وجدي عصام طوط
10-06-2010, 01:01 PM
شُـــــكْـر وعِــــرْفان
بعد انْقِشاع غُبار الانْتخابات، وهُدوء عاصِفَة التحليلات والتوقّعات، قالت القلَمون كلمتَها، وأثْبَتت جَدارَتها، وأعْلنَت تميّزها، بما أبْداه أهلُها جميعاً من سَماحة في يوم الشدّة، وهدوء في يوم الحِدّة، وبشاشة ساعة الاضطراب، وتعاون في زَحْمة التنافس، وتحابُب في حَلْبة التنافُر، فحلّ الضحك بين المُتنافِسِيْنَ مكانَ الصّراخ، وأسْكَتت الابْتسامَةُ دواعِيَ الفتْنة، حتى أمْسَت القلمون مثلاً يُحْتذى في الساحة اللبنانية، وشامَة بين القُرَى والمُدُن والبَلْدات.
فالشّكر كلّ الشُّكْر لأهل بلدتنا الحبيبة ، على جميع انتماءاتهم، ومختلف اتجاهاتهم، فما كان اخْتلاف الرّأي بِمُفْسد للودّ يوماً ؛ والتّنافس في خِدمة النّاس مدخَل للتلاحم والوفاق، لا للتناحُر والشّقاق.
ونخصّ بالشكر والامتنان الجمهور الذي أعطى ثقته للائحة إنْماء القلمون ، راجين أنْ نكون عند حُسْنِ ظنّهم في الاختيار، آملين أنْ يتحقّق على يَد المَجْلِس البَلَدي ما هدفوا إلى تحقيقه من خُطط ومشاريع.
كما نتوجّه بالشكر الجزيل، والامتنان الكبير، لأهل الفضل الذين سَعَوا في تجْنيب البلْدة حِدّة الصِّراع ، وأرْهقوا أنفسهم في سبيل التوافق والائتلاف، فما ضاعَت جهودهم سُدًى، وما أرادوه تحقّق مضموناً في واقع المَحبّة والأُلْفَة يوم الانتخابات، وإنْ لم يتحقّق شكْلاً بلائحة توافقية واحدة، وإنْ كنّا نسْعى بجِدّ، ونأمل بحقّ، أنْ ينْجح سَعْيهم شكلاً ومَضْموناً، فنُجَنّب البَلْدَة حُمّى الانتخابات من أساسها.
ونقول لمَنْ لم يُحالِفْهم الحظّ في الفَوْز من المرشّحين، ولمن خلْفهم من المؤيّدين والدّاعمين، لا تغْتمّوا ولا تَحْزنوا، فنجاح من نجَح لا ينْقُص من قَدْركم، ولا ينال من شَرَفِكُم، ولا يوجِب منّا عداوة ولا حِقْداً، ولا تذمّراً ولا انزعاجاً، إذْ لم يفُزْ في بلدتكم إلاّ أخوكم، أو أبوكم، أو ابْنكم، الذي همّه همّكم، وسعَيه سعْيكم، وحرصُه حِرْصُكم، فلتبْق بين الجميع أواصِر الأخوة، وحنان الأبوّة، وعواطِف البنوّة، بما يردّ سهام الحاسدين، ويُسْكت ألْسِنَة المُرْجفين والسّاعين إلى الفِتْنة بتشويه الحقائق، ونشر الشائعات والأكاذيب، ويقطع دابر الحاقدين على بلدتنا الغالية، والناقِمين على ديننا الحنيف الذي نعتزّ به جميعاً.
وفي الختام نوصي أعضاء المجلس البلدي المُنْتخَب –رئاسةً وأعضاءً- أنْ لا يُخيّبوا رجاء الناس بهم، ولا يحطّموا الآمال التي بُنيت عليهم، فإنّ موقِعهم خطير، والتقصير فيه خيانة، فكونوا جميعاً يداً واحِدة فيما يحقّق الأهداف التي انْتُخِبتم لأجْلها، وشاركوا بجِدّ في الدِّراسة والمُتابَعَة لما فيه نَماء البَلْدة مادّياً، وراحة أهلها نفسيّاً، من غير إغْفال لما يُنَمّي الأرواح ويُطهّر القلوب، فما نظافة الشوارع بأوْلَى من نظافة القلوب، وما الطّرقات والجُدُر بأهمّ من أخلاق الناس وآدابهم، ودِيْن الأمّة رأْسُ مالها يَوْمَ الدّيْنِ فلا تُفَرّطوا فيه.
وإنّها لأمانة تحمّلتموها، فلا تجْعلوها خِزْياً وندامة عليكم يوم القيامة.
الجماعــــة الإســــلامية
القلمون
بعد انْقِشاع غُبار الانْتخابات، وهُدوء عاصِفَة التحليلات والتوقّعات، قالت القلَمون كلمتَها، وأثْبَتت جَدارَتها، وأعْلنَت تميّزها، بما أبْداه أهلُها جميعاً من سَماحة في يوم الشدّة، وهدوء في يوم الحِدّة، وبشاشة ساعة الاضطراب، وتعاون في زَحْمة التنافس، وتحابُب في حَلْبة التنافُر، فحلّ الضحك بين المُتنافِسِيْنَ مكانَ الصّراخ، وأسْكَتت الابْتسامَةُ دواعِيَ الفتْنة، حتى أمْسَت القلمون مثلاً يُحْتذى في الساحة اللبنانية، وشامَة بين القُرَى والمُدُن والبَلْدات.
فالشّكر كلّ الشُّكْر لأهل بلدتنا الحبيبة ، على جميع انتماءاتهم، ومختلف اتجاهاتهم، فما كان اخْتلاف الرّأي بِمُفْسد للودّ يوماً ؛ والتّنافس في خِدمة النّاس مدخَل للتلاحم والوفاق، لا للتناحُر والشّقاق.
ونخصّ بالشكر والامتنان الجمهور الذي أعطى ثقته للائحة إنْماء القلمون ، راجين أنْ نكون عند حُسْنِ ظنّهم في الاختيار، آملين أنْ يتحقّق على يَد المَجْلِس البَلَدي ما هدفوا إلى تحقيقه من خُطط ومشاريع.
كما نتوجّه بالشكر الجزيل، والامتنان الكبير، لأهل الفضل الذين سَعَوا في تجْنيب البلْدة حِدّة الصِّراع ، وأرْهقوا أنفسهم في سبيل التوافق والائتلاف، فما ضاعَت جهودهم سُدًى، وما أرادوه تحقّق مضموناً في واقع المَحبّة والأُلْفَة يوم الانتخابات، وإنْ لم يتحقّق شكْلاً بلائحة توافقية واحدة، وإنْ كنّا نسْعى بجِدّ، ونأمل بحقّ، أنْ ينْجح سَعْيهم شكلاً ومَضْموناً، فنُجَنّب البَلْدَة حُمّى الانتخابات من أساسها.
ونقول لمَنْ لم يُحالِفْهم الحظّ في الفَوْز من المرشّحين، ولمن خلْفهم من المؤيّدين والدّاعمين، لا تغْتمّوا ولا تَحْزنوا، فنجاح من نجَح لا ينْقُص من قَدْركم، ولا ينال من شَرَفِكُم، ولا يوجِب منّا عداوة ولا حِقْداً، ولا تذمّراً ولا انزعاجاً، إذْ لم يفُزْ في بلدتكم إلاّ أخوكم، أو أبوكم، أو ابْنكم، الذي همّه همّكم، وسعَيه سعْيكم، وحرصُه حِرْصُكم، فلتبْق بين الجميع أواصِر الأخوة، وحنان الأبوّة، وعواطِف البنوّة، بما يردّ سهام الحاسدين، ويُسْكت ألْسِنَة المُرْجفين والسّاعين إلى الفِتْنة بتشويه الحقائق، ونشر الشائعات والأكاذيب، ويقطع دابر الحاقدين على بلدتنا الغالية، والناقِمين على ديننا الحنيف الذي نعتزّ به جميعاً.
وفي الختام نوصي أعضاء المجلس البلدي المُنْتخَب –رئاسةً وأعضاءً- أنْ لا يُخيّبوا رجاء الناس بهم، ولا يحطّموا الآمال التي بُنيت عليهم، فإنّ موقِعهم خطير، والتقصير فيه خيانة، فكونوا جميعاً يداً واحِدة فيما يحقّق الأهداف التي انْتُخِبتم لأجْلها، وشاركوا بجِدّ في الدِّراسة والمُتابَعَة لما فيه نَماء البَلْدة مادّياً، وراحة أهلها نفسيّاً، من غير إغْفال لما يُنَمّي الأرواح ويُطهّر القلوب، فما نظافة الشوارع بأوْلَى من نظافة القلوب، وما الطّرقات والجُدُر بأهمّ من أخلاق الناس وآدابهم، ودِيْن الأمّة رأْسُ مالها يَوْمَ الدّيْنِ فلا تُفَرّطوا فيه.
وإنّها لأمانة تحمّلتموها، فلا تجْعلوها خِزْياً وندامة عليكم يوم القيامة.
الجماعــــة الإســــلامية
القلمون