الشيخ علي الظنط
10-07-2010, 12:52 PM
الإسراء والمعراج
قال الله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
هناك خلاف في زمن الإسراء والمعراج . ولو أن المشهور أنه كان في أواخر شهر رجب . والأصل أنه كان بالروح والجسد . وكان مواساة وتسلية للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعد عودته من الطائف وعام الأحزان الذي توفي فيه عمه أبو طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها . الحكمة منه { لنريه من آياتنا } لما سيتبعها من مواجهات كما حصل لموسى عليه السلام { لنريه من آياتنا الكبرى * اذهب إلى فرعون إنه طغى}
عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حدثهم ليلة أسري به قال:" بينما أنا في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا إذ أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه " يعني من ثغرة نحره إلى شعرته " فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا [ وحكمة] فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد"
ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقال له : البراق يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه، ثم انطلقنا حتى أتينا إلى بيت المقدس فصليت فيه بالنبيين والمرسلين إماما : وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة . وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي . وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم . يعني : نفسه
إنّ إمامة النبي (صلى الله عليه وسلم) للأنبياء والمرسلين والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على فضله فهو سيد ولد آدم . وتؤكد أن سنته ناسخة لكل الشرائع ولو كان أحد من الأنبياء حيا ما وسعه إلا اتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم). وكلنا يعلم أن المسيح عليه السلام عندما ينزل إلى الأرض يحكم بالقرآن وليس بالإنجيل.
"فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل: ومن معك ؟ قال : محمد. قيل وقد أرسل إليه . قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح .
فلما فتح علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى . قلت لجبريل: من هذا ؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى . فقال جبريل : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى السماء الثانية فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد . قيل: وقد أرسل إليه ؟ قال: نعم . قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح . فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة . قال: هذا يحيى وهذا عيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال: نعم . قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال: هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد . ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس فقال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد. قيل : وهل أرسل إليه ؟ قال : نعم . قال : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا موسى قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . فلما جاوزت بكى . قيل : ما بيكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال: جبريل . قيل: ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
(وللكلام بقية)
قال الله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
هناك خلاف في زمن الإسراء والمعراج . ولو أن المشهور أنه كان في أواخر شهر رجب . والأصل أنه كان بالروح والجسد . وكان مواساة وتسلية للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعد عودته من الطائف وعام الأحزان الذي توفي فيه عمه أبو طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها . الحكمة منه { لنريه من آياتنا } لما سيتبعها من مواجهات كما حصل لموسى عليه السلام { لنريه من آياتنا الكبرى * اذهب إلى فرعون إنه طغى}
عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حدثهم ليلة أسري به قال:" بينما أنا في الحطيم - وربما قال في الحجر - مضطجعا إذ أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه " يعني من ثغرة نحره إلى شعرته " فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا [ وحكمة] فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد"
ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض يقال له : البراق يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه، ثم انطلقنا حتى أتينا إلى بيت المقدس فصليت فيه بالنبيين والمرسلين إماما : وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوءة . وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي . وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم . يعني : نفسه
إنّ إمامة النبي (صلى الله عليه وسلم) للأنبياء والمرسلين والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على فضله فهو سيد ولد آدم . وتؤكد أن سنته ناسخة لكل الشرائع ولو كان أحد من الأنبياء حيا ما وسعه إلا اتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم). وكلنا يعلم أن المسيح عليه السلام عندما ينزل إلى الأرض يحكم بالقرآن وليس بالإنجيل.
"فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل: ومن معك ؟ قال : محمد. قيل وقد أرسل إليه . قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح .
فلما فتح علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى . قلت لجبريل: من هذا ؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى . فقال جبريل : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى السماء الثانية فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد . قيل: وقد أرسل إليه ؟ قال: نعم . قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح . فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة . قال: هذا يحيى وهذا عيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال: نعم . قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال: هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد . ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس فقال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل: من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح .
ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد. قيل : وهل أرسل إليه ؟ قال : نعم . قال : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا موسى قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . فلما جاوزت بكى . قيل : ما بيكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي .
ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال: جبريل . قيل: ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم . قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
(وللكلام بقية)