المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على من تُنادي؟! "إلى الشاهد الاخيرِ علينا : الأَقصى!" -



akram
09-04-2010, 12:11 AM
<TABLE><TBODY><TR><TD dir=rtl><TABLE dir=rtl cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD align=right width="95%">على من تُنادي؟! "إلى الشاهد الاخيرِ علينا : الأَقصى!" - مقاطع من قصيدة كُتِبتْ قبل الانتفاضة الاُولى بأيّام•• فهل تكون مقدّمةً لما بعدها، والاقصى على وشك الانهيار؟!

</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD dir=rtl><TABLE width=10 align=left border=0><TBODY><TR><TD align=middle></TD></TR></TBODY></TABLE>(1)

على منْ تُنادي أَيُّهذا المُكابِدُ؟!

ولم يَبْقَ في الصّحْراءِ - غَيْركَ - شاهِدُ؟!

لقد أَقْفَرَتْ - إلاّ مِنَ الذُلِ – أَرْضُها

فَكُلُّ نَباتٍ - يُطْلِعُ الرَّمْلُ – فاسِدُ

وَكُلُّ هَواءٍ هَبًّ مِنْ جَنَباتِها

مُراءٍ•• وفي ذَراتِهِ الحِقدُ راقِدُ••!

بلىّ! كانت "الفُصحى" نَشيدَ شِعابها

وكانَتْ "شُموسَ المُدْلجينَ" القصائدِ

وقد كانَ - يا ما كان - سَعْفٌ لِنْخْلِها

يُظِلُّ، وسَيْفٌ لا يُفلُّ، وساعِدُ

ولكنّها هانَتْ على الكُلّ، وانْحنَتْ

لِتَسْلَمَ أمْوالٌ لها، وفوائِدُ

(2)

على مَنْ تُنادي؟! مَوْسِمُ النخَّوةِ انْتهىَ

وسوقُ "عُكاظٍ"، بالباعةِ كاسِدُ

فلا قولَ إلاّ قولُ "صُهيونَ" داوِياً

ولا فِعْلَ إلاّ فِعْلُهُ•• يَتصاعدُ

ولا خَيْلَ إلاّ خَيْلُهُ•• تَمْلأُ المدَى

ولا ليلَ إلاّ لَيْلُهُ•• والفَراقِدُ!

لَهُ "الزَّيْتُ"، والزَّيتونُ، والزَّهْرُ•• والنَّدى

وما تَشْتَهي أَقدامُهُ، والسَّواعِدُ

وإنَّا "إليهِ راجعونَّ" وكُلُّنا

أمامَ مُداهُ الذابحاتِ، طرائدُ!!

(3)

على مَنْ تُنادي؟! والأذى يَتْبعُ الأذى

وأَعْداؤكَ النَّملُ الذي يَتزايدُ؟!

فاِمّا نَجا من طَعْنةٍ جِذْعُ نخلةٍ

بِها تَحْتمي•• دَبَّتْ عليها المكائِدُ

وإنْ هَرَبتْ مِنْ غَدْرِهَمْ نَسْمَةٌ بها

حياتُكَ•• رَدَّتْها الرِياحُ الشَّوارِدُ

تآَمرتِ الدُّنيا عليكَ، فما لها

سواكَ - عَدوّاً - تَقْتفي، وتُطارِدُ

وقالوا: غَر يبٌ في "المكانِ"، وطاريءٌ

وقالوا: غَريبٌ في "الزّمانِ"، وزَائِدُ

وقد حَلفوا ألاّ تكونَ!! فكُنْ كما

يَشاءُ الفِداءُ العَبْقريُّ المُعانِدُ

وإيّاكَ أَنْ تَفْنى، فَثَمَّ جَديلةٌ

لها مَوْعدٌ آتٍ•• وأَنْتَ الُمواعَدُ

حَلَفْتَ لها بالشَّمسِ، والقُدس، والضُّحى

وبالصَّلَواتِ الخَمْسِ: أَنَّكَ عائِدُ

فأَقْبلْ فَضاءً مُسْتَفزّاً، وحاقداً

فَكلُّ الذي في الكونِ - ضدَّكَ – حاقِدُ

وكُنْ مِنجْلاً، مُسْتَأصلاً كُلَّ زائدٍ

فقد كَثُرَتْ منّا، وفينا الزَّوائِدُ••!

ومن لا يكيلُ الصَّاعَ صاعَيْنِ، مَيتٌ

وَمنْ لا يَرُدُّ الموتَ مَوْتيَنْ•• بائِدُ!!

- مقاطع من قصيدة كُتِبتْ قبل الانتفاضة الاُولى بأيّام•• فهل تكون مقدّمةً لما بعدها، والاقصى على وشك الانهيار؟!

</TD></TR></TBODY></TABLE>