المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيجارة في قفص الاتهام



الشيخ علي الظنط
07-07-2010, 01:18 AM
السيجارة في قفص الاتهام


يطير فرحاً حينما يمسكها بيده.. ويزداد نشوة حينما يقبلها بفمه..! يستوحش لفقدها.. ويأنس لقربها.. أسعد لحظاته حينما يخلو بها.. وأشقى ساعاته حينما يفارقها.. تحدد أصدقاءه وأماكن جلوسه.. قد ينحرف بسببها.. قد يرتكب المحرمات لأجلها، بل قد يموت بتأثيرها..؟ إنها السيجارة!!! إذا فلنضعها في قفص الاتهام!!
التدخيـن هـلاك للديـن
حيث يبتعد المدخن عن أماكن الخير والصلاح فنجده يتوارى من الناس من سوء رائحته، بل قد يكون سبباً في ارتكاب بعض المحرمات، ناهيك عن كونه محرماً شرعاً، والله تعالى يقول {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ }
هـلاك الصحـة
حيث يؤدي إلى الإصابة بضعف النسل، وضعف في جهاز المناعة، والتهاب الجلد، والسرطان في الرئة، والحنجرة والشفة، والذبحة الصدرية، والسل الرئوي، والبلغم وضيق النفس، وهذا إهلاك للنفس والله تعالى يقول {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }


يا من يريد دمار صحته *** ويهوى الموت منتحراً بلا سكين



لا تيأس فإن ذلك واجد *** كـل الـذي يـــرجــوه بـــالتدخيــن

هـلاك للمـال
حيث يؤدي إنفاق المال في المحرم، بل فيما يضر، وهذا ما سيسأل عنه يوم القيامة حيث سيسأل "عن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه " ولا عجب في ذلك فالذي يتناول 10 سجائر يومياً ينفق 1000 ريال سنوياً، في حين أنه لا ينفق عشره صدقة لوجه الله.
معلومـات تهمـك
1-إن ضحايا التدخين في العالم لا تقل عن مليونين ونصف المليون شخص.
2-إن السجائر التي تورد إلى دول العالم الثالث أكثر ضرراً من غيرها بسبب احتوائها على كمية أكبر من القطران والنيكوتين.
3-إن التدخين هو العتبة الأولى في طريق المخدرات.
4-إن المدخن شخص عاجز بالمفهوم الرياضي.
5-إن المدخن شخص غير مرغوب فيه اجتماعياً.
تسـاؤلات صريحـة
1-هل تصنف الدخان من الطيبات؟ أم من الخبائث؟
2-هل تسمي الله حينما تبدأ بشرب الدخان؟ أو تحمده حينما تنتهي؟
3-هل هناك مأكول أو مشروب حينما تنتهي منه تطأه بحذائك.
4-هل تشرب الدخان في بيت من بيوت الله؟
5-هل حققت من الدخان مكسب صحي أو اجتماعي؟
6-ما هو موقفك حينما ترى أحد أبنائك أو إخوانك يدخن؟
متى ستقلع عن التدخين؟
أخـي الحبيب: وبعد هذا كله ألم تفكر في الإقلاع عن التدخين؟! ستقول كعادتك بلى! وأقول متى ستقلع عنه إذاً؟
ستقول غدا أو بعد غد، أو بعد ذلك سأحاول الإقلاع عنه.. إذا أنت لم تقتنع بما قرأته آنفاً بل ستستمر على التدخين، ولن تقلع عنه أبداً!!
ستقول لا!! إنني مقتنع تماماً بما مضى، ولكن صعب عليَّ الخلاص منه وأخشى ألا أستمر على تركه..!!
إذاً ما الحل أخـي الحبيب؟.. هل سنقف معك في طريق مسدود؟ ستقول لا لم يصل الأمر إلى هذا الحد.. إذاً ما العمل؟
إذاً مـا الحـل؟
ليس هناك حل أيها الأخ الحبيب إلا أن تترك الدخان فوراً وتهجره بلا رجعة فأملي بك كبير، وهمتك أكبر من أن تعجز عن الفكاك من أسر سيجارة حقيرة، وليس تركه بذاك الأمر الكبير العسير إذا صاحَبَهُ عزيمة صادقة وهمة عالية وإرادة قوية.
الأمور المعينة على ترك التدخين
1-الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه.
2-الرغبة الصادقة والعزيمة الأكيدة والإرادة القوية في الإقلاع عنه.
3-خطط لطريقة تقلع فيها عن التدخين كأن يكون تدريجياً أو فورياً.
4-أخبر أصدقائك ومن حولك أنك ستقلع أو أقلعت عن التدخين.
5-لا ترتاد الأماكن التي يكثر فيها التدخين.
6-استعمل السواك أو اللبان (العلك) إذا وجدت حنيناً للتدخين.
7-أكثر من شرب الماء والعصير لتخفيف تركيز النيكوتين بالدم.
8-حاول زيارة طبيب مختص تستشيره.
9-غاز ثاني أكسيد الكربون سينخفض من جسمك بعد يومين من الإقلاع عن التدخين.
10-تذكر أنك الآن أقلعت عن التدخين وأضراره وانظر لنفسك أنك شخص غير مدخن.
ولغير المدخنين همسة
أخـي الحبيب: أحمد الله سبحانه وتعالى على أن عافاك من هذا البلاء وسلمت من أضراره، ولكن بقي أن تعلم أن أولئك المدخنين كانوا من قبل أناس أصحاء لا يشربون الدخان، بل إن بعضهم يكرهه كرهاً شديداً، ومع ذلك وقعوا في ما هم عليه الآن، وما ذاك إلا أنهم تساهلوا في بعض الأمور التي تؤدي إلى الوقوع في التدخين ومنها:
1-العبث بالدخان.
2-شربه مجاملة أو حياء.
3-شربه بدعوى التجربة.
4-الجلوس في أماكن يشرب فيها الدخان .
5-الاغترار بفعل المشاهير لهذه العادة السيئة.