الشيخ علي الظنط
28-05-2010, 02:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت.. ولكن حذار أيها المعلم
لا شك أن للمعلم دورا كبيرا في المجتمع، فهو النبراس الذي يقتدى به، والمنارة التي يستضاء بها، لأنه يحمل على عاتقه رسالة عظيمة رسالة النور التي يزرعها في أفئدة الناشئة من خلال تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم منذ نعومة أظافرهم وحتى يشبوا ويحصّلوا الشهادات في مختلف الاختصاصات لينطلقوا بعد ذلك في دروب الحياة للعمل والكد وإعمار الدنيا كل حسب تخصصه وبراعته وميوله. ويكملوا بذلك المسيرة التي تعهد ثمارها المعلم بكل خبرة وأمانة وكفاءة وإتقان... <o:p>
</o:p> ولكن حذار حذار أيها المربي الفاضل والمعلم القدوة.. أيها الغيور على مستقبل الأجيال والمؤتمن على مصلحة الأبناء والحريص على فلذات الأكباد...<o:p>
</o:p> لقد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
<o:p></o:p> إنها أمانة عظيمة، وثقة غالية، منحناك إياها، لأنك من أهل العزم الذين لا يفرطون في حمل الأمانة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي عل قدر الكرام المكارم<o:p>
</o:p> وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
<o:p></o:p>
حذار أن تنزل عن هذا الصرح الرفيع الذي تصدرته .. أو تتهاون في عظم المسؤولية الملقاة على عاتقك.. أو تصغر أهدافك وغاياتك لتقف عند حد المادة أو المناصب والألقاب.. أو تتهاون في تأدية واجبك على التمام والكمال فتضيع الأمة بضياع الأجيال.
<o:p></o:p> عليك أيها القنديل المتّقد علما وأخلاقا وتضحية وتفانيا ...أن تنمّي قدراتك ومهاراتك ومعلوماتك من خلال الدورات التدريبية في المجالات المختلفة، التي تصقل ثقافاتك وآفاقك التعليمية وتطور لديك طرق التدريس وفن التعامل مع الطلاب. وأن تستغل كل لحظة لتوصل من خلالها فكرة أو معلومة للطلاب، ولن يكون هناك عند ذلك مكان لانتشار الجهل وظهور الفوضى والمحسوبية... لأنك ستحكم سد الثغرة العظيمة التي كلفت بها، وستكون منارة للأنام، ومنطلقا للأجيال، وملاذا للناشئة.
<o:p></o:p> وعند ذلك لن نسمع الشكاوي التي تصدر في حق بعض المعلمين الذين لا هم لهم سوى الحصول على الراتب والزوائد والمكافآت في آخر الشهر، ولن نرى التنافس على المراكز دون مراعاة الرجل المناسب في المكان المناسب، ولن يفشو التمييز بين التلاميذ حسب القرابة أو الوجاهة، ولن تضيع لحظة من اللحظات هدرا، ولن نجد للقسوة والغلظة والضرب مكان في زوايا وخبايا المدارس.<o:p>
</o:p> وسنجد الطلاب مندفعين بكل حب وشغف للبراعة في تلقي العلم والمعرفة والأخلاق عن قدواتهم وموجهيهم ومربيهم ومحبيهم .. وبذلك تتحقق الأمنية التي ننشدها جميعا، وتزول الهواجس الجاثمة على قلوب كثير من أولياء الأمور، وتلمع في الأفق تباشير المستقبل الواعد للجميع. <o:p>
</o:p>
بوركت.. ولكن حذار أيها المعلم
لا شك أن للمعلم دورا كبيرا في المجتمع، فهو النبراس الذي يقتدى به، والمنارة التي يستضاء بها، لأنه يحمل على عاتقه رسالة عظيمة رسالة النور التي يزرعها في أفئدة الناشئة من خلال تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم منذ نعومة أظافرهم وحتى يشبوا ويحصّلوا الشهادات في مختلف الاختصاصات لينطلقوا بعد ذلك في دروب الحياة للعمل والكد وإعمار الدنيا كل حسب تخصصه وبراعته وميوله. ويكملوا بذلك المسيرة التي تعهد ثمارها المعلم بكل خبرة وأمانة وكفاءة وإتقان... <o:p>
</o:p> ولكن حذار حذار أيها المربي الفاضل والمعلم القدوة.. أيها الغيور على مستقبل الأجيال والمؤتمن على مصلحة الأبناء والحريص على فلذات الأكباد...<o:p>
</o:p> لقد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
<o:p></o:p> إنها أمانة عظيمة، وثقة غالية، منحناك إياها، لأنك من أهل العزم الذين لا يفرطون في حمل الأمانة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي عل قدر الكرام المكارم<o:p>
</o:p> وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
<o:p></o:p>
حذار أن تنزل عن هذا الصرح الرفيع الذي تصدرته .. أو تتهاون في عظم المسؤولية الملقاة على عاتقك.. أو تصغر أهدافك وغاياتك لتقف عند حد المادة أو المناصب والألقاب.. أو تتهاون في تأدية واجبك على التمام والكمال فتضيع الأمة بضياع الأجيال.
<o:p></o:p> عليك أيها القنديل المتّقد علما وأخلاقا وتضحية وتفانيا ...أن تنمّي قدراتك ومهاراتك ومعلوماتك من خلال الدورات التدريبية في المجالات المختلفة، التي تصقل ثقافاتك وآفاقك التعليمية وتطور لديك طرق التدريس وفن التعامل مع الطلاب. وأن تستغل كل لحظة لتوصل من خلالها فكرة أو معلومة للطلاب، ولن يكون هناك عند ذلك مكان لانتشار الجهل وظهور الفوضى والمحسوبية... لأنك ستحكم سد الثغرة العظيمة التي كلفت بها، وستكون منارة للأنام، ومنطلقا للأجيال، وملاذا للناشئة.
<o:p></o:p> وعند ذلك لن نسمع الشكاوي التي تصدر في حق بعض المعلمين الذين لا هم لهم سوى الحصول على الراتب والزوائد والمكافآت في آخر الشهر، ولن نرى التنافس على المراكز دون مراعاة الرجل المناسب في المكان المناسب، ولن يفشو التمييز بين التلاميذ حسب القرابة أو الوجاهة، ولن تضيع لحظة من اللحظات هدرا، ولن نجد للقسوة والغلظة والضرب مكان في زوايا وخبايا المدارس.<o:p>
</o:p> وسنجد الطلاب مندفعين بكل حب وشغف للبراعة في تلقي العلم والمعرفة والأخلاق عن قدواتهم وموجهيهم ومربيهم ومحبيهم .. وبذلك تتحقق الأمنية التي ننشدها جميعا، وتزول الهواجس الجاثمة على قلوب كثير من أولياء الأمور، وتلمع في الأفق تباشير المستقبل الواعد للجميع. <o:p>
</o:p>