2010, 09:49 AM
أو ما يظنه في عقيدة الآخرين...

بسم الله الرحمن الرحيم.



أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ

صدق الله العظيم

أبو تراب
10-04-2010, 10:46 AM
رغم انني لا أحب الخوض في هكذا مسائل وخصوصا في مكان تكثر فيه العوام من الناس، لكن ارى من الضرورة المساهمة في تبيان الحق من الباطل.

لمن يريد معرفة المزيد عن عقيدة الاحباش، يمكنه سماع هذه الحلقة العلمية للشيخ عبدالرحمن دمشقية حفظه الله، واعتقد انا كلامه كاف لردع جميع الشبهات المثارة من قبل الاحباش،
وفيه فضح لكثير من خرافات وشوازات وبدع وضلالات هذه العقيدة .
والحق أحق أن يُتبع

المحاضرة بعنوان
الاحباش والوهابية (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48237)

Moi
10-04-2010, 10:59 AM
اذا واحد كتب مشاركة و محيتوها شو يعني؟؟؟
هل أنه لا اجابة عليعا؟؟؟؟ أو فيها حقائف لدرجة أنكم تريدون اخفائها؟؟؟ أو خوف من المتكلم عنه أو شو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظ يعني فهّمونا مشان نصير نكذّب عليكن و نوافق عكل شي بلا تعبير عن الرأي

أبو حسن
10-04-2010, 01:21 PM
اذا واحد كتب مشاركة و محيتوها شو يعني؟؟؟
هل أنه لا اجابة عليعا؟؟؟؟ أو فيها حقائف لدرجة أنكم تريدون اخفائها؟؟؟ أو خوف من المتكلم عنه أو شو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظظ يعني فهّمونا مشان نصير نكذّب عليكن و نوافق عكل شي بلا تعبير عن الرأي

تم حذف المشاركة لأنها تحرف النقاش عن مساره...

النقاش هنا نقاش علمي، والمشاركات الغير علمية أو الخارجة عن الموضوع تشتته...

Moi
10-04-2010, 01:52 PM
تم حذف المشاركة لأنها تحرف النقاش عن مساره...

النقاش هنا نقاش علمي، والمشاركات الغير علمية أو الخارجة عن الموضوع تشتته...

يعني النقاش ماشي صح بنظرك؟؟؟
لأخ منو عرفان لمين يرد اذا قال انو أنا الي كتبت الموضوع و نازل فيني قال moi و قال moi
عكل حال سياسة التعتيم أنا أكرهها و لمّا تفتحو المجال للمناقشة الحرة أعود ان شاء الله
و ملاحظة كمان مشان ما يضل الأخ يقول قال moi فالأصح أنك اذا أردت أن تقوّلني بالقليلة قول قالت moi

قلموني
10-04-2010, 06:22 PM
هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ (javascript:ShowAyah('arb','3','7'))

صدق الله العظيم

إن من عادة أهل الجماعة أن يطلبوا الحقيقة موضحين معالمها لطالبيها..
ومن عادة الفرق أن تتهم بعضها بعضآ متتبعة نقاط الخلاف والفرقة!

فلم لا يكتب كل إمرء عن ما يعلم ويترك للآخرين حرية الفهم؟

أبو حسن
11-04-2010, 12:29 PM
إن من عادة أهل الجماعة أن يطلبوا الحقيقة موضحين معالمها لطالبيها..
ومن عادة الفرق أن تتهم بعضها بعضآ متتبعة نقاط الخلاف والفرقة!

فلم لا يكتب كل إمرء عن ما يعلم ويترك للآخرين حرية الفهم؟

أخي قلموني،

أئمة أهل السنة صنفوا في بيان العقيدة وصنفوا في الرد على المخالف وصنفوا في المناظرات...

أما تصانيفهم في العقيدة، فأكثر من أن تحصى ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

"الإيمان" لأبي عبيد القاسم بن سلام و أبو بكر بن أبي شيبة وابن منده
"السنة" لعبدالله بن الإمام أحمد و أبو بكر الخلال و محمد بن نصر المروزي وابن جرير الطبري
"شرح السنة" للبربهاري والمزني وأبو داوود السجستاني الذي نظم في السنة المنظومة الحائية وأبو الخطاب الكلوذاني الذي نظم الدالية
"عقيدة أهل الحديث" للصابوني و "اعتقاد أهل السنة" للالكائي و "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية" لابن بطة العكبري و"الشريعة" للآجري و "التوحيد" لابن خزيمة
...

وفي الردود على المخالفين والمناظرات صنفوا:

"الرد على الجهمية" للإمام أحمد بن حنبل وابن منده والدارمي وله أيضا كتاب في الرد على بشر المريسي الجهمي
"المناظرة في القرآن" لابن قدامة المقدسي
"خلق أفعال العباد" الإمام البخاري
رسالة الإمام السجزي لأهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت
"جماع العلم" للإمام الشافعي في الرد على من أنكر السنة
"الحيدة" لعبدالعزيز الكناني في الرد على المعتزلة في مسألة خلق القرآن
...

فالحق يكمن في بيانه للناس وأيضا في بيان ما يُشكل على الناس ويشتبه عليهم من شبهات أهل البدع...

والله أعلم وأحكم وهو الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد...

أيمن غ القلموني
11-04-2010, 08:50 PM
الأشاعرة فرقة ضالة يعني أنها منحرفة عن طريق الحق ومنهج السنة ولا يعني مطلقا خروجها عن الملة وأهل القبلة ؟


هل ممكن شرح أكثر يا أخ أبو حسن ؟


هل معنى ذلك أنهم يدخلون ضمن الإثنين وسبعين فرقة المبتدعة ؟ وأنهم من أهل السنة بشكل عام ( كل المسلمين ) لكنهم ليسوا من أهل السنة بشكل خاص ( أهل السنة والجماعة الذين هم على منهج السلف )


شكراً سلفاً


ملاحظة :



اسئلة للإستفسار وللمعرفة والإضطلاع ، فما حدا يتضايق وإذا تضايق في بصل كتير

أبو حسن
11-04-2010, 08:58 PM
الأشاعرة فرقة ضالة يعني أنها منحرفة عن طريق الحق ومنهج السنة ولا يعني مطلقا خروجها عن الملة وأهل القبلة ؟




هل ممكن شرح أكثر يا أخ أبو حسن ؟


هذه العبارة لم ترد في كلامي، فمن أين أتيت بها أخي أيمن ؟

على كل، لمزيد من المعلومات حول سؤالك، راجع كتاب الشيخ سفر الحوالي عن الأشاعرة... هذا أفضل من طرح الموضوع هنا في الوقت الحالي...

أحمد عامر الظنط
11-04-2010, 09:03 PM
الحمد لله وصلى الله على رسول الله و على آله وصحبه وبعد



فيا أباحسن اني لست بصائد جوائز ولا بمتعطش لتحقيق انتصارات اذا كان هذا ما تسعى اليه ولكني أسعى في تبيين عقيدة كان عليها سلف هذه الأمة وخلفها فارتضيتها لنفسي و سعيت في تعليمها والدفاع عنها مع قلّة بضاعتي ما استطعت الى ذلك سبيلا



....



وقد كانت صورتك في مخيّلتي غير ما هي عليه الآن فبدل أن تكون مشرفا على هذه الصفحة وحكما, انحزت الى فريق دون آخر بغير وجه حقّ...



أي الانصاف في قولك لا أحد يكذب القرآن بل أنتم تحرّفون الآيات... ثم تذكر قول مجاهد في الاستواء ... من يقول *ابليس ما كفرش* و من قال عن اليهود أصحاب دين سماوي ولا عداوة دينية بيننا و بينهم لم يكذب القرآن بزعمك ؟؟؟؟؟!!!!



أمّا تبيين معنى كلام مجاهد بما يوافق اللغة و الشرع تعطيل و تحريف أعوذ بالله من الخذلان , جعلت هذا التفسير أعظم من الكفر البواح كيف يستقيم هذا عندك ؟؟!!؟؟؟



ثم حسبت أنك وجدت صيدا ثمينا فرحت تهوّل على القارىء وتشهد على ما قد لا يعرفه , هي المسألة انتخابات ؟؟؟؟؟؟



ان زعمت أن تفسير قول مجاهد علا بعلو القدر لا شاهد له من اللغة فأنت مكابر ليس الا !!!و ان كان مرادك علا علوّا مكانيا تكون نسبت اليه التشبيه , تكون حرّفت كلامه لأن علو المكان ليس شرفا و لو زعمت العكس فكلامك مردود , النبي في قبره صلى الله عليه وسلم خير وأفضل من الملائكة سكان السموات وحملة العرش العظيم من زعم لله حيّزا مكانيا فقد شبّه الله بخلقه , جعل الله مثل خلقه, تعالى الله عن ذلك, و قد قام الدليل العقلي و النقلي أن الله لا يشبه شيئا من خلقه و لا بوجه من الوجوه قال تعالى :"ليس كمثله شيء". قال أهل الحق *ليس* أداة نفيّ اذا كان ما بعدها نكرة اقتضت عموم النفي ....



الامام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله لخصّ عقيدة السلف الصالح في رسالته المشهورة و يقول فيها :"تعالى عن الحدود و الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ".



وقوله :" ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر".



أم هل تقدح في نسبتها اليه ولا سبيل لك الى ذلك كما قد قدحت في نسبة رسائل الامام أبي حنيفة اليه , علما أن الامام أبو المظفّر الاسفراييني قد أثبت نسبتها اليه وذلك في كتابه (التبصير في الدّين) ص184 و المحدّث اللغوي مرتضى الزبيدي في الاتحاف(2/13) و الفقيه الأصولي بدر الدين الزركشي في تشنيف المسامع كذلك...



ثم في المقابل تحتج بروايات عن بعض السلف قد لا تثبت عنهم ألفاظها محتملة لأن البخاري رضي الله عنه لم يلتزم في كتاب خلق أفعال العباد ذكر ما صحّ من الروايات فقط . و أهل زمانه كانوا أوسع منا دراية بالرجال لقرب العهد بهم فاكتفى بذكر الراوي ليعرف حال الرواية من ضعف وقوة....



ثم تتهمني باجتزاء كلام التميمي رحمه الله مع أن العبارة التي نقلتها تامة المعنى ليس فيها قيد لم ألحظه وليس شرطا نقل كل الكتاب بما فيه...أما أنت فاجتزأت كلام ابن حجر رحمه الله فنقلت قول أبي العالية (ارتفع) و لم تنقل ما أورده بن حجر عقبه و هو قول ابن بطّال (فيه نظر) ليعلم القارىء أنه لا يوافق عليه.....فمن يا ترى يجتزأ النصوص؟؟؟؟؟!!!!



أما سؤالك عن كتاب التميمي بغرض احراجي فالتميمي و والده كانا من أهل التنزيه و كانا يوافقان الأشاعرة في العقيدة و كانت تربط أبي الحسن (الوالد) بأبي بكر الباقلاني صحبة و مودّة و لما توفي رحمه الله نادى في جنازته (اليوم مات ناصر السنّة) وليس في هذا الكتاب ما يقتضي التشبيه و التجسيم , الاستواء ليس جلوسا ولا استقرارا و لا بالمحاذاة كما أنه نفى الجارحة و الأعضاء عن الله وقوله لله يد ليست كأيدينا ليست جارحة ولله وجه لا كوجوهنا ليس بمعنى الجارحة (أي العضو المعهود) جريا على طريق السلف ليس فيه ما ينكر ثم ان عبارات العلماء قد تختلف و لا يقتضي ذلك تبديعا و لا تفسيقا , فالآية التي ذكرها :"كل شيء هالك الا وجهه".ان تركنا تأويلها مع اعتقاد أن لها معنى يليق بالله فلا بأس و لو فسّر الوجه هنا بالملك كما فعل البخاري في صحيحه فجائز أيضا أو لو فسّرت الآية بما أريد به وجهه كما قال سفيان الثوري رضي الله عنه فجائز أيضا.....



أما نزاعك في كون ابن تيمية قال بفناء النار محتجا بنقل من بعض كتبه يقول فيه بخلاف ذلك فيبدو أنك لم تقرأ جيّدا ما كتبته فقد وفّرت عليك العناء و نقلت عبارته في المنهاج التي ينقل فيها الاجماع على تكفير من قال بفناء الجنة أو النار و لكنه فيما بعد ناقض نفسه فقال بفنائها (أي النار) فيكون كفر على مقتضى كلامه الأول....واثبات علماء عصره عنه ذلك يرد قولك بأنها مدسوسة عليه .. الحافظ صلاح الدين العلائي أثبت ذلك عنه و الحافظ تقي الدين السبكي أثبت ذلك عنه ورد عليه أيضا في كتابه (الاعتبار ببقاء الجنة و النار) و الحافظ الصنعاني أثبت ذلك عنه ورد عليه أيضا في (كشف الأستار عن أدلة القائلين بفناء النار) , ثم الألباني الذي لا يسمي بشيخ الاسلام سواه أثبت عنه ذلك عنه في تحقيقه لهذا الكتاب كذلك ابن القيم أثبته عنه في حادي الأرواح ....



مثل ابن تيمية لا يقال فيه(فنردّ متشابه كلامه الى محكمه كما قلت) لأنه ليس منزّها عن التناقض ...اما القرآن فيصان عن التناقض برد المتشابه الى المحكم....



ثم اعلم أن الأشاعرة و الماتريدية الذي تغير على عقائدهم هم جمهور الأمة المحمّدية و فرسان ميادين العلم وما قالوه في مسألة الكلام هو المذهب الحق لأن الله ليس بحادث ولا تحلّه الحوادث ليس الأمر كما قال ابن تيمية الذي جعل كلام الله حروفا متعاقبة و أصواتا حادثة يعتريها سكوت فعلى مذهبه كلام الله قديم النوع حادث الأفراد ولا دليل له على ذلك (انظر الموافقة) فيكون بذلك جعل لله أمثالا لا تحصى و كفى بذلك بطلانا...



وسأختم ردّي هذا ببعض أبيات اقتبستها من العقيدة الصلاحية,عقيدة السلطان المجاهد صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه أهداها اليه ناظمها ابن هبة المكّي الأشعري ومما فيها :"

وصانع العالم لا يحويه**قطر تعالى الله عن تشبيه
قد كان موجودا و لامكانا**وحكمه الآن على ما كانا
سبحانه جلّ عن المكان**وعزّ عن تغيّر الزمان
فقد غلا و زاد في الغلو**من خصّه بجهة العلو
وحصر الصانع في السماء**مبدعها و العرش فوق الماء
وأثبتوا لذاته التحيّزا**قد ضل ذو التشبيه فيما جوّزا
الى قوله :"
قد استوى الله على العرش كما**شاء و من كيّف ذاك جسّما
والاستواء لفظة مشهورة**لها معان جمّة كثيرة
فنكل الأمر الى الله كما** فوّضه من قبلنا من علما
الى قوله :"



وصانعُ العالمِ ذو كلامِ***أوصلَ معناهُ إلى الأفهامِ
كلامُهُ المنزَلُ من صفاتِهِ***وهْوَ قديمٌ قائمٌ بذاتِهِ
وهو إذا تقرؤُهُ بالأحرُفِ***مِن بعدِ أن نكتُبَهُ في المصحفِ
تحفظُهُ الصدورُ ذِكرًا كلُّهَا***لكن على التحقيقِ لا يحُلُّها
ويُمنعُ المحدِثُ أن يَمسَّهُ***أو يُسبغَ الطُّهرَ الصَّحيحَ نفسَهُ
وإنما نفعلُهُ إجلالا***فاقنعْ بهذا وارفُضِ المُحالا
وليسَت التّلاوةُ المتَلوّا***زادَ ذَووا الحشوِ إذًا غُلُوّا
فميّزِ المقروءَ والمكتوبا***فاعتبرِ الحسابَ والمحسُوبا
وقُل لمن قدْ كيَّفَ الكلامَا***بالحَرفِ والصوتِ معًا سلامَا
فإنَّهم قد كابروا العِيانا***وخالفوا الدليلَ والبُرهانا
إذ عَدَّدوا القديمَ في المصاحفِ***وجعلوا حَديثها كالسَّالفِ
وهُم إذًا مُذ شاهدوا الكتابَا***قَد حَزَّبوا مَا كتَبوا أحزَابا
واختَلفت أقلامُهُم في الخطِّ***طرائقًا على اختلافِ الضَّبطِ
وهكذا يأتي أناسٌ بعدَهُم***ما كتبوا فهْو قديمٌ عندهُم
فيا أولي التشبيهِ والتجسيمِ***الحاءُ في الرحمنِ قبلَ الميمِ
وهكذا المتلوُّ في كلامِكُم***أيُّهُما القديمُ في اعتقادِكُم
أضللتُمُ الجهَّالَ بالتمويهِ***لما سلكتُم نهَجَ التَّشبيهِ
فمَن يقُل بعضَ الذي حكَيتُهُ***قطعًا على الوجهِ الذي رويتُهُ
فذاكَ عَيْرٌ قالَ لفظًا عُوّدَهْ***أدّبهُ بالضربِ وقصِر مقْوَدَهْ
ويعسُرُ التأديبُ إذ قدْ ألِفَهْ***اربطهُ في الشمسِ وقلّلْ علفَهْ
أعرِضْ قِلًى عن هؤلاءِ الجهلهْ***مَن يُضلِل اللهُ فلا هاديَ لهْ
وكُفَّ ما استطعتَ عَن إفهامِهِم***قد طبعَ اللهُ على أفهامهِم


و الحمد لله رب العالمين

أيمن غ القلموني
11-04-2010, 09:07 PM
هذه العبارة لم ترد في كلامي، فمن أين أتيت بها أخي أيمن ؟

على كل، لمزيد من المعلومات حول سؤالك، راجع كتاب الشيخ سفر الحوالي عن الأشاعرة... هذا أفضل من طرح الموضوع هنا في الوقت الحالي...




أعرف أنها لم ترد في كتاباتك ، لكن قرأتها في مكان ولم أفهمها .


على كل حال ، بارك الله بكم ، معك حق بلا فتح هكذا مواضيع لكي لا تفتح الأبواب المغلقة .

أبو حسن
11-04-2010, 10:11 PM
حتى تكون الأمور واضحة، أنا هنا الخصم والحكم...

وحين أكتب فإنما أعبّر عن قناعتي لا عن انحيازي لأحد... فأنا لم أحذف من كلامك حرفا واحدا إلا مشاركة فيها سباب لشخص معين فحذفت السباب فقط... بينما غيرك حذفت له مشاركات كاملة...

عودة لموضوعنا، أما كلام مجاهد وأبي العالية فقد بيّن البخاري نفسه معناه في كتابه "خلق أفعال العباد" كما نقلتُ عنه في المشاركة رقم 9 (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=91647&postcount=9)، فلا نلتفت لما تكلّفه المتأخرون من تأويلات لها...

ولا داعي لأن تهول علينا بالمكان والحيز والجهات وغيرها من المصطلحات المجملة...

فأنا أؤمن، كما ذكر البخاري في خلق أفعال العباد، بأن الله في السماء على عرشه، بخلاف الجهمية الذين لا يثبتون في السماء إلها ولا على العرش ربا... أؤمن بعلو الله بغير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل ولا تكييف ولا تحريف ولا فلسفة... وأقرّ بما ذكره الإمام الطحاوي في عقيدته ولا أرى تعارضا بينه وبين ما نقله الإمام البخاري عن السلف...

ثم إن البخاري ذكر هذه الروايات على سبيل الإحتجاج في كتابه، فبوّب لها "باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله"، فما ذكره هو اعتقاده، وايراده هذه المرويات في الردّ على الجهمية، بغض النظر عن ثبوتها، هو دليل على اعتقاده لها، فهل تطعن في اعتقاد البخاري ؟

ثم كما ذكرتُ آنفا، هذه الروايات هي إما عن شيخ له أو شيخ شيخ أو شيخ شيخ شيخ:
كشيخه علي بن المديني الذي قال: " إحذر من المريسي وأصحابه فإن كلامهم يستجلي الزندقة وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها " وشيخه محمد بن يوسف الذي قال: " من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر "
وشيخ شيخه يزيد بن هارون الذي قال : " من زعم ان الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي " (فتأمل...)

ويكفي أن البخاري أوردها في معرض الرد على الجهمية ومحاججتهم وبأنها ردود أهل العلم عليهم ليثبت معناها... فتأدب مع البخاري ولا تطعن في عقيدته...

أما الإمام أبو حنيفة، فهل تؤمن بكل ما في كتابه الفقه الأكبر ؟

أليس يقول فيه:

ولهُ يدٌ ووجهٌ ونفسٌ كما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، فما ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرءانِ، منْ ذكرِ الوجهِ واليدِ والنفسِ فهو لهُ صفةٌ بلا كيفٍ، ولا يقالُ إنّ يدَهُ قدرتُهُ أو نعمتُهُ، لأنَّ فيهِ إبطالُ الصفةِ، وهوَ قولُ أهلِ القَدَرِ والإعتزالِ، ولكنْ يدُهُ صفتُهُ بلا كيفٍ

إن كنت تؤمن بهذه العبارة (بدون أي زيادة أو تحريف أو تفسير) فنحن متفقان...

ثم إن ما نقلته عنه في الكلام ينقض مذهبك، ولن أسترسل في بيانه، بل أدع للقارئ مطالعته والنظر فيه...

ومذهب الإمام البخاري وعبارته في مسألة الكلام والصوت واضح وجلي...

وقد بينت لك كيف أن الشهرستاني الأشعري ذكر أن أبا الحسن الأشعري خرق الإجماع وخالف السلف وأتى بقول مبتدع في مسألة الكلام... فلا داعي للإسترسال في مناقشة هذه المسألة...

ولو أردت أن أكتب ما عندي حول كل نقطة تُذكر لطال بنا المقام، لكنني أكتفي بما فيه بيان المسألة والرد على المخالف وأترك للقارئ الحكم...

أما التميمي فأنا لا أحرجك، وإنما ذكرتُ لك شيئا من اعتقاده، فدع عنك القصص والروايات التي لا تغني، وأثبت لنا موافقتك لما ذكرتُه عنه وإلا سقط احتجاجك به... وكما قلتُ آنفا، هذا بغض النظر عن ثبوت ما ذكره التميمي عن اعتقاد الإمام أحمد، فبينه وبين أحمد مئتي عام أو يزيد وهو يروي عنه بلا إسناد... فتأمل كيف تُثبت اعتقاد أحمد بحكاية التميمي وتردّ ما ذكره البخاري عن شيوخه وشيوخ شيوخه... مالكم كيف تحكمون ؟؟؟

أما موقف اين تيمية من فناء النار، فقد بينت رأيي في كلامه، وأترك للقارئ الحكم، وأنا عادة أتجنب الدخول في نقاش حول الأشخاص، فقضيتي ليست اين تيمية ولا ابن القيم، ولا ابن عبدالوهاب ولا سيد قطب، وإنما قضيتي هي بيان عقيدة السلف... وإنما ذكرتُ ما ذكرتُ ذبّا عن شيخ الإسلام، فلا أرى إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه....

ولو كنتَ منصفا، لذكرت لنا رأيك فيما نقلتُه لك عن الرازي... فإن وافقتَه سقط اعتراضك على شيخ الإسلام... لأن قول من قال بفناء النار، إنما قصد أن الله يرحم المشركين في نهاية المطاف ويُدخلهم الجنة... فتأمل...

أما بقية كلامك فتهريج لا يُلتفت إليه... والحمدلله أننا نتحاور في مكان علني يطلع فيه الناس على كلامنا...

أحمد عامر الظنط
11-04-2010, 11:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الرد على ما كتبه أبو حسن ونص كلامه :"ونقل الشهرستاني قول العُلماء أن القول بحدوث حروف القرآن وأنه كلام الله مجازاً : قول ابتدعه الأشعري وخرق به الإجماع وهو عين الابتداع [نهاية الإقدام 313]."
الرد:
ها هو ابو حسن يحتج بكتاب الشهرستاني في ذم الإمام الأشعري رضي الله عنه. ولم يدر أن من علامات الدسّ في كتب العلماء وجود تناقض في المسائل الشرعية. وهذا ما سنثبته من كتاب أبي الفتح الشهرستاني نفسه الذي ذكره وهو الكتاب المسمى "نهاية الإقدام في علم الكلام" الذي زعم فيه أن الشهرستاني ذم الإمام الأشعري. وهيهات.
فنقول بعون الله تعالى:
الشهرستاني رحمه الله ذكر في أول كتابه صحيفة 11 ما نصه :"فقد سلك شيخنا أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه". وهذا أوضح دليل على أن ما في هذا الكتاب من ذم بالأشعري هو دسّ. وهذا ردّ على الوهابية التي تذم الإمام الأشعري. وسوف يكون لنا وقفة أخرى بمزيد من مدح العلماء للأشعري. وكلام الشهرستاني هذا من أعظم المدح في الإمام الأشعري رحمه الله. (انظر الكتاب: الغلاف (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/cover.gif) ـ صحيفة 11 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/11.gif))
والشهرستاني يكفّر القائلين بالمكان والجهة في حق الله تعالى. (انظر الكتاب صحيفة 103 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/103.gif) ـ صحيفة 48 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/48.gif))
والشهرستاني ينزّه عن الله النزول والإتيان وينفيه عن الله وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة. (انظر الكتاب صحيفة 103 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/103.gif) ـ صحيفة 466 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/466.gif) ـ صحيفة 122 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/122.gif))
والشهرستاني يذكر في كتابه أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت وليس بكلام متعاقب ككلام المخلوقين. وهو ما عليه العلامة الهرري وكل المسلمين. (انظر الكتاب صحيفة 103 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/103.gif) ـ صحيفة 366 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/366.gif) ـ 367 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/367.gif) ـ صحيفة 119 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/119.gif) ـ صحيفة 269 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/269.gif) ـ 270 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/270.gif) ـ صحيفة 273 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/273.gif) ـ صحيفة 285 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/285.gif) ـ صحيفة 282 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/282.gif))
والشهرستاني يكفر من قال بحدوث صفة من صفاته تعالى. (انظر الكتاب صحيفة 114 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/114.gif))
والشهرستاني يكفر من قال بحوادث لا أول لها كما قال ابن تيمية. (انظر الكتاب صحيفة 5 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/5.gif))
والشهرستاني يذكر في كتابه صحيفة 103 أن مذهب أهل الحقّ أن الله ليس جسمًا ولا عرَض وأنه تعالى ليس في مكان ولا زمان، وأنه ليس محلاً للحوادث. (انظر الكتاب صحيفة 103 (http://www.ahlussunah.org/images/Anti/Eqdaam/103.gif))
وهذه القاعدة من الشهرستاني وحدها كافية في رد كل شبه الوهابية.
فتبين أن ليس لك حجة في هذا الكتاب.
فتعلم يا أبا حسن طرق إثبات كلام العلماء عنهم ولا تعتمد على مجرد القراءة في الكتب فإن من أخذ العلم من الكتب يسمّى صحفيّا ولا يسمّى عالمًا.
والله الموفق

أبو حسن
11-04-2010, 11:26 PM
أتقرأ قبل أن تكتب أم ترد لشهوة الرد ؟

وهل أنا في معرض المدح والإحتجاج باعتقاد الشهرستاني ؟ حيث بيّنت أنه إمام أشعري...

أم أني نقلت عنه ما فيه نقض لكلامكم ورد عليه ؟

ثم إن إثبات الدس في كلام العلماء يحتاج لدليل ومقارنة بين النسخ والمخطوطات... لا كلما وجدتم في كلام عالم ما يخالف قولكم زعمتم أن الكلام مدسوس عليه !

مازلت غير ناضج كفاية كما يبدو...

ترى هل كلام الرازي مدسوس عليه أيضا ؟

أحمد عامر الظنط
12-04-2010, 12:45 AM
الحمد لله وصلى الله على رسول أما بعد
كيف يستقيم عندك أن يبدّع أشعري الامام الأشعري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!! لم ينتسب اليه اذا ؟؟؟؟؟؟!!!
أما قول الرازي فهو يريد بالجواز الجائز العقلي النظري و تعريفه ما يجوز في العقل وجوده تارة و عدمه تارة أخرى ....و يريدون بالنظري أي بالنظر لذاته ,قالوا تعذيب الطائع مثلا جائز بالنظر لذاته , لكنه محال شرعا لورود الشرع بخلاف ذلك .......
و كلام الامام أبي حنيفة الذي نقلته ليس فيه ما ينكر فقد سبق و ذكرت أن مذهب السلف التفويض أي قولهم له يد ليست كأيدينا ليست بجارحة من غير تحديد معنى من حيث اللغة ............... أما قولك عن قول من قال بفناء النار... فيرد عليه بقوله تعالى:"وما هم بخارجين من النار ".. وقول الله تعالى:"ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتّقون".... فتأمل........:d
و لا أدري ماذا تقصد بالتهريج فما نقلته هو من العقيدة التي أمر الســلـطــان صـلاح الـديـن الأيـوبـي بتدريسها و قراءتها على المآذن .......... وسبحان الله و الحمد لله .......

أبو حسن
12-04-2010, 07:31 AM
يستقيم عندي وعند غيري أن يخالف الرجل إمامه في مسألة أو مسائل... وهذا لا يعني أنه يخالفه في الجملة... ولاحقا إن تيسر أذكر لك إن شاء الله مخالفة جملة من أئمة الأشاعرة الكبار مذهب الأشعري في مسائل متفرقة، بعضها مما تكفرون أنتم من يقول بها...


لكن أكلما خالف أشعري إمامه زعمنا أن ذلك دس عليه؟؟؟ هذا لعمري ما لا يستقيم...


ثم كيف يستقيم عندك "أن من علامات الدسّ في كتب العلماء وجود تناقض في المسائل الشرعية" ثم أنت تكفر ابن تيمية في مسألة فناء النار رغم أن التناقض فيما تنقلونه عنه وفيما هو ثابت من كلامه واضح جلي لكل ذي عينين ؟


فبأي ميزان تحكمون ؟؟؟


أما كلام أبي حنيفة فواضح في إثباته اليد صفة ذات بلا كيف ورميه من تأولها بالقدرة والنعمة بأنه من أهل القدر والإعتزال، فدع عنك المراء، وقل مثل قوله ثم اسكت، فنحن نقول بقوله هذا ونسكت...


أما الرازي فكلامه واضح، وهو ذكره في معرض تفسيره للآية، ولو كان يريد ما زعمت لفصّل المسألة... وهو ملزم لكم في ردّكم على شيخ الإسلام... ثم أيجيز العقل ما يحيله الشرع؟؟؟ فإن كان ديدنك تحريف كل ما يخالف مذهبك، أنى لك أن تعرف الحق إذا ؟؟؟


أحمد الله مرة ثانية أن كان الحوار بيننا علنيا وعلى الإنترنت، فهذا من نعم الله وفضله علينا... حتى يستبين للناس كيف أن ديدنك الحيدة أو التجاهل أو تحريف النصوص التي تخالف هواك... مع دأبك على تشتيت الحوار بتكثير موضوعاته وذكر أمور خارجة عنه...


فأنت تجاهلت اعتقاد البخاري في كتابه خلق أفعال العباد في مسألة الإستواء، وتجاهلت اعتقاده في مسألة الكلام والصوت... وأنت لا تفرق في هذا المسألة بين القراءة والمقروء والتلاوة والمتلو...


ثم حدت عن الموضوع حين نقلت لك عبارات من اعتقاد التميمي تنقض مذهبك... بأن حدثتني عن صداقة والده بالباقلاني، ولعمري ما أفعل بصداقتهما ؟؟؟


كما حدت عن نقلي لعبارة أبي حنيفة بأن تكلمت عن الجوارح والأدوات، وهي لم ترد في كلامي أصلا... فهل توافقه في عبارته أم لا ؟


ثم حرفت كلام أبي العالية ومجاهد، كما حرفت كلام الشهرستاني حين زعمت أنه مدسوس بغير بينة تأتيها... كما حرفت كلام الرازي لتتملص مما ألزمناك به...


ثم استعملت أقيسة وموازين على هواك...

فالتناقض في كلام الشهرستاني يعني أنه مدسوس عليه (علما أنه لا تناقض) بينما التناقض في كلام ابن تيمية يعني أنه كافر (علما أن عباراته في فناء النار كلها من كتاب واحد، شكك في نسبته إليه بعض الباحثين، بينما عباراته في بقائها وأبديتها مبثوثة في كتبه جميعا، مما يعزز فرضية الدس على ابن تيمية)... علما أنني نقلت جزءا بسيطا من كلام الشهرستاني الذي يزيد عن صفحتين أو ثلاثة في هذا الباب... فهل كله مدسوس ؟؟؟

والتميمي حين ينقل اعتقاد أحمد بعبارته وبلا إسناد، وبينه وبين أحمد مفاوز، يصير رئيس الحنابلة وابن رئيسهم (بغض النظر عما في عقيدته من مسائل فررت من التعقيب عليه) والبخاري حين يذكر أقوال أهل العلم في الرد على المعطلة، وهم شيوخه وشيوخ شيوخه وشيوخ شيوخ شيوخه، ينقل أقوالهم مقرا لها معتقدا بها، يُرد نقله لأنه لم يشترط الصحة...

فبأي ميزان تقيسون ؟


ليتك تلتفت لدراستك وتهتم بها وتكف عن النظر إلى الأمور بعين واحدة... وارجع إلى موضوعي "جواب الإعتراض على سؤال (أين الله) وبيان منهج أئمة الإسلام في باب صفات الله (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" ففيه جملة من المباحث الجيدة التي تبين مذهب السلف في باب الصفات مما يغني عن تكرارها هنا...


والله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل...

الحجاج
12-04-2010, 10:28 AM
ليتك تلتفت لدراستك وتهتم بها وتكف عن النظر إلى الأمور بعين واحدة... وارجع إلى موضوعي "جواب الإعتراض على سؤال (أين الله) وبيان منهج أئمة الإسلام في باب صفات الله (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" ففيه جملة من المباحث الجيدة التي تبين مذهب السلف في باب الصفات مما يغني عن تكرارها هنا...

والله هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
اخ ابو الحسن الله يبارك فيك،
بس انتو مقتنعين انو اللي عم يكتب هو أحمد عامر الظنط؟؟؟؟؟؟

قلموني
12-04-2010, 06:21 PM
الظاهر مما كتبه الإخوة في هذا المقام الإختلاف الكبير لكن المدقق يكاد لا يرى إلا الإتفاق!

لعل هذا عائد إلى الأسلوب؟

هدانا الله وإياكم سواء السبيل

أبو حسن
12-04-2010, 08:23 PM
اخ ابو الحسن الله يبارك فيك،
بس انتو مقتنعين انو اللي عم يكتب هو أحمد عامر الظنط؟؟؟؟؟؟

شخصيا لا أملك جوابا...

لكن إن تبين أن هذا المعرّف يُستخدم من قبل أكثر من شخص، فسيتم اتخاذ اللازم...

أبو حسن
12-04-2010, 08:58 PM
الظاهر مما كتبه الإخوة في هذا المقام الإختلاف الكبير لكن المدقق يكاد لا يرى إلا الإتفاق!

لعل هذا عائد إلى الأسلوب؟

هدانا الله وإياكم سواء السبيل

ربما... هدانا الله وإياكم...

قلموني
12-04-2010, 11:03 PM
[/URL][URL="javascript:ShowAyah('arb','3','103')"]وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (javascript:ShowAyah('arb','22','78'))

(javascript:ShowAyah('arb','48','29'))

حيران
13-04-2010, 09:53 AM
بالله عليك يا ابو حسن فيك تقلي ليش عم تحذفلي المشاركات (صرت حاذفلي مشاركتين)
هذا ليس عدلاً
الحبشي كتب رأيه بكل حرية!!!!...
لماذا لا يحق لي ان أطرح رأي أنا أيضاً؟؟؟؟؟

أبو حسن
13-04-2010, 12:17 PM
بالله عليك يا ابو حسن فيك تقلي ليش عم تحذفلي المشاركات (صرت حاذفلي مشاركتين)
هذا ليس عدلاً
الحبشي كتب رأيه بكل حرية!!!!...
لماذا لا يحق لي ان أطرح رأي أنا أيضاً؟؟؟؟؟

حرية رأيك مكفولة ما دمت ملتزما بعدم الطعن في أشخاص معروفين، وعدم تحويل الحوار إلى حوار شخصي، وعدم استخدام ألفاظ نابية، وعدم أخذ النقاش إلى غير وجهته...

فالتزم بهذا، ولن تحذف لك أي مشاركة إن شاء الله...

قلموني
14-04-2010, 09:50 AM
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

وللذكرى:

وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا

أمين أحمد الحاج محمد
14-04-2010, 10:50 AM
بارك الله بك يا أخ أبو حسن والله يعطيك العافية

ولكن انا من رأي أختي العزيزة أم سفيان أنو هيك أناس لا يستجيبون للحق ولا يذعنون له من تضييع الأوقات الجدال معهم ولو أرادوا الحقيقة لبحثوا عنها كما ينبشون البدع والضلالات من بطون الكتب !!!...

فأنا من رأيي أن تتركوا كل متنطع يتنطع لوحده حتى يشبع !!!...

أبو حسن
14-04-2010, 01:08 PM
وفيكم بارك الله أخي أمين

لولا خشية أن يغتر أحد من إخواننا بكلامهم لما رددت عليهم، لذلك أنا أحرص على أن لا يتشعب الموضوع وأن يقتصر الرد على الشبهة مع بيان موقف السلف منها... والله هو الموفق...

أبو محمد القلموني
14-04-2010, 04:51 PM
جزاكم الله خيرا يا ابا الحسن على ما أمتعتنا به من النقول الهامة التي لا يقدرها حق قدرها إلا متجردون أولو ألباب عشعش حب الحق في سويداء قلوبهم. نسأل الله أن يجعلنا منهم بكرمه و منته.



في الحقيقة أجد أن ما ذكره الأخ أبو الحسن كاف هنا و لكنني أحببت أن أشد من أزره و أشجعه على المضي في التصدي لتلك البدع التي أضرت و أفسدت و لا تزال تضر و تفسد في عقول المسلمين. فرأيت أن أشير هنا و باختصار غير مخل إن شاء الله تعالى إلى فكرة هامة و دقيقة لها تعلق مباشر بمباحث هذا الشريط




فأقول مستعينا بالله تعالى : أصل الخلاف في مسألة الكلام عائد إلى النزاع في الأفعال الإختيارية و عدم التفريق بين معانيها و لوازمها عند الإضافة. وهذا هو عين الخلاف في مسائل الصفات الأخرى حيث دأبت المبتدعة على الخلط ما بين الصفة و لوازمها عند الإضافة . فألجأهم هذا إلى تعطيل صفات الذات و الأفعال لأنهم اشتبه عليهم فيها المعنى بلازمه. وهكذا كلما كانت الصفة واضحة اللوازم عند الإضافة إلى المخلوق صار هؤلاء إلى تعطيلها إذا وصف الله بها. لأنهم استغلق عليهم التفريق بينها و بين مقتضياتها حين تضاف.




فإذا سمعوا قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا. قالوا : تنزل رحمته و من قال بالنزول الحقيقي فقد شبه الله بخلقه . و الحقيقة أنهم هم المشبهة لأنهم لم يفرقوا بين نزول الله و نزول البشر و جعلوا لوازم نزول البشر هي عين لوزام نزول الرب! وهذا من السفه و الحمق بلا شك ! فإن هذا يعني أن الحقيقة عندهم منحصرة في العالم المادي المخلوق! و إلا ما معنى قولهم : لا يتصور نزول بغير انتقال من مكان مخلوق إلى مكان مخلوق! لا تتصور اليد إلا جارحة ! و لا يتصور الإستواء إلا بمسافة أو مماسة ! الخ ... فصارت الحقائق عندهم موقوفة على تصورها و إلا عطلوها عن الوجود! أوليس هذا هو عين مذهب الإلحاد الذي يقوم على تعطيل كل ما غاب عن الحواس فلم يدرك بها ! أوليس التصور هو حاسة بشرية محدودة! أولا يعقل هؤلاء الفارق ما بين أن يكون الشيء معقول الوجود و بين أن يمكن تصوره!



هل يتصور هؤلاء وجود الله عزوجل أم يعقلون معناه فقط؟! فلماذا لا يكون إثباتهم للصفات هو كإثباتهم للوجود ليرتفع الخلاف و ينتهي به هذا النزاع؟!

فإذا رجعنا إلى صفة الكلام ، نجد أهل الأهواء فيها يقولون: الكلام يستلزم أصواتا و حروفا و تجددا للفعل في الذات الإلهية. وهو ما الزمته المعتزلة للأشاعرة و الكلابية. فقبلوا هذا منهم و صاروا إلى طريقة عجيبة غريبة يثبتون لله فيها كلاما نفسيا واحدا قديما ؛ جعلوا كلام الله الذي أوحاه إلى رسله و كلم به أنبياءه مجرد عبارة عنه أي عن الكلام النفسي.فموسى عندهم لم يسمع كلام الله تعالى و إنما سمع كلاما مخلوقا خلقه الله ليكون عبارة و دلالة على كلامه النفسي القديم. و الله عندهم لم يزل منذ الأزل يكلم موسى كلام نفسيا و يبقى إلى الأبد يكلمه كلاما نفسيا لا ينقطع!!! والله لم يزل يسأل إبليس لعنه الله قبل أمره بالسجود و بعده: ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي؟ ) !!!




كل ذلك هربا من إثبات حوادث تحل بالذات على زعمهم ! فعطلوا صفة الغضب و الرضى و غيرها من الصفات الثابتة و تكلفوا في تأويلها و تعطيلها ما هو معلوم مشهور.




و آفتهم في هذا هو تشبيههم لهذه الصفات بالحوادث التي تقوم في الذات المخلوقة. فقالوا هذه الحوادث مخلوقة و كذا كل الحوادث!



وهذا لا يستقيم في العقل البتة لأن الحوادث التي تحل بالذات المخلوقة إنما كانت مخلوقة لأنها قائمة حالة في المخلوقات مفتقرة في قيامها إليها. بخلاف تلك التي تقوم في ذات غير مخلوقة. فالحادث المخلوق هو الذي يفتقر في قيامه إلى ذات مخلوقة . و لا تفتقر صفات الله عز وجل إلى هذا البتة. فهي بهذا غير مخلوقة و لا يلزم من إضافتها إلى الرب ما يزم من إضافتها إلى المخلوق!



ولذلك قال تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) وهذا يدل على التجدد فمتى شاء الله عز وجل وجود كائن قال له : كن ، فيكون ذلك الكائن. و لهذا قال عز وجل : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )




وهذا كله و غيره مما لا يقع تحت الحصر دليل على أن الله يتكلم متى شاء بما شاء كما قال السلف.



و أختم بهذا النقل الهام عن حبر من أحبار السادة الشافعية مصنف سفر "البيان" الذي سبق و تحدثنا عنه في هذا المنتدى المبارك. يقول الإمام العمراني رحمه الله في الجزء الثاني من كتابه :" الإنتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار" صفحة 582 وما بعدها ما نصه :


(استدلت القدرية والمعتزلة بقوله: لما كان القرآن حروفاً متغايرة يدخلها التعاقب والترتيب والتأليف ، وذلك لا يوجد في الشاهد إلا بحركة وسكون من المتكلم ومن له آله الكلام ومن كان بهذه الصفات لا يجوز أن يكون صفة لله فثبت أنه مخلوق.

فضاق بالأشعري وابن كلاب النفس عن الجواب عن هذا ، فوافقوهم أن هذا القرآن الملتو المسموع مخلوق كما قالوا وادعوا أن هاهنا قرآناً قديماً! يوصف بأنه كلام الله ينتفي عنه ضده وهو المعنى القائم بنفسه فهم قائلون بخلق القرآن الذي لا يعرف المعتزلة ولا غيرهم من المسلمين قرآنا غيره. وادعت الأشعرية قرآناً وكلاماً لله لا يعقل ولم يسبقهم إلى هذا القول أحد من أهل الملل والنحل فردهم على المعتزلة بخلق القرآن تمويه وتستر بقول أصحاب الحديث وهو مذهب مسقف باطنه الاعتزال وظاهره التستر.

وأما الجواب عما أوردوه من الإستدلال فمن وجوه:

أحدها أن يقال لهم جميعاً: ما الدليل على أن الكلام إذا كان ذا تأليف وترتيب كان مخلوقاً ، فأنهم لا يجدون عليه دليلاً من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من الإجماع ممن قبلهم من أهل العلم ، فإن قالوا: لأنه بصفة كلام المخلوقين ، قلنا لهم ، فليس اجتماع الشيئين في صفة يدل على اجتماعها في جميع الصفات ، فيلزمكم أن لا تصفوا الله بأنه متكلم لهذا المعنى كما قالت المعتزلة ويلزم المعتزلة أن لا يصفوا الله بأنه موجود ولا شيء لأن ذلك صفات للمحدثات.

والجواب الثاني أن يقال لهم: قد ورد الشرع بأن كلام الله مرتب ، قوله تعالى : "الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ" و "ثم" للترتيب في كلام العرب ، ودليل العقل إذا خالف القرآن وجب تقديم دليل الكتاب على دليل العقل .
والجواب الثالث : أن أزمان إيجاد المخلوقات مترتبة شيء بعد شيء ، وقد أخبر الله سبحانه أنه يقول لكل شيء أراده منها "كن" فقال تعالى : "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" ، فأخبر أنه "قال" لعيسى "بعد" خلقه لآدم "كن" فمن قال: إنه لم يقل لكل واحد منهما "عند" خلقه "كن" فقد رد على الله خبره.) وهذا الكتاب هو تحقيق الدكتور سعود بن عبد العزيز الخلف ، و قد نال بتحقيقه هذا شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.

هذا و الله أعلم و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد و آله وعلى و أصحابه أجمعين

الزاهر
14-04-2010, 07:21 PM
فأقول مستعينا بالله تعالى : أصل الخلاف في مسألة الكلام عائد إلى النزاع في الأفعال الإختيارية و عدم التفريق بين معانيها و لوازمها عند الإضافة. وهذا هو عين الخلاف في مسائل الصفات الأخرى حيث دأبت المبتدعة على الخلط ما بين الصفة و لوازمها عند الإضافة . فألجأهم هذا إلى تعطيل صفات الذات و الأفعال لأنهم اشتبه عليهم فيها المعنى بلازمه. وهكذا كلما كانت الصفة واضحة اللوازم عند الإضافة إلى المخلوق صار هؤلاء إلى تعطيلها إذا وصف الله بها. لأنهم استغلق عليهم التفريق بينها و بين مقتضياتها حين تضاف.





+1 ..........

المبـــارك
14-04-2010, 07:50 PM
أحببت أن أشكر الأخ أبو حسن على متابعته لهذا الموضوع... وانا أتابع هذا الموضوع لكن ليس بشكل تام وكامل لذلك لا أتدخل فيه...

كما أحيي الأخ أحمد المدير الإداري للمنتدى وأشكره للسماح والتشجيع بالتصدي لتلك الأفكار والبدع التي تسيطر على بعض عقول المسلمين.... لكن يوجد أشخاص سبحان الله يحبون الدخول في نقاشات لا من أجل أن يبحثوا عن الصواب بل من أجل المعاندة وهم أحيانا يعرفون الحقيقة لكن لا يريدون أن يؤمنوا بها معتقدين أن هذا يهين كبريائهم...

أيضا أنا أشكك بمن يستخدم شخصية من يسمى أحمد عامر الظنط ويكتب عنه...

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل....

الوراق
14-04-2010, 07:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فجزى الله الأخ أبا الحسن خير الجزاء ونفعنا بعلمه وثبته وأولى عليه نعمه .
فهو ما قصر في رده أبداً ولي إضافات بسيطة:
الإضافة الأولى : ما رأي الأخ المحاور بقول الإمام الطحاوي - رحمه الله - :
(( وهو مستغن عن العرش وما دونه , محيط بكل شيء وفوقه ))
ثانياً : ما رأيك يقول القرطبي -رحمه الله-:
(( قوله تعالى : { ثم استوى على العرش } هذه مسألة الاستواء وللعلماء فيها كلام وإجراء وقد بينا أقوال العلماء فيها في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة فليس بجهة فوق عندهم لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز والتغير والحدوث هذا قول المتكلمين وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته قال مالك رحمه الله : الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول والسؤال عن هذا بدعة وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها وهذا القدر كاف ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار)) الجامع لأحكام القرآن 7 \195
يتبع - بإذن الله تعالى - ..........

أبو حسن
14-04-2010, 07:51 PM
فصارت الحقائق عندهم موقوفة على تصورها و إلا عطلوها عن الوجود! أوليس هذا هو عين مذهب الإلحاد الذي يقوم على تعطيل كل ما غاب عن الحواس فلم يدرك بها ! أوليس التصور هو حاسة بشرية محدودة! أولا يعقل هؤلاء الفارق ما بين أن يكون الشيء معقول الوجود و بين أن يمكن تصوره!

بارك الله بكم أستاذنا الفاضل أبو محمد على ما أثريتم به هذا الموضوع وأغنيتموه بمشاركتكم...

وللعبد الضعيف عبارة قريبة من عبارتكم، لكن لا تدانيها في جميل السبك وجزيل المعنى وبديع التعبير، ذكرتها في موضوعي "جواب الإعتراض (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" أعيدها هنا، علّ هذا الفتى ابن الست عشر ربيعا، إن تجرّد للحق، يفهم ما نقوله، وهو ليس سوى ترجمة لما استفاض عن سلف هذه الأمة وأئمتها من الأقوال والتوجيهات:


وهنا نكتة لطيفة ينبغي التنبه لها، تزيل الإشكال بعون الله، ألا وهي أن صفات الله عز وجل هي للفهم وليست للتصور. وتفسير هذه القاعدة خارج عن شرط الموضوع لكونه من التعليلات اللغوية والعقلية، لكني أذكر بإذن الله لما فيه من فائدة.

فمن المعلوم أن كل مفهوم له وجود مطلق في الذهن، لكن لا يتصوّره العقل في الخارج إلا مقيّدا. فمثلا، الشجرة لها وجود مطلق في الذهن يُفهم به معنى شجرة، لكن إن تصورها العقل في الخارج قـيّدها بقيود شتى: شجرة وارفة أو مجردة من الأوراق، شجرة نخل أو أرز، شجرة قصيرة أو باسقة، خضراء أو صفراء، إلخ.

فإن قال لك أحد: أمام بيتي شجرة، تفهم مقصوده ولو لم يذكر ما هي هذه الشجرة، شجرة أرز أم تين أم زيتونة أم نخلة... لكنك إن أردت تصور الشجرة فلا بدّ لك من تصوّرها وتكييفها بكيفية ما.

ولو قال لك أحد: أتيت بشجرة من بلاد الواق واق، وأنت لم يكن قد سبق لك رؤية شجرة مثلها، فإن أردت تصوّرها، ستأتي بكيفيات خاطئة لهذه الشجرة، لكن هذا لا يعني أنك لم تفهم ماذا قصد الرجل بالشجرة !

فمن تأمل هذه النكتة اللطيفة، وأعاد النظر في كلام الإمام الترمذي الآنف وكلام من نقلنا من أئمة الإسلام، بانت له ملامح المنهج الصحيح في التعامل مع صفات الله عز وجل وكيفية فهمها وإثباتها وتنزيهها عن مماثلة المخلوقين ومشابهتهم، فهو منهج وسط في الإثبات دون تشبيه والتنزيه دون تعطيل.

المبـــارك
14-04-2010, 07:56 PM
فعلا هذه النكتة تعطي الملامح الصحيحة في التعامل مع صفات الله عز وجل...

مشكور أخي أبو حســن...

أبو حسن
14-04-2010, 08:37 PM
هل يتصور هؤلاء وجود الله عزوجل أم يعقلون معناه فقط؟! فلماذا لا يكون إثباتهم للصفات هو كإثباتهم للوجود ليرتفع الخلاف و ينتهي به هذا النزاع؟!

عودة أخرى إلى موضوع "جواب الإعتراض (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" لأنقل منه عبارات عن أئمة الإسلام في معنى عبارة أبي محمد وفقه الله، حرصا على إفادة متابعي هذا الحوار ممن قد تقصر همتهم عن قراءة كاملة لذلك الموضوع لطوله وما فيه من نقاشات، فيفوتهم بعض ما فيه من فوائد...


رسم الإمام الترمذي رحمه الله منهجا متكاملا للتعامل مع صفات الله بعبارات بسيطة عظيمة المعنى جلية الدلالة... فقد قال رحمه الله بعد إيراده حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم:‏
إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل احد. وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ‏(‏وهو الذي يقبل التوبة عن عباده‏‏ ويأخذ الصدقات)‏‏ وقوله: ‏(يمحق الله الربا ويربي الصدقات‏)‏‏




وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها، ولا يتوهم ولا يقال كيف. هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف. وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة.

وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه. وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده. وقالوا إن معنى اليد ها هنا القوة.

وقال إسحاق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع. فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه‏: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
إ.هـ.

فهذا كلام نفيس من إمام جليل، من تأمله زال عنه الإشكال إن شاء الله وبان له المنهج الذي ينبغي اتباعه في فهم آيات وأحاديث الصفات. كما ظهر له جليا أن تأويلات الأشاعرة المتأخرين ليست إلا امتدادا لمذهب الجهمية في نفي الصفات وإن زعموا مخالفتهم.




قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في كتابه (التبصير بمعالم الدين) :


فإن قال لك الجـهـمي: أنكرت ذلك (أي نزول الله) لأن الهبوط نقلة وذلك من صفات الأجسام.

قيل له: وما برهانك على أن معنى المجيء والهبوط هو النقلة والزوال، وكيف لم يجز عندكم أن يكون معنى المجيء والهبوط والنزول بخلاف ما عقلتم من النقلة والزوال من القديم الصانع، وقد جاز عندكم أن يكون معنى العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممن سواه؟. إ.هـ.

وقال في نفس الكتاب أيضا:

فإن قيل: فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله، قيل: الصواب من هذا القول عندنا: أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفي الشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال: (ليس كمثله شي وهو السميع البصير). إ.هـ.




أخرج ابن أبي حاتم في (آداب ومناقب الشافعي) عن يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت الشافعي يقول:

لله أسماء وصفات لا يسع أحدا ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرؤية والفكر، فنثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه.





يقول العلامة الحافظ الناقد المحدّث الخطيب البغدادي الشافعي (ت 463 هـ) في رسالته في الكلام على الصفات:


أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف رضي الله عنهم إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها...


والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ويُحتذى في ذلك حذوه ومثاله. فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين عز وجل هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف.

فإذا قلنا لله تعالى يد وسمع وبصر، فإنما هو إثبات صفات أثبتها الله تعالى لنفسه، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ولا أن معنى السمع والبصر العلم، ولا نقول إنها جوارح، ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل.

ونقول: إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه لقوله تبارك وتعالى: (ليس كمثله شيء) وقوله عز وجل: (ولم يكن له كفوا أحد)

ابو ابراهيم
16-04-2010, 12:16 PM
اريد ان اشكر اخي العزيز ابو حسن على الاضاءات التي قدمها في مداخلاته والتي تلخص اقوال السلف في باب العقيدة وتحديدا صفات الذات فقد استفدت منها وخصوصاً انني ادرس في الفترة الحالية العقيدة الاشعرية ........... وايضا لن انسى المداخلة الجامعة المانعة لاخي الفاضل ابو محمد بارك الله فيه....... نسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا و يزيدنا علما

عمر ملاط
18-04-2010, 05:05 PM
بعرف انو ما لازم ارجع فيئ الموضوع بس حابب اسأل سؤال كتير محيرني... هو بالحقيقة سؤال جوهري وسؤال ثانوي.. وحابب اعرف اجوبتن.... بتمنى انو ما يتاخد الموضوع بشكل هزلي، لأن عن جد حابب اعرف....

السؤال الأول والجوهري: بالأول كنت لما اشتغل بطرابلس، كان جنبي تماما في مدرسة للأحباش، وكانو كل يوم الصبح يقولو شعارات، بس في شي ثابت كل يوم: كان الله ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان، فالله موجود بلا مكان
حابب بس افهم شو معناها...
السؤال التاني والثانوي: ليش كل الاحباش بصفرو بالسين والصاد؟ شو العبرة؟؟؟؟ حتى مرة هون بدبي كنت بصلي ورا امام، قام ما زبطت معو اهدن الصراط المستقيم منيح قام عادها... دغري ظنيت انو حبشي... سبحان الله الجمعة يلي بعدا، كان عم يحكي عن الايمان.. وذكر نفس العبارة تبعيت كان الله ولا مكان.... بس ما الو قلب قال آخر جملة: فالله موجود بلا مكان... لأن بتعملو مشكلة هون... فشو السر بالصفرة؟؟؟؟

مصطفى معتوق
18-04-2010, 05:46 PM
بعرف انو ما لازم ارجع فيئ الموضوع بس حابب اسأل سؤال كتير محيرني... هو بالحقيقة سؤال جوهري وسؤال ثانوي.. وحابب اعرف اجوبتن.... بتمنى انو ما يتاخد الموضوع بشكل هزلي، لأن عن جد حابب اعرف....


انا رح جاوب ...........
بالنسبة للسؤال الاول ....... فالله هو خالق المكان وهو منزه عز وجل عن الحاجة الى المخلوق لذلك فالله لا يحتاج المكان فهو موجود بلا مكان .....

اما بالنسبة للصفرة : فالعبرة ليست بالصفرة بذاتها انما هي نتيجة الحرص على اخراج الحروف بالشكل الصحيح فخروج الصاد له وضعية معينة للسان كي يتم تميزها عن السين بالاضافة الى عدة شروط لفظية اخرى كلفظ دال مصغرة امام حرف الجيم واخراج حرف القاف من الجوف وليس من الفم ...
(مصدر المعلومات خاص ومؤكد)
احكام الخطابة في اللغة العربية شاسعة واخراج الحروف مخرجها الصحيح اساسي بهدف تمييز الكلمات بعضها عن بعض
اهلين بالحج عمر

عمر ملاط
18-04-2010, 05:50 PM
ولو اني كنت منتظر الرد من أهل الرد... بس سلم دياتك.. ونورت... بس ليش القصة بس على الصاد والسين... ولا مرة حستن مهتمين بالضاد مثلا؟ مع انها اصعب بكتير من السين وبدها معاملات حتى تطلع صح

مصطفى معتوق
18-04-2010, 06:01 PM
ولو اني كنت منتظر الرد من أهل الرد... بس سلم دياتك.. ونورت... بس ليش القصة بس على الصاد والسين... ولا مرة حستن مهتمين بالضاد مثلا؟ مع انها اصعب بكتير من السين وبدها معاملات حتى تطلع صح

مين قلك دورة الصاعقة مع الجيش الشامي اهون من دورة التجويد عند الشباب
بس يظهر انك مركز على الصاد والسين اكتر

أم سفيان
18-04-2010, 06:23 PM
ما بظن انو إعتناؤن بمخارج الحروف هوا سبب التصفير لأن هني أصلا القرآن آخر اهتمامن
من زمن كنت فوت عغرفتن بالبالتوك دايما حاطين بهالمدايح وبتتخللا دروس عن الطهارة والإستواء هادا شغلن الشاغل

قلموني
18-04-2010, 08:04 PM
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا....

فشلان
18-04-2010, 09:26 PM
الأخ الكريم قلموني... نسيت أن تذكر قول الله تعالى: لإيلاف قريش... فهو في صلب الموضوع ودليل دامغ على الموضوع... هداني الله وإياك إلى الحق

مصطفى معتوق
18-04-2010, 09:57 PM
الأخ الكريم قلموني... نسيت أن تذكر قول الله تعالى: لإيلاف قريش... فهو في صلب الموضوع ودليل دامغ على الموضوع... هداني الله وإياك إلى الحق
تمر السنون وتغيب عنا
وفي ايابك لست شرنا
ههههههههههههههههه
مهضومة منك يا فشلان :1 (48):

قلموني
18-04-2010, 10:02 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".أخرجه أحمد ومسلم

أم سفيان
19-04-2010, 06:49 PM
لعل الأخ القلموني يقصدني بهذا الحديث
أنا لم أتأول على أحد إنما تكلمت بما عاينته
ونسيت أن أقول أن من بين الدروس التي تلقى في غرفهم دروس التكفير واللعن
وأول مرة دخلت غرفتهم سمعتهم يلعنون ابن تيمية فسألتهم لم تلعنونه رحمه الله فقاطعوني وأشاروا إلي بأن أعيد السؤال من دون الترحم عليه فأعدته كما هو فقيل لي لعنك الله وهابية كافرة
نقلت لك أخي القلموني ما سمعته وأنا مسؤولة عن كلامي أمام الله عز وجل

أحمد عامر الظنط
23-04-2010, 07:20 PM
الحمد لله وكفى و صلى الله وسلّم على نبيه المصطفى و على آله وصحبه و من اتّبعهم على الصدق و الصفا أما بعد :"


فيا أباحسن أنت من يشتت المواضيع ويسعى بالتحكّم والتعنّت للنيل من الأفاضل , جمهور الأمة المحمدية وفرسان ميادين العلم الأشاعرة و الماتريدية.......!!


علام تسعى من احتجاجك بالشهرستاني , ما هو مضوعنا بالأصل ؟؟؟؟ لمّا احتججت بكلام للامام أحمد من كتاب للتميمي صرت تريد المواثيق على موافقة على جميع ما في الكتاب و اتهمتني باجتزاء النص كأنه لا يصلح الاحتجاج بنص الا بعد ايراد جميع ما في الكتاب , ما هذا التحكّم ؟؟؟؟؟


ثم عبثا تحاول تبرأة ابن تيمية مما أثبته عنه علماء عصره......


نعم التناقض من علامات الدسّ ولولا اثبات علماء عصر ابن تيمية عنه قوله بفناء النار لقلنا باحتمال أن يكون ذلك دسا عليه و ليس ذلك فقط فهذا الألباني الذي تعتبرونه محققا مدققا محدثا أثبت ذلك عنه وخالفه فيه.........بل و الأنكى من ذلك أنك حاولت تبرير كلامه ولكن هــيــهــات لا سبيل لك الى ذلك لأنه يناقض صريح القرآن وما صحّ من الحديث و اجماع الأمة منعقد على تكفير من قال بفناء النـار .............


ثم علام هذا التحكم ,, لم تريد أن تقوّل الرّازي رحمه الله مالم يقله ؟؟؟!! أنت تنازع في أمر جليّ يا هـذا أنت نقلت عبارته والتعريف الذي ذكرته تجده في أي متن من متون العقيدة حتى لو رجعت الى مقررات التوحيد في الأزهر الشريف هذا معروف عند الأشاعرة ولا يضرّ الرّازي معاندتك .... روى الامام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ان الله لو عذب أهل سماواته و أهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم"اهـ.. فالام يشير الحديث ؟؟؟؟؟!!


ثم بالعودة الى تأويل المتشابه على حسب رأيك يجوز أن نقول ما قال السلف ونسكت وهذا كلام لايراد به وجه الحق ....لأن السلف ثبت عنهم التأويل التفصيلي في مواضع فيدل ذلك على الجواز..... وأنت لا أراك تفرّق بين مقالات أهل السنة والمعتزلة تأويلات المعتزلة مبنية على انكارهم للصفات أما أهل السنة فأثبتوا الصفات وأوّلوا المتشابه تفصيلا حفظا لعقائد العوام من شبه المجسّمة فيلزم على كلامك أن أحمد رضي الله عنه عطّل لمّا أوّل قوله تعالى :" وجاء ربك والملك صفا صفا". " قال جاءت قدرته ". رواه البيهقي في مناقب أحمد ... ويلزم من قولك أن الامام البخاري عطّل صفة الوجه لمّا أوّل في صحيحه قول الله تعالى :" كل شيء هالك الا وجهه ". قال ( الا ملكه ) .. وذهب سفيان الثوري الى تأويل آخر (في تفسيره) قال :"" كل شيء هالك الا ما أريد به وجهه ""..... كما يلزم من قولك نسبة ابن عبّاس الى التعطيل لأنه أوّل الساق في قوله تعالى:""يوم يكشف عن ساق"".. قال ""عن شدّة من الأمر"". نقله الحافظ ابن حجر في الفتح 13/428 ....


ثم أين وجدت في كلامي أو في كلام الشيخ المحدّث العارف بالله عبدالله الهرري أن اليد هي القدرة ..؟؟ أين قلنا ذلك ..؟؟؟؟


لأن اليد وردت في القرآن مضافة الى الله تعالى على أكثر من معنى هل تفسّر كلها بتفسير واحد ؟؟؟؟؟!!


قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (6/36) :""هذا الحديث (أي حديث النزول) من أحاديث الصفات , و فيه مذهبان مشهوران للعلماء: أحدهما و هو مذهب جمهور السلف و بعض المتكلّمين أنه يؤمنبأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال و الحركات و سائر سمات الخلق , و الثاني مذهب أكثر المتكلّمين و جماعات من السلف و هو محكي عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما تأويل مالك بن أنس وغيره , معناه تنزل رحمته وأمره و ملائكته , كما يقال فعل السلطان كذا اذا فعله أتباعه بأمره, والثاني أنه على الاستعارة و معناه الاقبال على الدّاعين بالاجابة و اللطف""اهــ. وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ما نصه (فتح الباري3/30):""استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو , وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يفضي الى التحيّز تعالى الله عن ذلك , وقد اختلف في معنى النزول على أقوال ""اهـ.. ثم قال :""وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي ينزل ملكا , ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغرّ عن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما بلفظ((ان الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا يقول : هل من داع فيستجاب له)) الحديث , و في حديث عثمان بن أبي العاص ((ينادي مناد هل من داع يستجاب له)) الحديث , قال القرطبي :"و بهذا يرتفع الاشكال ""اهـــ....


فهذا تقرير من النووي و ابن حجر رحمهما الله لمذهب أهل الحق....


أما ما ذهب اليه ابن تيمية و أتباعه فهو خارج عن أقوال أهل السنة و مناقض لمحكم القرآن ...... قال ابن تيمية في شرح حديث النزول(ص/66) وفي الفتاوى (5/131و415) مانصه :"" والقول بالثالث وهو الصواب و هو المأثور عن سلف الأمة وأئمتها :" أنه لا يزال فوق العرش ولا يخلو العرش منه مع دنوّه و نزوله الى السماء الدّنيا ولا يكون العرش فوقه "اهـ.. انظر الى تناقضه وتمويهه فهو ينسب الرأي الذي يعجبه الى أئمة الحديث أو السلف و هم بريئون من ذلك و لن يستطيع أن يثبت ذلك عن أحد منهم الا أن يكون من المجسمة المنتسبة الى الحديث كأمثال الذي قال :""ألزموني ما شئتم غير اللحية والعورة"".... نظير ذلك ما ذهب اليه في مسألة الكلام حيث زعم أن الله متكلم بكلام قديم النوع حادث الأفراد . قال ابن تيمية في المنهاج (1/221) :"" وسابعها قول من يقول أنه لم يزل متكلّما اذا شاء بكلام يقوم به وهو متكلم بصوت يسمع وان نوع الكلام قديم وان لم يجعل نفس الصوت المعيّن قديم "".اهــ فيكون بذلك ابن تيمية جعل لله أمثالا لا تحصى...... قال الامام أبو جعفر الطحاوي رضي الله عنه :"ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ".


وقد تقرر عند أهل الحق أن القول بقدم النوع مع حدوث الأفراد قول متناقض يؤدي الى محال و ما أدى الى محال فهو محال ..


مالي أراك تعرض عن قول الطحاوي و السـلطان صلاح الدين الأيوبي و تترك كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله وراء ظهرك لتتمسك بما لا تقوم به حجّة في شرع الله ......


الطحاوي قرر عقيدة السلف الصالح وهذا ثابت لا يستطيع أحد أن يقدح في صحته قال :"تعالى عن الحدود و الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات"". وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري6/136) في شرح حديث (المهلّب) من كتاب الجهاد ما نصه :"" ولا يلزم من كون جهتي العلو و السفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى و المستحيل كون ذلك من جهة الحسّ "".اهــ


و سأختم كلامي بكلام ضابط يعرف به مذهب أهل الحق وبما يكون من الروايات حجّة أو لا يكون .....قال الحافظ الخطيب البغدادي في كتابه(الفقيه والمتفقّه) (ص/132-133)ما نصه:"" واذ روى الثقة المأمون خبرا متصل الاسناد ردّ بأمور : أحدها أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه لأن الشرع انما يرد بمجوّزات العقول و أما بخلاف العقول فلا , و الثاني أن يخالف نص الكتاب أو السنة المتواترة فيعلم أنه لا أصل (له) أو منسوخ , و الثالث أن يخالف الاجماع فيستدل على أنه أو لا أصل له لأنه لا يجوز أن يكون صحيحا غير منسوخ و تجمع الأمة على خلافه "".ثم قال :"" و الرابع أن ينفرد الواحد برواية ما يجب على كافة الخلق علمه فيدل ذلك على أنه لا أصل له لأنه لا يجوز ِأن يكون له أصل و ينفرد هو بعلمه من بين الخلق العظيم , و الخامس أن ينفرد برواية ما جرت العادة بأن ينقله أهل التواتر فلا يقبل لأنه لا يجوز أن ينفرد في مثل هذا بالرواية ".اهــ.. نقله الحافظ السيوطي في تدريب الراوي و أقرّه و كذا غيره ........


والحمد لله رب العالمين .........!

أحمد عامر الظنط
23-04-2010, 07:22 PM
أخي مصطفى سلمت يداك وبارك الله فيك و جعلني الله و ايّاك دائما نصيرا لأهل الحق .......:d

أسامة طوط
23-04-2010, 07:52 PM
أخي مصطفى سلمت يداك وبارك الله فيك و جعلني الله و ايّاك دائما نصيرا لأهل الحق .......:d

:1 (23): :1 (23): :1 (23):
مشكور على عنوان الرسالة (يا زلمة وفرت علي كتير) .

abounouh
23-04-2010, 07:55 PM
السلام على من إتبع الهدى
يا ريت أحمد الزنط يفسرلي هل أية : بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِ‌ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمً۬ا

أبو حسن
23-04-2010, 09:12 PM
مازالت ردودك بفضل الله تتكشف عن حيدتك وفرارك وتشتيتك للمواضيع... فتحيد عن كلام الإمام الترمذي وابن جرير الطبري وغيرهم من الأئمة وتفر من الإقرار به كما تحيد عما ألزمك به المشرف العام وتشتت الموضوع بطرح مسائل جديدة وتأتينا بنقول من هنا وهناك... وكل ما تكتبه لا يظهر سوى سوء فهمك لمنهج السلف في مسائل الإعتقاد ومنهجية استدلالية عبثية، تنتقي من كل واد عصا نصرة لرأيها...

فكل ما ينصر مذهبكم تنسبونه للسلف... بينما الأصل أن تتأمل في منهج السلف وفيما صح عنهم وأن تطلب ذلك من الكتب التي هي مظان النقل عن السلف، وقد سبق الإشارة لبعضها، لتخرج بفهم عام لمنهجهم، وتبني منهجك على أقوالهم، لا أن تنسب لهم ما يوافق منهجك من الشيء ونقيضه...

حتى أن المتابع الذي لديه أدنى اطلاع على مادة النقاش ليحير من كلامكم: هل منهج السلف هو التفويض أو التأويل الإجمالي أو التأويل التفصيلي ؟

دعنا من كلام المتأخرين، ففي كلام السلف والأئمة المتقدمين غنية عنه وبركة أكبر...

ولنأخذ مثالا ما أوردته في كلامك من تأويل قوله تعالى "وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا"

نسبت للإمام أحمد تأويلها، وهو لم يثبت عن أحمد، والتأويل المنسوب له منقول عن كتاب للبيهقي لم يُطبع بعد، وقد رد هذه الرواية عنه ابن رجب الحنبلي، وروى عن الإمام ابن حامد الحنبلي ردها.

وقد نقل أبو طالب في مسائله عن أحمد (وهو غير مطبوع أيضا) ما ينقض هذه الرواية. قال الإمام أحمد:
وقول الله عز وجل ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ) ( وجاء ربك والملك صفاً صفاً ) : فمن قال أن الله لا يرى فقد كفر. إ.هـ.

والثابت في تفسير هذه الآية، ما ذكره الإمام الطبري (وهو من السلف) في تفسيره:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِذَا جَاءَ رَبّك يَا مُحَمَّد وَأَمْلَاكه صُفُوفًا صَفًّا بَعْد صَفّ.

وأخرج الإمام أبو عثمان الصابوني الشافعي بإسناد صحيح في كتابه "عقيدة السلف أصحاب الحديث" عن محمد بن الحسن قال : قال حماد بن أبي حنيفة رحمه الله :
قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل : ( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )
قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى بذلك ولا ندري كيف مجيئه.
فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته، ولكن نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفاً ما هو عندكم ؟
قالوا: كافر مكذب.
قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب. إ.هـ.

حتى الإمام القرطبي الأشعري نفسه في تفسير قوله تعالى: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) يقول:
والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: يجيء وينزل ويأتي. ولا يكيفون، لأنه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير". إ.هـ.

وقد استدل البخاري في كتابه "خلق أفعال العباد" بقول الإمام الفضيل بن عياض (من طبقة شيوخ شيوخه) : "إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه، فقل : أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء".

أما تكفيرك من قال أن الله يتكلم بصوت، فقد نقلنا سابقا كلام الإمام البخاري من كتابه "خلق أفعال العباد" وهو صريح في إثباته الصوت لله... فهل تكفره ؟

شخصيا لا أرى أي داع للرد التفصيلي على كلامك، بل يكفي ما نبينه من فساده ومخالفته لمنهج السلف... ففي كل مشاركة لك، يتضح فيها منهجك، فأنت لا تجد نقلا واحدا صحيحا عن أحد الأئمة المتقدمين لتدعم به كلامك، بل كل نقولك هي عن الخلف والأئمة المتأخرين...

وقد يسأل أحدهم: وما العيب في النقل عن الخلف ؟

أقول: كثير من الخلف (خصوصا الأشاعرة) لا يجد غضاضة في مخالفة منهج السلف في باب الصفات، ولنأخذ مثالا الإمام القرطبي الأشعري... ففي النقل الآنف عنه نجده يذكر أن جمهور أهل السنة يقولون يجيء وينزل ويأتي، بينما هو نفسه يخالف هذا في مواضع أخرى من تفسيره...

وفي تفسيره للإستواء يقول:
وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله.
ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. إ.هـ.
ثم نجده يخالف هذا في مواضع أخرى من تفسيره...

و يقول في كتابه "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى" بعد ذكره لـ14 قولاً في الاستواء:
"وأظهر هذه الأقوال، وإن كنت لا أقول به ولا أختاره، ما تظاهرت به الآي والأخبار إن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات حسب ما تقدم"

ونقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري في شرح حديث النزول عن ابن العربي الأشعري:

قال ابن العربي: حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول. إ.هـ.

فانظر كيف يأخذ بخلاف قول السلف...

حتى أن بعض الأشاعرة يجرؤ على أن يطلق قاعدة: منهج السلف أسلم ومنهج الخلف أعلم وأحكم...

فتأمل ثم تساءل: كيف تكون السلامة بلا علم ولا حكمة ؟؟؟

وهل هناك جرأة أكبر على السلف وطعن في منهجهم من هذه المقولة ؟؟؟

غير أن بعض الأشاعرة المتأخرين يأنفون من نسبة هذه المقولة لهم، ويجتهدون في نسبة مذهبهم للسلف وأنّى لهم... لذا تجد في كلامهم اضطرابا كبيرا، فتارة السلف مفوضة، وتارة يؤولون تأويلا إجماليا... وطورا يصبح تأويلهم تأويلا تفصيليا... وهكذا... فيتشبثون بأي رواية تدعم رأيهم ولو كانت ضعيفة أو لا دلالة فيها، ويتركون ما استفاض عن السلف ومنهجهم...

وقد سبق في كلامنا وكلام الأخ المشرف العام بيان منهجنا في باب الصفات وأننا نثبتها بلا تشبيه ولا تكييف ولا تأويل ولا تحريف... وفي موضوعنا "جواب الإعتراض" نقلنا عن السلف ما يشفي الغليل ويبين مذهبهم ومنهجهم في باب الصفات... فليراجع... كما أننا نترك الخوض في الكلام ومصطلحاته، فما كان هذا منهج السلف ولا رُوي عنهم...

وأختم بهذا النقل عن الإمام ابن عبدالبر في كتابه "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" حيث يقول:

الذي أقول أنه من نظر إلى إسلام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وسعد وعبد الرحمن وسائر المهاجرين والأنصار وجميع الوفود الذين دخلوا في دين الله أفواجا علم أن الله عز وجل لم يعرفه واحد منهم إلا بتصديق النبيين بأعلام النبوة ودلائل الرسالة لا من قبل حركة ولا من باب الكل والبعض ولا من باب كان ويكون ولو كان النظر في الحركة والسكون عليهم واجبا وفي الجسم ونفيه والتشبيه ونفيه لازما ما أضاعوه ولو أضاعوا الواجب ما نطق القرآن بتزكيتهم وتقديمهم ولا أطنب في مدحهم وتعظيمهم ولو كان ذلك من عملهم مشهورا أو من أخلاقهم معروفا لاستفاض عنهم ولشهروا به كما شهروا بالقرآن والروايات.

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" عندهم مثل قول الله عز وجل {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف:143] ومثل قوله {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [الفجر:22] كلهم يقول ينزل ويتجلى ويجيء بلا كيف لا يقولون كيف يجيء وكيف يتجلى وكيف ينزل ولا من أين جاء ولا من أين تجلى ولا من أين ينزل لأنه ليس كشيء من خلقه وتعالى عن الأشياء ولا شريك له وفي قول الله عز وجل {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} دلالة واضحة أنه لم يكن قبل ذلك متجليا للجبل وفي ذلك ما يفسر معنى حديث التنزيل ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله عز وجل {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} فلينظر في تفسير بقي بن مخلد ومحمد بن جرير وليقف على ما ذكرا من ذاك ففيما ذكرا منه كفاية وبالله العصمة والتوفيق. إ.هـ.

HARD
23-04-2010, 09:33 PM
بارك الله بك اخي محمد،

أحمد عامر الظنط
25-04-2010, 10:34 PM
بالنسبة للأخ أبا نوح ......قال النسفي رضي الله عنه في تفسيره :"((بل رفعه الله اليه)) الى حيث لا حكم فيه لغير الله أو الى السماء .((وكان الله عزيزا))في انتقامه من اليهود .((حكيما)) فيما دبّر من رفعه اليه "اهــ.

وقال القرطبي في تفسيره ((الجامع لأحكام القرآن)) :" ((بل رفعه الله اليه)) الى السماء والله متعال عن المكان "اهــ.

أحمد عامر الظنط
25-04-2010, 10:35 PM
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد المرسلين وعلى آله و صحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدّين أما بعد :"

أنت والله يا أبا حسن تثير الشفقة , هل تظن نفسك حافظا محدّثا يقبل منه التصحيح و التضعيف والاثبات والنفي ..؟؟؟!! هذا التأويل الذي أنكرت ثبوته عن أحمد رضي الله عنه أثبته الحافظ البيهقي في كتابه مناقب أحمد وقال:" وهذا اسناد لا غبار عليه". نقل ذلك ابن كثير في تاريخه((البداية والنهاية 10/327)) والكوثري في تعليقه على السيف الصقيل (ص120-121) بل وممن نقل عنه هذا التأويل المجسّم أبو يعلى الفرّاء ..... نظير ذلك ما فعلته من القدح في نسبة رسائل أبي حنيفة اليه فقد قال الحافظ المحدّث مرتضى الزبيدي في اتحاف السادة المتّقين (2/14) ما نصه :" ان هذه الرسائل الخمسة ثابتة عن الامام أبي حنيفة بالاسناد الصحيح "اهـ . فانكارك يا أبا حسن لثبوتها مع اثبات الزبيدي والبيهقي كـلا شـيء .

ثم قال البيهقي :" وفيه دليل على أنه كان لا يعتقد (أي أحمد) في المجيء الذي ورد به الكتاب و النزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان الى مكان كمجيء ذوات الأجسام ونزولها وانما هو عبارة عن ظهور آيات قدرته فانهم لما زعموا(أي المعتزلة) أن القرآن لو كان كلام الله وصفة من صفات ذاته لم يجز عليه المجيء و الاتيان فأجابهم أبو عبد الله بأنه انما يجيء ثواب قراءته فعبّر عن اظهاره ايّاها بمجيئه "اهـــ .

أما سؤالك عن مذهب السلف فهو من حيث الغالب التفويض وهو التأويل الاجمالي كما جاء عن الشافعي رضي الله عنه ((آمنت بلا تشبيه وصدّقت بلا تمثيل)) و كما جاء عن بعض السلف:"أمرّوها (أي النصوص المتشابهة) كما جاءت بلا كيف". فان الكيف الذي نفوه هو الظاهر المتبادر الى الذهن الموهم للتشبيه .

وأما ما يروى عن الامام مالك رضي الله عنه أنه قال حين سئل عن الاستواء:"الاستواء معلوم والكيفية مجهولة". فلم يصح عنه وانما الصحيح الذي رواه البيهقي في الأسماء و الصفات (ص408) من طريق عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى , قال :" كنّا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى , كيف استواؤه ؟ قال فأطرق مالك و أخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف و كيف عنه مرفوع و أنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه قال فأخرج الرجل "اهــ.

و من الشواهد على التأويل التفصيلي عند السلف , ما قاله ابن حجر في الفتح (ص7/120) :" ونسبة الضحك و التعجب الى الله مجازية و المراد بهما الرضا بصنيعهما "اهـ.

وأوّل البخاري الضحك الوارد في الحديث ((بالرحمة)) نقل ذلك عنه البيهقي في الأسماء و الصفات ((ص298-470))..

و كذا ابن حبان أوّل الضحك في صحيحه (7/86),..... أما تأويل الساق في قوله تعالى:"يوم يكشف عن ساق" عن ابن عباس رضي الله عنه قال :" عن شدة من الأمر". فقد نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (13/428) قال :" وأسند البيهقي((الأسماء والصفات ص345-346)) الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كل منهما حسـن "اهـ.

وقال البيهقي في الأسماء و الصفات (ص309) في قوله تعالى :"فأينما تولّوا فثم وجه الله " :" فقد حكى المزني عن الشافعي أنه قال في هذه الآية يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله اليه "اهـ.

ثم روى البيهقي في الأسماء والصفات (ص309) عن مجاهد باسناده أنه قال :"فثم قبلة الله " وهو معنى كلام الشافعي .

فهذان مسلكان كل منهما صحيح خلافا للمشبهة المجسمة الذين يقولون نحن نأخذ بظواهر هذه الآيات ويمنعون التأويل هؤلاء كما قال القشيري :"وهؤلاء أتوا الدين والعوام من طريق يغتر به المستضعفون فأوحوا الى أوليائهم بهذه البدع وأحلوا في قلوبهم وصف المعبود سبحانه بالأعضاء والجوارح والركوب والنزول والاتكاء والاستلقاء والاستواء بالذات والتردد في الجهات فمن أصغى الى ظاهرهم يبادر بوهمه الى تخيّل المحسوسات فاعتقد الفضائح فسال به السيل وهولا يدري "اهـ. ((اتحاف السادة المتّقين))(2/109)

كفاكم تمويها و تحكما فان ما تذهبون اليه هو تأويل تفصيلي لكنه باطل تجيزون لابن تيمية تفسير الاستواء بالجلوس والقعود تعالى الله عن ذلك وهذا تأويل تفصيلي بتحديد معنى من حيث اللغة لكنه باطل لتكذيب محكم القرآن ((ليس كمثله شيء)) .. و تتأولون قوله تعالى في السماء أي على السماء فوق العرش ما هذا ..؟؟ أليس تأويلا تفصيليا ؟؟؟؟؟؟!!! فتبيّن أن منعكم للتأويل التفصيلي هو تمويه على ضعاف العقول ليس الا ...............!!!

أما بالنسبة لحديث البخاري الذي فيه ذكر الصوت فهذا الحديث رواه البخاري بصيغة التمريض ,قال :"ويذكر". قال الحافظ ابن حجر (13/458) :" قال البيهقي :" اختلف الحفّاظ في روايات ابن عقيل لسوء حفظه ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي غير حديثه فان كان ثابتا فانه يرجع الى غيره في حديث ابن مسعود وفي حديث أبي هريرة أن الملائكة يسمعون عند حصول الوحي صوتا فيحتمل أن يكون الصوت بالسماء أو للملك الآتي بالوحي أو لأجنحة الملائكة واذ احتمل ذلك لم يكن نصا في المسألة وأشار (يعني البيهقي) في موضع آخر الى أن الراوي أراد فينادي نداء فعبّر عنه بصوت" اهــ.

قال الحافظ ابن حجر ((فتح الباري 1/174)) والبيهقي في ((الأسماء والصفات.ص273)):""ان حديث الصفات لا يقبل الا أن يكون رواته كلّهم متفقا على توثيقهم "اهــ.

وساق ابن القيم في ((حادي الأرواح)) بطريق الدار قطني حديثا فيه يبعث الله يوم القيامة مناديا بصوت .... وهنا نص من النبي على أن الاسناد السابق مجازي ...........................!

قال الشيخ عبد الله الهرري في كتابه الدليل القويم على الصراط المستقيم (ص253) قال ما نصه:" فمن قال أن الله يتكلم بصوت وقال : انه صوت أزلي أبدي أي صفة أزلية أبدية ليس فيه تعاقب الحروف فلا يكفّر ان كان نيّته كما يقول , والا فهو كافر كسائر المشبهة "اهــ.

أما دعوى أن السلف لم يتكلموا في نفي الجهة عن الله تعالى فهو مردود ولا حجة فيه لأنه ثبت في رسالة الطحاوي رضي الله عنه التي هي تقرير لعقيدة السلف نفي الجهة عن الله قال:" تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لاتحويه الجهات الست كسـائر المبتدعات ".

والحمد لله رب العالمين ..!

أبو حسن
26-04-2010, 12:22 AM
مازلت بفضل الله تثبت يوما بعد يوم أنك لا تبرع سوى في "القص واللصق" والحيدة والفرار مما يتم إلزامك به من خلال تشتيت محاور النقاش وتكثيرها...

وكما ذكرت آنفا، أنا غير معني برد كل ما تكتبه، وإنما معني ببيان منهج السلف الذين تجهل منهجهم... وهذا ظاهر في تناقض ما تنسبه إليهم؛ فهم عندك مفوضة، ثم تفسر التفويض بأنه التأويل الإجمالي (!!!) ثم تنسب لهم التأويل التفصيلي... كل هذا التناقض، لترد ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله... فيصدق فيك قول الإمام الترمذي رحمه الله: (وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه) فمنهجكم في الحقيقة ليس سوى امتداد لمنهج سلفكم الجهمية...

أما المضحك في مشاركتك الأخيرة، أنك تريد أن تهول علينا بنسبة التأويل للإمام أحمد رحمه الله... وهذا يذكرني بما قاله شيخ الشافعية في زمانه أبو إسحاق الشيرازي: (إنما نفقت الأشعرية عند الناس بانتسابهم إلى الحنابلة)...

فالرواية المنسوبة للإمام أحمد في تأويل المجيء، ذكر القاضي أبو يعلى أنها وردت في مناظرته للجهمية في القرآن وأن حنبلاً نقلها عن أحمد في كتاب المحنة... فحين أراد المعتزلة أن يحتجوا على أحمد أن القرآن مخلوق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "تجيء البقرة وآل عمران" قالوا: "والمجيء لا يكون إلا لمخلوق" فعارضهم الإمام أحمد بقوله تعالى: (وجاء ربك) وقوله: (يأتى ربك)... فتأمل...
علما أن كلام أحمد جاء في سياق مناظرة وإلزام لا في سياق تقرير...

ثم إن الروايات عن أحمد في الإثبات أكثر من أن تحصى !!!...

وبما أنك تستدل بما رواه القاضي أبو يعلى في "إبطال التأويلات" فخذ هذه الرواية:
قال يوسف بن موسى قيل لأبي عبد الله: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم. إ.هـ.

وإذا أردت الإستزادة من روايات أحمد، فعليك بما رواه عنه ابن بطة العكبري والخلال واللالكائي وابنه عبدالله وغيرهم... فالروايات عنه في الإثبات مستفيضة...

أما استدلالك علينا برواية ابن عباس، فتهويل لا طائل تحته... فقد أشرت لها وتكلمت عليها في موضوع "جواب الإعتراض" وبينت أن الآية لوحدها لا دلالة فيها على صفة الساق، وإنما الدلالة هي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة)

أما زعمك أن البخاري أول الضحك بالرحمة، فهي رواية لا تثبت عنه؛ قال ابن حجر في الفتح معلقاً على هذه الرواية: (ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من البخاري)

أما إثبات الصوت، فيكفيني أن البخاري يثبته كما في كتابه "خلق أفعال العباد"، فدونك خرط القتاد في هذه المسألة !

أما زعمك أن الشافعي أوّل صفة الوجه، فهو من جهلك، فالآية التي استدللت بها لا نثبت الصفة من خلالها...
فانظر في فقه الأئمة المتقدمين كالبخاري رحمه الله حين عقد في صحيحه باباً في إثبات الوجه لله تعالى فقال في كتاب التوحيد:
باب قول الله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه)
... عن جابر بن عبد الله قال لما نزلت هذه الآية {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} الأنعام65، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، فقال: {أو من تحت أرجلكم} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، قال: {أو يلبسكم شيعا} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا أيسر)

وتأمل كيف فسر الآية بالحديث... ولا أظنك تفطن لهذه الفائدة المنهجية النفيسة...

وأختم بهذا النقل النفيس عن الإمام ابن بطة العكبري من كتابه "الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة" في رده على من نفى نزول الرب جل وعلا:
فقلنا : أو لستم تزعمون أنكم تنفون التشبيه عن رب العالمين، فقد صرتم بهذه المقالة إلى أقبح التشبيه، وأشد الخلاف:
لأنكم إن جحدتم الآثار وكذبتم بالحديث، رددتم على رسول الله قوله وكذبتم خبره
وإن قلتم لا ينزل إلا بزوال فقد شبهتموه بخلقه وزعمتم أنه لا يقدر أن ينزل إلا بزواله على وصف المخلوق الذي إذا كان بمكان خلا منه مكان
لكنا نصدق نبينا ونقبل ما جاء به فإنا بذلك أمرنا، وإليه ندبنا، فنقول كما قال: ينزل ربنا عز وجل، ولا نقول إنه يزول، بل ينزل كيف شاء، لا نصف نزوله ولا نحده ولا نقول إن نزوله زواله. إ.هــ.

Tarek-France
26-04-2010, 02:36 AM
"الرحمن على العرش استوى"



السلام عليكم اخواني، السلام عليك أبا الحسن وبيض الله وجهك، أما بعد:


جهم بن صفوان وشيعته الاولى ... جحدوا صفات الخالق الديان


لقد قرأت بعض مما ورد في هذه المناظرة، فقلت في نفسي سبحان الله...شتان بين الذي يقبل ما جاء به القران والنبي العدنان،من دون تشبيه ولا تعطيل، و بين الذي يملك قلباً حائراً تائهاً في ظلمات التشبيه و التعطيل،فالمعطلة ما عطلت صفات الرب جل جلاله إلا هرباً من مرض التشبيه الذي ران على قلوبهم، نسأل الله السلامة، فهربوا من الشر إلى الشر......أسأل الله الهداية لي و لجميع المسلمين...أمين


و أنا هنا أسأل، لماذا نرفع أيدينا إلى السماء في الدعاء؟؟ علماً أني أفعل هذا، و اعتقد أن الله فوق العرش، حتى قبل معرفتي بأن هناك أشاعرة وماتوريدية و معتزلة إلخ...



و قبل أن اختم، انصح نفسي و اخواني بتقوى الله عز و جل، وليردد كل واحد منا "الله شاهدي، الله ناظري، الله معي"، و ليكن عملنا خالصاً لوجهه الكريم، لتبيان الحق و الرشاد، لا لانتصار شخصي...


لا تنسوني من الدعاء...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو حسن
26-04-2010, 07:56 AM
وعليكم السلام أخي طارق...


ما تخاف عليهم، عندهم لكل سؤال "تأويل" أو "تحريف"... فرفع اليدين إلى السماء تأويله أن السماء عندهم قبلة الدعاء... وهذا ما ليس عليه دليل صحيح بل يخالف عمل المسلمين من استقبال الكعبة عند الدعاء... فالكعبة هي قبلة الدعاء لا السماء...



وما أجمل جواب الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرحه على العقيدة الطحاوية حين رد عليهم هذا القول من وجوه:



"أحدها : أن قولكم : إن السماء قبلة للدعاء لم يقله أحد من سلف الأمة ، ولا أنزل الله به من سلطان ، وهذا من الأمور الشرعية الدينية ، فلا يجوز أن يخفى على جميع سلف الأمة وعلمائها .


الثاني : أن قبلة الدعاء هي قبلة الصلاة ، فإنه يستحب للداعي أن يستقبل القبلة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل القبلة في دعائه في مواطن كثيرة ، فمن قال إن للدعاء قبلة غير قبلة الصلاة ، أو إن له قبلتين : إحداهما الكعبة والأخرى السماء فقد ابتدع في الدين ، وخالف جماعة المسلمين .


الثالث : أن القبلة : هي ما يستقبله العابد بوجهه ، كما تستقبل الكعبة في الصلاة والدعاء ، والذكر والذبح ، وكما يوجه المحتضر والمدفون ، ولذلك سميت " وجهة " ، والاستقبال خلاف الاستدبار ، فالاستقبال بالوجه ، والاستدبار بالدبر ، فأما ما حاذاه الإنسان برأسه أو يديه أو جنبه فهذا لا يسمى " قبلة " ، لا حقيقة ولا مجازاً ، فلو كانت السماء قبلة الدعاء لكان المشروع أن يوجه الداعي وجهه إليها ، وهذا لم يشرع ، والموضع الذي ترفع اليد إليه لا يسمى " قبلة " ، لا حقيقة ولا مجازاً ، ولأن القبلة في الدعاء أمر شرعي تتبع فيه الشرائع ، ولم تأمر الرسل أن الداعي يستقبل السماء بوجهه ، بل نهوا عن ذلك .


ومعلوم أن التوجه بالقلب ، واللجأ والطلب الذي يجده الداعي من نفسه أمر فطري ، يفعله المسلم والكافر والعالم والجاهل ، وأكثر ما يفعله المضطر والمستغيث بالله ، كما فطر على أنه إذا مسه الضر يدعو الله ، مع أن أمر القبلة مما يقبل النسخ والتحويل ، كما تحولت القبلة من الصخرة إلى الكعبة ، وأمر التوجه في الدعاء إلى الجهة العلوية مركوز في الفطر ، والمستقبل للكعبة يعلم أن الله تعالى ليس هناك ، بخلاف الداعي ، فإنه يتوجه إلى ربه وخالقه ، ويرجو الرحمة أن تنزل من عنده" إ.هـ.

Tarek-France
26-04-2010, 03:30 PM
بارك الله فيك أخي...


أنا طرحت هذا السؤال و أعرف مسبقاً أن لأهل التعطيل اجوبةً جاهزةً مؤولة أو محرفة...


لكني أردت أن أحاول إرجاع هذا الانسان إلى فطرته التي فطره الله عليها و هي أن الله فوق عرشه،وهذا الاضطرار الذي نجده في أنفسنا لرفع أيدينا إليه في الدعاء، وحتى القلوب تستشعر هذه الفوقيه في سجودنا للملك القاهر فوق عباده،سبحانه....


وصدق من قال :"المشبه يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً"...نسأل الله العافية، و أن يردنا إليه غير مبدلين....


واختم بهذه الأبيات لابن القيم،و أهديها لكل موحد مخلص لله :





هذا ونصر الدين فرض لازم*** لا للكفاية بل على الأعيان


بيد وأما باللسان فان عجز***ت فبالتوجه والدعاء بحنان


ما بعد ذا والله للايمان حبـ***ـة خردل يا ناصر الايمان


بحياة وجهك خير مسئول به*** وبنور وجهك يا عظيم الشان


وبحق نعمتك التي أوليتها*** من غير ما عوض ولا أثمان


وبحق رحمتك التي وسعت جميع الـ***ـخلق محسنهم كذاك الجاني


وبحق أسماء لك الحسنى معا***نيها نعوت المدح للرحمن


وبحق حمدك وهو حمد واسع الـ***أكوان بل أضعاف ذي الأكوان


وبأنك الله الاله الحق معـ***ـبود الورى متقدس عن ثان


بل كل معبود سواك فباطل*** من دون عرشك للثرى التحتاني


وبك المعاذ ولا ملاذ سواك أنـ***ـت غياث كل ملدد لهفان


من ذاك للمضطر يسمعه سوا***ك يجيب دعوته مع العصيان


انّا توجهنا اليك لحاجة*** ترضيك طالبها أحق معان


فاجعل قضاها بعض أنعمك التي*** سبغت علينا منك كل زمان








انصر كتابك والرسول ودينك الـ***ـعالي الذي أنزلت بالبرهان


واخترته دينا لنفسك واصطفيـ***ـت مقيمه من أمة الانسان


ورضيته دينا لمن ترضاه من*** هذا الورى هو قيم الأديان


وأقر عين رسولك المبعوث بالـ***ـدين الحنيف بنصره المتدان


وانصره بالنصر العزيز كمثل ما*** قد كنت تنصره بكل زمان


يا رب وانصر خير حزبينا على*** حزب الضلال وعسكر الشيطان


يا رب واجعل شر حزبينا فدى*** لخيارهم ولعسكر القرآن


يا رب واجعل حزبك المنصور أهـ***ـل تراحم وتواصل وتدان


يا رب وارحمهم من البدع التي*** قد أحدثت في الدين كل زمان


يا رب جنبهم طرائقها التي*** تفضي بسالكها الى النيران


يا رب واهدهم بنور الوحي كي*** يصلوا اليك فيظفروا بجنان


يا رب كن لهم وليا ناصرا*** واحفظهم من فتنة الفتان


وانصرهم يا رب بالحق الذي*** أنزلته يا منزل القرآن





يا رب هم الغرباء قد*** لجأوا اليك وأنت ذو الاحسان


يا رب قد عادوا لأجلك كل*** هذا الخلق الا صادق الايمان


قد فارقوهم فيك أحوج ما هم*** دنيا اليهم في رضا الرحمن


ورضوا ولايتك التي من نالها*** نال الأمان ونال كل اماني


ورضوا بوحيك من سواه وما ار***تضوا بسواه من آراء ذي الهذيان


يا رب ثبتهم على الايمان واجـ***ـعلهم هداة التائه الحيران


وانصر على حزب النفاة عساكر الـ***إثبات أهل الحق والعرفان


وأقم لأهل السنة النبوية الـ***انصار وانصرهم بكل زمان


واجعلهم للمتقين أئمة*** وارزقهم صبرا مع الايقان


تهدي بأمرك لا بما قد أحدثوا*** ودعوا اليه الناس بالعدوان


وأعزهم بالحق وانصرهم به*** نصرا عزيزا أنت ذو السلطان


واغفر ذنوبهم وأصلح شأنهم*** فلأنت أهل العفو والغفران


ولك المحامد كلها حمدا كما*** يرضيك لا يفنى على الأزمان


ملء السموات العلى والأرض والـ*** ـموجود بعد ومنتهى الامكان


مما تشاء وراء ذلك كله*** حمدا بغير نهاية بزمان


وعلى رسولك أفضل الصلوات والتـ***ـسليم منك وأكمل الرضوان


وعلى صحابته جميعا والألى***تبعوهم من بعد بالاحسان













والسلام عليكم

الوراق
27-04-2010, 07:17 PM
الألوسي صاحب التفسير المعروف روح المعاني وقوله في العلو والفوقية :
قال الألوسي في تفسيره روح المعاني عند قوله تعالى :
{ وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ } قيل هو استعارة تمثيلية وتصوير لقهره
سبحانه وتعالى وعلوه عز شأنه بالغلبة والقدرة ، وجوز أن تكون الاستعارة في
الظرف بأن شبه الغلبة بمكان محسوس ، وقيل : إنه كناية عن القهر والعلو
بالغلبة والقدرة ، وقيل : إن { فَوْقَ } زائدة وصحح زيادتها وإن كانت
اسماً كونها بمعنى على وهو كما ترى ، والداعي إلى التزام ذلك كله أن ظاهر
الآية يقتضي القول بالجهة والله تعالى منزه عنها لأنها محدثة بإحداث
العالم وإخراجه من العدم إلى الوجود ، ويلزم أيضاً من كونه سبحانه وتعالى
في جهة مفاسد لا تخفى ، وأنت تعلم أن مذهب السلف إثبات الفوقية لله تعالى
كما نص عليه الإمام الطحاوي وغيره ، واستدلوا لذلك بنحو ألف دليل ، وقد
روى الإمام أحمد في حديث الأوعال عن العباس رضي الله تعالى عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " والعرش فوق ذلك والله تعالى فوق ذلك كله
" وروى أبو داود عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قوله صلى
الله عليه وسلم للرجل الذي استشفع بالله تعالى عليه : " ويحك أتدري ما
الله تعالى؟ إن الله تعالى فوق عرشه وعرشه فوق سماواته وقال بأصابعه مثل
القبة وأنه ليئط به أطيط الرحل الجديد بالراكب " .
وأخرج الأموي في «مغازيه» من حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لسعد يوم حكم في بني قريظة : " لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سموات
" وروى ابن ماجه يرفعه قال : " بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور
فرفعوا إليه رؤوسهم فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم وقال :
يا أهل الجنة سلام عليكم ثم قرأ صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : {
سَلاَمٌ قَوْلاً مّن رَّبّ رَّحِيمٍ } [ ياس : 58 ] فينظر إليهم وينظرون
إليه فلا يلتفتون إل شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه " . وصح أن عبد
الله بن رواحة أنشد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبياته التي عرض
بها عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته وهي :
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسومينا
فأقره عليه الصلاة والسلام على ما قال وضحك منه ، وكذا أنشد حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه قوله :
شهدت بإذن الله أن محمدا ... رسول الذي فوق السموات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ... له عمل من ربه متقبل وأن الذي
عادى اليهود ابن مريم ... رسول أتى من عند ذي العرش مرسل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم ... يقوم بذات الله فيهم ويعدلفقال النبي صلى
الله عليه وسلم : وأنا أشهد . وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى
عنهما في قوله تعالى حكاية عن إبليس : { ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مّن بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أيمانهم وَعَن شَمَائِلِهِمْ } [
الأعراف : 17 ] أنه قال : لم يستطع أن يقول ومن فوقهم لأنه قد علم أن الله
تعالى سبحانه من فوقهم ، والآيات والأخبار التي فيها التصريح بما يدل على
الفوقية كقوله تعالى : { تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله العزيز الحكيم } [
الزمر : 1 ] . و { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكلم الطيب } [ فاطر : 10 ] و { بَل
رَّفَعَهُ الله } [ النساء : 158 ] إليه . و { تَعْرُجُ الملئكة والروح
إِلَيْهِ } [ المعارج : 4 ] وقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم : "
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء " كثيرة جداً ، وكذا كلام السلف في ذلك فمنه ما
روى شيخ الإسلام أبو إسمعيل الأنصاري في كتابه «الفاروق» بسنده إلى أبي
مطيع البلخي أنه سأل أبا حنيفة رضي الله تعالى عنه عمن قال : لا أعرف ربي
سبحانه في السماء أم في الأرض فقال : قد كفر لأن الله تعالى يقول : {
الرحمن عَلَى العرش استوى } [ طه : 5 ] وعرشه فوق سبع سموات فقال : قلت
فإن قال إنه على العرش ولكن لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ فقال
رضي الله تعالى عنه هو كافر لأنه أنكر آية في السماء ومن أنكر آية في
السماء فقد كفر ، وزاد غيره لأن الله تعالى في أعلى عليين وهو يدعى من
أعلى لا من أسفل .
وأيد القول بالفوقية أيضاً بأن الله تعالى لما خلق الخلق لم يخلقهم في
ذاته المقدسة تعالى عن ذلك فإنه الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد فتعين
أنه خلقهم خارجاً عن ذاته ولو لم يتصف سبحانه بفوقية الذات مع أنه قائم
بنفسه غير مخالط للعالم لكان متصفاً بضد ذلك لأن القابل للشيء لا يخلو منه
أو من ضده وضد الفوقية السفول وهو مذموم على الإطلاق ، والقول بأنا لا
نسلم أنه قابل للفوقية حتى يلزم من نفيها ثبوت ضدها مدفوع بأنه سبحانه لو
لم يكن قابلاً للعلو والفوقية لم يكن له حقيقة قائمة بنفسها فمتى سلم بأنه
جل شأنه ذات قائم بنفسه غير مخالط للعالم وأنه موجود في الخارج ليس وجوده
ذهنياً فقط بل وجوده خارج الأذهان قطعاً وقد علم كل العقلاء بالضرورة أن
ما كان وجوده كذلك فهو إما داخل العالم وإما خارج عنه وإنكار ذلك إنكار ما
هو أجلى البديهيات فلا يستدل بدليل على ذلك إلا كان العلم بالمباينة أظهر
منه وأوضح ، وإذا كان صفة الفوقية صفة كمال لا نقص فيها ولا يوجب القول
بها مخالفة كتاب ولا سنة ولا إجماع كان نفيها عين الباطل لا سيما والطباع
مفطورة على قصد جهة العلو عند التضرع إلى الله تعالى .
وذكر محمد بن طاهر المقدسي أن الشيخ أبا جعفر الهمداني حضر مجلس إمام
الحرمين وهو يتكلم في نفي صفة العلو ويقول : كان الله تعالى ولا عرش وهو
الآن على ما كان فقال الشيخ أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة
التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قال عارف قط يا الله إلا وجد في قلبه ضرورة
بطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة فكيف تدفع هذه الضرورة عن أنفسنا قال :
فلطم الإمام على رأسه ونزل وأظنه قال وبكى وقال حيرني الهمداني ، وبعضهم
تكلف الجواب عن هذا بأن هذا التوجه إلى فوق إنما هو لكون السماء قبلة
الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة ، ثم هو أيضاً منقوض بوضع الجبهة على
الأرض مع أنه سبحانه ليس في جهة الأرض ، ولا يخفى أن هذا باطل ، أما أولاً
: فلأن السماء قبلة للدعاء لم يقله أحد من سلف الأمة ولا أنزل الله تعالى
به من سلطان والذي صح أن قبلة الدعاء هي قبلة الصلاة فقد صرحوا بأنه يستحب
للداعي أن يستقبل القبلة . وقد استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة في
دعائه في مواطن كثيرة فمن قال : إن للدعاء قبلة غير قبلة الصلاة فقد ابتدع
في الدين وخالف جماعة المسلمين . وأما ثانياً : فلأن القبلة ما يستقبله
الداعي بوجهه كما تستقبل الكعبة في الصلاة وما حاذاه الإنسان برأسه أو
يديه مثلاً لا يسمى قبلة أصلاً فلو كانت السماء قبلة الدعاء لكان المشروع
أن يوجه الداعي وجهه إليها ولم يثبت ذلك في شرع أصلاً ، وأما النقض بوضع
الجبهة فما أفسده من نقض فإن واضع الجبهة إنما قصده الخضوع لمن فوقه بالذل
لا أن يميل إليه إذ هو تحته بل هذا لا يخطر في قلب ساجد . نعم سمع عن بشر
المريسي أنه يقول : سبحان ربي الأسفل تعالى الله سبحانه عما يقول الجاحدون
والظالمون علواً كبيراً .
وتأول بعضهم كل نص فيه نسبة الفوقية إليه تعالى بأن فوق فيه بمعنى خير
وأفضل كما يقال : الأمير فوق الوزير والدينار فوق الدرهم . وأنت تعلم أن
هذا مما تنفر منه العقول السليمة وتشمئز منه القلوب الصحيحة فإن قول
القائل ابتداء : الله تعالى خير من عباده أو خير من عرشه من جنس قوله
الثلج بارد والنار حارة والشمس أضوأ من السراج والسماء أعلى من سقف الدار
ونحو ذلك وليس في ذلك أيضاً تمجيد ولا تعظيم لله تعالى بل هو من أرذل
الكلام فكيف يليق حمل الكلام المجيد عليه وهو الذي لو اجتمع الإنس والجن
على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيراً ، على أن في
ذلك تنقيضاً لله تعالى شأنه ففي «المثل السائر :
ألم تر أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل إن السيف خير من العصا
نعم إذا كان المقام يقتضي ذلك بأن كان احتجاجاً على مبطل كما في قول يوسف
الصديق عليه السلام { مُّتَّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ الله الواحد القهار مَا
} [ يوسف : 39 ] وقوله تعالى : { الله خَيْرٌ * أَمَّا يُشْرِكُونَ } [
النمل : 59 ] { والله خَيْرٌ وأبقى } [ طه : 73 ] فهو أمر لا اعتراض عليه
ولا توجه سهام الطعن إليه ، والفوقية بمعنى الفوقية في الفضل مما يثبتها
السلف لله تعالى أيضاً وهي متحققة في ضمن الفوقية المطلقة ، وكذا يثبتون
فوقية القهر والغلبة كما يثبتون فوقية الذات ويؤمنون بجميع ذلك على الوجه
اللائق بجلال ذاته وكمال صفاته سبحانه وتعالى منزهين له سبحانه عما يلزم
ذلك مما يستحيل عليه جل شأنه ولا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ولا يعدلون عن
الألفاظ الشرعية نفياً ولا إثباتاً لئلا يثبتوا معنى فاسداً أو ينفوا معنى
صحيحاً فهم يثبتون الفوقية كما أثبتها الله تعالى لنفسه . وأما لفظ الجهة
فقد يراد به ما هو موجود وقد يراد به ما هو معدوم؛ ومن المعلوم أنه لا
موجود إلا الخالق والمخلوق فإذا أريد بالجهة أمر موجود غير الله تعالى كان
مخلوقاً والله تعالى لا يحصره شيء ولا يحيط به شيء من المخلوقات تعالى عن
ذلك وإن أريد بالجهة أمر عدمي وهو ما فوق العالم فليس هناك إلا الله تعالى
وحده فإذا قيل : إنه تعالى في جهة بهذا الاعتبار فهو صحيح عندهم ، ومعنى
ذلك أنه فوق العالم حيث انتهت المخلوقات ، ونفاة لفظ الجهة الذين يريدون
بذلك نفي العلوم يذكرون من أدلتهم أن الجهات كلها مخلوقة وأنه سبحانه كان
قبل الجهات وأنه من قال : إنه تعالى في جهة يلزمه القول بقدم شيء من
العالم وأنه جل شأنه كان مستغنياً عن الجهة ثم صار فيها . وهذه الألفاظ
ونحوها تنزل على أنه عز اسمه ليس في شيء من المخلوقات سواء سمي جهة أم لم
يسم وهو كلام حق ولكن الجهة ليست أمراً وجودياً بل هي أمر اعتباري ولا
محذور في ذلك ، وبالجملة يجب تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين وتفويض
علم ما جاء من المتشابهات إليه عز شأنه والإيمان بها على الوجه الذي جاءت
عليه . والتأويل القريب إلى الذهن الشائع نظيره في كلام العرب مما لا بأس
به عندي على أن بعض الآيات مما أجمع على تأويلها السلف والخلف والله تعالى
أعلم بمراده .
روح المعاني : 5\165-166-167
.................................................. .........
وقال في قوله تعالى :
{ ءامَنْتُمْ * مَّن فِى السماء } وهو الله عز وجل كما ذهب إليه غير واحد
وقيل على تأويل من في السماء أمره سبحانه وقضاؤه يعني أنه من التجوز في
الإسناد أو أن فيه مضافاً مقدراً وأصله من في السماء أمره فلما حذف المضاف
وأقيم المضاف إليه مقامه ارتفع واستتر وقيل على تقدير خالق من في السماء
وقيل في بمعنى على ويراد العلو بالقهر والقدرة وقيل هو مبني على زعم العرب
حيث كانوا يزعمون أنه سبحانه في السماء فكأنه قيل أأمنتم من تزعمون أنه في
السماء وهو متعال عن المكان وهذا في غاية السخافة فكيف يناسب بناء الكلام
في مثل هذا المقام على زعم بعض زعم الجهلة كما لا يخفى على المنصف أو هو
غيره عز شأنه وإليه ذهب بعضهم فقيل أريد بالموصول الملائكة عليهم السلام
الموكلون بتدبير هذا العالم وقيل جبريل عليه السلام وهو الملك الموكل
بالخسف وأئمة السلف لم يذهبوا إلى غيره تعالى والآية عندهم من المتشابه
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " آمنوا بمتشابهه " ولم يقل أولوه فهم
مؤمنون بأنه عز وجل في السماء على المعنى الذي أراده سبحانه مع كمال
التنزيه وحديث الجارية من أقوى الأدلة لهم في هذا الباب وتأويله بما أول
به الخلف خروج عن دائرة الإنصاف عند أولي الألباب.
روح المعاني 16\25

الوراق
27-04-2010, 07:33 PM
نقل النووي عن القاضي عياض ما نصه: « فمن قال بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين تأول "في السماء" أي على السماء » [شرح النووي على مسلم 5/24 – 25]. وقال البيهقي: « وكل ما علا فهو سماء » وإنما بمعنى «على» وهذا ما حكاه أبو بكر بن فورك والبيهقي عن أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه أن العرب تضع (في) بمعنى (على) كما في قوله تعالى: ] وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْل [ [طه 71]، أي على النخل وقوله: ] فَسِيحُوا فِي الأَرْض [ [التّوبة 2]، أي سيروا على الأرض وفوقها، فكذلك قوله: « ] مَنْ فِي السَّمَاءِ [ [الملك 16]، أي على العرش فوق السماء كما صحّت به الأخبار » ونقل الحافظ ابن حجر كلام البيهقي [الأسماء والصفات 2/162-163 تحقيق عماد الدين حيدر مشكل الحديث وبيانه 172 و335 و392 وانظر فتح الباري 13/418 وانظر أيضاً 8/67 حديث رقم (4351) وفي كتاب التوحيد 13/415 وانظر كتاب الاعتقاد للبيهقي ص 113].
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r : « لما قضى الله الخلق: كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي » (البخاري 7404).!

وقال البيهقي: « معنى الآية والله أعلم: « أأمنتم من على العرش » « أي من فوق العرش [الأسماء والصفات 2/116 و168 تحقيق حيدر وكتاب الاعتقاد 113 تحقيق أحمد عصام الكاتب]». فلم يقل بأن المعنى جبريل أو الملائكة ولكنه أثبت الضمير لله.
وقال عبد الله بن مسعود: « والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم » [رواه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد 7/139 والبيهقي بلفظ مقارب في الأسماء والصفات 507 .
* وسئل ابن المبارك: « كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة (وفي لفظ) فوق سبع سماوات على عرشه » [رواه البخاري في خلق أفعال العباد 10 باب يريدون أن يبدلوا كلام الله والبيهقي في الأسماء والصفات 2: 169 .
وقالها الحارث المحاسبي فذكر أدلة الفوقية من القرآن ] أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [ [الملك 16]، ] إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب [ [فاطر 10]، ثم قال: « فهذا يوجب أنه فوق العرش لأنه أبان في هذه الآية أن (((ذاته بنفسه))) فوق عباده » [فهم القرآن 346 – 350].

وذهب البيهقي إلى أن الباطن معناه أنه مع ظهوره وعلوّه فإنه الباطن القريب من عباده العالم بهم، المطلع على سرهم وعلنهم وإن كان فوق الجميع. وهو فوق عرشه [الأسماء والصفات للبيهقي 2/173]. وكما قال ابن مسعود: « والله فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم » [رواه البخاري في خلق أفعال العباد 43 والبيهقي في الأسماء 2/145 بسند جيد].
يتبع .....

الوراق
27-04-2010, 08:11 PM
قال الإمام الإمام الأوزاعي:
قال: "كنا والتابعون متوافرون نقول:ان الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته"
انظر:الأسماء والصفات للبيهقي ، وفتح الباري 13/417
وروى شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه الفاروق يسنده إلى مطيع البلخي: أنه سأل أبا حنيفة لمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض؟ فقال الإمام أبو حنيفة: قد كفر، لأن الله تعالى يقول: ((الرحمن على العرش استوى)) وعرشه فوق سبع سموات.
قلت: فإن قال إنه على العرش ولكن يقول لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر لأنه أنكر أنه في السماء فمن أنكر أنه في السماء فقد كفر. وزاد غيره: لأن الله في أعلى عليين.
وروى ابن عبد البر في كتاب التمهيد: قول الإمام مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان.
ونذكر قول أبي عمر الطلمنكي: في كتابه الأصول: أجمع أهل السنة على أن الله تعالى استوى على عرشه بذاته على الحقيقة لا على المجاز، ثم ذكر قول مالك السابق.
وأما قول الإمام الشافعي: فقد قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبو شعيب وأبو ثور عن محمد بن إدريس الشافعي قال: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ومالك، وغيرهما: الإقرار بشاهدة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء.
وأما قول الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله: قال الخلال في كتاب السنة أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سألت أحمد ابن حنبل عمن قال: إن الله تعالى ليس على العرش، فقال: كلامهم كله يدور حول الكفر.
وقال أبو طالب سألت أحمد ابن حنبل عن رجل قال إن الله معنا وتلا قوله (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) فقال أحمد يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها، هلّا قرأت {ألم ترى أن الله يعلم ما في السموات} فهو بالعلم معهم وغير مماس لشيء من خلقه.
ونذكر أيضاً قصة أبا يوسف في بشر المريسي حينما سمعه يقول وهو ساجد: سبحان ربي الأسفل فأراد أن يقيم عليه الحد لقوله ذلك، فقد أنكر قوله تعالى:{سبح اسم ربك الأعلى} رواه ابن أبي حاتم بسند صحيح.
ونذكر أيضاً قول ابن المبارك حينما سُأل أين الله؟ فأجاب: اللهُ فوق العرش بذاته وهو بائن عن خلقه وهو معهم بعلمه. ( بائن من خلقه: أي مستغنٍ عنهم وهو غني عن العالمين).
ونذكر قول ابن خزيمة: فقد قال أبو عبد الله الحاكم في كتاب تاريخ نيسابور، وفي كتاب علوم الحديث: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر بن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سماوات وأنه بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على م**لة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة، ومن ينكر رؤية الله في الآخرة فهو شر من اليهود والنصارى والمجوس وليسوا بمؤمنين عند أهل السنة والجماعة.
وأما قول أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه صريح السنة: وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى، فمن تجاوز إلى غير ذلك فقد خاب وخسر.
ونذكر قول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية في باب الإيمان أنّ الله فوق عرشه وأن الله هو الذي أخبر بذلك ورسوله أيضاً وأجمع عليه السلف من أنه فوق سماواته على عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا يعلم ما يعملون, كما جمع بين ذلك في قوله: {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}. فليس معنى قوله:{وهو معكم أينما كنتم}أنه مختلط بخلقه فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه السلف وخلاف ما فطر الله عليه الخلق، ولله المثل الأعلى أنّك تلاحظ القمر وهو آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته تجده موضوعاً في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان، والله سبحانه وتعالى فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني الربوبية. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأنه صواب، حقيقته لا تحتاج إلى تحريف أو تأويل.
ومعنى مهيمن عليهم قال ابن عباس: أي مؤتمنٌّ عليهم، وقال الكسائي: شاهدٌ عليهم، وقال غيره: رقيباً عليهم، فهيمن يهيمن هيمنةً أي رقيباً على كل شيء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله:{ وهو معكم أينما كنتم} قال: عالم بكم أينما كنتم، وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن سفيان *****ي أنه سأل عن قوله: { وهو معكم أينما كنتم } قال: علمه. وأما قوله:{ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } أي هو إله من في السماء ومن في الأرض يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه. وهذه الآية كقوله: { وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون }. أي هو الذي يدعوه من في السموات ومن في الأرض لأنه يعلم السر والجهر.
يتبع.......

قلموني
27-04-2010, 11:49 PM
لعل الأخ القلموني يقصدني بهذا الحديث
أنا لم أتأول على أحد إنما تكلمت بما عاينته
نقلت لك أخي القلموني ما سمعته وأنا مسؤولة عن كلامي أمام الله عز وجل
إنما قصدت كل من دلى بدلو أن يهتدي بقول الله جل وعلا:

وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (javascript:ShowAyah('arb','17','53'))

وأعيد: الإخوة في ردودهم على بعض يغلب عليهم الإختلاف الظاهر مع الإتفاق الباطن فمثلا يصفون بعضهم بالتعطيل وغيره والكل يؤمن بالكتاب كله كما نزل

والله أعلم!

أحمد عامر الظنط
28-04-2010, 09:22 PM
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد"


فقد جاء ردّك شاهدا عليك بالجهل والمعاندة والتناقض الذي زعمته لا وجود له الا في ذهنك لقد أقررت أن الامام أحمد ذكر تأويل المجيء الوارد في الآية بمجيء قدرته أي أثر من آثار قدرته في معرض مناظرة فهذا اقرار منك بأنه قاله.. يضاف الى ذلك ما سبق بيانه وهو أن الامام البيهقي قال عن اسناده لا غبار عليه نقله ابن كثير في تاريخه ونقله أيضا الفرّاء فانكارك لثبوته كلا شيء ...


كذلك تأويل ابن عباس للساق قال ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث ساقه البيهقي من طريقين اسناد كل منهما حسن ...كذلك تأويل الضحك الوارد عن البخاري وتأويل البخاري أيضا لقوله تعالى ((كل شيء هالك الا وجهه)) بملكه وسلطانه,وتأويل الشافعي ومجاهد لقوله تعالى ((فأينما تولوا فثم وجه الله)) بقبلة الله .... انكارك لثبوت ذلك ما هو الا من باب المعاندة ......


ثم التفويض نعم هو التأويل الاجمالي وهو صرف المتشابه عن الظاهر المتبادر الى الذهن الموهم للتشبيه من دون تحديد معنى من حيث اللغة , هذا هو الكيف الذي نفاه السلف بقولهم أمرّوها كما جاءت بلا كيف ......


ثم لتعلم أنه لا مفرّ لك من التأويل ماذا تفعل بقوله تعالى ((وهو معكم أينما كنتم)) أليس أوّلها سفيان الثوري وغيره رضي الله عنه (بالعلم) .. لم تؤولون هذه وتتركون غيرها .. ما هذا التحكم ؟؟؟؟؟!


التأويل التفصيلي الذي منعه السلف والخلف من أهل الحق هو ما ذهب اليه ابن تيمية لما فسر الاستواء بالجلوس والقعود وهذا كفر من قائله نص على ذلك الامام الطحاوي بقوله ((ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر)) كما نص على ذلك النووي في روضة الطالبين والذهبي في كتاب الكبائر وغيرهم ....


التصحيح و التضعيف وظيفة الحافظ فقط أما من كان دون ذلك لا يحق له , عليك بمراجعة ما ذكره السيوطي والعراقي وغيرهم ....


بدل أن تغير بالنكير والانكار على هذه الروايات التي أثبتها هؤلاء الأكابر أنظر بأي شيء يحتج ابن تيمية وسلفه الكرّامية المجسّمة فقد احتج في منهاجه أقل ما يقال فيها أنها روايات موضوعة مكذوبة فيها أن الله فوق عرشه ما يفضل عنه أربع أصابع ...بل و ذهب الى أبعد من ذلك فاحتج في مجموع الفتاوى بالانجيل المحرّف وفيه هذه العبارة الكفرية ((أباكم الذي في السماء)) ....


وانما أذكر ذلك لفضح هؤلاء الذين يمنعون التأويل لأنهم يضمرون التشبيه والتجسيم , لم تؤمن قلوبهم بقوله تعالى((ليس كمثله شيء)) ولا بقوله تعالى ((فلا تضربوا لله الأمثال)) .....


فلا تغتر بهذه الشرذمة وتترك وراء ظهرك جمهور أهل السنة الأشاعرة والماتريدية وأنت تعلم أنه لا يوجد سند الى رسول الله الا وفيه أشعري أو ماتريدي فمن نسبهم الى البدعة و الضلال هو قائل بانقطاع الدين والعياذ بالله ....


وسبحان الله والحمد لله ...!

أبو حسن
28-04-2010, 10:32 PM
كما قلتُ سابقا، أعيد: الحمدلله أن الحوار بيننا هنا يطلع عليه الناس في مشارق الأرض ومغاربها حتى يشهدوا من هو الجاهل المكابر المعاند المتناقض... وحتى يعرفوا من هو قليل الأدب مع من هم أكبر منه سنا...

فعلى فرض أنك أنت من يكتب المشاركات والردود، فنحن نصبر عليك لحداثة سنك وحاجتك لمن يبصرك بمنهج السلف الذين لا تعرف عن منهجهم سوى مل لُقنته من رواية أو روايتين لا تفقه منهما شيء...

أما إن كان من يكتب الردود هو شخص آخر (وهو الأرجح لدلالات ظاهرة لدينا نحن المشرفون) فليكن لديه الجرأة الأدبية ليعلن عن نفسه لا ليختبئ خلف فتى غرير...

أما ما ذكرته في مشاركاتك الأخيرة فليس سوى محاولة تذاكي منك، ردّي واضح، وأنا لم أصحح أو أضعف من كيسي البتة، بل ناقل لأقوال من صححوا أو ضعفوا، وردودي تشهد على ذلك...

وما ذكرته عن المعية وغيرها فقد تم الرد عليه في موضوعي "جواب الإعتراض على سؤال (أين الله) وبيان منهج أئمة الإسلام في باب صفات الله (http://forum.qalamoun.com/showthread.php?t=7021)" فلا داعي لإعادته هنا...

أما المضحك في كلامك ودليل جهلك، فهو زعمك أن الأشاعرة والماتريدية هم جمهور أهل السنة... سبحان الله... أين كان المسلمون قبل أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي ؟

قد ظهر جليا من خلال هذا الموضوع وموضوع "جواب الإعتراض" أن المذهب الأشعري ليس سوى امتداد لمذهب جهم بن صفوان ومن هم معه على منهج التعطيل الذين رد عليهم أئمة السلف في مصنفاتهم كالبخاري في "خلق أفعال العباد" والطبري في "صريح السنة" و"التبصير في معالم الدين" وابن أبي شيبة في "العرش" وابن خزيمة في "التوحيد" والدارمي في "الرد على الجهمية" ونقضه على بشر المريسي وأبو عبيد القاسم بن سلام في "الإيمان" وابن قتيبة في "الإختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة" و"تأويل مشكل الحديث" والمزني تلميذ الشافعي في "شرح السنة" وابن أبي عاصم ومحمد بن نصر والخلال في "السنة"...

ذكرت لك فقط المصنفات المطبوعة لعلماء السلف من أهل القرون الثلاثة الأولى... وما أظنك طالعت شيئا منها بل سمعت بمعظمها...

ومصنفاتهم شاهدة على أن ردودهم على معطلة عصرهم هي هي ما نرد به على معطلة عصرنا ممن ينتسبون للأشعرية أو الماترديدية...

ورحم الله الإمام أبا الحسن الكرجي الشافعي حين قال: ولم تزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينتسبوا إلى الأشعري، ويتبرءون مما بنى مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم من الحوم حواليه...

هذا مع اعتقادنا أن أبا الحسن الأشعري رحمه الله قد رجع عما كان عليه ومصنفاته الأخيرة "الإبانة" و"مقالات الإسلاميين" ورسالته لأهل الثغر شاهدة على ذلك...

فطالع كتب أئمة السلف لتعرف مذهب السلف، ودع عنك علم "طق الحنك" والفلسفة والمنطق، فالبركة في منهج السلف وكلامهم والتزام ألفاظهم في باب الإعتقاد...

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...

أحمد عامر الظنط
28-04-2010, 10:40 PM
الردعلى من أنكر أن السماء قبلة الدعاء (أبوحسن)وطارق france-


الحمد لله وبعد فقد قال أئمة الإسلام وحفاظ الحديث أن السماء هي قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، كما صرح بذلك أهل العلم منهم النووي والقاضي عياض والحافظ البيهقي وأمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر والغزالي والحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي وغيرهم. واليك بعض نصوصهم.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2/296) مانصه:

)قال ابن بطال: أجمعوا على كراهة رفع البصر فيالصلاة، واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء، فكرهه شريح وطائفة، وأجازه الأكثرون،لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة(.اهـ

وقال الحافظ الزبيدي في الإتحاف ( 2/170) عند شرح كلام الإمام الغزالي ما نصه:
)فأما رفع الأيدي عند السؤال( والدعاء ) إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء(.اهـ

وقال العلامة البياضي في إشارات المرام من عبارات الإمام ص198 ما نصه:
)فأشار إلى الجواب: بأن رفع الأيدي عند الدعاء إلى جهة السماء ليس لكونه تعالى فوق السماوات العلى بل لكونها قبلة الدعاء،إذ منها يتوقع الخيرات، ويستنـزل البركات لقوله تعالى:{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [سورة الذاريات/22] مع الإشارة إلى اتصافه تعالى بنعوت الجلال وصفات الكبرياء، وكونه تعالى فوق عباده بالقهروالاستيلاء(.اهـ

وقد روى الإمام مسلم في صحيحه (كتاب صلاة الاستسقاء: باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء) أن رسول الله قال:
"لَيَنْتَهِيَنَّ أقوامٌ يَرفَعونَ أبصارَهُمْ إلى السَّماء في الصَّلاة، أو لا ترجِعُ إليهم" قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 4/12) ما نصه:
)فيه النهي الأكيد والوعيد الشديد فيذلك، وقد نقل الإجماع في النهي عن ذلك، وقال القاضي عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة، فكرهه شُرَيْحٌ وءاخرون وجوزه الأكثرون وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد قال الله تعالى}: وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ] {سورة الذاريات /22])اهـ

وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (5/22) ما نصه:
)لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين(. اهـ

قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي في كتاب التوحيد ( ص/75ـ76) ما نصه:
)وأما رفع الأيدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يَتَعَبَّد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجهاً في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج(.اهـ ثم ذكر تنـزيه الله عن الجهة.

وقال الشيخ ملا علي القاري في كتابه شرح الفقه الأكبر (ص/172) مانصه:
)السماء قبلة الدعاء بمعنى أنها محل نزول الرحمة التي هي سبب أنواع النعمة، وهو مُوجِب دفع أصناف النقمة … وقد ذكر الشيخ أبو المعين النسفي إمام هذا الفن في التمهيد له من أن المحققين قرّروا أن رفع الأيدي إلى السماء في حال الدعاء تعبّد محض(.اهـ

وقال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في المنح المطلوبة (ص/61ـ62) ما نصه:
)فإن قيل: إذا كان الحق سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟
فالجواب كما نقله في إتحاف السادة المتقين على النحو التالي:
قال الإمام مرتضى الزبيدي في الإتحاف (5/244): فإن قيل إذا كان الحق سبحانه ليس في جهة فما معنى رفع الأيدي بالدعاء نحو السماء؟ فالجواب من وجهين ذكرهما الطُّرطوشي:
أحدهما: أنه مَحَلُ تَعَبُدٍ كاستقبالِ الكعبةِ في الصلاةِ وإلصاقِ الجبهةِ بالأرضِ في السجودِ مع تَنَزُهِهِ سبحانه عن مَحَلِّ البيت ومحلِّ السجودِ، فكان السماء قبلة الدعاء.
وثانيهما: أنها لما كانت مهبط الرزق والوحي وموضع الرحمة والبركة، على معنى أن المطر ينـزل منها إلى الأرض فيخرج نباتا، وهي مسكن الملأ الأعلى، فإذا قضى الله أمراً ألقاه إليهم، فيلقونه إلى أهل الأرض وكذلك الأعمال ترفع وفيها غير واحد من الأنبياء وفيها الجنة التي هي غاية الأمانِيِّ فلما كانت معدنًا لهذه الأمور العظام ومعرفة القضاء والقدر تصرفت الهمم إليها وتوفرت الدواعي عليها(.اهـ

وقال العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري في كتابه إظهار العقيدة السنية (ص/128) ما نصه:
)ورفع الأيدي والوجوه إلى السماء تَعَبُّد مَحْضٌ كالتوجّه إلى الكعبة في الصلاة، فالسماء قِبلة الدعاء كالبيت الذي هو قِبلة الصلاة(.اهـ

وقال الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي في الإتحاف ( 2/170) ما نصه:
)فأما رفع الأيدي عند السؤال والدعاء إلى جهة السماء فهو لأنها قِبلة الدعاء كما أن البيت قِبلة الصلاة يُستقبَل بالصدر والوجه، والمعبود بالصلاة والمقصود بالدعاء ـ وهو الله تعالى ـ منـزه عن الحلول بالبيت والسماء، وقد أشار النسفي أيضا فقال: ورفع الأيدي والوجوه عند الدعاء تعبُّد محض كالتوجه إلى الكعبة في الصلاة، فالسماء قبلة الدعاء كالبيت قبلة الصلاة(.اهـ

وقال الشيخ أبو المعين النسفي الحنفي في كتابه تبصرة الأدلة (ص/181ـ182) ما نصه:
)وتعلقهم بالإجماع برفع الأيدي إلى السماء عند المناجاة والدعاء باطل، لما ليس في ذلك دليل كونه تعالى في تلك الجهة، هذا كما أنهم أمروا بالتوجه في الصلاة إلى الكعبة وليس هو في الكعبة، وأمروا برمي أبصارهم إلى موضع سجودهم حالة القيام في الصلاة بعد نزول قوله تعالى}: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون] {سورةالمؤمنون/ 1ـ2] بعدما كانوا يصلون شاخصة أبصارهم نحو السماء، وليس هو في الأرض،وكذا حالة السجود أمروا بوضع الوجوه على الأرض، وليس هو تعالى تحت الأرض، فكذا هذا. وكذا المتحري يصلي إلى المشرق واليمن والشام، وليس هو تعالى في هذه الجهات. ثم هو يعبد كما في هذه المواضع ويُحتمل أنه تعالى أمر بالتوجه إلى هذه المواضع المختلفة عند اختلاف الأحوال ليندفع وهم تحيزه في جهة ويصير ذلك دليلا لمن عرفه أنه ليس بجهة منا. وقيل إن العرش جعل قبلة للقلوب عند الدعاء كما جعلت الكعبة قبلة للأبدان فيحالة الصلاة(.اهـ

وقال الحافظ المفسر الإمام القرطبي في تفسيره ( 18/216) ما نصه:
)وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنـزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته؛ كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة ، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان. ولامكان له ولا زمان. وهو الآن على ما عليه كان(.اهـ

وقال شيخه أبوالعباس القرطبي في كتابه المفهم (3/335) عند حديث رفع النبي إصبعه إلى السماء ما نصه:
)هذه الإشارة منه صلى الله عليه وسلم إما إلى السماء لأنها قبلة الدعاء وإمّا لعلوّ الله المعنوي لأن الله لا يحويه مكان ولا يختص بجهة وقد بين ذلك قوله تعالى:}وَهُوَمَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ]{ الحديد:4])اهـ

وقال الشيخ ملا علي القاري في شرحه على الفقه الأكبر (ص/172ـ173) ما نصه: (ومن الغريب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء، وهو مردود لأن السماء قبلة الدعاء بمعنى أنها محل نزول الرحمة التي هي سبب أنواع النعمة، وهو موجب دفع أصناف النقمة، ولو كان الأمر كما قال هذا القائل في مدعاه الباطل لوقع التوجه بالوجه إلى السماء، وقد نهانا الشارع عن ذلك حال الدعاء لئلا يتوهم أن يكون المدعو في السماء، كما يشير إليه قوله تعالى:}وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ{ [البقرة/186] وقوله تعالى:}فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ]{البقرة/115

وقد ذكر الشيخ أبوالمعين النسفي إمام هذا الفن في التمهيد له من أن المحققين قرروا أن رفع الأيدي إلى السماء في حال الدعاء تعبد محض، قال الشارح العلامة السغناقي: هذا جواب عما تمسكبه غلاة الروافض واليهود والكرامية، وجميع المجسمة في أن الله تعالى على العرش، هذا و قيل: إن العرش جعل قبلة للقلوب عند الدعاء، كما جعلت الكعبة قبلة للأبدان في حال الصلاة، وقد سبق أن هذا مما لا وجه له، فإنه مأمور باستقبال القبلة أيضا حال الدعاء وبرفع الأيدي إلى السماء، وبعدم رفع الوجه إلى جهة العلو، فالوجه ما قدمناه مع أن التوجه الحقيقي إنما يكون بالقلب إلى خالق السماء، نعم نكتة رفع الأيدي إلى السماء أنها خزائن أرزاق العباد، كما قال الله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ] {الذاريات/22] الآية. مع أن الإنسان مجبول على الميل إلى التوجه إلى جهة يتوقع منه احصول مقصوده كالسلطان إذا وعد العسكر بالأرزاق فإنهم يميلون إلى التوجه نحو جنوب الخزينة، وإن تيقنوا أن السلطان ليس فيها(.اهـ انتهى كلام علي القاري.

والله تعالى يقول:}أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ {ومع ذلك ما قال أحد من المسلمين بأن الله ساكن في الكعبة. ولكنالمشبهة يستدلون لعقيدتهم الفاسدة بعقيدة إخوانهم من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان. فالنصارى يقولون: أبانا الذي في السماء. واليهود يقولون: إن الله خلق السماوات والأرض ثم تعب فاستلقى على قفاه على العرش. والله تعالى رد عليهم جميعا فقال}:وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ .{ فانظر بمن استدلوا.

أما نحن فبحمد الله نقلب الأمر عليهم فنقول ماذا تقولون فيما فعل رسول الله، فقد روى مسلم في صحيحه ( كتاب صلاة الاستسقاء: باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء) أن النبي عليه الصلاة والسلام: "استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء".

وروى أبوا داود وابن حبان في صحيحه أن رسول الله استسقى عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء قائماً يدعو يستسقي رافعاً كفيه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه.اهـ

فماذا يقول في فعل رسول الله؟ فأين استدلاله برفع الأيدي إلى السماء والنبيّ عليه الصلاة والسلام فعله وفعل خلافه؟

ومما نقلنا لك من أقوال العلماء تعلم فساد منكركون السماء قبلة الدعاء.
وسبحان الله والحمد لله

Tarek-France
29-04-2010, 01:44 AM
السلام عليكم


المدعو "أحمد عامر الظنط (http://forum.qalamoun.com/member.php?u=2097)"


إذا راجعت ردي،وكنت منصفاً، سيتبين لك أني لم أثبت أو أنكر...وأنت في ردك قلت:"الردعلى من أنكر أن السماء قبلة الدعاء (أبوحسن)وطارق france" !!!!


فقولتني شيئاً لم اتعرض له أصلاً...ويا ليتك قلت: "الرد على أبو حسن" فقط !!! فاتق الله يا رجل...


أما بالنسبة لما أعتقد، فأقول: أنا أرفع يداي إلى الله، و كذلك أسجد له، وأعتقد أنه فوق عرشه منذ صغري "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"..... مطلعٌ على ما في الصدور "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"....."وهو القاهر فوق عباده" فله الفوقية المطلقة، فوقية القهر والقدر والذات ... و لم أجد ما يعارض ذلك في كتاب الله أو في سنة رسوله، وما كنت لاتركهما لقول فلان أو علان...


ملاحظة: بالنسبة للرد عليك، أترك ذلك إلى من هو أعلم مني، أخي الفاضل أبو الحسن، بارك الله في علمه،و جعله الله شوكةً في حلوق المعطلة والجهمية ومن شايعهم من اهل البدع

واحد
29-04-2010, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

والله لقد تعبت من المطالعة وكثرة التشعيب والقيل والقال والمراء والجدال.
لا أظن أنني سأشارك في هذا الموضوع خاصة وأنني قد أدليت بدلوي في مثله وهو ما أشار إليه الأخ أبو حسن هنا مراراً "جواب الاعتراض...".
وكان آخر ما كتبته هناك توضيحات لغوية للوقوف على رحابة اللغة ومن أراد الرجوع فيمكنه ذلك على الرابط http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=63637&postcount=103

لا بد من التأكيد على ضرورة عدم التعرض للأشخاص بالطعن والكلام الفاحش والبذي.

هذا والله ولي التوفيق ويهدي إليه من ينيب.

أحمد عامر الظنط
30-04-2010, 12:39 PM
الحمد لله وبعد :"


فأنا أحمد الظنط الحبشي ابن الشيخ الدكتور عامر الظنط الحبشي وأفتخر .....


لا أريد أن تتحول المسألة شخصية فان كان ساءك بعض ما جاء في ردي فأنت كنت السباق في نعتي بالجهل وغير ذلك .....


لا أنكر أنا لست لا فقيها ولا مفسرا لكني طالب علم أحسن السؤال وأحسن الاقتباس من أهل العلم ..... ولست أطلب جوائز حتى يقال هذا من كلامي أو أن أحدا أشار عليّ به نحن في معرض بيان عقيدة أهل السنة و الجماعة ولسنا في مسابقة ليقال هل يستحق فلان الجائزة ؟؟ أو لا ؟؟


ثم ولأريحك أكثر ان كتب الشيخ محدّث عصره وجامع العلوم المحقق المدقق الذي أسميته أنت بالطاغية عقب وفاته زاخرة بالردود على أباطيل المشبهة وغيرهم من الفرق الضالة وهي مبوبة يسهل الاقتباس منها بالاضافة الى مواقع جماعتنا , خصوصا لما تقتبس أنت من موقع دمشقية أو غيره ويكون الرد جاهزا .........


بالعودة الى ما جاء في ردك أنت لم تقدّم اثباتا من حافظ في ردك لهذه الروايات المسندة الثابتة عن مجاهد وابن عباس والشافعي وأحمد والبخاري فتضعيفك من كيسك فقط ولا عبرة به .........!!


أما الأشاعرة والماتريدية فهم جمهور أهل السنة وفرسان ميادين العلم والحديث وفرسان ميادين الجهاد والسنان شئت أم أبيت ويكفي من طالع طبقات العلماء الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة وتراجمهم عرف ذلك وبان له أنه لا يوجد سند الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وفيه أشعري أو ماتريدي فمن نسبهم الى الجهل بالخالق والبدعة والضلالة (((وأظن معظمهم يكبرونك سنّا))) هو قائل بانقطاع الدين فانه على زعمه لم يبلغنا من طريق ثابت ..... ثم يبدو لي أنك لا تعرف ما كان عليه جهم ابن صفوان ما شأن الأشاعرة بجهم ؟؟؟؟؟!!


جهم بن صفوان كان يقول أن الله تعالى منتشر بذاته في كل مكان كالهواء والدخان وتبعه في ذلك سيد قطب حيث قال في تفسير قوله تعالى (((وهو معكم أينما كنتم))) قال:" فهو مع كل أحد في كل مكان وكل زمان وهي كلمة على الحقيقة لا على الكناية والمجاز "اهــ. وهذا ضلال .... ومن مقالات الجهم الكفرية أيضا قوله بفناء الجنة والنار وتبعه ابن تيمية في قوله بفناء النار وخالفه في قوله بفناء الجنة والاجماع منعقد على كفر من قال بفناء الجنة أو بفناء النار ..


فمن يا ترى يتبع جهم بن صفوان ؟؟؟؟؟!


وقد جاء في الحديث الذي رواه الامام أحمد:" لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش "اهـ. هذا السلطان محمد الفاتح رحمه الله النبي امتدحه فعلى أي عقيدة كان ؟؟؟؟ والسلطان صلاح الدين الأيوبي


((الذي أسميت عقيدته تهريجا)) الذي طرد الصليبيين من القدس على أي عقيدة كان ؟؟؟؟!


قال الحافظ السيوطي في كتابه "الوسائل الى مسامرة الأوائل " قال ما نصه ::"" ان السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المؤذنين في وقت التسبيح أن يعلنوا بذكر العقيدة الأشعرية ووظف المؤذنين على ذكرها كل ليلة الى وقتنا هذا "اهـ. أي الى وقت السيوطي المتوفى سنة 911 هـ وذكر مثل ذلك ابن علان الصديقي الشافعي ....


وأختم مقالتي بأبيات للشيخ عبد الله الهرري الحبشي يقول فيها :"





البيهقي أشعري المعتقد*** وابن عساكر الامام المعتمد




قد كان أفضل المحدثينا***في عصره بالشام أجمعينا




كذلك الغازي صلاح الدين***من كسر الكفار أهل الميني




جمهور هذي الأمة الأشاعرة***حججهم قوية وسافرة




أئمة أكابر أخيار***لم يحصهم بعدد ديّار




قولوا لمن يذم الأشعرية***نحلتكم باطلة ردية




والماتريدية معهم في الأصول***وانما الخلاف في بعض الفصول




فهؤلاء الفرقة الناجية***عمدتهم السنة الماضية




قد جمعوا الاثبات والتنزيها***ونفوا التعطيل والتشبيها



الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة موافقون للأشعري بسهامه يرمون بسيوفه يناضلون ورحم الله الامام أبي النصر القشيري حيث قال :"




شيئان من يعذلني فيهما***فهو على التحقيق مني بري




حبّ أبي بكر امام الهدى***ثم اعتقادي مذهب الأشعري

وسبحان الله والحمدلله
.....

أحمد عامر الظنط
30-04-2010, 12:50 PM
الحمد لله وبعد .......

أريد أن أضيف شيئا بالنسبة للموضوع أنه ليس شرطا استقبال القبلة للدعاء كما سبق وبيّنت ذلك من أقوال العلماء وأن قبلة الدعاء هي السماء........ :"

روى القاضي عياض المالكي أن الخليفة المنصور لمّا حجّ وزار الرسول صلى الله عليه وسلم رآى , وجد هناك امام دار الهجرة من ؟ أبو عبد الله الامام مالك بن أنس رضي الله عنه فقال الخليفة :" يا أبا عبد الله أأستقبل القبر وأدعو؟؟ أم أستقبل القبلة وأدعو؟؟ فقال الامام مالك :" لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم الى الله بل استقبله وادع "اهــ.

ثم أسألك يا أبا حسن خطيب الجمعة يوم الجمعة كيف يدعو ؟؟؟؟؟ مستقبلا القبلة أم مستدبرا ؟؟؟؟ هل أتى خطيب في الدنيا عند الدعاء يستدبر الناس ويستقبل القبلة ؟؟؟



والحمد لله رب العالمين

أبو حسن
30-04-2010, 07:15 PM
ما دمت قد أقررت أنك أنت من يكتب، فلا مشكلة عندي، والموضوع لم يكن يوما شخصيا، وإنما لمعرفة من أخاطب...

قبل الرد على المشاركة الأخيرة، أرد على التي قبلها، بخصوص أن السماء قبلة الدعاء لأقول، هي جعجعة لا يخرج منها القارئ بذرة طحين... السؤال كان عن نص من كتاب أو سنة صحيحة أن السماء قبلة الدعاء... فكان يكفيك سطر أو سطرين تأتي فيهما بالمطلوب بدون طول نقل وقص ولصق... فلم تأت بشيء بحمدالله...

علما أن هذه المسألة هي فرعية، ولو ثبت النص لقلنا بها، وثبوتها لا ينفي علو الله على خلقه بذاته كما نص عليه:
- البخاري في "خلق أفعال العباد"
- الإمام ابن أبي شيبة في كتاب "العرش": فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه.
- الترمذي في السنن حيث قال: علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه.
- إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله صاحب الصحيح: من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته فهو كافر بربه، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه.

أما ما سألت عنه من مسألة المعية، فنحن لا نزيد على قول السلف، وقد مرّ معنا قول الترمذي الآنف في أن علم الله في كل مكان وأنه سبحانه على عرشه وأعيد هنا قول الإمام المفسر محمد بن جرير رحمه الله في تفسيره حيث قال في تفسير قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم)
وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم، وهو على عرشه فوق سماواته السبع.

وقوله تعالى: (هو رابعهم)
بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه.

وقال ابن أبي شيبة في كتابه (العرش) : "فسرت العلماء (وَهُوَ مَعَكُمْ) يعني بعلمه، توافرت الأخبار أن الله خلق العرش فاستوى عليه بذاته فهو فوق العرش بذاته، متخلصا من خلقه بائنا منهم"

قال الإمام الدارمي في نقضه على بشر‎المريسي : "وقال أهل السنة: إن الله بكماله فوق عرشه، يعلم ويسمع من فوق العرش، لا يخفى عليه خافية من خلقه، ولايحجبهم عنه شيء".

وهذا وأكثر منه سبق سوقه في موضوع "جواب الإعتراض" فليراجع هناك...

فبحمد الله نحن نقول بقول السلف في هذه المسألة ولا نضرب الآيات بعضها ببعض، كما أشار الإمام ابن قتيبة في كتابه (تأويل مختلف الحديث) وتأمل قوله فهو قول نفيس في بيان الجمع بين آيات العلو والإستواء من جهة وآيات المعية من جهة أخرى:
"نحن نقول في قوله (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ) إنه معهم يعلم ما هم عليه، كما تقول للرجل وجّهته إلى بلد شاسع، احذر التقصير فإني معك، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك، وكيف يسوغ لأحد أن يقول: إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ومع قوله (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) كيف يصعد إليه شيء هو معه، وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه، ولولا أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم، وما ركبت عليه خِلَقُهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه، والأمم كلها عجميها وعربيها، تقول: إن الله في السماء. ما تركت على فطرها".

رحمك الله يا إمام... كيف نفعل بمن نكست فطرهم ؟؟؟

أبو حسن
30-04-2010, 07:24 PM
تتمة المشاركة الآنفة:

أقول نعم، قد اتهمتك بالجهل بمذهب السلف، وأنا هنا أتهمك بأزيد من ذلك، أتهمك بالجهل بمذهب الأشاعرة أنفسهم والخلافات العقدية التي بين المتقدمين منهم والمتأخرين، وهو جهل سببه قلة الإطلاع، والتعنت والتعصب لما لُقنته فلا ترى أو تسمع غيره.

فقد بينا لك مذهب السلف وعباراتهم كما نقلنا عن الطبري والترمذي والبخاري وابن قتيبة والدارمي وغيرهم، فما زلت تحيد وتفر من القول بقولهم والتزام مذهبهم وليس معك بفضل الله عن السلف شيء تنصر به قولك...

كما ألزمناك بقول الإمام أبي حنيفة من الكتاب المنسوب له "الفقه الأكبر" الذي تستدل به حيث يقول:
وله يد ووجه ونفس، كما ذكر الله تعالى في القرآن، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته،لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال، ولكن يده صفة بلا كيف، وغضبه ورضاؤه صفتان من صفات الله تعالى بلا كيف.

وما زلت تنازع في صفتي اليد والوجه...

وأنت تجهل أن الأشاعرة المتقدمون أثبتوا الصفات الخبرية كاليد والوجه والعينين وغيرها، وإنما نازعوا في الأفعال الإختيارية، كما بين ذلك المشرف العام في مداخلته، وقد خالفهم في ذلك الأشاعرة المتأخرون.


فقد نقلنا لك عن أبي الفضل التميمي كيف أثبت الوجه فقال: وذلك عنده وجه في الحقيقة دون المجاز ووجه الله باق لا يبلى وصفة له لا تفنى ومن ادعى أن وجهه نفسه فقد ألحد ومن غيّر معناه فقد كفر

واليدين فقال: وكان يقول (أي أحمد بن حنبل) إن لله تعالى يدين وهما صفة له في ذاته.

فحدت وفررت من التعقيب...


وهذا الحافظ أبو بكر البيهقي يثبت صفة اليدين والعين والوجه كما في كتابه "الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد" حيث قال:
(وأما السمعي فهو ما كان طريق إثباته الكتاب والسنة فقط كالوجه واليدين والعين وهذه أيضا صفات قائمة بذاته لا يقال فيها إنها هي المسمى ولا غير المسمى ولايجوز تكييفها فالوجه له صفة وليست بصورة واليدان له صفتان وليستا الجارحتين والعين له صفة وليست بحدقة وطريق إثباتها له صفات ذات ورود خبر الصادق به)

فهل تثبت الوجه واليدين والعين صفات قائمة بالذات أم تكفر من يقول بذلك ؟؟؟


وذكر الإيجي الأشعري في كتابه "المواقف في علم الكلام" عن صفة الوجه: (أثبته الشيخ (أي الأشعري) في أحد قوليه وأبو إسحاق الإسفراييني، والسلف صفة زائدة)

وقال عن صفة اليدين: (فأثبت الشيخ (أي الأشعري) صفتين ثبوتيتين زائدتين، وعليه السلف، وإليه مال القاضي (أي الباقلاني) في بعض كتبه)

فهل تثبت ما ذكر الإيجي أن الأشعري والسلف أثبتوه ؟ بل والباقلاني أيضا !!!


ولعله يقصد كلام الباقلاني في كتابه "الإنصاف فيما يجب إعتقاده ولا يجوز الجهل به" حيث قال:
(وأخبر أنه ذو الوجه الباقي بعد تقضي الماضيات، كما قال عز وجل (كل شيء هالك إلا وجهه) وقال (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، واليدين اللتين نطق بإثباتهما له القرآن في قوله تعالى : (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) وأنهما ليستا بجارحتين، ولا ذوي صورة وهيئة، والعينين اللتين أفصح بإثباتهما من صفاته القرآن، وتواترت بذلك أخبار الرسول عليه السلام، فقال عز وجل (ولتصنع على عيني) (تجري بأعيننا)، وأن عينه ليست بحاسة من الحواس، ولا تشبه الجوارح والأجناس)

فتأمل...

وقال الشهرستاني في الملل والنحل:
(إعلم أن جماعة كثيرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل بل يسوقون الكلام سوقا واحداً‏.‏
وكذلك يثبتون صفات خبرية مثل‏ اليدين والوجه ولا يؤولون ذلك إلا أنهم يقولون‏ هذه الصفات قد وردت في الشرع فنسميها‏ صفات خبرية‏)

ومعتقد الأشعري بينه ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"تحت (باب ما وصف من مجانبته لأهل البدع وجهاده وذكر ما عرف من نصيحته للأمة وصحة اعتقاده) فقال:

(...فلا بد أن نحكي عنه (أي الأشعري) معتقده على وجهه بالأمانة ونجتنب أن نزيد فيه أو ننقص منه تركا للخيانة ليعلم حقيقة حاله في صحة عقيدته...

...وأن الله استوى على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى وأن له وجها كما قال (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وأن له يدا كما قال (بل يداه مبسوطتان) وقال (لما خلقت بيدي) وأن له عينا بلا كيف كما قال (تجري بأعيننا)
...وسنحتج لما ذكرناه من قولنا وما بقى منه وما لم نذكره بابا بابا وشيئا شيئا...)

ثم قال ابن عساكر: ( فتأملوا رحمكم الله هذا الإعتقاد ما أوضحه وأبينه واعترفوا بفضل هذا الإمام العالم الذي شرحه وبينه وانظروا سهولة لفظه فما أفصحه وأحسنه وكونوا ممن قال الله فيهم (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) وتبينوا فضل أبي الحسن واعرفوا إنصافه واسمعوا وصفه لأحمد بالفضل واعترافه لتعلموا أنهما كانا في الاعتقاد متفقين وفي أصول الدين ومذهب السنة غير مفترقين) إ.هـ.

فهل تقول بما نقله ابن عساكر عن أبي الحسن الأشعري ؟؟؟


أما زعمك أن الأشاعرة هم غالب الأمة، فلن أزيد في ردي عليك سوى ما قاله الإمام الغزالي في كتابه " إلجام العوام عن علم الكلام" حيث قال:

فإن قيل: فلم لم يكشف (أي الرسول صلى الله عليه وسلم) الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل أنه موجود ليس بجسمولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان.
قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بأن هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين...
وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية) إ.هـ.

فتأمل كيف وصف الغزالي اعتقاد الأشاعرة بأنه لا يقبله واحد من الألف... فلو كنت منصفا، لعلمت على أي مذهب هم عامة الأمة...

واحد
01-05-2010, 02:03 PM
- الإمام ابن أبي شيبة في كتاب "العرش": فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه.


ما ذكره الأخ أبو حسن جاء في أول الكتاب، بما نصه:

كتاب العرش وما روي فيه أخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي رحمه الله ، ورحم والديه - قراءة وأنا أسمع في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بجامع حلب قيل له : أخبركم أبو إسحاق إبراهيم بن بركة بن طاقويه ، وأبو القاسم هبة الله بن الحسن بن المظفر بن السبط بقراءتك عليهما في سنة سبع وثمانين وخمسمائة ، فأقر به ، قالا : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قراءة عليه ونحن نسمع في ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة ، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي العشاري ، وأبو علي الحسن بن عبد الله ابن البنا قالا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة قال : ذكروا أن الجهمية يقولون... (إلى قوله الذي ذكره أبو حسن)
أقول: أليس ما ورد هنا هو سند الرواية المذكورة؟

والسلام،

قلموني
01-05-2010, 05:19 PM
الله كما وصف نفسه وليس كما يريده خلقه سبحانه وتعالى عما يصفون..

لقد كتبتم الكثير بحثآ عن الفرقة والخلاف وتغافلتم عن كل ما يجمع الأمة وأنتم الأهل والأصحاب اللذين ألف الله بينهم فكيف عساكم تلقونه يوم التناد يوم يحاسب على قولهم العباد؟

لعل في قوم دأبوا يتجادلون في جنس الملائكة ومدينتهم محاصرة لكم أمثولة تيقظكم من السبات.

هدانا الله جميعآ سبيل الرشاد

أيمن غ القلموني
01-05-2010, 08:18 PM
جزاك الله حسن الجزاء أخي الفاضل أبا حسن على طيب كلامك


بارك الله بك وسدد الله قلمك الذي أقض مضاجع أهل الهوى والإبتداع من كل الأطياف

قلموني
01-05-2010, 09:30 PM
ما جادلني عالم إلا وغلبته وما جادلني جاهل إلا وغلبني

أيمن غ القلموني
02-05-2010, 12:22 AM
بسم الله أرقيك :D


الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يقول

( متى يجيء اليوم الذي نتكلم فيه كلام الشرف )

تسلى بها :cool:


للرفع

" أقض
مضاجع أهل الهوى والإبتداع من كل الأطياف "

محمد أحمد الفلو
02-05-2010, 01:33 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا

أبو حسن
02-05-2010, 07:47 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا



الفرق بين المراء والجدال


المجيب د. أحمد بن عبدالرحمن الرشيد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

السؤال


ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ....." وما هو الفرق بين المراء والجدال؟ وكيف نعرف بأن الشخص يماري أو يجادل؟


الجواب


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:

روى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه" رواه أبو داود، في كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).

هذا الحديث من جوامع الكلم الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد اشتمل هذا الحديث – على إيجازه واختصاره - على أصول الأدب ، وجوامع حسن الخلق، وكيفية التعامل مع الناس ، وقرن فيه النبي صلى الله عليه وسلم الجزاء والأجر لمن عمل بما جاء فيه، حيث تكفّل نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بثلاثة بيوت في الجنة:

- البيت الأول : في ربض الجنة، أي: أسفل الجنة، لمن ترك المراء وإن كان على حق.
- البيت الثاني: في وسط الجنة، لمن ترك الكذب في كل موضع لا يجوز فيه، وإن كان مازحاً، وهذا الأمر مما يخالف فيه كثيرٌ من الناس حيث يسمحون لأنفسهم بالكذب، ويعللون ذلك بأنهم مازحون.
- البيت الثالث: في أعلى الجنة، لمن حسَّن خُلُقَه، أي سعى في تحسين أخلاقه، وابتعد عن كل ما يدنسها ويفسدها ، وترك جميع ما يخالف فطرة الله التي فطر الناس عليها.

ومكان الشاهد في هذا الحديث ما يتعلق بالمراء ، فقد رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في تركه ورتب على ذلك الأجر العظيم، كما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى، ومنها:

ما رواه أحمد (8630) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح ، ويترك المراء وإن كان صادقا".

وما رواه الترمذي (1995) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تمار أخاك".

وفي هذه الأحاديث ونحوها يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور التي لا تناسب المسلم ولا يصلح أن تكون من أخلاقه، ومن تلك الأخلاق غير المرضية:

المراء، والمقصود به في اللغة: إستخراج غضب المجادل، من قولهم: مريت الشاة، إذا استخرجت لبنها، وحقيقة المراء المنهي عنه: طعن الإنسان في كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيته عليه. وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه.

أما الجدال فهو من الجدل ، والجدل في اللغة : اللدد في الخصومة والقدرة عليها، وحقيقة الجدل في الاصطلاح الشرعي: فتل الخصم ورده بالكلام عن قصده الباطل. وهو مأمور به على وجه الإنصاف وإظهار الحق.

وقد تكلم العلماء عن الجدل والمجادلة كثيراً ، وألفوا فيها المؤلفات، وبينوا أهدافها ومقاصدها، ورسموا آدابها وأخلاقها، ومن ذلك ما قاله ابن الجوزي في كتابه الإيضاح: أول ما تجب البداءة به: (حسن القصد في إظهار الحق طلبا لما عند الله تعالى، فإن آنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح فليكفّها بجهده، فإن ملكها، وإلا فليترك المناظرة في ذلك المجلس، وليتق السباب والمنافرة فإنهما يضعان القدر، ويكسبان الوزر ، وإن زل خصمه فليوقفه على زلـله ، غير مخجل له بالتشنيع عليه ، فإن أصر أمسك، إلا أن يكون ذلك الزلل مما يحاذر استقراره عند السامعين، فينبههم على الصواب فيه بألطف الوجوه جمعا بين المصلحتين) أ.هـ.

وهذا النوع من المجادلة مأمور به، ومن الأدلة عليه قوله تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن" [النحل: 125]، وقوله: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"[العنكبوت: 46] ، وقوله :"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"[البقرة: 111]، وقد فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم، كابن عباس رضي الله عنهما لما جادل الخوارج والحرورية، ورجع منهم خلق كثير، وفعله السلف أيضا كعمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ، فإنه جادل الخوارج أيضاً.


وأما الجدال الذي يكون على وجه الغلبة والخصومة والانتصار للنفس ونحو ذلك فهو منهي عنه، وعليه تحمل الأدلة التي تنهى عن الجدال، كقوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجة: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل"، ثم تلا قوله تعالى: "ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون" أخرجه الترمذي (3253)، وابن ماجة (48) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.

وهذا النوع من الجدال هو الجدال بالباطل فيكون كالمراء، وكلاهما محرم وبهذا يتضح الفرق بين المراء والجدال، وأن المراء منهي عنه ومذموم على كل حال؛ لأنه لا يقصد منه تبيين الحق، وإنما يقصد به الانتصار على الآخرين وتحقيرهم وإذلالهم.

أما الجدال فله حالتان:
- الأولى: الجدال المحمود، وهو الذي يكون لتبيين الحق وإظهاره، ودحض الباطل وإسقاطه، وهو الذي أمرت به الأدلة الشرعية ، وفعله العلماء قديماً وحديثاً.
- الثانية: الجدال المذموم ، وهو الذي يقصد به الغلبة والانتصار للنفس ونحو ذلك وهو الذي تحمل عليه الأدلة الشرعية الناهية عن الجدال، ويكون الجدال هنا كالمراء ، وكلاهما محرم.

ويمكن للإنسان أن يعرف أن الشخص يماري أو يجادل من خلال طريقته في الكلام، وموقفه مما يُعرض عليه من الأدلة والحجج.

أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه، ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنما يقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره.

والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد أحمد الفلو
02-05-2010, 01:05 PM
الله يسامحك يا أبو حسن إذا فهمت إنو قصدي عليك ،
والله يبارك فيك على شرح الحديث

أبو حسن
02-05-2010, 02:15 PM
الله يسامحك يا أبو حسن إذا فهمت إنو قصدي عليك ،
والله يبارك فيك على شرح الحديث


بغض النظر عن قصدك أخي الحبيب محمد، لكن شرح الحديث أعجبني وأحببت نقله للفائدة...

واحد
03-05-2010, 01:00 AM
مع أنه خروج عن أصل الموضوع، إلا أنني أحببت أن أورده للفائدة:

الآفة الرابعة
المراء والجدال
وذلك منهي عنه قال صلى الله عليه وسلم " لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعداً فتخلفه وقال عليه السلام " ذروا المراء فإنه لا تفهم حكمته ولا تؤمن فتنته وقال صلى الله عليه وسلم " من ترك المراء وهو محق بني له بيت في أعلى الجنة ومن ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أول ما عهد إلي ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ملاحاة الرجال وقال أيضاً " ما ضل قوم بعد أن هداهم الله تعالى إلا أوتوا الجدل وقال أيضاً " لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقاً وقال أيضاً " ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان: الصيام في الصيف، وضرب أعداء الله بالسيف، وتعجيل الصلاة في اليوم الدجن، والصبر على المصيبات، وإسباغ الوضوء على المكاره، وترك المراء وهو صادق وقال الزبير لابنه: لا تجادل الناس بالقرآن فإنك لا تستطيعهم ولكن عليك بالسنة. وقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه: من جعل دينه عرضة للخصومات أكثر التنقل. وقال مسلم بن يسار: إياكم والمراء فإنه ساعة جهل العالم وعندها يبتغي الشيطان زلته. وقيل: ما ضل قوم بعد إذ هداهم الله إلا بالجدل. وقال مالك بن أنس رحمة الله عليه: ليس هذا الجدل من الدين في شيء. وقال أيضاً: المراء يقسي القلوب ويورث الضغائن. وقال لقمان لابنه: يا بني لا تجادل العلماء فيمقتوك وقال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته. وقال سفيان: لو خالفت أخي في رمانة فقال حلوة وقلت حامضة لسعى بي إلى السلطان. وقال أيضاً: صاف من شئت ثم أغضبه بالمراء فليرمينك بداهية تمنعك العيش. وقال ابن أبي ليلى: لا أماري صاحبي فإما أن أكذبه وإما أن أغضبه. وقال أبو الدرداء: كفى بك إثماً أن لا تزال ممارياً. وقال صلى الله عليه وسلم " تكفين كل لحاء ركعتان وقال عمر رضي الله عنه: لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث. لا تتعلمه لتتمارى به، ولا لتباهي به، ولا لترائي به. ولا تتركه حياء من طلبه، ولا زهادة فيه، ولا رضا بالجهل به. وقال عيسى عليه السلام من كثر كذبه ذهب جماله ومن لاحى الرجال سقطت مروءته ومن كثر همه سقم جسمه ومن ساء خلقه عذب نفسه. وقيل لميمون بن مهران: ما لك لا تترك أخاك عن قلى؟ قال: لأني لا أشاريه ولا أماريه. وما ورد في ذم المراء والجدال أكثر من أن يحصى.
وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه؛ إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم. وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض. فكل كلام سمعته فإن كان حقاً فصدق به، وإن كان باطلاً أو كذباً ولم يكن متعلقاً بأمور الدين فاسكت عنه.
والطعن في كلام الغير تارة يكون في لفظه بإظهار خلل فيه من جهة النحو أو من جهة اللغة أو من جهة العربية أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقديم أو تأخير. وذلك يكون تارة من قصور المعرفة وتارة يكون بطغيان اللسان. وكيفما كان فلا وجه لإظهار خلله.
وأما في المعنى: فبأن يقول ليس كما تقول؛ وقد أخطأ فيه من وجه كذا وكذا.
وأما في قصده فمثل أن يقول هذا الكلام حق ولكن ليس قصدك منه الحق وإنما أنت فيه صاحب غرض، وما يجري مجراه، وهذا الجنس إن جرى في مسألة علمية ربما خص باسم الجدل وهو أيضاً مذموم بل الواجب السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة لا على وجه العناد والنكارة، أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن.
وأما المجادلة فعبارة عن قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه، وآية ذلك أن يكون تنبيهه للحق من جهة أخرى مكروهاً عند المجادل، يحب أن يكون هو المظهر له خطأ ليبين به فضل نفسه ونقص صاحبه، ولا نجاة من هذا إلا بالسكوت عن كل ما لا يأثم به لو سكت عنه.
وأما الباعث على هذا فهو الترفع بإظهار العلم والفضل، والتهجم على الغير بإظهار نقصه. وهما شهوتان باطنتان للنفس قويتان لها. أما إظهار الفضل: فهو من قبل تزكية النفس وهي من مقتضى ما في العبد من طغيان دعوى العلو والكبرياء وهي من صفات الربوبية. وأما تنقيض الآخر فهو من مقتضى طبع السبعية فإنه يقتضي أن يمزق غيره ويقصمه ويصدمه ويؤذيه، وهاتان صفتان مذمومتان مهلكتان، وإنما قوتهما المراء والجدال. فالمواظب على المراء والجدال مقو لهذه الصفات المهلكة، وهذا مجاوز حد الكراهة بل هو معصية مهما حصل فيه إيذاء الغير. ولا تنفك المماراة عن الإيذاء وتهييج الغضب وحمل المعترض عليه على أن يعود فينصر كلامه بما يمكنه من حق أو باطل، ويقدح في قائله بكل ما يتصور له؛ فيثور الشجار بين المتمارين كما يثور الهراش بين الكلبين يقصد كل واحد منهما أن يعض صاحبه بما هو أعظم نكاية وأقوى في إفحامه وإلجامه.
وأما علاجه: فهو بأن يكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله، والسبعية الباعث له على تنقيص غيره - كما سيأتي ذلك في كتاب ذم الكبر والعجب وكتاب ذم الغضب - فإن علاج كل على بإماطة سببها. وسبب المراء والجدال ما ذكرناه، ثم المواظبة عليه تجعله عادة طبعاً حتى يتمكن من النفس ويعسر الصبر عنه.
روي أن أبا حنيفة رحمة الله عليه قال لداود الطائي: لم آثرت الإنزواء؟ قال: لأجاهد نفسي بترك الجدال، فقال احضر المجالس واستمع ما يقال ولا تتكلم، قال: ففعلت فما رأيت مجاهدة أشد علي منها. وهو كما قال لأن من سمع الخطأ من غيره وهو قادر على كشفه يعسر عليه الصبر عند ذلك جداً. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " من ترك المراء وهو محق بنى الله له بيتاً في أعلى الجنة، لشدة ذلك على النفس وأكثر ما يغلب ذلك في المذاهب والعقائد. فإن المراء طبع؛ فإذا ظن أن له عليه ثواباً اشتد عليه حرصه وتعاون الطبع والشرع عليه، وذلك خطأ محض، بل ينبغي للإنسان أن يكف لسانه عن أهل القبلة، وإذا رأى مبتدعاً تلطف في نصحه في خلوة لا بطريق الجدال. فإن الجدال يخيل إليه أنها حيلة منه في التلبيس وأن ذلك صنعة يقدر المجادلون من أهل مذهبه على أمثالها لو أرادوا، فتستمر البدعة في قلبه بالجدل وتتأكد فإذا عرف أن النصح لا ينفع اشتغل بنفسه وتركه، وقال صلى الله عليه وسلم " رحم الله من كف لسانه عن أهل القبلة إلا بأحسن ما يقدر عليه وقال هشام بن عروة: كان عليه السلام يردد قوله هذا سبع مرات: وكل من اعتاد المجادلة مدة وأثنى الناس عليه ووجد لنفسه بسببه عزاً وقبولاً قويت فيه هذه المهلكات ولا يستطيع عنها نزوعاً إذا اجتمع عليه سلطان الغضب والكبر والرياء وحب الجاه والتعزز بالفضل. وآحاد هذه الصفات يشق مجاهدتها فكيف بمجموعها؟


كان ذلك من كتاب إحياء علوم الدين.

أحمد عامر الظنط
03-05-2010, 01:18 AM
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد :


فيبدو لي أنك لا تعرف الجعجعة من الطحين تزعم أنك لم تجد نصا في ما ذكرته ماذا يكون فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه الى السماء وحين حوّل يديه الى أسفل ؟؟؟ , أهل السنة لم يفهموا من رفع الأيدي الى السماء أن الله متحيّز في جهة فوق ولا من تحويل اليدين الى السفل أن الله متحيّز في جهة تحت ولا من استقبال الكعبة أن الله ساكن فيها هذا هو اعتقاد مذهب أهل الحق ومن زعم خلافه فلا حجة له بل نص أئمة المذاهب الأربعة على كفر من نسب الى الله الجهة [ نقله القرافي المالكي (المنهاج القويم ص144) ]....


أما ما تدندن به وتحاول ايهام الآخرين به فما هو الا مذهب اليهود المجسمة وفي كلامك ما يشبه التصريح بذلك وذلك على زعمك أنه الفطرة وأنه أهل الملل اتفقت عليه بل الله تعالى رد على اليهود لما نسبوا الى الله التعب والجلوس على العرش بقوله (((ولقد خلقنا السموات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب)))


ما تزعمه أن الله بذاته فوق العرش لم يقل به أحد من السلف أهل القرون الثلاثة الأولى ..... لم تريد أن تقوّل البخاري ما لم يقله , كل غرض البخاري من كتابه كان بيان أن التلاوة غير المتلو والقراءة غير المقروء وأن فعل العبد مخلوق , حتى نعته بعض مجسمة الحنابلة بكونه من اللفظية ...... ليس لكم سلف فيما تزعمونه الا اليهود والنصارى ..... تحتج علينا بالدارمي(الذي يكثر بالنقل عنه ابن تيمية وابن القيم) ؟؟؟؟؟ هذا المجسم الذي يقول أن الذي يكون على رأس الجبل أقرب الى الله من الذي يكون أسفله في نقضه على المريسي .... ويزعم أن أطيط العرش من ثقل المولى عزوجل ,.... ماذا ترك من التشبــيــه ؟؟؟


ثم ما هذا التهويل ..؟؟ أين وجدت في كلامي أو في كلام الشيخ عبد الله رحمه الله نفيا للصفات ؟؟؟؟!!!؟؟ ما هذا الفهم القاصر ؟؟؟ تأويل آية الاستواء هو نفي للاستواء ؟؟؟ كذلك تأويل الآيات التي فيها ذكر الوجه واليد لا يكون نفيا للوجه و لا لليد ما قلناه أن السلف والخلف نفوا الجارحة ......


الأشاعرة كما قال شيخنا جمعوا الاثبات والتنزيها وهم مع الماتريدية جمهور الأمة وانكارك يشبه انكار ضوء الشمس وهي طالعة فلن يغير شيئا ....


عقيدة السلف قررها الطحاوي رحمه الله ولو كنت لا تقرّ به لكنك لا تستطيع انكاره يا هذا لا أنت ولا الذي أكبر منك ,, الذي قال :" تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "اهــ. وقال :"ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر "اهــ.


لا يوجد حديث صحيح ثابت فيه تخصيص العرش بالفوقية ... وما يروى عن بعض السلف أنه قال عن الله (فوق عرشه) فمحمول على فوقية الرتبة أو فوقية القهر لا فوقية حسّية على معنى المكان والجهة ....... لم تفتري عليهم وتزيد كلمة بذاته ,,, أنت تجعل الله مثل الكتاب الذي ورد في الحديث أنه فوق العرش والله تعالى لا مثل له لا مثيل ولا شبيه له ....


لم تعرض عن قول الحافظ ابن حجر العسقلاني وقد سبق بيانه أن كلا من جهتي العلو والسفل محال على الله وأن العلو من جهة الحسّ محال على الله وأن اطلاق اسم العلي والمتعالي هو من جهة المعنى .....


لم تعرض عن كلام النووي والبيهقي والعز بن عبد السلام والغزالي وعن عقيدة السلطان صلاح الدين الأيوبي وعقيدة السلطان محمد الفاتح .؟؟؟؟؟!!!



أما ما ذكرته عن الغزالي فأنا أحيلك على أشهر كتبه (الاحياء) فانه بعدما ذكر قواعد العقائد ..قال وهذا ينبغي أن يعلم للصبي فيحفظه ثم لما يكبر يفهمه شيئا فشيئا ..... فتأمل...................


كـف عن هذا الهراء فقد رأيتك في المنام على حال لا تحسد عليه ................


والحمد لله رب العالمين

أبو حسن
03-05-2010, 10:11 AM
الحمدلله أن كان هذا ما تردّ به علي... ليقف العقلاء على كلامك وكلامي ويحكمون بأنفسهم... من منا المجعجع... ومن منا المنتسب للسلف والمتمسك بمنهجهم...

أما أضغاث أحلامك... فهي لن تثنينا عن الذب عن منهج السلف وعقيدتهم...


قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

HARD
03-05-2010, 03:01 PM
بارك الله بك اخي محمد فعلا لا يوجد مجال للمقارنه، اخلاق وادب وعلم وحياء، الله يهدي الجميع لطريق الحق والصواب ،

واحد
03-05-2010, 10:21 PM
حبذا لو يتقيد الجميع بالأسلوب العلمي والبعد عن النقد الجارح بهدف انتقاص فكر الآخر.
الاختصار والتركيز على الموضوع الأساسي ضروري لتجنب التشعبات مما يحول دون التوصل إلى النتائج المرجوة.
الهدف ليس إفحام الخصم بقدر ما هو معرفة ما كان عليه السلف في العقيدة وبالأخص موضوعنا "الصفات".


أخ أبو حسن:
1. أشار الأخ أحمد أنك تزيد كلمة "بذاته" وليس لك فيها دليل. فما قولك؟
2. لم ترد على استفساري في المشاركة 80.


والسلام،

أبو حسن
04-05-2010, 07:23 AM
أخ أبو حسن:
1. أشار الأخ أحمد أنك تزيد كلمة "بذاته" وليس لك فيها دليل. فما قولك؟
2. لم ترد على استفساري في المشاركة 80.

والسلام،

1- بعد كل ما تم ذكره في هذا الموضوع وموضوع جواب الإعتراض عن الأئمة من أقوال في إثبات علو الله وفوقيته واستوائه على العرش... إذا لم تعجبك كلمة "بذاته" اعتبرها كأن لم تكن... فهي عندي لا تقدم ولا تؤخر... وكما قال ابن القيم، بما معناه، أن المبتدعة حين ادعوا أن الإستواء والعلو مجاز... أضاف بعض الأئمة كلمة "بذاته" زيادة في الإثبات...

2- ولن أرد... إذا لم يعجبك هذا النقل، أسقطه من حساباتك، فغيره من النقول تُغني عنه...

واحد
04-05-2010, 09:57 PM
بارك الله فيك أخ أبو حسن،
1. أقول إذن لا خلاف بيننا إن شاء الله مع التحفظ على الالتزام بالنصوص الصحية من قرآن أو سنة دون تصرف في تفسيرها "تفسيرها قراءتها".
2. وهل تضمن صحة النقول الأخرى؟

وجزاك الله خيراً

أبو حسن
04-05-2010, 10:13 PM
2. وهل تضمن صحة النقول الأخرى؟


إذا عندك شك بتفسير الطبري وسنن الترمذي وخلق أفعال العباد للبخاري وتوحيد ابن خزيمة و... فهذه مشكلتك وليست مشكلتي...

واحد
04-05-2010, 11:10 PM
كيف إذا سألتك:
هل تعتقد بصحة كل ما قاله هؤلاء في الكتب التي ذكرت؟

أبو حسن
04-05-2010, 11:24 PM
كيف إذا سألتك:
هل تعتقد بصحة كل ما قاله هؤلاء في الكتب التي ذكرت؟


نعم أعتقد بصحة أغلب (لترك هامش للخطأ) ما نقلته...

واحد
05-05-2010, 07:29 AM
(smart)
سألتك عن كل ما في كتبهم وخصصت مرتين، مرة بكلمة "أغلب" وأخرى بكلمة "ما نقلته". مع ذلك تركت هامش للخطأ، وهو الشك في النقول فسقط الخلاف.

فإذا سألتك، أي نقولك الأقوى وليس فيه عندك شك؟ فما جوابك؟

جزاك الله خيراً

أبو حسن
05-05-2010, 07:35 AM
سألتك عن كل ما في كتبهم وخصصت مرتين، مرة بكلمة "أغلب" وأخرى بكلمة "ما نقلته". مع ذلك تركت هامش للخطأ، وهو الشك في النقول فسقط الخلاف.

فإذا سألتك، أي نقولك الأقوى وليس فيه عندك شك؟ فما جوابك؟

جزاك الله خيراً

أعتقد أن الإقتباس التالي هو أفضل رد على سؤالك:


وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه؛ إما في اللفظ وإما في المعنى وإما في قصد المتكلم. وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض. فكل كلام سمعته فإن كان حقاً فصدق به، وإن كان باطلاً أو كذباً ولم يكن متعلقاً بأمور الدين فاسكت عنه.
والطعن في كلام الغير تارة يكون في لفظه بإظهار خلل فيه من جهة النحو أو من جهة اللغة أو من جهة العربية أو من جهة النظم والترتيب بسوء تقديم أو تأخير. وذلك يكون تارة من قصور المعرفة وتارة يكون بطغيان اللسان. وكيفما كان فلا وجه لإظهار خلله.
وأما في المعنى: فبأن يقول ليس كما تقول؛ وقد أخطأ فيه من وجه كذا وكذا.
وأما في قصده فمثل أن يقول هذا الكلام حق ولكن ليس قصدك منه الحق وإنما أنت فيه صاحب غرض، وما يجري مجراه، وهذا الجنس إن جرى في مسألة علمية ربما خص باسم الجدل وهو أيضاً مذموم بل الواجب السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة لا على وجه العناد والنكارة، أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن.

الوراق
05-05-2010, 05:16 PM
سبحان الله لماذا هذا التهرب من الأخ أحمد

HARD
05-05-2010, 06:26 PM
سبحان الله لماذا هذا التهرب من الأخ أحمد

ممكن تفسير شو قصدك .

الوراق
05-05-2010, 08:15 PM
ممكن تفسير شو قصدك .
الأخ أحمد لا يرد إلا على ما يعجبه , أما الحجج ,والبراهين ,يصرف بصره عنها , لا أدري أيفعل ذلك عمداً أم سهواً , فقد جاءه الأخ أبو الحسن, بما لا مجال فيه للنقاش, ولا الجدال , أتاه بنصوص صريحة , ثم تراه يسأل عنها ....!!!
ولما قلت له :
ما رأيك بقول الإمام الطحاوي - رحمه الله - :
( وهو مستغن عن العرش وما دونه , محيط بكل شيء وفوقه )
مر عليها وكأنها لا تلزمه , هو يستدل بقول الطحاوي :
(تعالى الله عن الجهات الست) ويترك قوله وفوقه وكأن القولين متعارضان ....
يا أخ أحمد من قال ممن يثبت العلو لله سبحانه, أن الجهة تحيط به -تعالى الله عن ذلك- هل ابن تيمية قال ذلك ؟؟؟؟؟
أنتظر الجواب ....
دعني أبين لك أمراً عن لفظ الجهة لنحصر الخلاف ونضع النقاط على الحروف :
هذه اللفظة لم ترد في الكتاب ولا في السنة ولم ترد على لسان السلف رضوان الله تعالى عليهم هذه اللفظة :" الجهة ". وإنَّما أتت على لسان المخالفين لمَّا اثبت السلف لله تعالى ألا وهو صفة العلو ، وفهم المخالفون بأنَّ هذا يستلزم :" التحيز ". و :" الجهة ". وهذا فهم خاطىء لمعنى العلو.
ثانياً – قد استخدم هذه اللفظة أهل العلم ممن دافع عن عقيدة السلف رضوان الله تعالى عليهم ، كابن تيمية -رحمه الله تعالى- ، وقد كان استخدامهم هذا على سبيل التنزل في النقاش لا سبيل التسليم بما فهمه المخالفون من أنَّ :" العلو ". يستلزم :" الجهة ". لذا نجد أنَّ أهل العلم قد بينوا أنَّ لهذه اللفظ :" الجهة ". معنيان :
الأول : إن كان مقصود المتكلم :" بالجهة ". هو هذا الكون بما فيه نفس السماء ، فهذا لا يقره السلف الصالح ، وليس هو من عقيدتنا ، لأنَّ هذه مخلوقات ، ومحال على الله تعالى أن تحده مخلوقاته ، وهذا ما نفاه ابن تيمية رحمه الله تعالى ، في كثير من كتبه.
والمعنى الثاني :" للجهة ". إن كان المراد منها ما فوق العالم ، وخارجه ، فقد يكون المعنى صحيح في أنَّ لله جهة بهذا المعنى ، ومع ذلك فالأفضل لنا جميعاً أن لا نستخدم هذه اللفظة ، لما فيها من إشكال ، ولا سيما أنََّها لم ترد لا في كتاب ولا في سنة ، ولا على لسان أهل العلم من السلف.
وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى 3/41 - 42).ما نصه :
" وما تنازع فيه المتأخرون نفيا وإثباتا ، فليس على أحد بل ولا له أن يوافق أحدا على إثبات لفظه أو نفيه ، حتى يعرف مراده فإن أراد حقا قبل ، وإن أراد باطلا رد ، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى ، كما تنازع الناس في الجهة والتحيز وغير ذلك.
فلفظ الجهة قد يراد به شىء موجود غير الله فيكون مخلوقا ، كما إذا أريد بالجهة نفس العرش أو نفس السموات .
وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ :" الجهة ". ولا نفيه ، كما فيه إثبات العلو والإستواء والفوقية والعروج إليه ونحو ذلك .
وقد عُلم أنَّ ما ثمَّ موجود إلا الخالق والمخلوق ، والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، فيقال لمن نفى الجهة أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق فالله ليس داخلا في المخلوقات..؟؟.
أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أنَّ الله فوق العالم مباين للمخلوقات ، وكذلك يقال لمن قال : الله في جهة أتريد بذلك أن الله فوق العالم..؟؟. أو تريد به أنَّ الله داخل في شيء من المخلوقات ..؟؟.
فان أردتَ الأول فهو حق ، وان اردتَ الثانى فهو باطل .
وكذلك لفظ التحيز : إن أراد به أن الله تحوزه المخلوقات ، فالله أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض ، وقد قال الله تعالى :[ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه ].
وقد ثبت في الصحاح عن النبي أنه قال :" يقبض الله الأرض ويطوى السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ". وفى حديث آخر :" وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة ".وفى حديث ابن عباس :" ما السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن فى يد الرحمن إلا كخردلة فى يد أحدكم " وإن أراد به انه منحاز عن المخلوقات أى مباين لها منفصل عنها ليس حالا فيها فهو سبحانه كما قال أئمة السنة فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه ". انتهى كلام شيخ الإسلام بحروفه ، وهناك الكثير من النصوص عنه رحمه الله تعالى في هذا المعنى ، وأظن هذا يكفي حتى لا نطيل الكلام.
و دعني أورد لك ما بينه الإمام القرطبي الأشعري - رحمه الله - في هذه المسالة - وقد سبق أن ذكرت وذكر أبو الحسن ذلك والعجيب أنك لم تعقب - في تفسيره عن مذهب السلف الكرام :
عند قوله تعالى : { ثم استوى على العرش } هذه مسألة الاستواء وللعلماء فيها كلام وإجراء وقد بينا أقوال العلماء فيها في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة فليس بجهة فوق عندهم لأنه يلزم من ذلك عندهم متى اختص بجهة أن يكون في مكان أو حيز ويلزم على المكان والحيز الحركة والسكون للمتحيز والتغير والحدوث هذا قول المتكلمين وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته قال مالك رحمه الله : الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول والسؤال عن هذا بدعة وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها وهذا القدر كاف ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار)) الجامع لأحكام القرآن 7 \195
ولي مع هذا الكلام المنقول وقفات :
1- أن المنقول خبرٌ من الإمام القرطبي؛ والخبر لا يقبل إلا التصديق أو التكذيب ، فليس هناك مجال للتأويل أو التحريف فما رأيك بقوله رحمه الله ونقله عن السلف ؟ هل هو كاذبٌ أم مخرف ؟؟؟ أتمنى أن لا تختار الكذب أو التخيرف ..
لماذا لم يقل القرطبي - وهو ممن لا يقولون بصفة العلو - أن السلف مشبهة والسلف جسموا هذا السؤال موجه لك :
هل السلف الذين قال عنهم القرطبي - رحمه الله مجسمة أم مشبهة ؟
أنتظر إجابتك .

2- لا تفر من الجواب فتدخلنا في عقيدة القرطبي في العلو والفوقية فلا داعي للخوض في عقيدة القرطبي في مسألة العلو= فهذه ليست نقطة بحث بل نقطتنا تقريره لمذهب السلف .
3-الإمام القرطبي أقرك على أن أكثر المتقدمين والمتأخرين من المتكلمين ينفون الجهة والحيز والمكان وهو ما كان مقرر في المقال الذي وضعته ..
4-حكى القرطبي مذهب السلف في الجهة وأنهم لم ينطقو بنفي الجهة بل أثبتو العلو ..
5- إقرار القرطبي بأن السلف موافقين للكتاب والرسل ..
6- حكى القرطبي مذهب السلف في الإستواء = استواء على الحقيقة - باللفظ- فلا تقول كما أسلفت علو مكانة وعلو رفعة فالقرطبي - رحمه الله - قرر أن الاستواء حقيقي .
7- نقل القرطبي عن مالك - رحم الله - لفظ : "الإستواء معلوم والكيف مجهول" والقرطبي مالكي وأعرف بمذهب مالك .، ونسبه لأم سلمة والأثر معروف مشهور ..
والحمدلله على توفيقه وسداده ..
أما ما تدندن حوله وتروح وتجي من إيرادك اسم البيهقي وكنت أتمنى عليك أن توافق البيهقي , فأنت في واد والبيهقي - رحمه الله - في واد , وقد أورد لك أبو الحسن - وفقه الله - من كلامه فلم لم تعقب ؟؟؟
وسأورد لك نصوصه :
قال البيهقي:
باب القول في الاستواء
قال الله تبارك وتعالى الرحمن على العرش استوى والعرش هو السرير المشهور فيما بين العقلاء قال الله عز و جل وكان عرشه على الماء وقال وهو رب العرش العظيم وقال ذو العرش المجيد وقال وترى الملائكة حافين من حول العرش وقال الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم الآية وقال ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وقال إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش وقال الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وقال ثم استوى على العرش وقال وهو القاهر فوق عباده وقال يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون وقال إليه يصعد الكلم الطيب إلى سائر ما ورد في هذا المعنى وقال أأمنتم من في السماء وأراد من فوق السماء كما قال ولأصلبنكم في جذوع النخل يعني على جذوع النخل وقال فسيحوا في الأرض يعني على الأرض وكل ما علا فهو سماء والعرش أعلى السماوات فمعنى الآية والله أعلم أأمنتم من على العرش كما صرح به في سائر الآيات
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن محمد بن حمدان ثنا محمد بن غالب ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر ثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث ذكره فإن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تتفجر أنهار الجنة
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن خلي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي
قال الأستاذ الإمام رحمه الله والأخبار في مثل هذا كثيرة وفيما كتبنا من الآيات دلالة على إبطال قول من زعم من الجهمية أن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان وقوله عز و جل وهو معكم أينما كنتم إنما أراد به بعلمه لا بذاته ثم المذهب الصحيح في جميع ذلك الاقتصار على ما ورد به التوقيف دون التكييف وإلى هذا ذهب المتقدمون من أصحابنا ومن تبعهم من المتأخرين وقالوا الاستواء على العرش قد نطق به الكتاب في غير آية ووردت به الأخبار الصحيحة وقبوله من جهة التوقيف واجب والبحث عنه وطلب الكيفية له غير جائز أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو جعفر أحمد بن زيرك اليزدي قال سمعت محمد بن عمرو بن النضر النيسابوري يقول سمعت يحيى بن يحيى يقول كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك رأسه ثم علاه الرحضاء ثم قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعا فأمر به أن يخرج
قال الشيخ وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء وفي مسألة المجيء والإتيان والنزول قال الله عز و جل وجاء ربك والملك صفا صفا وقال هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ثنا أحمد بن سلمان قال قرئ على سليمان بن الأشعث ح
وأخبرنا أبو علي الروزذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
ينزل الله عز و جل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
قال رحمه الله وهذا حديث صحيح رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه و سلم وأصحاب الحديث فيما ورد به الكتاب والسنة من أمثال هذا ولم يتكلم أحد من الصحابة والتابعين في تأويله على قسمين 1 منهم من قبله وآمن به ولم يؤوله ووكل علمه إلى الله ونفى الكيفية والتشبيه عنه 2 ومنهم من قبله وآمن به وحمله على وجه يصح استعماله في اللغة ولا يناقض التوحيد
وقد ذكرنا هاتين الطريقتين في كتاب الأسماء والصفات في المسائل التي تكلموا فيها من هذا الباب
وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان ولا مماسة لشيء من خلقه لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين بائن من جميع خلقه وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان وأن مجيئه ليس بحركة وأن نزوله ليس بنقلة وأن نفسه ليس بجسم وأن وجهه ليس بصورة وأن يده ليست بجارحة وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف
الاعتقاد من 112 إلى 120
وفي بعضه ما أورده أبو الحسن - وفقه الله - سابقاً .
ونقل الحافظ ابن حجر كلام البيهقي [الأسماء والصفات 2/162-163 تحقيق عماد الدين حيدر مشكل الحديث وبيانه 172 و335 و392 وانظر فتح الباري 13/418 وانظر أيضاً 8/67 حديث رقم (4351) وفي كتاب التوحيد 13/415 وانظر كتاب الاعتقاد للبيهقي ص 113].

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r : « لما قضى الله الخلق: كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي » (البخاري 7404).!
وقال البيهقي: « معنى الآية والله أعلم: « أأمنتم من في السماء » « أي من فوق العرش » [الأسماء والصفات 2/116 و168 تحقيق حيدر وكتاب الاعتقاد 113 تحقيق أحمد عصام الكاتب]. فلم يقل بأن المعنى جبريل أو الملائكة ولكنه أثبت الضمير لله.
أما عما تدندن حوله من إيرادك اسم النووي - رحمه الله - فهاك نقلاً نقله النووي قد نقل النووي عن القاضي عياض ما نصه : « فمن قال بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين تأول "في السماء" أي على السماء » [شرح النووي على مسلم 5/24 – 25].
وقال الإمام النووي في كتابه((روضة الطالبين) الجزء العاشر ص85 طبعة المكتب الإسلامي((لو قال-والكلام عن الكافر-لا إله إلا الله,الملك الذي في السماء .أو قال:إلا ملك السماء :كان مؤمنا ,قال تعالى((أأمنتم من في السماء)) ولو قال:لا إله إلا ساكن السماء :لم يكن مؤمنا ,وكذا لو قال:لا إله إلا الله ساكن السماء,لأن السكون محال على الله عز وجل)) انتهى.
وهاك قول أبي نصر السجزي: « وأئمتنا كسفيان ومالك والحمّادَيْن وابن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء » [سير أعلام النبلاء 17/656].

فهل أبو نصر وسفيان ومالك والحمّادان وابن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق كلهم من المشبهة الذين قال فيهم الإمام الطحاوي : ومن شبه الله بأحد من خلقه فقد كفر؟
* وقال عبد الله بن مسعود: « والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم » [رواه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد 7/139 والبيهقي بلفظ مقارب في الأسماء والصفات 507 وقال الحافظ الذهبي " إسناده صحيح " (العلو ص 64)] أليس هذا بنص في القرون الاولى المباركة ؟.
* وسئل ابن المبارك: « كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة (وفي لفظ) فوق سبع سماوات على عرشه » [رواه البخاري في خلق أفعال العباد 10 باب يريدون أن يبدلوا كلام الله والبيهقي في الأسماء والصفات 2: 169 وعبد الله بن أحمد في السنة 1/175 وقال الذهبي " هذا صحيح ثابت عن ابن المبارك (العلو 110) سير أعلام النبلاء 8/402].
وقالها الحارث المحاسبي فذكر أدلة الفوقية من القرآن ] أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[ [الملك 16]، ] إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب[ [فاطر 10]، ثم قال: « فهذا يوجب أنه فوق العرش لأنه أبان في هذه الآية أن (((ذاته بنفسه))) فوق عباده » [فهم القرآن 346 – 350].
وذهب البيهقي إلى أن الباطن معناه أنه مع ظهوره وعلوّه فإنه الباطن القريب من عباده العالم بهم، المطلع على سرهم وعلنهم وإن كان فوق الجميع. وهو فوق عرشه [الأسماء والصفات للبيهقي 2/173]. وكما قال ابن مسعود: « والله فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم » [رواه البخاري في خلق أفعال العباد 43 والبيهقي في الأسماء 2/145 بسند جيد].



وقد أوردت لك رداً مفصلاً بقلم الإمام الألوسي - رحمه الله - يرد فيه على من ينكر العلو فلما عقبت عقبت هاربا دون أن تقول وهذا رد على الالوسي ....!!
وها قد أورد ابو الحسن - حفظه الله - لك تقرير الإمام ابن عساكر لكلام الأشعري - رحمهما الله - فقال :
قولنا الذي به تقول وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون ولمن خالف قوله قوله مجانبون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم وعلى جميع أئمة المسلمين وجملة قولنا أن نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نرد من ذلك شيئا وأن الله إله واحد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن الله استوى على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى وأن له وجها كما قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وأن له يدا كما قال بل يداه مبسوطتان وقال لما خلقت بيدي وان له عينا بلا كيف كما قال تجري بأعيننا وأن من زعم أن اسم الله غيره كان ضالا وان لله علما كما قال أنزله بعلمه وقوله وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ونثبت لله قدرة كما قال أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج .
فلماذا لم تعقب ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
رد على ابن عساكر ........
والآن ومن دون هروب أريد رداً على البيهقي والقرطبي والطحاوي وعلى القاضي عياض
والأشعري وابن عساكر - رحمهم الله - ثم قل بعدها وأنا أخالفهم .
فإنك تقول لماذا لا نقول بقولهم ثم تترك قولهم وتنسب رأيك إليهم

وفي هذا كفاية مع انتظاري لردك
وأختم بقول قاله الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في الاستذكار:
(( وأمّا قوله في هذا الحديث للجارية (( أين الله؟ )) فعلى ذلك جماعة أهل السنّة، وهم أهل الحديث ورواته المتفقهون فيه وسائر نقلته، كلّهم يقول ما قال الله في كتابه....إلى أن قال ومخالفونا ينسبونا في ذلك إلى التشبيه، والله المستعان، ومن قال بما نطق به القرآن، فلا عيب عليه عند ذوي الألباب )).

وفقني الله وإياك للحق وسدد خطانا وجميع المسلمين .
اللهم آمين .

HARD
05-05-2010, 10:07 PM
الأخ أحمد لا يرد إلا على ما يعجبه , أما الحجج ,والبراهين ,يصرف بصره عنها , لا أدري أيفعل ذلك عمداً أم سهواً , فقد جاءه الأخ أبو الحسن, بما لا مجال فيه للنقاش, ولا الجدال , أتاه بنصوص صريحة , ثم تراه يسأل عنها ....!!!




كلامكم صحيح . والله ما بعرف ليش عم يتهرب،
بس هو قال بمشاركة سابقة( لكني طالب علم أحسن السؤال وأحسن الاقتباس من أهل العلم )
معناتا هو ما حصل اسا على جواب واسا ما وجد اقتباس .

واحد
06-05-2010, 01:37 AM
الأخ الكريم الوراق، الإخوة الكرام،

القضية ليست سرد أقوال ومقاطع من هنا وهناك؟ هيك القصة ما بتخلص.
هلا أشرت أخي الوراق باختصار "واحدة واحدة"، النقطة الخلافية الأولى؟ بعبارة أخرى، ما العبارة التي أقرها (يعتقدها) صاحبنا الأخ أحمد وهي مخالفة لعقيدة المسلمين على حد زعمك؟

والسلام،

واحد
06-05-2010, 01:48 AM
أما عن تعقيب الأخ أبي حسن الآنف، فهو ليس في محله فأنا لم أعترض على كلامك يا صاحبي ولم أقل بخلل فيه أصلاً. بل اعتبرته جيداً ومختاراً بعناية وهو ما أشرت إليه في البداية (Smart).

على كل حال، إذا لم تكن تريد الإجابة فهو أسلم إن شاء الله.

هدانا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح،

Tarek-France
06-05-2010, 04:13 PM
السلام عليكم


يقول أحمد عامر الظنط مخاطباً الأخ أبو حسن :

"كـف عن هذا الهراء فقد رأيتك في المنام على حال لا تحسد عليه ................"

إلى أحمد الظنط: اتق الله يا رجل!! و تب إلى الله، فهذه الجملة ستسأل عنها يوم القيامة...تفكر قليلاً بما قلت,خصوصاً كلمة "هراء"...

"و اتقوا الله و اعلموا انكم ملاقوه و بشر المؤمنين"



أقول لك يا أحمد: "واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه"


وأقول للاخ أبو حسن: "وبشر المؤمنين"

الوراق
06-05-2010, 06:40 PM
الأخ الكريم الوراق، الإخوة الكرام،

القضية ليست سرد أقوال ومقاطع من هنا وهناك؟ هيك القصة ما بتخلص.
هلا أشرت أخي الوراق باختصار "واحدة واحدة"، النقطة الخلافية الأولى؟ بعبارة أخرى، ما العبارة التي أقرها (يعتقدها) صاحبنا الأخ أحمد وهي مخالفة لعقيدة المسلمين على حد زعمك؟

والسلام،
المشكلة أخي الفاضل, أن الأخ أحمد لم يتعلم أصول المناظرات ,ولا أصول النقاش العلمي, هذا أولاً .
ثانياً: أنا ما أوردت نصوصاً من هنا وهناك, أنا بينت بعضاً من تدليسه, وهروبه .
ألا يكفيك أنه لما قرأ كلام الألوسي , قال الرد على من أنكر أن السماء قبلة الدعاء, (أبو الحسن ,وطارق) ونسي أن المشاركة التي كان فيها الرد هي مشاركتي, ولكن الكلام لم يكن من كلامي ,ولا من ردي, بل كان من رد الإمام الألوسي الحنفي الماتريدي ,فما أراد أن يبين للناس أنه يرد على الالوسي - رحمه الله -, فرد ردا مجهولاً, واستدل بكلام يجب أن يستدل له لا به أصلاً .... اخي" واحد" ليست المشكلة أن يتبنى الإنسان رأياً يراه بالصواب ,فيدافع عنه, بل المشكلة أن يرمي برأيه إلى الأئمة, وينسب ذلك إليهم, كان عليه أن يقول هذا ما أراه صواباً, وهذا ما قالت به المعتزلة, كما صرح بذلك الإمام الأشعري- رحمه الله - لما رد على المعتزلة .
والعجيب أنه - وأنت يا " واحد كذلك "- لم ير قول الإمام الألوسي ( وأنت تعلم أن مذهب السلف إثبات الفوقية لله تعالى كما نص عليه الإمام الطحاوي وغيره ،) أو بالأحرى غض الطرف عنه وإليك بعضاً من رد الألوسي - رحمه الله ( وبعضهم تكلف الجواب عن هذا بأن هذا التوجه إلى فوق إنما هو لكون السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة ، ثم هو أيضاً منقوض بوضع الجبهة على الأرض مع أنه سبحانه ليس في جهة الأرض ، ولا يخفى أن هذا باطل ، أما أولاً: فلأن السماء قبلة للدعاء لم يقله أحد من سلف الأمة ولا أنزل الله تعالى به من سلطان والذي صح أن قبلة الدعاء هي قبلة الصلاة فقد صرحوا بأنه يستحب للداعي أن يستقبل القبلة .
وقد استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة في دعائه في مواطن كثيرة فمن قال : إن للدعاء قبلة غير قبلة الصلاة فقد ابتدع في الدين وخالف جماعة المسلمين - قلت وقد أجابك يا "واحد" الإمام الألوسي فلا تقل على حد زعمك يا وراق بل قل على حد زعمك يا قرطبي ويا ألوسي - .
وأما ثانياً : فلأن القبلة ما يستقبله الداعي بوجهه كما تستقبل الكعبة في الصلاة وما حاذاه الإنسان برأسه أويديه مثلاً لا يسمى قبلة أصلاً فلو كانت السماء قبلة الدعاء لكان المشروع أن يوجه الداعي وجهه إليها ولم يثبت ذلك في شرع أصلاً ، وأما النقض بوضع الجبهة فما أفسده من نقض فإن واضع الجبهة إنما قصده الخضوع لمن فوقه بالذل لا أن يميل إليه إذ هو تحته بل هذا لا يخطر في قلب ساجد . نعم سمع عن بشر المريسي أنه يقول : سبحان ربي الأسفل تعالى الله سبحانه عما يقول الجاحدون والظالمون علواً كبيراً ) اهـــ .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

واحد
07-05-2010, 03:05 AM
بارك الله فيك أخي الوراق،
أما عن رأيك بالأخ أحمد، فلن أدخل فيه لضرورة الاختصار وعدم التشعيب ولست أدافع عن أحد.
وأما عن طلبي بذكر "العبارة" التي يعتقد بها وتخالف اعتقاد المسلمين فلم أجدها في تعقيبك.
وأما عن كون السماء قبلة الدعاء، مع كون ذلك خروج عن القضية الأساسية (الصفات)، فأقول:
1. قال تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
2. صحيح مسلم: ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ
3. رفع الأيدي إلى السماء بالدعاء لا ينكره إلا مكابر ولا يخفى أن ذلك من استشعار عظمة المولى جل وعلا واستقبال القبلة في الدعاء لا يتعارض مع ما سبق.

وبذلك يكون المقصود من القول بأن "السماء قبلة الدعاء" مقبول لا غبار عليه.

والسلام،

الوراق
07-05-2010, 11:31 PM
بارك الله فيك أخي الوراق،


قلت وفيك بارك الله هذا أولاً .
ثانيا : أسأل الله أن يشفيك ويشفي عينيك .
ثالثاً : اقرأ كلامي وافهم الموضوع .
رابعاً : اقرأ من كلامك الرد على ما تريد :
. قال تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ - قلت وكيف تستدل بهذه الآية على أن السماء قبلة الدعاء- .
2- صحيح مسلم: ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ - قلت جزاك الله خيرا لأنك تستدل لكلامي والسؤال السابق أكرره هنا - وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ
3. رفع الأيدي إلى السماء بالدعاء لا ينكره إلا مكابر - قلت ومن أنكر رفع اليدين إلى السماء بالدعاء - ولا يخفى أن ذلك من استشعار عظمة المولى جل وعلا - قلت وهذا ما أقول وركز على قولك جل وعلا - واستقبال القبلة في الدعاء لا يتعارض مع ما سبق - قلت وأنت متفق معي بالرد على الأخ احمد بأن الداعي يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى السماء وقلت لك أنا ما رددت بل الألوسي - رحمه الله هو الذي رد .
وبذلك يكون المقصود من القول بأن "السماء قبلة الدعاء" مقبول لا غبار عليه - قلت يا "واحد " أنصحك نصيحة وانا أخوك لا تتدخل في أي أمر حتى تفهمه وكلامك واضح التناقض وواضح الركاكة ولعل الناظر في كلامك لا يرى من قصدك إلا أن تعرقل مسيرة النقاش وتشوش على الناس ولكن حتى التشويش لا تتقنه .

واحد
08-05-2010, 09:18 PM
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.

أما عن القول بأن "السماء قبلة الدعاء"، فقد كنت أحاول تقريب المعنى الذي أراده من قال بذلك. وإذا كان الألوسي - رحمه الله - لم يفطن إلى المعنى المراد فذلك لا يستدعي رده ونسبة قائله إلى الجهل والضلال وقد علمنا أن هذا القول ورد على لسان أئمة المسلمين ممن سبق الألوسي بأكثر من ثمان مئة سنة (800 سنة). ولقد كان الأولى محاولة فهم هذا القول وليس طمسه.

أكتفي بهذا القدر حول هذه المسألة والتي سبق وأشرت إلى كونها فرعية ولا تحتاج إلى كل هذا الجدال. إذا فهمت المعنى المراد فبها ونعمت وإلا فهي ليست محل النقاش ولتعد بنا إلى القضية الأصلية (مشاركتي رقم 105 (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=93908&postcount=105))

وإذا كان الأخ أحمد قد أخطأ باستعمال بعض الألفاظ، فما قلته أنت اليوم ليس بأفضل منه. وحبذا لو نتفكر في الآيتين الآنفتين.

غفر الله لنا ولكم وأعاننا وإياكم على إعلاء كلمة الحق.

والسلام،

أحمد عامر الظنط
11-05-2010, 11:04 PM
الحمد لله وصلى الله على أفضل خلق الله وبعد :"


فقد صرّح أبو حسن أن زيادة بذاته لا تغير من الواقع شيئا ونسب هذه الزيادة الى من اسماهم بعض الأئمة ...؟؟؟ نعم واقع الأمر لا يتغير لأن أهل الحق كانوا على تنزيه المولى عزوجل عن الحد والجهة ومن نسب اليهم غير ذلك فالله حسيبه .. أما من حيث اللغة فزيادة كلمة بذاته تغير المعنى لأنها تفيد التحيز وهو محال على الله ....


و أما الروايات التي صرّح أبو حسن أنه يغلب على ظنه أنها


صحيحة ... فقد سبق لي بيان أن البخاري لم يلتزم في كتابه


خلق أفعال العباد ذكر الصحيح , كيف يثبت عن ابن المبارك أنه


قال أن الله في السماء السابعة ثم كان سبق لي ذكر القواعد


التي يعرف به ما يكون حجة من الروايات عن الخطيب البغدادي


وابن حجر العسقلاني رحمهما الله وان أمر العقائد يحتاج فيه


الى مزيد احتياط وتثبتت حذرا مما يترتب على اعتقاد ما لا


يجوز في حق الله لأنها مسئلة كفر وايمان .... وقد أعجبني أن


أرى من يضع النقاط على الحروف ويتوثق في أمر الدين..


سددنا الله واياك يا أخ واحد .....

أحمد عامر الظنط
11-05-2010, 11:27 PM
أما أنت يا وراق فقد تكبدت العناء وسودت الصفحات فيما لا طائل لك منه ويبدو لي أنك لم تقرأ ردودي السابقة أو أنك لم تفهم كلامي ولا مقاصد هؤلاء السادة الأكابر الذين تطالبني بالرد عليهم وأنا على مذهبهم بل كلامهم حجة عليك , كلهم على تنزيه الله عن المكان والجهة ومشابهة المخلوق .. البيهقي والنووي وابن عساكر والقرطبي وابن حجر وغيرهم فهؤلاء كما سبق بيانه جمعوا بين الاثبات والتنزيه .., ألم تر أن النووي لم يأخذ بحديث الجارية وهو أشهر شراح صحيح مسلم بل اشترط الاتيان بلفظ الشهادتين لصحة الدخول في الاسلام وهذا الأمر مجمع عليه عملا بالحديث المتواتر (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأني رسول الله )) ثم ان بعض العلماء من أهل السنة أولوا الآية (( ءأمنتم من في السماء )) قالوا ءأمنتم من هو أعلى من كل شيء قدرا و مكانة هذا التأويل مقبول كذلك من تأول منهم الآية بجبريل عليه السلام فلا بأس بذلك أما القول الخارج عن مذهب أهل السنة فهو قول ابن تيمية وأسلافه المجسمة كابن كرام والدارمي الذين جعلوا الله تعالى متحيزا في جهة فوق قاعدا على العرش وأنه يقعد معه محمدا يوم القيامة ولم يستح ابن تيمية من الاحتجاج لمعتقده الفاسد بأحاديث موضوعة ((المنهاج)) بل وبالانجيل المحرف وقد سبق بيانه ((مجموع الفتاوى)) ...


.ثم انك حرفت كلام البيهقي فحذفت قوله في كتاب الاعتقاد ((مستو)) وعبارته هي (( مستو على عرشه )) ثم ان تأويل الاستواء بالقهر ليس فيه نفي للاستواء كما أن النور والهادي عند بعض العلماء معناهما واحد. فمن أنكر أن الله استوى على العرش كافر لا شك في كفره لأنه كذب القرآن ......


انكارك أن السلف تكلموا في نفي الجهة بــاطـل مردود لأن الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة ((تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )) وقد صرح القرطبي بكفر المجسم لأنه كعباد الوثن في كتابه التذكار .... طبعا هذا عدا عن المنقول عن الأئمة الأربعة في ذلك .


وأما ما أوردته من الكلام للألوسي البغدادي فهو كلام متناقض ينفي الجهة ثم ينسبها الى الله فهذا كالمقر بالتجسيم المنكر له يؤخذ باقراره ولا ينفعه انكاره كما قال السبكي رحمه الله في الحديث الصحيح ((اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)) قال البيهقي رحمه الله ((فاذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء فليس في مكان )) وقال مثله امام الحرمين الجويني رحمه الله ... أما أنتم فجعلتم العرش دون الله .. حيث قلتم أنه في جهة فوق وهذا ضلال وجعلتم الله مثل العرش الذي ورد في الحديث الصحيح أيضا أنه فوق العرش. فتبين أن منعكم للتأويل ما هو الا ذريعة لصد أهل الحق عن تحصين عقائد العوام من شبهات التجسيم التي تسعون لنشرها كما فعل ابن تيمية والدارمي, امامه في التشبيه, فان هذا الأخير قال في نقضه على بشر المريسي أن الواقف على الجبل أقرب الى الله من الواقف أسفله مع أنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((أقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد )) .


وقد نص النووي رحمه الله في روضة الطالبين المجلد العاشر نقلا عن شيخه المتولي عتى أن ((من نسب لله الاتصال والانفصال كان كافرا )) ثم قال في الكتاب عينه ((من زعم أن الله يجلس للانصاف أو يقوم للانصاف كفر )) وقال مثله الذهبي في كتاب ((الكبائر)) فهل رأيت كيف أن كلا الأمرين منفي عن الله فلا يقال أنه أي الله متصل بالعالم ولا أنه منفصل عن العالم ... أنت تستطيع أن تتصور عدم وجود الظلام وعدم وجود النور ؟؟؟؟؟؟؟! هذا في المخلوق فكيف اذا كان الأمر يتعلق بمن ورد الحث على منع التفكر في ذاته والتفكر بدلا من ذلك بمخلوقاته ..


فنصيحتي لك ولغيرك من المفتونين بابن تيمية أن تتمسك بأمثال ابن حجر العسقلاني رحمه الله الذي قال في تعليقه على حديث المهلب من كتاب الجهاد (( فانه وان كان كل من جهتي العلو والسفل محالا على الله فلا يمنع ذلك اطلاق العلي والمتعالي على الله لأن العلو الممنوع في حق الله هو العلو من جهة الحس لا من جهة المعنى )) (فتح الباري) ولتتمسك بما جاء في العقيدة الصلاحية التي أمر السلطان المجاهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله بتدريسها وقد تلقته الأمة بالقبول ليس شأنه كابن تيمية الذي قال فيه عصريه البدر بن جماعة ((حبس باجماع الأمة وولاة الأمور)) ومما جاء في العقيدة الصلاحية :"


قد كان موجودا ولا مكانا***وحكمه الآن على ما كانا


ثم قال :"


فقد غلا وزاد في الغلو***من خصه بجهة العلو


وحصر الصانع في السماء***مبدعها والعرش فوق الماء


الله تعالى هو خالقنا واجب الطاعة والنبي صلى الله عليه وسلم تجب طاعته لأن الله أمر بذلك فلماذا تتركون قول الله تعالى :"ليس كمثله شيء " وراء ظهوركم وتتبعون تشبيه ابن تيمية ؟؟؟


فعليك أن تتمسك بالعقيدة التي كان عليها السلف الصالح رضي الله عنهم وهم من امتدحهم النبي بقوله ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) كذلك السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه الذي امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم, على أي عقيدة كان ؟؟؟ هو وسلاطين بني عثمان , جزاهم الله عن الاسلام خيرا ....


ثم الرواية التي سقتها عن الامام مالك رضي الله عنه ولو أوردها القرطبي وغيره فهذه الرواية ليس لها سند مستقيم هات لنا واحدا من حفاظ الحديث نص على صحتها بخلاف الرواية التي أوردها البيهقي بالاسناد الصحيح في كتابه الأسماء والصفات ومثلها الرواية عن أم سلمة , السلف لم يقولوا الكيف مجهول كلا السلف قالوا بلا كيف لأن الكيف محال على الله والرواية عن الامام أبي حنيفة التي أوردتها فيها تقويل له لما لم يقله من قال لا أعرف ربي أفي السماء أم في الأرض فانه كافر(انظر تمام العبارة في الفقه الأبسط) لأنه جعل للحق مكانا نقل ذلك غير واحد عن الامام أبي حنيفة منهم البياضي في اشارات المرام و الامام أحمد الرفاعي في البرهان المؤيد وغيره ..


وأختم مقالتي بأبيات لابن عساكر الحافظ الدمشقي :"


قل للمشبهة الذين وصفوا***الاله بكل وصف خاسر


ياويلكم قستم صفات الهكم بصفاتكم***هذا قياس الأخسر


أيقاس صانع صنعة بصنيعه***أيقاس كاتب أسطر بالأسطر


...................


والحمد لله رب العالمين


...


..


.

أبو حسن
11-05-2010, 11:56 PM
و أما الروايات التي صرّح أبو حسن أنه يغلب على ظنه أنها




صحيحة ... فقد سبق لي بيان أن البخاري لم يلتزم في كتابه




خلق أفعال العباد ذكر الصحيح , كيف يثبت عن ابن المبارك أنه




قال أن الله في السماء السابعة


هناك بعض الناس من إذا تكلم، تقول بينك وبين نفسك: ليته سكت...

فهو لا يخرج من حفرة حتى يقع في حفرة أكبر... ولا يقول كلاما يبرّئ نفسه به حتى يورطها في ما هو أدهى وأمر...

قد سبق وأن قلت أن احتجاجي بما أورده البخاري في كتابه "خلق أفعال العباد" هو احتجاج باستدلال البخاري نفسه بهذه الأقوال بغض النظر عن مدى ثبوتها... علما أنني أرى أن معظمها ثابت عند التتبع... وما أورده البخاري معلقا، وصله غيره في غير ما كتاب من كتب السنة والعقيدة...

وبالعودة لما نقلتُه عن البخاري، نجد أن ما نسبه لي ابن الظنط غير دقيق... فأنا لم أنقل أي رواية عن ابن المبارك أن الله في السماء السابعة... بل إن كلمة "السماء السابعة" لم ترد أصلا في ما نقلته !!!...


وهنا أسمح لنفس بأن أقتبس مرة أخرى من كلام الإمام البخاري من كتابه "خلق أفعال العباد" ما يلي:


باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله
(أبو حسن: هذا ما ذكره أهل العلم للمعطلة في زمن البخاري... ترى من هم معطلة زماننا ؟؟؟)


- قال وهب بن جرير : "الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش إستوى" ص8


- قال حماد بن زيد : "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله" ص8


- قال ابن المبارك : "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له : كيف تعرف ربنا ؟ قال : " فوق سماواته على عرشه " ص8


- قال سعيد بن عامر : " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم : ليس على شيء " ص9


- قال علي : " إحذر من المريسي وأصحابه فإن كلامهم يستجلي الزندقة وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها " ص9

- حذر يزيد بن هارون عن الجهمية وقال : " من زعم ان الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي " ص15


- قال ضمرة بن ربيعة عن صدقة، سمعت سليمان التيمي يقول : لو سئلت أين الله ؟ لقلت في السماء، فإن قال فأين كان عرشه قبل السماء؟ لقلت على الماء، فإن قال : فأين كان عرشه قبل الماء؟ لقلت : لا أعلم "، قال أبو عبد الله (يعني البخاري، مقرا لقوله) : وذلك لقوله تعالى: (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاء )) يعني إلا بما بيّن. ص15


- قال محمد بن يوسف : " من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر " ص15


- قال ابن عباس رضي الله عنهما : " لما كلم الله موسى، كان النداء في السماء وكان الله في السماء " ص19


يقول أبو حسن:


هذا ما قاله العلماء، وهم بين معاصر أو شيخ أو شيخ شيخ للبخاري، لمعطلة زمانهم... فهل تغير بين زمانهم وزماننا شيء ؟


لن ننتظر جواب معطلة زماننا لأن لديهم مهمة عويصة لتحريف هذه النصوص... وأنى لهم...

وللوقوف على ادعاء وسقطة ابن الظنط، أنقل الرواية المشار إليها عن ابن المبارك وهي أنه سئل: كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟
فأجاب رحمه الله: على السماء السابعة على عرشه

وهذه الرواية أخرجها عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل في كتابه السنة عن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سألت عبدالله بن المبارك...

والدورقي وابن شقيق كليهما ثقة حافظ... وهذا إسناد صحيح عال عن ابن المبارك... علما أن الأثر أخرجه الدارمي في رده على الجهمية بإسناد عال عن الحسن بن الصباح البزاز عن ابن شقيق به وابن بطة في الإبانة والبيهقي في الأسماء والصفات وابن قدامة في العلو وغيرهم...

كما أن البخاري يروي عن ابن شقيق... فغير مستبعد أن يكون سمع هذه الرواية منه... وإن اختلف اللفظ فعبارات الرواية تعضد بعضها بعضا...

وإن ورد الأثر في بعض الروايات بلفظة "في السماء" فـ"في" هنا هي بمعنى "على" كما ذكر أخي الوراق في ردوده... وهو أمر جلي من ناحية اللغة غني عن الإستفاضة فيه...

فأشفق على الرأس، يا ابن الظنط، لا تشفق على الجبل...

أبو حسن
12-05-2010, 12:16 AM
... ثم ان بعض العلماء من أهل السنة أولوا الآية (( ءأمنتم من في السماء )) قالوا ءأمنتم من هو أعلى من كل شيء قدرا و مكانة هذا التأويل مقبول كذلك من تأول منهم الآية بجبريل عليه السلام فلا بأس بذلك أما القول الخارج عن مذهب أهل السنة فهو قول ابن تيمية وأسلافه المجسمة كابن كرام والدارمي الذين جعلوا الله تعالى متحيزا في جهة فوق قاعدا على العرش وأنه يقعد معه محمدا يوم القيامة ولم يستح ابن تيمية من الاحتجاج لمعتقده الفاسد بأحاديث موضوعة ((المنهاج)) بل وبالانجيل المحرف وقد سبق بيانه ((مجموع الفتاوى)) ...





قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره:


{ أم أمنتم من في السماء } وهو الله. إ.هـ.


فهل الطبري مجسم ؟

وقال الترمذي في سننه:

علم الله وقدرته وسلطانه فى كل مكان، وهو على العرش كما وصف فى كتابه. إ.هـ.

فهل الترمذي مجسم ؟


أصحاب الإعتقاد الفاسد هم من يصدق فيهم قول علي بن عاصم الذي نقله البخاري رحمه الله في "خلق أفعال العباد":


إحذر من المريسي وأصحابه فإن كلامهم يستجلي الزندقة وأنا كلمت أستاذهم جهما فلم يثبت لي أن في السماء إلها


وقول محمد بن يوسف الفريابي شيخ البخاري:


من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر...

أبو حسن
12-05-2010, 12:31 AM
... كما قال السبكي رحمه الله في الحديث الصحيح ((اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)) قال البيهقي رحمه الله ((فاذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء فليس في مكان )) وقال مثله امام الحرمين الجويني رحمه الله ... أما أنتم فجعلتم العرش دون الله ..

سبحان الله، أما من فرق بين دون وتحت ؟؟؟

يقول الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره:

هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ
القول في تأويل قوله تعالى : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن } يقول تعالى ذكره : { هو الأول } قبل كل شيء بغير حد { والآخر } يقول : والآخر بعد كل شيء بغير نهاية . وإنما قيل ذلك كذلك , لأنه كان ولا شيء موجود سواه , وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها , كما قال جل ثناؤه : { كل شيء هالك إلا وجهه } وقوله : { والظاهر } يقول : وهو الظاهر على كل شيء دونه , وهو العالي فوق كل شيء , فلا شيء أعلى منه { والباطن } يقول : وهو الباطن جميع الأشياء , فلا شيء أقرب إلى شيء منه , كما قال : { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال به أهل التأويل.

أبو حسن
12-05-2010, 12:47 AM
فعليك أن تتمسك بالعقيدة التي كان عليها السلف الصالح رضي الله عنهم وهم من امتدحهم النبي بقوله ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))




قد أصبح جليا واضحا لكل مُنصف ذي عينين... من يتمسك بعقيدة السلف ويجعل عمدته النقل عنهم والإحتجاج بعباراتهم ومن ردوده فارغة من أي نقل معتمد عن السلف... ولا حجة عنده إلا النقل عن المتأخرين... وتحريف معاني الآيات والأحاديث لتوافق مذهبه وهواه...


ورحم الله شيخ الإسلام حين قال:


قُبحا لمن نبذ القران وراءه * وإذا استدل يقول قال الأخطل

واحد
12-05-2010, 01:47 AM
الأخ الكريم أبو حسن،

جزاك الله خيراً على ردودك وما تنقله من أقوال أهل العلم ولكن الموضوع يتشعب وتكثر النقول مما يحول دون التوصل إلى تحديد مواضع الخلاف. حبذا لو تشير إلى ما طلبته من الأخ الوراق في المشاركة (105 (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=93908&postcount=105)) حيث لم يكن له رد واضح على ما طلبته. ثم إنني كررت طلبي مؤخراً في المشاركة (111 (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=94066&postcount=111)).

خلينا نحدد الخلاف "نقطة نقطة".... مش يمكن نطلع متفقين؟

وجزاكم الله خيراً،

HARD
12-05-2010, 07:03 AM
اعتقد ان المشترك رقم 117 اي "واحد" المشترك من عام 2007 الذي يملك 90 مشاركة لا غير للان فقط ، قد شت عن اسلوب النقاش البناء الى اسلوب الجدال الهدام باسلوب مقزز كما كان مع الاخ ايمن حفظه الله ، هو يسأل اي المشترك رقم 117 ولا يرد ويستنتج استنتاجات غريبة من وحي خياله كما كان استنتاجه مع الاخ الوراق حفظه الله.

انا انصح اخي ابو حسن حفظه الله ان يترك هذا المجهول لجهله وان لايرد عليه وان يتركه ليتسلا مع نفسه في ظلمات ليله.

أبو حسن
12-05-2010, 08:03 AM
أخي هارد،


أنا أصلا لا أعرف كيف أرد عليه...


فإن كان بعد طول هذا النقاش لم يقف على موضع الخلاف ومكمن النزاع... فلا يجدي معه أي رد !!!


ربما تشعب البعض في ردوده، أما أنا فحرصت على حصر ردودي ونقولي وجعلها تصبّ كلها في خانة واحدة... إثبات علو الله على عرشه واستواءه عليه علو واستواء يليقان به وبعظمته وجلاله ونفي تأويل الإستواء بالغلبة أو القهر أو الإستيلاء أو تأويل العلو بعلو القدر ورفعة المكانة... مع بيان هذا المعنى من كلام السلف وردودهم على من تأوّل أو حرّف... وتعرضت لبعض الصفات بالإثبات ونفي التأويل مستدلا بمنهج السلف أنفسهم وأقوالهم فيها...


فمن لم يعرف مكمن النزاع بيني وبين خصمي او من ساءه هذا الحوار... فيكفيه التفرج على النقاش أو عدم التدخل فيه...


ومن أراد الإستفسار فهذا حقه... وحقنا أن نجيبه أو لا نجيبه... أما أن يأتي شخص لا يشارك في النقاش مباشرة وإنما يقوم بتوجيه المتحاورين فيه ويحدد لهم ما يجب أن يتحاوروا فيه وما لا يجب... فلا أدري من نصّبه حكما بيننا...

أبو حسن
12-05-2010, 12:32 PM
بارك الله بكم شيخنا أبا عبد الرحمن على ما تفضلتم به... وفعلا مما يؤسف له أن نجد فتى في ريعان شبابه مأخوذ بهذه الأفكار...

وأود أن أضيف نكتة علمية استوحيتها من كلامكم، فتح الله عليكم، وهي أن أهل العلم كانوا ومازالوا يطالبون الأحباش بسلفهم في مقولة "الله موجود بلا مكان"... يطالبونهم أن يأتوا بنقل واحد صحيح معتمد عن السلف فيه هذه العبارة...

عبارة هي أُسّ العقيدة عندهم وأصلها المتين حتى أنهم يعلمونها الصبيان الذين بالكاد ينطقون ويرفعونها على الجُدُر وفوق الشوارع ولا سلف لهم بها !!!

ولو تأمل الحبشي، وهنا النكتة، كيف رد الإمام الجليل محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله على الجهمية في "خلق أفعال العباد" وتدبر ردّه لكفاه في ترك ما هو عليه والعودة لمذهب السلف...

الجهمية يقولون: الله في كل مكان، لا يخلو منه مكان...

فكيف ردّ عليهم البخاري ؟

هل قال لهم: الله موجود بلا مكان ؟؟؟

نقل لهم أقوال أهل العلم من مشايخه ومشايخ مشايخه... وما هي هذه الأقوال: الله فوق العرش، فوق السماء، ومن زعم أنه ليس فوق العرش فهو كافر...

هكذا جاوب أهل العلم من أئمة السلف الجهمية... ولم يقل لهم أحد البتة: الله موجود بلا مكان...

فمن تأمل هذه النكتة وتدبرها وفهمها... كانت مخرجا له من تيهه وحيرته...

وعلم أن تحريفه النصوص هنا لتكون علو قدر وقهر وسلطان هو تحريف بعيد بعد الثرى عن الثريا...

ويكفي هنا، وهي نكتة مكملة للتي قبلها، قول الإمام الترمذي في سننه ردا على الجهمية أيضا:

علم الله وقدرته وسلطانه فى كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه.

فهو فرق بين العلم والقدرة والسلطان، وبين الفوقية والعلو على العرش... فبطل زعم من قال أن العلو علو قدر وقهر وسلطان...

ولكن أين من يتجرّد للحق ويطلبه ؟

نسأل الله أن يغفر لنا ويسددنا دائما في القول والعمل ويجعل طلب الحق هدفنا وغايتنا ويتجاوز عن زلاتنا وخطيئاتنا...

الشيخ إيفان الظنط
12-05-2010, 01:15 PM
يا أخي يا أبا الحسن لو سألناهم يشرحون لنا كلمة (موجود بلا مكان ) أو (نرى الله لاجهة ) فماذا يقولون أصلا هذا الكلام وخاصة الثانية منها ليس لها أدنى معنى عند من يعقل ولا أشبهها مع أني لا أكفرهم إلا بقناعة النصار 1+1+1=1 فقط كلام يرددونه كيف لا إلا جهة بالله عليك ماذا تفهم . غير أنهم أصلا وصفوا الله بالعدم ويظنون أنهم منزهين فلو قلت لك صف لي العدم ستقول ( لا عن يمين ولا عن يسار ولا أمام ولا خلف ولا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارج العالم وليس له ذات ........إلى غير ذلك من صفات العدم التي يظنون أنها تنزيه وما هي الا تعطيل ونفي بحقيقتها . فكفاهم هراء على هراء وليعلموا أنا ننزه الله أكثر بكثير مما يظنون بأنفسهم فنحن لا نشبه الله بأحد من خلقه ولا نشبه أحدا من خلقه بصفاته كما يفعلون مع أوليائهم (أعطوهم صفة النفع والضر وهم أحياء )و كذلك أعطوهم إياها وهم أموات وكذلك السمع والإجابة وهم في قبورهم وغير ذلك من كرامات يزعمونها علما بأنا نؤمن بالكرامات ولكن للأولياء الصادقين لا للذين أرسلهم كبيرهم وحاشيته إلى الهند والمغرب ليتعلموا السحر والشعوذه ليلبس على عقول العوام . على كل حال يا أبا الحسن الموضوع كبير ومتشعب كثيرا بدايته لما كان في هرر وكان يسمى شيخ الفتنة هناك حيث كان يوشي بعلماء السنة إلى حكامهم الظلمة لينكلوا بهم الأرض حتى عرف هناك بهذا الإسم مرورا بكل الفظائع التي فعلوها ومازالوا يفعلونها هداهم الله والسلام عليكم .

Ahmad Z
12-05-2010, 03:40 PM
هادا شيخنا الظنطي...
بكرا منشوفك ان شاء الله؟؟:)

واحد
12-05-2010, 09:50 PM
اعتقد ان المشترك رقم 117 اي "واحد" المشترك من عام 2007 الذي يملك 90 مشاركة لا غير للان فقط ، قد شت عن اسلوب النقاش البناء الى اسلوب الجدال الهدام باسلوب مقزز كما كان مع الاخ ايمن حفظه الله ، هو يسأل اي المشترك رقم 117 ولا يرد ويستنتج استنتاجات غريبة من وحي خياله كما كان استنتاجه مع الاخ الوراق حفظه الله.

انا انصح اخي ابو حسن حفظه الله ان يترك هذا المجهول لجهله وان لايرد عليه وان يتركه ليتسلا مع نفسه في ظلمات ليله.

مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ ، فَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ

يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ ........فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً ......... كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا

HARD
13-05-2010, 12:10 AM
مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ ، فَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ

يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ ........فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً ......... كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا


كلامك مردود عليك ، لان السفيه هو من يسفه شرع الله ومن يقتل الناس ويكفرهم ويبث الفتنة، اما الرد عليك بالاسلوب الذي سبق هو من الفضيلة كما احسبه، والله اعلم .

واحد
13-05-2010, 12:31 AM
ربما تشعب البعض في ردوده، أما أنا فحرصت على حصر ردودي ونقولي وجعلها تصبّ كلها في خانة واحدة... إثبات علو الله على عرشه واستواءه عليه علو واستواء يليقان به وبعظمته وجلاله ونفي تأويل الإستواء بالغلبة أو القهر أو الإستيلاء أو تأويل العلو بعلو القدر ورفعة المكانة... مع بيان هذا المعنى من كلام السلف وردودهم على من تأوّل أو حرّف... وتعرضت لبعض الصفات بالإثبات ونفي التأويل مستدلا بمنهج السلف أنفسهم وأقوالهم فيها...


الأخ الكريم أبو حسن،
أقول: ومن أنكر أنه على العرش استوى؟ وأنه تعالى العلي الأعلى المتعال؟
إن كنت تريد أن تثبت ما جاء به القرآن أو صح به الحديث فقد كفيناك ذلك وأما إن كنت تريد قولاً غيره فهو محل نظر وموضع زلل ولا بد فيه من الحذر فإن أبيت إلا ذلك فليكن عن طريق عرض العبارات محل الخلاف "واحدة واحدة".
واعلم أن الكلام الفصل، أن مذهب السلف ترك التعرض لتأويلها مع قطعهم باستحالة ظواهرها، (ومنه القول:أمروها كما جاءت). وذهب بعضهم إلى إبداء تأويلاتها وحملها على ما يصح حمله في اللسان عليها من غير قطع بتعيين مجمل منها.
فهل تنكر ذلك؟ أم هل ينكره الأخ أحمد؟

والسلام،

قلموني
13-05-2010, 12:34 AM
الأخ الكريم قلموني... نسيت أن تذكر قول الله تعالى: لإيلاف قريش... فهو في صلب الموضوع ودليل دامغ على الموضوع... هداني الله وإياك إلى الحق

فعلا هي في صلب الموضوع والدعوة فيها واضحة لعبادة الرب اللذي أنعم على قريش ما قد ألفت من قبل وأنعم علينا في بلدة العلم والعلماء بما لا يخفى على ذي بصيرة. وإنه ليحزنني أن لا يحس أبناء بلدتي بفضل الله عليهم فاحمدوا الله واشكروا له.

العقل زينة

واحد
13-05-2010, 01:02 AM
يا أخي يا أبا الحسن لو سألناهم يشرحون لنا كلمة (موجود بلا مكان )....
الأخ الكريم الشيخ إيفان،
إذا قلنا لك في قولهم "موجود بلا مكان" أن المراد "لا مكان يحويه" فما تقول؟

أما عن الجهة، فقد علمنا أن الجهة إما فوق وإما أسفل وإما يمين وإما شمال أو قدام أو خلف، وهذه الجهات هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خلق الإنسان إذ خلق له طرفين أحدهما يعتمد على الأرض ويسمى رجلاً، والآخر يقابله ويسمى رأساً. فحدث اسم الفوق لما يلي جهة الرأس واسم السفل لما يلي جهة الرجل حتى إن النملة التي تدب منكسة تحت السقف تنقلب جهة الفوق في حقها تحتاً وإن كان في حقنا فوقاً. وخلق للإنسان اليدين وإحداهما أقوى من الأخرى في الغالب فحدث اسم اليمين للأقوى واسم الشمال لما يقابله وتسمى الجهة التي تلي اليمين يميناً والأخرى شمالاً، وخلق له جانبين يبصر من أحدهما ويتحرك إليه فحدث اسم القدام للجهة التي يتقدم إليها بالحركة واسم الخلف لما يقابلها، فالجهات حادثة بحدوث الإنسان ولو لم يخلق الإنسان بهذه الخلقة بل خلق مستديراً كالكرة لم يكن لهذه الجهات وجود ألبتة.

وأسأل: في أي جهة من الشمس هي الأرض؟ (فوق، تحت، ...)


قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٨﴾



والسلام،

أبو حسن
13-05-2010, 08:28 AM
واعلم أن الكلام الفصل، أن مذهب السلف ترك التعرض لتأويلها مع قطعهم باستحالة ظواهرها، (ومنه القول:أمروها كما جاءت). وذهب بعضهم إلى إبداء تأويلاتها وحملها على ما يصح حمله في اللسان عليها من غير قطع بتعيين مجمل منها.

إن كانت هذه هي تساؤلاتك بعد كل ما ورد في هذا الموضوع وموضوع "جواب الإعتراض"... فترك الرد عليك أفضل...



أما عن الجهة، فقد علمنا أن الجهة إما فوق وإما أسفل وإما يمين وإما شمال أو قدام أو خلف، وهذه الجهات هو الذي خلقها وأحدثها بواسطة خلق الإنسان إذ خلق له طرفين أحدهما يعتمد على الأرض ويسمى رجلاً، والآخر يقابله ويسمى رأساً. فحدث اسم الفوق لما يلي جهة الرأس واسم السفل لما يلي جهة الرجل حتى إن النملة التي تدب منكسة تحت السقف تنقلب جهة الفوق في حقها تحتاً وإن كان في حقنا فوقاً. وخلق للإنسان اليدين وإحداهما أقوى من الأخرى في الغالب فحدث اسم اليمين للأقوى واسم الشمال لما يقابله وتسمى الجهة التي تلي اليمين يميناً والأخرى شمالاً، وخلق له جانبين يبصر من أحدهما ويتحرك إليه فحدث اسم القدام للجهة التي يتقدم إليها بالحركة واسم الخلف لما يقابلها، فالجهات حادثة بحدوث الإنسان ولو لم يخلق الإنسان بهذه الخلقة بل خلق مستديراً كالكرة لم يكن لهذه الجهات وجود ألبتة.

ليتك حين تقتبس لو تذكر لنا مصدر اقتباسك ولا تورده على أنه كلامك...


وبما أنك مقتبس لكلام غيرك، إليك الرد على هذه الشبهة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "بيان تلبس الجهمية" حيث أنقله بطوله لفائدته، فمن لم يقدر على قراءته أو فهمه، فليقرأ التلخيص الذي يليه:

قد تبين تماثل المكان والزمان وما يقدر بهما في لزومهما للموجود أو عدم اللزوم وفي انقسام الموجود إلى ما ذكر من القسمين في النوعين جميعا سواء قسم الموجود باعتبار ذاته أو باعتبار إضافته إلى القسم الآخر.


...ولو قيل : إما أن يكون (أي الموجود) حاصلا في المكان أو لا يكون فهو كما لو قيل إما أن يكون في الزمان أو لا يكون وهي تسمية صحيحة في الخارج إذا لم يرد بالمكان الأجسام أو صفاتها وبالزمان مقدار حركاتها وما يشبه ذلك فإن نفس أجسام العالم ليست في مكان بهذا الاعتبار ولا هي أيضا في زمان وكذلك الزمان ليس في زمان آخر .

وإذا قيل : إما أن يكون حاصلا في الحيز أو لا يكون فهو كما لو قيل إما أن يكون حاصلا في الدهر أولا يكون ، والمراد بالدهر ما يقدر الذهن وجود أزمنة فيه ...

وتسميته قديماً وأوّلاً مثل تسميته علياً وظاهراً ...

وإذا قيل الموجود إما أن يكون متقدما على غيره أو محدثا بعده فهو كما لو قيل الموجود إما أن يكون عاليا على غيره بائنا عنه أو يكون داخلا فيه محايثا له قائما به ...

ومن قال هو في الأمكنة المخلوقة فهو بمنزلة من قال ليس ذاته قبل الأزمنة ، وذلك لا تنفصل ذاته عنها ولا تكون ذاته فوقها بمنزلة من قال هو مع الأزمنة المخلوقة مقارن لها لا تكون ذاته قبلها ولا يتقدم عليه .

...ومن قال ليس في الأمكنة ولا خارجا عنها فهو كمن قال ليس مقارنا للأزمنة ولا متقدما عليها ...

وأما الجهمية .. حيث قالوا : لا هو داخل العالم ولا خارجه كما لو قالوا لا هو مع العالم ولا قبله ...

ومن أجاب عن هذا بأن العقل الصريح يأبى تقسيم الموجود إلى ما لا يكون حاصلا في الحيز وإلى ما يكون ؛ فهو بمنزلة من قال : العقل الصريح لا يأبى تقسيم الموجود إلى ما لا يكون حاصلا في الذهن وإلى ما يكون .

وإذا كان هذا لا يمنع ما يعلمه العقل بفطرته من أنه إما أن يكون وجوده مقارنا للعالم أو متقدما عليه ، فكذلك ما ذكره في الحيز لا يمنع ما يعلمه العقل بفطرته من أنه إما أن يكون وجوده داخل العالم أو محايثا له أو خارجا عنه مباينا له .

وكما لا يعقل موجود إلا قديم أو محدث فلا يعقل إلا قائما بنفسه أو بغيره .

وكما أن القديم ينقسم إلى القديم المطلق الذي لايجوز عدمه وإلى القديم المقيد وهو المسبوق بالعدم أو الممكن عدمه ، فالقائم بنفسه ينقسم إلى المحتوم المطلق وهو الذي لا يجوز عدمه ولا يحتاج إلى غيره بحال ، وإلى القائم المقيد وهو المحتاج إلى غيره والذي يقوم في وقت ويعدم في وقت ...

ومن أعطى النظر حقه علم أن هؤلاء الملاحدة قلبوا الحقيقة ، ونفوا عن الرب التقدم الحقيقي ومنعوا إمكان التقدم الحقيقي بحال كما أنهم وملاحدة المتكلمين في العلو قلبوا الحقيقة فنفوا عن الرب العلو الحقيقي والمباينة الحقيقية بل منعوا إمكان العلو الحقيقي والمباينة الحقيقة ... والتقدم والتأخر قسيمان للمقارنة التي يعبر عنها بلفظ (مع ) فيقال هو متقدم عليه أو متأخر عنه أو هو معه ...

ملخص كلام ابن تيمية كما ذكره الشيخ عبدالباسط الغريب وفقه الله:

1-
قول أن الله لا داخل العالم ولا خارجه

الجواب عليه : أن هذا شبيه بمن قال : الله لا هو مع العالم ولا قبله أو لا قبل الزمان ولا بعده

2-
قول: لو كان الله في جهة ، وكان الله ولا شيء معه ( العالم ) ولم يتصف بالجهة ثم خلق العالم فاكتسب حينها الجهة ، لكان العالم هو الذي أعطاه هذه الصفة أو المؤثر فيه في إعطائه الجهة ؛ إذ لم يكن متصفا بها .


الجواب : كان الله ولا زمان ثم خلق الزمان ، فهل عندما خلق الزمان اكتسب صفة الأولية والقدم ، فأنتم تقولون كان الله ولا زمان ولا مكان ثم خلق الزمان والمكان , فهذه بتلك .
فلما لم يؤثر خلق الزمان في إعطائه الأولية والقدم كذلك لم يؤثر خلق المكان في إعطائه العلو والجهة .


3-
القول: هل كان الله قبل أن يخلق الجهات والعالم يوصف بالعلو والجهة ؟

الإلزام : وهل كان الله قبل خلق الزمان يوصف بالقدم والأولية فهذه بتلك .
كان الله و لم يكن زمان ولا مكان .


4-
قول: لو كان الله خارج العالم لكان إما أن يكون متصلا به لو أو غير متصل ؟

الجواب : وهل يلزم من إثبات الأولية والقدم مقارنة الله للزمان أو اتصاله به أو لا يلزم !
فهذه بتلك .

5-
قول : ولو كان منفصلا ، فهل هذا الانفصال يكون بمسافة متناهة أو غير متناهية ؟


الجواب : وهل لو كان متقدما على الزمان يكون بمسافة متناهية أو غير متناهة .


6-
قالوا ولو كان فوق العرش لزم احتاجه إليه .

الجواب : ولو كان قبل الزمان للزم احتاجه إليه لاكتساب الأولية والقدم .

أحمد عامر الظنط
13-05-2010, 08:25 PM
يا أيمن بعد فضيحة افترائك على الشيخ المحدّث عبد الله الهرري الآن تتطوع لتشهد على ما لم تشهده فتفتري مرة أخرى على هذه الجماعة أين شاهدك في ذلك ؟؟؟؟! أنا أيضا لم أشهد ذلك ..... صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما قال :" كفى المرء اثما أن يحدث بكل ما سمع ". وقوله صلى الله عليه وسلم :" يشهد أحدهم قبل أن يستشهد ". فلتعلم أنت وقريبي الذي تدندن بكلماته أن هذا محض افتراء على جماعة الشيخ لأنه علّمنا أن الحدود يقيمها الخليفة بعد ثبوت الادانة وليس آحاد المسلمين هذا مدوّن في كتبه ومعروف من سيرته وقد سألت من عايش تلك الآونة فأخبرت أن طرابلس والميناء كانت تحت سيطرة ما يسمى بحركة التوحيد وأمراءها أما جماعة الشيخ فلم تكن لهم شوكة ولا كانوا يحملون السلاح انما ما يسمى بالجماعة الاسلامية والوهابية كان عندهم أيضا حضور مسلح ولا أحسب الشيخ سعيد شعبان حبشيا ......


فخيّطوا بغير هذه المسلة !!!

أبو حسن
13-05-2010, 10:18 PM
بعد أن تشعب الموضوع وطال النقاش...


وبعد أن بان أن منهج الأحباش وعقيدتهم مخالفين لمنهج السلف وعقيدتهم جملة وتفصيلا في باب صفات الله...


وبعد أن ظهرت حيدة الخصم وفراره من كل ما ألزم به من كلام السلف الثابت عنهم وأنه عاجز عن الإتيان بما يوافق منهجه من كلام السلف وعقيدتهم... وأن ديدنه الوحيد هو تحريف النصوص لتوافق مذهبه وهواه...


وبعد أن بدأ الحوار ينحرف عن مساره...


تقرر إغلاق الموضوع وحذف المشاركة الأخيرة للعضو أحمد عامر الظنط لأن فيها تهجما شخصيا على شيخنا الفاضل الشيخ إيفان...


فالشيخ حين رد، كان رده على الأحباش جملة، لكن أحمد الظنط حين جاوبه، وهو حقه، كان رده هجوما شخصيا نعت فيه الشيخ بالكذب... لذا اقتضى الأمر حذف المشاركة المشار إليها...