الشيخ علي الظنط
22-05-2010, 01:23 AM
بسم الله
الرحمن الرحيم
وتمضي الأيام ، وتمر السنون .. والمسلمون على حالهم من التشتت والتشرذم والضياع . لا يسمع لكبيرهم صغيرهم ، ولا يرنو لقائدهم جنديهم ، ولا يقتنع بفكر علمائهم تلاميذهم .. غثاء كغثاء السيل ، وزبد كذبد النهر الجارف ، وغبار كغبار الحصى المنشورة ..
وأهالك يا أخي !!؟؟ أما من حديث يفك من أسرارك طلاسم هذه الأشباح التي تهيجها في خيالي ، وتحيلها جراحا في صدري ، واختناقا في لهاتي ، وتمتمات طفل جار عليه أبوه في يوم عيد ، فما له من شأن غير حزن ينهنهه في زاوية قصية .
اليوم يا أخي أمر بك مشردا من ذاتك .. كما تشرد بالأمس الملايين .. تعال حدثني عن صروف الأيام ومواعظ السنين . تعال أيها الشاهد المحايد الذي شهد الأفراح والأتراح معتصما بعزلته في مثواه الأمين .
لقد أذهلك أننا استحللنا السلب ، وآثرنا على رضى الله الغنائم . فتقوقعنا واضطربنا، ثم تخالفنا فتناحرنا،وعدنا إلى عصبية رعناء تفاخر بالآباء دون التقوى وتصطبيها الأهواء وحب الدنيا .. حسدنا الغني بماله ، وازدرينا الفقير بعوزه ، ورددنا العالم بعلمه ، واستهوينا الجاهل بجهله . وإذا ما دخلت حديقة القلوب طارت عن أشجارها طيور الهداية .
فها نحن عدنا يضرب بعضنا رقاب بعض، فتلك قيس وهذه يمن. وهذا عدناني لا يزكو ثمره عند قحطاني . وشيخ يحرم ما لا يحرم الله ورسوله . وآخرون نسوا كلام الله عز و جل فنادوا بالفرقة بدل الوحدة ...
ما بالنا يا أخي .. ما دهانا .. عصفت بنا رياح هوجاء فأصبح لحن العز لحن الجنازة ؟ ونامت النفوس فصارت للغربان مسرحا ومراحا كقصر عتيق ؟؟ ألهذا الحال نصل يا أخي !؟!َ؟
أظُلمت الدنيا بهجران القرآن الكريم ؟ فهل يزول من الوجود اليقين ؟ وماذا يحل إذا غاب الإسلامُ بالمستضعفين ؟ إلى ماذا ينتهي الحال بالحيارى في الأرض والمظاليم المروَّعين ؟؟
لا شك أنَّ المسلمين يواجهون طوفانا من المتاعب والمآسي نما مع الليالي السود ! أين الناس ؟ أين المسلمون ؟ أعداد كبيرة تبحث عن الطعام ، وأخرى تبحث عن اللهو ، وثالثة تلهث وراء آمالها في هذه الدنيا !! وهؤلاء المصلون الخارجون من المساجد أما يهتمون بدينهم الموشك على الغرق؟إنهم كثيرون لكن لا وعي ولا حراك ؟!؟!
إنَّ القصور الفقهي والأدبي حوَّلهم إلى غثاء الخير قليل فيه .. فالسواد الأعظم يحتاج كل الاحتياج إلى إحياء تربوي طويل. وعودة صادقة ، وعمل دؤوب ، وحب وأخلاص وتقوى وورع وصدق وتزكية للأنفس الشح و...
آه يا أخي .. كم ربع عمرناه بالحق ؟ وقنديل أضأناه للهدي ؟ كم علم رفعنا لواه ههنا ؟ كم ضيف أقريناه ؟ وكم عمَّرنا ؟ وكم شيَّدنا ؟ كم واد سالت أباطحه بسنابك خيولنا ؟ كم عالم بذل ما في وسعه لنشر الرسالة بأمانة؟
ألم يكن ذلك كله من التمسك بالإسلام ؟ أحصل نظير ذلك في التاريخ ؟ ألم تكن تلك قدرة الله ما شابهتها في الأرض قدرة ؟ أليس بالإسلام وصلتم ، ورسالته تلك التي حملتم ؟ أليس بالقرآن وسنة نبي الإسلام حكمتم فعدلتم وأمرتم ونهيتم ؟ أأنتم حققتم تلك الانجازات أم شريعة الله حققتها لكم ؟؟ فعودوا - والعود أحمد - فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها { إنَّ الله لا يغيير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
الرحمن الرحيم
وتمضي الأيام ، وتمر السنون .. والمسلمون على حالهم من التشتت والتشرذم والضياع . لا يسمع لكبيرهم صغيرهم ، ولا يرنو لقائدهم جنديهم ، ولا يقتنع بفكر علمائهم تلاميذهم .. غثاء كغثاء السيل ، وزبد كذبد النهر الجارف ، وغبار كغبار الحصى المنشورة ..
وأهالك يا أخي !!؟؟ أما من حديث يفك من أسرارك طلاسم هذه الأشباح التي تهيجها في خيالي ، وتحيلها جراحا في صدري ، واختناقا في لهاتي ، وتمتمات طفل جار عليه أبوه في يوم عيد ، فما له من شأن غير حزن ينهنهه في زاوية قصية .
اليوم يا أخي أمر بك مشردا من ذاتك .. كما تشرد بالأمس الملايين .. تعال حدثني عن صروف الأيام ومواعظ السنين . تعال أيها الشاهد المحايد الذي شهد الأفراح والأتراح معتصما بعزلته في مثواه الأمين .
لقد أذهلك أننا استحللنا السلب ، وآثرنا على رضى الله الغنائم . فتقوقعنا واضطربنا، ثم تخالفنا فتناحرنا،وعدنا إلى عصبية رعناء تفاخر بالآباء دون التقوى وتصطبيها الأهواء وحب الدنيا .. حسدنا الغني بماله ، وازدرينا الفقير بعوزه ، ورددنا العالم بعلمه ، واستهوينا الجاهل بجهله . وإذا ما دخلت حديقة القلوب طارت عن أشجارها طيور الهداية .
فها نحن عدنا يضرب بعضنا رقاب بعض، فتلك قيس وهذه يمن. وهذا عدناني لا يزكو ثمره عند قحطاني . وشيخ يحرم ما لا يحرم الله ورسوله . وآخرون نسوا كلام الله عز و جل فنادوا بالفرقة بدل الوحدة ...
ما بالنا يا أخي .. ما دهانا .. عصفت بنا رياح هوجاء فأصبح لحن العز لحن الجنازة ؟ ونامت النفوس فصارت للغربان مسرحا ومراحا كقصر عتيق ؟؟ ألهذا الحال نصل يا أخي !؟!َ؟
أظُلمت الدنيا بهجران القرآن الكريم ؟ فهل يزول من الوجود اليقين ؟ وماذا يحل إذا غاب الإسلامُ بالمستضعفين ؟ إلى ماذا ينتهي الحال بالحيارى في الأرض والمظاليم المروَّعين ؟؟
لا شك أنَّ المسلمين يواجهون طوفانا من المتاعب والمآسي نما مع الليالي السود ! أين الناس ؟ أين المسلمون ؟ أعداد كبيرة تبحث عن الطعام ، وأخرى تبحث عن اللهو ، وثالثة تلهث وراء آمالها في هذه الدنيا !! وهؤلاء المصلون الخارجون من المساجد أما يهتمون بدينهم الموشك على الغرق؟إنهم كثيرون لكن لا وعي ولا حراك ؟!؟!
إنَّ القصور الفقهي والأدبي حوَّلهم إلى غثاء الخير قليل فيه .. فالسواد الأعظم يحتاج كل الاحتياج إلى إحياء تربوي طويل. وعودة صادقة ، وعمل دؤوب ، وحب وأخلاص وتقوى وورع وصدق وتزكية للأنفس الشح و...
آه يا أخي .. كم ربع عمرناه بالحق ؟ وقنديل أضأناه للهدي ؟ كم علم رفعنا لواه ههنا ؟ كم ضيف أقريناه ؟ وكم عمَّرنا ؟ وكم شيَّدنا ؟ كم واد سالت أباطحه بسنابك خيولنا ؟ كم عالم بذل ما في وسعه لنشر الرسالة بأمانة؟
ألم يكن ذلك كله من التمسك بالإسلام ؟ أحصل نظير ذلك في التاريخ ؟ ألم تكن تلك قدرة الله ما شابهتها في الأرض قدرة ؟ أليس بالإسلام وصلتم ، ورسالته تلك التي حملتم ؟ أليس بالقرآن وسنة نبي الإسلام حكمتم فعدلتم وأمرتم ونهيتم ؟ أأنتم حققتم تلك الانجازات أم شريعة الله حققتها لكم ؟؟ فعودوا - والعود أحمد - فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها { إنَّ الله لا يغيير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }