المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "بيض صنائعنا " قصيدة للشيخ غانم جلول عن فلسطين,,,



أحمد عامر الظنط
03-06-2010, 12:08 AM
بيض صنائعنا \ سود وقائعنا \ خضر مرابعنا \ حمر مواضينا


بيضٌ صَنائعنا يا ليل منذ متى من القرون التي مرَّت سعيداتِ


سُودٌ وقائِعنا في بحر فُرقتنا من بعد عِزَّتنا صِرْنا دُويْلاتِ


خضرٌ مرابعنا لكنها غُصِبَتْ راشيلُ نامت على فُرْش الخديجات



حمر فياصلنا لكنها فَصَلَتْ بين القلوب وفي نَحْر الشقيقات


باللَّهِ ثوروا بحقِّ الحقِّ لا تَهِنوا فثورةُ الحقِّ أولى بين ثورات


إن لم تمت يا أخي في القدس تضحيةً من أجل أرضي وشعبي مت كالشَّاة



غزة تَحِنُّ إلى مكة غزة تحت سياط الجلادين تحن إلى مكة


تتطلع ناحية الأقصى وتحب تراب البصرة



تعشق بيروت تمد الكف إلى القُسْطاط تصافحها


وتغني بغداد وتناجي أبواب دمشق ولا تبكي



فبكاء الأرض يهز عروشاً ويزلزل سُرُرَ التاريخ


ويختم كأس المعتصم المشتاق لطعم النصر وألوان التحرير



إني تعلَّمتُ من ديني وإيمانِ النّهر والبحر ضفَّاتي وشُطآني


القدسُ قدسِي بشَطْريْها ومسجدُها حيفا ويافا بيوتاتي وبستاني



أرضُ الجنوب إلَ الشَّطِّ البعيدِ لنا بالطول والعرض والجولانُ جولاني


لنا لنا كلُّ ما قد قلتمُ لكمُ لا حقَّ في سرقة الأوطانِ للجانِي



وما لكم عندنا حقٌّ سوى حجرٍ تعودَ الرجم في أعقاب شيطان



فإن قتلت فعن عرضي وعن شرفي درب الشهادة للفردوس أدَّاني


أما النَّذيرُ لكم دنيا وآخرةً طَعْمُ الأمرَّيْنِ من سيف ونيرانِ



وعُقدةُ الكِبْرِ والإجرام تدفعُهُ ألاَّ يعاملني يومًا كإنسان


لن يُخضعَ الحقَّ تقتيلٌ وتَصفيةٌ وقد تصدَّى لكم في الحرب جِيلان



إن شاء ربي فهذا الجيلُ هازمُكم وسوف يَكْنُسُكُمْ عن تُرْبِ أوطاني



عيني على غزة والنار جَامحةٌ فيها تَمَنَّيْتُ أحمِيهَا بأجفاني



سلاحُها الصبْر، تَأبى الذَُل، نابضةٌ بالعزَِ تكتبه بالأحمر القاني



ثَكلى ولكنَّها أمُّ الشهيد فلا تبكي، سوى دمعةٍ تجري بتَحنان


تسقي بُذورَ الهوى في طيبِ تُربته حتى تفوح بنسرين وريحان



وطفلُ غزة يشكو ما دها عرباً بَنَوْا لأمتنا أمجاد شجعان


للسيف للضيف كانوا والوغى نَسَبٌ له انتماء كعدنان وقحطان



أنا ابنكم ودمي المسفوح من دمكم أنا وأنتم بدين الله ِصنوان


أنا أخوكم بعهد الله أين أنا في ساعة الذبح من أهلي وأخواني



أمي هناك وأشلاءٌ مبعثرة كانت أخي وأبي في الدار نصفان


وهذه مُدْية الجزَّار في عنقي استشعر الَّنصْلَ في الحلقوم أدماني



أمدُّ كفي وأرجوكم خذوا بيدي لا تتركوني لخنزير وغِيلان


أنا أُحِبُّ نبيَّ اللهِ قدوتَنا الله ربيَّ والقرءان قرءاني


هذا سلامُ عدوِ اللهِ مجزرةٌ فالسلم والحرب للغدار سِيَّان


ولست أخشاه في الحالين ولو جمعت جيوش باطِلِه زحفًا كطوفان



أنا فلسطين والتاريخ يعبُر بي بالعزِّ يطبع أفراحي وأحزاني


ولي بنونَ بغير المجدِ ما اتَّزروا حراسُ عِرضي ويوم الَّروع فرساني



همُ سِهامي بوجه الظالمين فلا أرمي قلوب العدى إلا بفتياني



كالليل في الليل ينسَلُّون يحضُنهم سهلي وحَزْني وأفراحي وأحزاني


يعلمون عدوَّ اللهِ أمثلةً كانونُ غزة تموزٌ بلبنان