أبو حسن
04-06-2010, 10:46 PM
مناظرة الشافعي لابن علية في حجية خبر الواحد
عن الحارث بن سريج النقال قال:
دخلت على الشافعي يوما، وعنده أحمد بن حنبل، والحسين القَلاّس (وكان الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين في حفظ الحديث) وعنده جماعة من أهل الحديث، والبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، وهو يكلمه في خبر الواحد.
فقلتُ: يا أبا عبد الله عندك وجوه الناس، وقد أقبلت على هذا المبتدع تكلمه ؟
فقال لي وهو يبتسم: كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم.
قال: فقالوا: صدق.
قال: فأقبل عليه الشافعي، فقال له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع ؟
قال: فقال: نعم.
فقال الشافعي: خبرني عن خبر الواحد العدل أبإجماع دفعته ؟ أم بغير إجماع ؟
قال: فانقطع إبراهيم، ولم يُجب. وسر القوم بذلك.
ساقها: الخطيب البغدادي بسنده في "تاريخ بغداد" وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"
عن الحارث بن سريج النقال قال:
دخلت على الشافعي يوما، وعنده أحمد بن حنبل، والحسين القَلاّس (وكان الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين في حفظ الحديث) وعنده جماعة من أهل الحديث، والبيت غاص بالناس، وبين يديه إبراهيم بن إسماعيل بن علية، وهو يكلمه في خبر الواحد.
فقلتُ: يا أبا عبد الله عندك وجوه الناس، وقد أقبلت على هذا المبتدع تكلمه ؟
فقال لي وهو يبتسم: كلامي لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم.
قال: فقالوا: صدق.
قال: فأقبل عليه الشافعي، فقال له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع ؟
قال: فقال: نعم.
فقال الشافعي: خبرني عن خبر الواحد العدل أبإجماع دفعته ؟ أم بغير إجماع ؟
قال: فانقطع إبراهيم، ولم يُجب. وسر القوم بذلك.
ساقها: الخطيب البغدادي بسنده في "تاريخ بغداد" وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"