تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خبر عاجل \\\\\ من مخيلتي حول فتوى



ابن حارة العين الشريفة
17-06-2010, 08:47 PM
تجري أحداث هذه القصة في مخيلتي إستنتاجا من واقع أليم



بيان

في ظل ما يعيشه العالم من شح في الموارد و سوء في الترشيد و إيجاد البدائل و لتفادي كارثة عالمية مستقبلية و منعا لاختفاء الفساد في الأرض و حرصا على محاربة التصحر الكفري,, إجتمع أعضاء مؤسسة فتاوى السلطان و أصدروا قرار يأمر بترشيد إستهلاك دماء اليهود و بالحد منها تدريجيا إلى حين تحريمها و وقف إستخدامها نهائيا في تاريخ "ذل" من شهر "الفساد" سنة "كذب" و أصدرت الفتوى بيانها بمرسوم رقم 312 فقرة 4 من المادة الأولى الأساسية من قانون النفاق الدولي

و نظرا لهذه الفتوى اضطربت مصادر الإستهلاك عند المسلمين و لم يجدوا ما يسدوا به رمقهم نتيجة القحط الدموي الذي أصاب شبابهم و رجالهم



و لاحتواء الموقف و بما أن مؤسسة" فتاوى السلطان للتجارة بالدين "هي المعنية بالموضوع كان لا بد لها من إيجاد مصدر آخر فالله سبحانه لم يحرم لنا شيئا إلا أحل لنا شيئا أو أكثر مكانه . و بما أن دماء اليهود حرمت وجب على المؤسسة أن تفتش عن بديل . عن دماء بديلة تسير للناس أمرورهم . حيث أن الدماء مصدر حياة أساسي لا يمكن الإستغناء عنه أبدا فالدماء هي الحبر الوحيد الذي يكتب به مجد الأمة . و كي لا يضيع هذا الحبر الثمين أمرت المؤسسة علماءها بإيجاد دماء بديلة للشعوب كي يريقوها .



بدأ العلماء بحوثهم و كلما وجدوا دليلا أخذوا يلوونه و يلوكونه كي يكون أساسا لبناء مشروعهم ثم لحموا الأدلة بصبغة السلام العالمي. و كي يكون عازلا للماء اقترحوا تطيينه ببودرة الوحدة الوطنية ثم و للتجميل و التزيين و لإخفاء الشوائب و العيوب كان لا بد من طليه بطلاء الديمقراطية . تجدر الإشارة إلى أن السلطان قام بتمويل المشروع شخصيا دعما منه للثقافة و العلم


و بعد شهر من الإعمار و لوي الأدلة و الأحاديث وطعج الآيات و النصوص و تكسير فتاوى الإرهابيين(1), اكتشف العلماء مصدرا جديدا للدماء يعوضهم دماء اليهود التي حرمت عليهم .

بل و من عظائم هذا الإكتشاف أنه مصدر متجدد للطاقة (2) و مصدر باق لا ينبض أبدا . هذا عوضا عن أنه مصدر صاف زاه لا تعلوه شوائب و ليس بحاجة للتدوير (3) و استخراجه سهل جدا(4)و لا يحتاج إلى تلك التكاليف الباهظة(5) التي يتطلبها إستخراج دم اليهود . هذا المصدر هو دماء المجاهدين و لحومهم . فكانت دماء المجاهدين هي البديل عن دماء اليهود. و قال العلماء أن هذا المصدر الجديد يساعد الناس في التخلص من الكائنات المضرة بالبئية (6) من جهة و بتأمين حاجاتهم الدمائية من جهة ثانية و يمكنهم من العيش برغد دائم (7) من جهة ثالثة. و أكد العلماء أن هذا الدواء الجديد المكون من دماء المجاهدين كله خير على خير و أهم ميزاته ميزة الراحة و الطمأنينة النفسية (8)



جعلت مؤسسة فتاوى السلطان هذا الوقود الجديد في عقاقير موزعة خصيصا للبيع و طرحته في السوق تحت إسم " لا للإفساد في الأرض" و سمحت لكل الناس باستخراجه و الحصول عليه طازجا من مصدره( أي سمحت لكل الناس بقتل المجاهدين بحجة أنهم مفسدون تقطع أيدهم و أرجلهم من خلاف) و حرصت مؤسسات السلطان العسكرية على منع احتكار هذا الصنف من التجارة منعا لانهيار ( الإقتصاد الكفري)


فاصل و نواصل

تحت الهواء


المذيع يسأل صاحبه " ليش هيك كل هذه الجماهير تلقط و ترمى في السجون "

المخرج " إسكت أحسن ما تصير تذيع أخبارك لقضبان الحديد "

عدنا معكم أعزتي المشاهدين

و في سابقة غريبة من نوعها صرح عالم و طبيب(عالم رباني) آخر أن لهذا الدواء عوارض سلبية كثيرة

فعلى صعيد العالم يسبب هذا الدواء (و الذي هو دماء المجاهدين) نشر الفساد الكبير والفتنة المهلكة(9)

و على صعيد التجارة هو يسبب في اختلال هرم الإستهلاك العالمي (10)

و على صعيد القوة حذر هذا العالم أن يكون هذا الدواء( الدماء) يسهل الغش في تركيبته بحيث تكون مكوناته سامة و ربما يحتوي على مواد حافظة ضارة (11)

أما على صعيد الشخصية حذر هذا العالم من أن هذا الدواء قد يؤدي إلى حالة إنفصام في الشخصية ( 12 )

و على الصعيد النفسي قال العالم أن هذا الدواء قد يكوّن لدى المرء حالة من الندم و الخوف(13)

و استنتج العالم محذرا بأن هذا الدواء هو أشبه بالسم قد يرتد مفعوله على صاحبه (14)


و ختم العالم قوله ناصحا النّاس بقراءة الإستعلامات(15) قبل أخذ أي دواء و نصح بأن يتم كتابة الوصفة من قبل طبيب مختص (16) و حذر من أن يقوم الصيدلي (17) بكتابة الراشتة (18) بنفسه دون الإكتراث للطبيب .


و بعد هذا التحذير اعتبرت مؤسسة فتاوى السلطان أن هذا العالم وقع منه زلل و أنه لا يدري بماذا يتكلم و اتفق أعضاء المؤسسة على سحب الرخصة من هذا العالم بشكل شبه نهائي إلى أن يتراجع عن كلامه الذي قاله . وبعد أن رفض هذا العالم الرجوع عن كلامه تم إلقائه في السجن بحكم مؤبد فطالب محاميه (19) بالإستئناف فرفضت مؤسسة فتاوى السلطان طلبه و حذرت المحامي أيضا من أن يتم سحب رخصته


وقفة أخيرة مع المراسل

سياداتي سادتي كنا معكم في تغطية خاصة لهذه الأحداث التي تدمي القلب و تنادي شباب الأمة و يبقى السؤال هل سينتشر الدم الجديد أم أن النخوة في المسلمين تأبى إلا الدم القديم ؟

و يقف الإسلام متعجبا مستصرخا مناديا " يا شباب دم من ستشربون ؟ "

كان معكم " إرهابي عِملوني " من إذاعة " هلى في الأمة إسلام ينبض " من مبنى " وزارة الدين و الإسلم" داخل برلمان " الكفر و الشركيات" في " بلد يبكي على إسلامه"

و في آخر الشريط يُسمع

صوت رجل أمن يقول لصاحبه " كسرلو الكاميرا لهالحقير يلي عم يصور .. عم يحرض الناس عالقتال ؟ ! ماهيك ؟!!أنا رح ورجي بالمركز كيف بيكون القتال .تنشوف كم بدو فولت و آمبار لحتى يصير معنا شحطو إدامي متل الصرصور "


خش

خش
خششششششششششششششش

إنتهى الشريط


(1 : بزعمهم العلماء المحرضون على الجهاد إرهابيون


(2) : حيث أن الجهاد و المجاهدون باقون إلى يوم الدين فقد قال صلى الله عليه و سلم " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم و لا من عاداهم "


(3) : قصدت أن دماء الشهداء زكية صافية طاهرة عكس بخلاف دماء اليهود النجسة


(4) : باتصال واحد بالمخبرين تكون استخرجت دمه


(5 ): تكاليف بذل النفس و إرخصها في سبيل قتال أعداء الله


(6) : المجاهدون يضرون ببئية السلام الكفري


(7) : يعيشون برغد بسبب الأموال التي يتلقونها كأجور و مكافآت لفضح أماكن تواجد المجاهدين


(8) : الراحة النفسية من بطش الحاكم و السلطان و لكن سلطان السلاطين عينه لا تنام و يمهل و لا يهمل


(9) : و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير


(10) : قتل المجاهدين يعني أن تصبح الدفة للكفار


(11) : كأن يطمس الله على قلب من يتناوله فيريه الحق باطلا و الباطل حقا فتنقض بذلك قوته و يكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا


(12) : إنفصام في الشخصية العقائدية فإذا رأى مؤمنا خاف منه و ارتعد و أحس بالذنب و لكن في نفس الوقت يمكر ثم إذا رأى أموال المخبرين سال لعابه و مشى معهم


(13) : كالخوف الذي يحسون به عندما يقرأون "أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله"


(14) : فهما نكلوا و مكروا بالمجاهدين فإن الله خير الماكيرن و هو الذي وعد عباده الصادقين بأن يضع الأرض تحت تصرفهم " وعد الله الذين آمنوا ليستخلفنهم في الأرض "


(15) : كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم


(16) : علماء الحق الذي قال عنهم تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "


(17) : علماء السوء الذين حذر منهم عليه الصلاة و السلام


(18) : الفتوى و الدليل


(19) : المحامي هو ثلة من الشباب المؤمن سمعوا نصيحة عالمهم و أعرضوا عن الدواء