المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلمون بلدة تعيش بإمكانيات قرية... والأهالي يطالبون بأن تنفذ المشاريع حسب الأهمية



وسيم أحمد الفلو
10-06-2010, 05:00 PM
مقال في مجلة البيان الطرابلسية قبل الإنتخابات

مهيرة علاوي

http://www.albayanlebanon.com/upimages/kalamounnn.gif
نتائج الإنتخابات في القلمون محسومة
القلمون هي بلدة لبنانية تقع في شمال لبنان على بعد 7 كلم من مدينة طرابلس. يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة. للقلمون ميزة جغرافية إذ يحدها من الشرق جبل ومن الجهة المقابلة بحرٌ جميل يلطف مناخها. ويجاور القلمون من الجهة الشرقية رأس مسقا ومن الجهة الغربية قلحات، فهي من حيث الموقع الجغرافي تتبع الكورة، ولكن من حيث التقسيمات الإدارية تتبع مدينة طرابلس، وربما حرمت هذه التقسيمات القلمون من أن تؤدي دوراً فاعلاً في محيطها الجغرافي (الكورة) حيث تشكل قوة سنية لا يستهان بها، وربما كان ذلك قد ساعدها في إنتخاب نائب من ابنائها أسوة ببلدات قريبة كبلدة "أنفة" مثلاً، بدل أن تذوب في مدينة طرابلس وتفقد دورها المنشود الذي يتطلع إليه أبناؤها بشغف. اليوم وعلى عتبة الإنتخابات البلدية، زارت "البيان" القلمون، استمعت الى شكاوى المواطنين ووقفت على أبرز مطالب وحاجات البلدة وعادت بهذا التحقيق:
يختلف المشهد كثيراً هنا. الفرق كبير بين المشهد الخارجي على الطريق العام للبلدة حيث انتشرت محلات النحاسيات، وبين وسط البلدة حيث المقاهي المنتشرة والطرق الضيقة التي لا تخلو من حفرة هنا وأخرى هناك ...
نتجول داخل تلك البلدة الوادعة تحت سفح جبل البلمند، حيث نصل الى عين الضيعة وحاراتها الداخلية. فبلدة القلمون التي تشهد توسعاً نحو مدينة طرابلس ما زالت تحتفظ بأحيائها البسيطة ومنازلها القديمة، فيختلف المشهد البراق الخارجي حيث لوحات النحاسين المذهبة، وبين المشهد في الداخل حيث المباني القديمة المتداخلة والحارات الداخلية الضيقة تحتاج الى تنظيم. فنتيجة التوسع العمراني والسكاني أصبحت القلمون مدينة، ولكن ما زالت تعيش بإمكانيات قرية نائية، فهي بحاجة الى مشاريع إنمائية كبيرة . يخبرنا الأستاذ محمد الفرخ عن مطلب البلدة الأساسي الذي هو مستشفى صحي ، وخصوصا ًوأن في البلدة العديد من الأطباء الذين يعملون في مستشفيات المدينة ، ويكمل: المياه في البلده في وضعها مزرٍ. منذ سنوات والعمل جارٍ على إنشاء شبكة مياه جديدة، وبين اهمال الشركة المتعهدة وغياب الرقابة ما زالت البلدة تعاني من شح في مياه الشرب. فالسكان بحاجة الى مولدات لسحب المياه الى الطوابق العليا.
أما عن طرقات البلدة فيقول البلدة تصبو الى اعادة تخطيط وتنظيم لطرقاتها واستحداث شبكة طرقات جديدة. فالطرقات في البلدة قديمة جداً، ولا تتناسب مع التوسع العمراني الهائل: فهي ضيقة وقديمة وذات اتجاهين متعاكسين، مما يسبب مشاكل وعرقلة للسير ، وحتى الشرطة البلدية شبه غائبة، وفي حال وجودها تتعامل مع الموضوع على أساس عائلي، فالبلدة صغيرة وهناك علاقات متشابكة مع الأهالي، ولكن المطلوب التعامل مع الموضوع بحزم أكبر من أجل التنظيم والصالح العام.
المشاريع غير مكتملة
ويكمل الاستاذ حسن الخطيب قائلاً: "لا أحد ينكر أهمية المشاريع التي تقوم بها البلدية من أجل إنعاش هذه القرية، وطبعاً بدعم من الشيخ سعد الحريري، ولكن للاسف نجد أن تلك المشاريع ناقصة ولم تنجز دراساتها بشكل كامل، ومن هذه المشاريع نجد المدرسة الثانوية حيث اقيمت خارج نطاق البلدة على طريق البلمند، ولم تلحظ فتح طريق لها من داخل البلدة رغم أن جميع التلاميذ من البلدة، وبالتالي على التلاميذ تكبد مصاريف النقليات. وحتى مبنى مدرسة الإناث فقد وضع دراسة له منذ سنوات من أجل تحسين وضع المبنى، ومع ذلك تم توقيف المشروع رغم توفر الاموال حينها في صندوق المدرسة. فنحن كأبناء البلدة لدينا عتب على البلدية، فنحن نطالب أن ترتب تلك المشاريع وتنفذ حسب الأهمية والأولوية. فالملاعب مهمة ولكن مياه الشرب أهم، وطلاء الواجهة البحرية مهم، ولكن استكمال العمل في مشروع مرفأ الصيادين أهم بكثير . هناك مشاريع أكثر أهمية ومستعجلة وبحاجة الى معالجة، كخزانات المياه التي من المفترض أن تحل مشكلة المياه وانشاء طريق يربط البلدة بالثانوية بعد أن تم نقلها الى خارج البلدة، وكذلك مشروع توسيع طرقات المدافن التي قد تتأذى نتيجة ذلك أراض قريبة هي ملك للعديد من المواطنين، ولذلك نحن نطالب ان يؤخذ رأينا نحن كأبناء البلدة وعدم الإستئثار بالقرارات. ونحن نطالب بمجلس بلدي من الشبان ذوي الاختصاصات يتمتعون بالعقلية العملية والإدارية. فليست جميع الأمور تحل بالعقلية الدينية، فنحن بحاجة الى رؤية جديدة تواكب التطور وتساعد في تحسين وضع البلدة وتلبية جميع احتياجاتها.
عين الضيعة
أما أحمد الفرخ فيقول: نحن مع اي مجلس بلدي يريد الصالح العام ومصلحة البلدة ، المجلس البلدي الحالي جيد ولكنه يعمل ضمن الإمكانيات المتاحة، يتحدث أحمد الفرخ عن عيون المياه في الضيعة وهي بحاجة لأن تستغل بطريقة جيدة، حيث يعتريها الأهمال وتهدر مياهها،ومن الضروري والملح تنظيفها وتحويلها الى معلم أثري للبلدة.
المرفأ ومشاكله
عند مدخل القلمون البحري يقع المرفأ. ذلك المرفأ الذي يعتبر مصدر رزق لحوالي 300 عائلة تعتاش من وراء صيد السمك. المشكلة هنا أكبر. وصرخات الصيادين تتعالى مع اشتداد الرياح حيث يصبحون مهددين بأن يخسروا مراكبهم "وفلوكاتهم". العمل في المرفأ بدأ قبل عشرات السنوات، وقد قسم المشروع على عدة مراحل أنجز من العمل المرحلة الأولى، ولكن تبقى المرحلة الثانية هي الخطوة الأهم . فالسنسول بحاجة الى استكمال، ولكن ما زال هذا المشروع معطلاً ، وهذا ما يجعل الصيادين يعيشون تحت رحمة رياح الشتاء العاتية وتحت رحمة أصحاب المنتجعات السياحية القريبة.
يقول سمير حمزة هناك عائلات كثيرة تعتاش من وراء الصيد الذي يعتبر مصدر رزق مهماً، ولكن المشكلة هي في مرفأ الصيادين الذي لم يستكمل العمل به حتى اليوم ، مما يجعلنا تحت رحمة أصحاب المنتجعات، نخاف على مراكبنا وعلى شباكنا من أن تمزقها الرياح، فالمرفأ بوضعه الحالي لا يستطيع أن يحمي المراكب والصيادين، ويكمل مصطفى قدور: ورغم ذلك نجد أن هناك مشاريع كثيرة رُصدت لها أموال هائلة وليست بأهمية المرفأ التي تعتاش من ورائه عائلات كثيرة لا تعرف مصدراً للرزق سوى البحر. فأموال كثيرة رصدت، ولكن نجد ان الأموال ذهبت الى مشاريع أخرى كتحسين الواجهات وغيرها من المشاريع التي تنفذ بطريقة خاطئة.
وليس المرفأ هو المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الصيادون والأهالي، فالبلدة خسرت طابعاً تراثياً قديماً فقد فُقدت أجران الملح المنتشرة على شاطئها بعد هجمة أصحاب العقارات الإستثمارية في المشاريع السياحية المربحة، وخسرت الشاطئ الطبيعي الذي يقصده السكان للسباحة، فلم يعد لأبناء البلدة متنفس يقصدونه...
المواطنون هنا رغم رضاهم على المجلس البلدي الحالي والذي استمر طيلة ولايتين أي ما يناهز الإثنتي عشر عاماً، إلا أنهم يأملون بولادة مجلس جديد عله يحمل التغيير ويكمل ما بدأه المجلس الحالي، مجلس يتألف من جميع الأطراف والانتماءات في البلدة، وخصوصاً من أصحاب الاختصاص القادرين على السير بالبلدة على طريق التطور والنهوض....

قلموني
11-06-2010, 08:34 AM
.... والأهالي يطالبون بأن تنفذ المشاريع .....


عندما تشكر أخي وسيم فلما عند الشاكر من غاية... أما شكر القلمون لك فيرجع لما عندك من إخلاص ودراية...

ودعت البلدة الطبيعي من ثرواتها منذ مدة وإستقبلت "العمران"
كذلك خسرت بعدها الطبيعي لجيرانها في الحريشة ورأس مسقا
ثم تركت البنى التحتية من ماء وكهرباء وأمن ونظام وغيرها لقانون الغاب

والسؤال: كيف لمن ثبت إدارة الأمس أن يطالبها بالتغيير بعد إثتي عشرة سنة من الجود بما هو موجود لديها؟

وسيم أحمد الفلو
12-06-2010, 01:47 AM
أخي الكريم

القلمون اختارت وينبغي أن نحترم هذا الخيار، ولكن ينبغي للفائزين (وكذلك الخاسرين) أخذ الأرقام بجدية إحتراماً لمن لم يصوت لهم.

المعدل العام للائحة الفائزة هو 49% (الأول : 56 %، الأخير : 45 % )

المعدل العام للائحة الخاسرة هو 41 % (الأول : 47 %، الأخير : 37 % )

الفرق بالمعدل بين اللائحتين هو : 8% أي 195 صوتاً (يعني تحول 100 صوت من لائحة لأخرى كان سيأتي بمجلس مختلط 9 مقابل 6 أو 8 مقابل 7)، ولو طبقت النسبية لكان المجلس 8 مقابل 7 أو 9 مقابل 6.

النسبة التي نالها الرئيس حالياً هي 55 % وهي تقل ب7% عما ناله في إنتخابات 2004 (الذين لم يصوتوا للرئيس هم 1106).


الأرقام المذكورة تفيد بأن هناك فئة لا بأس بها لديها تحفظات بشكل أو بآخر على الأداء البلدي، والعمل البلدي السليم يكون بمحاولة إشراك أكبر قدر ممكن من الناس بالعمل البلدي، وبرفع نسبة الشفافية في العمل البلدي، وبالتواصل الدائم مع الناس.

كما أن وجود رئيس الائحة المنافسة في المجلس البلدي ووجود بعض الوجوه الجديدة المعروفة بإندفاعها للعمل البلدي، يضع أمامهم مسؤولية مساعدة الرئيس الحالي على تدارك الأخطاء السابقة، والنهوض يعمل بلدي جديد لما فيه مصلحة البلدة، مع أخذ العبرة من الأرقام المذكورة سلفاً.